الأحد، 30 أغسطس 2009




مكارم التجارة زنود الست


راضي ألمترفي

عندما أعلنت وزارة التجارة عن مكرمتها الجديدة بمناسبة شهر رمضان المبارك وحددتها ببضع كيلوغرامات من الطحين ( الصفر ) فرحت ربات البيوت وأخذن يعدن البرامج وتعالى رنين – الموبايل – وشراء كارتات الشحن وبدأ التشاور والتزاور وقررت ربة بيت أن تعمل من طحين التجارة الصفر ( بورك ) باللحم خصوصا وان رمضان هذا العام يمتاز يدفئه العالي وانخفاض فولتيته الوطنية وأخرى أكثر شطارة وتفاؤل وثقة بتصريحات السادة المسئولين قررت أن تقدم لعائلتها في ليالي رمضان ( زنود الست ) بطحين التجارة والدهن الحر وثالثة أصرت على الاحتفاظ بكل الكمية لعمل ( كليجة ) العيد وتقديمها للأقارب والمعارف والجيران وكثير من ربات البيوت اللواتي حمل أزواجهن وبامتياز لقب ( عاطل ) منذ ارع سنوات و( شويه ) قررن بيع الطحين الصفر ( للفايخين ) حتى يستطعن تمشية أمورهن وعدم التعود على الصفر بعد أن تعودن على غيره وهناك بيوت حدثت فيها مشاكل ولكن الشهادة لله حلت جميعها بروح ديمقراطية حسب ما وصلني من علم وسبب هذه المشاكل هو عدم الاتفاق على مايصنعون به من مكرمة التجارة وطحينها الأبيض الثلجي الصفر وقد لجأ قسم منهم إلى حل الديمقراطي والاحتكام إلى التصويت واعتماد الأغلبية البسيطة في حين لجأ آخرون إلى المحاصصة وهناك بيوت علق بعض أفرادها عضويتهم أو انسحبوا بعد ظهور اختلافات قوية في قضية الطحين الصفر المزمع توزيعه وعدم وجود مادة لدى الوكيل تنظم توزيعه وإنما تعاملت معه على انه حصة لكل بطاقة مما الحق حيفا بالأفراد وعلق بعضهم عضويته أو قدم استقالته أو ترك الجو العائلي وتوزعت الاتهامات فمن متهم بالديكتاتورية إلى التصرف منفردا إلى الاستيلاء على حصة الآخرين وانحازت بعض البنات إلى أمهاتهن كما انحاز بعض الأبناء إلى زوجاتهم واتهمتهم الأمهات بالعقوق في حين تجنب الكثير من الإباء إطلاق التصريحات واعتبروا القضية من مسؤولية _ الحكومة البيتية _ وهكذا وجدت وزارة التجارة في رمضان عنصر تشويق وتحريك للجو العائلي الراكد بسبب سوء الأحوال الأمنية والمعايشة وإضفاء حيوية وحوارات ساخنة وسرقت الأضواء من الفضائيات التي جعلت المواطنين يتبعون الحسرة بأخرى من خلال مشاهدتهم الترف والأمان الذي يعيش به الآخرون ومطابخهم العامرة التي تحرص الفضائيات على عرضها . ومكرمة وزارة التجارة التي تشكر عليها تذكرني بذلك الخال الشاطر الذي كلما زار بيت أخته وعدهم بشيء جديد ولكنه ينسى أن يأتي به أو هناك أسباب أخرى وفي آخر زيارة لهذا الخال قال متألما وموجها كلامه لأخته ( عبالي أمر بالسوق وأجيب فاس فاسين حلاوه للجهال بس ماصار مجال) فجاملته أخته وهي تعرف انه لن ولم يحصل منه ( لاصفر ولاحلاوه ) وقالت ( لويش مكلف روحك ) فرد وكله ثقة : ( خل ياكلون مادام خالهم طيب ) ونقول نحن : ( خل ياكلون صفر مادام التجارة طيبه )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق