الخميس، 23 أكتوبر 2014

رسالة الى مسعود برزاني المواطن



 راضي المترفي

عذرا سيادة الرئيس ان ناديتك باسمك المجرد وعذري في ذلك اني اخاطبك مسعود المواطن العراقي الذي تنتابه وتتنازعه مثلي نوبات الالم وهو يرى وطنه على حافة الهاوية .
قبل ان ابدء برسالتي لك اود ان اوضح اني لم ولن اقدم على انتمائي للعراق انتماءا لمكون او طائفة او قومية ولم اتعاطف مع طرف على حساب اخر ولم انتمي لحزب طيلة حياتي ولم اشين انتمائي للعراق بتفرقة او ميل لمكون على حساب اخر ومن هذا اود التكلم معك وانت الاخ والشريك في الوطن والمسؤول الكبير ورئيس اقليم كردستان .
سيادة الرئيس : قلت في رسالتك الموجهة لنا نحن الشعب العراقي مايلي (ولعلم من لا يعلم، فان التطورات الاخيرة غير المسبوقة التي أدت الى سقوط نينوى وصلاح الدين وديالى واطراف من محافظة كركوك، لم تكن مقدماتها بخافية على الفريق الحاكم ، إذ بادرنا في وقت مبكر للتنبيه على ما يجري التحضير له في الموصل، وضرورة التنبه للعواقب الخطيرة التي قد تترتب عليها، مما يشكل عوامل مضافة للفتنة والتربص فيها، ) .
نعم سيادة الرئيس وقع ما حذرت منه وسقط ثلث العراق بيد الارهاب وتتحمل حكومة المركز نتائج كل ذلك عمليا لا بل يجب محاسبتها وتقديمها لمحاكم عسكرية من اكبر قائد الى اصغر قائد ميداني حدث بقاطعه خرق ونفذ منه الارهابيون المهاجمون وان شاء الله سيتم ذلك حتما ذات يوم ونرى حساب المتخاذلين ومحاكمتهم لكن اسمح لي بسؤال سيادتكم :
·       ألم تكن عراقيا محبا لوطنك ولاتريد له التشرذم والتفكك وتسعى للحفاظ على وحدته كما تبين بعض فقرات رسالتك ؟ طيب ان صح هذا ألم تكن رئيسا لاقليم كردستان والقائد العام للبيشمركه وهي قوات تملك تسليحا ممتازا وتدريبا جيدا وتوفرت لها ولك فرصة الدفاع عن العراق وطننا جميعا بعد ان تخاذل الاخرون . لماذا لم تصدر اوامرك بالتصدي للارهاب ومنع دخوله الموصل وان تعذرت بمحدودية السلاح فقد ترك لك المنهزمون اسلحة كثيرة تكفي لتسليح جيش يستطيع حماية الموصل وغيرها ان توفر له الايمان والقائد وهما متوفران لدى قوات الاقليم . وربما خالجني عتب متزاحم مع سؤال : لماذا قررت حماية كركوك وتركت الموصل وانت القادر على حمايتها ؟ ماكان ضرك لو نظرت لكلا المحافظتين على انهما عراقيتان بعيدا عن المادة (140) والمناطق المتنازع عليها ؟الم تكن محنة الموصل ساعة شدة تعرف بها معادن الرجال وحبهم لوطنهم .
·       سيادة الرئيس  
مع حق تقرير المصير للشعب الكردي ومع استقلاله ان رغب بذلك ومع بقاءه ضمن الوطن الام ان كانت تلك رغبته هذا هو موقف عامة الشعب العراقي وكلنا عاش المعاناة او عرف طرفا منها لكن ياسيادة الرئيس ماكان ضرك لو انتظرت بعض الوقت لكي يعبر العراق محنته او يتعافى منها وتمهد لذلك بما يحتاجه من التمهيد لكي لاتخلق ازمة او تزرع بغضاء بين العرب واخوانهم الاكراد .. الا ترى انك الساعي للتأزيم باختيارك وقتا عصبيا جدا لتقرير المصير ؟
سيدي الرئيس ..
قلت في رسالتك بخصوص الشيعة :  (لم نفرط في حقوق الطائفة الشيعية، أو دورهم وما يسجله الدستور لهم من مواقع قيادية في ادارة البلاد، وحرصنا على التمييز بين السياسات الخاطئة للشيعي المسؤول في الدولة ومواقفه من حقوقنا وقضايانا، والمكون الشيعي الذي نعتز بتحالفنا معه تاريخياً) وقلت بخصوص السنة : (تعاطفنا ودافعنا عن الحقوق والمطالب الدستورية للمكون السني، وعارضنا تهميشهم او اقصاءهم، او أضعاف دورهم المشروع في الحياة السياسية وفي السلطة )
واقول لك .. نعم كان ذلك في الماضي ربما وربما لكنك اليوم فرطت بحقوق الشيعة والسنة وحتى الاكراد يوم وصل اختلافك مع القيادات  سواءا سنية او شيعية فكانت ردة الفعل موجهة للشعب  دون السياسيين ولحق المواطنين الضرر وهجر بعضهم ودمرت ديار اخرين واستحلت ممتلكاتهم واصبحوا غرباء في بلدهم وقد يتشرذم الوطن . وفي مايخص السياسيين فهم لازالوا يجدون الترحيب والضيافة وطيب الاقامة في اربيل من دون ان يلحق بهم ضرر او حيف اليس في هذا مايدعو للعجب والتساؤل ؟
سيدي الرئيس ..

لااريد الاطالة اكثر من هذا لكن اتوسم ان يكون نبضك عراقيا ولاتنظر الى مكون واحد وانما تشمل بنظرك كل المكونات وتقف وقفة عراقي كالوقفة التي وقفها ابوك او السيد محسن الحكيم او الشهيد محمد باقر الصدر وتدوس فوق الجراح وتتغاضى عن كل الام الماضي وتعلن وقوفك مع العراق الواحد الحر الديمقراطي في محنته وتضع نفسك وامكانياتك وامكانيات الاقليم تحت خدمة اخراجه من محنته علما ان اغلب العراقيين لازالوا ينظرون لك على انك مسعود المواطن والمسؤول العراقي ومع كامل اعتزازنا ومحبتنا للاكراد لانريد ان يقول عراقي او يسميك ذات يوم ( مسعود الكردي ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق