الأحد، 30 أغسطس 2009

لم يحتج الحمارو( عنفص ) اخرون ..!!!!


راضي المترفي

طالبت في عمود سابق بحماية الحمار من انفلونزا امريكية مفتعلة قادمة باعتباره ثروة وطنية لم تهرب بعد او يلتفت لها المتاجرون بكل تراثنا الوطني وثرواتنا بصورة غير مشروعة وتعرضت جراء ذلك اجزاء كبيرة من ما يشكل جزءا من هوية بلدنا الحضارية او ثرواته التي امتاز بها وطلبت الحماية من مؤامرات امريكا التي ابادت بقر اوربا بتهمة الجنون لكي تخلو الاسواق للحوم البقر الامريكي وابادة طيور اسيا لكي لايجد احد غير ( الكنتاكي ) فاردا اجنحته على الاسواق وواجهات المطاعم واخيرا وليس اخرا ( فروها ) ابناء العم سام على خنزير امريكا اللاتينية هذا الخنزير المسالم الوديع حتى يخلو العالم لخنازيرهم المتوحشة وتتجول مشيا على الاقدام او بالهمرات في كل البقاع التي تحلو لها وتعيث فيها فسادا .. ويوم طالبت لم انتظر الشكر من حمار او غيره وانما كانت مطالبتي باحساسي كمواطن يريد الحفاظ على ثروات وطنه ومنها ( الحمير ) وتوقعت ان يتجاوب معي المتحمسون للحفاظ على ثروات العراق وجمعية الرفق بالحمار باعتباره ( حيوان ) وتنتشر في كل العالم جمعيات الرفق بالحيوان في حين يتعرض الحمار الى اكبر قدر من عدم الرفق به في العراق ويعمل تحت ظروف قاهرة في معامل الطابوق وعربات الفلاحين والنفط والغاز وبيع الملح ونقل الحصة التموينية ويستخدمه ( المايخافون من الله ) ايام الاعياد لجر عربات تكتظ بعشرات الاطفال الذين يعكرون مزاجه ويرهقون ظهره بالاضافة لسياط ( العربنجي ) وغيرها من الاعمال الشاقة ومن دون ضمان او ساعات عمل محددة او اجازات اوزيادات على الراتب ولاتحسب له ساعات عمل اضافية مع انه حتى اليوم لم تسجل ولو حالة فساد اداري واحدة على الحمير ولاسرقة ولم يرتكب حمار مذ عرفنا الحمير في بلاد الرافدين جريمة مخلة بالشرف وهذا ما جعلني انظر للحمير بعين الاحترام في حين لم يدر بخلدي ان تتعامل مجموعة اخرى على اساس ان الحمار الذي طالبت بحمايته هو ... او من بقية الارومة ويتهمونني بالاستهزاء به او معاداته وهذا اكبر دليل على عدم فهمهم والدليل الثاني هو صمت الحمار وعدم اعتراضه حتى هذه اللحظة وفي احيان كثيرة يفسر الصمت على انه رضا ..طيب اذا صاحب الشاأن سكت لماذا ( عنفص ) الاخرون ؟ تلك هي السألة التي لم اصل الى حلها حتى الان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق