الأحد، 30 أغسطس 2009

رماد الفجيعة

قصص قصيرة جدا
راضي المترفي
الى :
صديقي فاروق طوزو
صديقي هاشم الموسوي
صديقي عبد الرزاق داغر
وامرأة حشدت قواتها وجيشت الجيوش وقامت قواتها باحتلال قلبي بالقوة وعملت اسوء الاعمال التي يمارسها المحتلون قتلت عواطفي بدون رحمة وجعلت قلبي يعيش بالحسرة والانكسارات واذاقته عذابات ومرارات الانتظارات وعيشته على مواعيد ابعد من مواعيد عرقوب وعموما كان باقي المحتلين ارحم منها بكثير وقلبي وان هادن او انتظر الوقت المناسب للانتفاض الا ان عقلي لم يطق على تعنها صبرا فخطط لمعركته بهدوء وسرية واخرجها من كل الاماكن التي تغلغلت فيها من تجاويف قلبي وها انا اليوم انفس هواءا لايثقله او يشينه ظل محتل او عطر امرأة متعنة وبمناسبة الخلاص كانت الهدية .


وهم الحب
كانا كلاهما خارج من رماد الفجيعة هو فقد الولد وهي دخلت عالم الترمل بثياب الشباب ولم يولد بينهما حب وانما كان نوعا من المواساة او التعويض وبمرور الايام اعتادا بعضهم .. توهم هو بأنه يحبها وتوهمت هي بحبه لها وهبها كل مالديه ولم يكن لطمعها حدود ومن ثم اختلفا فأنتشر رماد الفجيعة من جديد .

الحب والخوف والسكين
عندما زفت عليه كان الفرق بينهما ثلاثون عاما وعاشت معه ادوار العروس والبنت والزوجة والخادمة والممرضة ولكنه كان نزقا فطلقها وفرحت بخلاصها لكن اهلها زفوها لمسن اخر وكان اشد وطأة من سابقه وحصلت على خلاصها منه بعد سنة وبضعة اشهر فاحبها شاب وتزوجها ولكنه كان يعيرها بماضيها ثم هجرها بعد خمسة سنوات وثلاثة اطفال فانخرطت في دوامة العمل المضني وفي غفلة رقص قلبها للحب فما كان منها الا ذبح من رقص له قلبها حبا لكي لاتصل اوراق الطلاق الى خمسة .

حب ومال وصديق
ارتبطا كعاشقين يجمع بينهم العمل والحب والنهار ويفرق بينهم الليل .. تقاسما البسمة واللقمة والدمعة والحسرة وحلو الحياة ومرها مقتنعين متحابين حتى ظهر بحياتهم صديق يملك مالا كثيرا ووقت لهو ولم يمضي زمن طويل حتى هاجرت البسمة وتغير الهوى ورمى نفسه من اعلى البناية التي يعملان فيها بعد ان يأس من اصلاحها واختفى الصديق صاحب المال واصيبت هي بالجنون .

عندما بعشعش الحزن
لم يكن بين زفافها عليه وعودة جثمانه لها الا ايام لاتتعدى الخمسين وفي اشد ايام حزنها شعرت بوديعته تتحرك بين احشائها وهكذا رهنت حياتها له والعيش على ذكرى الراحل الحبيب حتى تجاوز الوديعة العشرين عاما وكان يشبه الزوج والحبيب الراحل حتى بالحب يوم عشق بنت خاله وسعت هي لخطبتها له وفي اليوم الموعود استقرت رصاصة طائشة في قلبه فاسكتته وحملوا جثمانه لها لتعيش حزنها مرة اخرى من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق