الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

مرآة الوحشة (مملوكة في بلاط العِجل )

جبار عودة الخطاط
17/09/2009
قراءات: 4

اللوحة بريشة الفنانة الصغيرة زهراء محمد ( إبنة الاخت زينب محمد رضا الخفاجي )


مفتاحُ الامتلاكِ هو في يد المملوك أكثر من المالك. الضحيّة تحسّ بوضعها أكثر ممّا يحسّ الجلاد بوضعه. الموت هو الميت لا الموت. الموت تجريدي، الميّت تجسيده.
( إنسي الحاج )


مملوكة
في الجيب الخلفي
لبنطلون العجل
نقية كالحزن
يُـنحر نشيجها كل ساعة
كالاضاحي
كلما بحلقت في صورته
لمحت عتلا
من زبانية جهنم
يفقأ عيون الشرفات
بأصابعه الصدئه
مأسورة
مدفونة
في زريبته المقدسه
تسحقها
كل يوم
جواميسه البلهاء

000000000
التمِس الغيمه
هل من سبيل اليها
هي هناك
تـُقلب
جثة نهاراتها
المسجاة فوق د ِكة العجل
00000000
ينساب صوتها الكسير
شلال ضوء
يسقي عتمة الروح
أحبك ْ
أحبك ْ
نثرتها دموعها عبر النقال
آله النار يسترق السمع
يجن جنون البقر
في رأسه
يمسك صوتها يُجعده
يسحقه بأظلافه
يذبحه
بسكينه الحلال
مملوكة
مأسورة
في مرآة الوحشة
أستل عيني
من حافظة محاجري
أدسها في بريد النت
علها تصل اليها
أهرول في تلافيف اضلعي
يلهج قلبي ثانية
هل من سبيل اليها
قراد العجل الاعمى
يدمي قرصها الفضي
لكنني
لن ابقى هكذا
أكرع حميم الصمت
طويلا
ساقرع بابها ذات صراخ
لاسكب روحي
في حجرها الابيض
وأخرجها
من درك العجل الاسفل

*******

بطه بيضه
وتسبح إبشط اللهب
خّطت بشوغاتهه
ليل وقصيدة
رسمت إبدمعاته
حيره ودرب
يا ضوه
المضموم بردان الظليمه
إشلون أوصلج
يمرزيب الذهب
إحبيبه
يلكلج ترافه
روحي طيّارة ورق
حضنت طرفكم
فوك شطكم صفنت
وعشكت جرفكم
صدك ما شفتيهه
يا إحبيبه إشعجب
آخ يا نار البجنحج
شيبتني
مطرت
إمن إبعيد بضلوعي حرارة
نار همج فيضتني
بللتني وصار
كل طولي حطب
يلي صوتج
مرهم ويغسل إجروحي
شلون أعوف
إجروحج إتخضر تعب
شلون أعوفنج يعمري
بسجن
والسجان معجون بجذب
باجر أوصلج
على متون العشك
خيّال
ما ناسي ولا ينسه اليحب 0

---------

شرح لبعض المفردات العراقية المحلية الوارده في النص العامي :

بشوغاتهه : بالآمها
الشط : النهر
تيزاب : ماء النار
ترافه : رقه
شلون : كيف
شفتيهه : رأيتيها
مرزيب : ميزاب



جبار عودة الخطاط
مرآة الوحشة (مملوكة في بلاط العِجل )

جبار عودة الخطاط
17/09/2009
قراءات: 4

اللوحة بريشة الفنانة الصغيرة زهراء محمد ( إبنة الاخت زينب محمد رضا الخفاجي )


مفتاحُ الامتلاكِ هو في يد المملوك أكثر من المالك. الضحيّة تحسّ بوضعها أكثر ممّا يحسّ الجلاد بوضعه. الموت هو الميت لا الموت. الموت تجريدي، الميّت تجسيده.
( إنسي الحاج )


مملوكة
في الجيب الخلفي
لبنطلون العجل
نقية كالحزن
يُـنحر نشيجها كل ساعة
كالاضاحي
كلما بحلقت في صورته
لمحت عتلا
من زبانية جهنم
يفقأ عيون الشرفات
بأصابعه الصدئه
مأسورة
مدفونة
في زريبته المقدسه
تسحقها
كل يوم
جواميسه البلهاء

000000000
التمِس الغيمه
هل من سبيل اليها
هي هناك
تـُقلب
جثة نهاراتها
المسجاة فوق د ِكة العجل
00000000
ينساب صوتها الكسير
شلال ضوء
يسقي عتمة الروح
أحبك ْ
أحبك ْ
نثرتها دموعها عبر النقال
آله النار يسترق السمع
يجن جنون البقر
في رأسه
يمسك صوتها يُجعده
يسحقه بأظلافه
يذبحه
بسكينه الحلال
مملوكة
مأسورة
في مرآة الوحشة
أستل عيني
من حافظة محاجري
أدسها في بريد النت
علها تصل اليها
أهرول في تلافيف اضلعي
يلهج قلبي ثانية
هل من سبيل اليها
قراد العجل الاعمى
يدمي قرصها الفضي
لكنني
لن ابقى هكذا
أكرع حميم الصمت
طويلا
ساقرع بابها ذات صراخ
لاسكب روحي
في حجرها الابيض
وأخرجها
من درك العجل الاسفل

*******

بطه بيضه
وتسبح إبشط اللهب
خّطت بشوغاتهه
ليل وقصيدة
رسمت إبدمعاته
حيره ودرب
يا ضوه
المضموم بردان الظليمه
إشلون أوصلج
يمرزيب الذهب
إحبيبه
يلكلج ترافه
روحي طيّارة ورق
حضنت طرفكم
فوك شطكم صفنت
وعشكت جرفكم
صدك ما شفتيهه
يا إحبيبه إشعجب
آخ يا نار البجنحج
شيبتني
مطرت
إمن إبعيد بضلوعي حرارة
نار همج فيضتني
بللتني وصار
كل طولي حطب
يلي صوتج
مرهم ويغسل إجروحي
شلون أعوف
إجروحج إتخضر تعب
شلون أعوفنج يعمري
بسجن
والسجان معجون بجذب
باجر أوصلج
على متون العشك
خيّال
ما ناسي ولا ينسه اليحب 0

---------

شرح لبعض المفردات العراقية المحلية الوارده في النص العامي :

بشوغاتهه : بالآمها
الشط : النهر
تيزاب : ماء النار
ترافه : رقه
شلون : كيف
شفتيهه : رأيتيها
مرزيب : ميزاب



جبار عودة الخطاط

الدوانم / تحقيق صحفي 2005

شوتر يهدد بإعلان الانفصال عن العراق وضم الصعيد إلى جمهورية
راضي المترفي
لدوانم

# حي سكني يقع خلف الشمس لم تصله الحضارة ولاتعرف عنه الحكومات السابقة شيئا ولا يعرف عنه مجلس بغداد شيئا عدا زيارة الرحالة مازن مكية كمكتشف وليس عضو
#يرى سكان الدوانم انهم يعيشون مرحلة البرزخ فهل هناك وعدا حكوميا بنقلهم للجنة أو النار .
#الكهرباء والماء الصالح للشرب المنقول بالأنابيب وتبليط الشوارع وبناء مستو صفات ومدارس واسواق عصرية لا يحلم بوجودها اخصب أهل الدوانم خيالا ..
يتفقون مع جلال الطالباني في كون الرئيس كردي ولكن على طريقتهم حيث يقولون :
لانفط لابنزين لاحصة جابو. و فوك القهر والظيم ماعدنا طابو
# لم أجد من يعطيني رقما دقيقا عن عدد البيوت فاهتديت لطريقة عد الطابوق المعلق بأسلاك الكهرباء وتعبت بعد عد اكثر من ألف طابوقة معلقة في الفضاء .
# اغلب سكان الدوانم شباب ولكنهم يعانون من البطالة في زمن تباع فيه الوظيفة في الدفاع المدني مع دورة في الإمارات بأربع ورقات ذات المائة دولار وعامل بلدية بخمسة وشرطي وحرس وطني بأكثر ..
# شوتر يهدد بالاستقلال واعلان جمهورية الدوانم وضم الصعيد والعماري للجمهورية الفتية ويعلن سيطرته على الشارع السياحي وحوض نهر ديالى .
# في الدوانم محامين ومهندسين وشعراء ومثقفين واختصاصات أخرى . سنطلق اسم ( جلال ستي ) لو أمر الرئيس بتسجيلها
الدوانم منطقة زراعية يحدها من الشرق نهر ديالي والطريق السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة ومن الغرب منطقة الصعيد ومن الشمال بستان سامي ومن الجنوب منطقة سوق العماري وقد تم شطبها وتسقيطها من سجلات وزارة الزراعة في خمسينات او ستينات القرن الماضي وانشأ فوق أديمها معملا طابوق وكانت تجتازها سكة قطار بغداد كركوك وقد ظلت ارض بور حتى الثمانينات من القرن العشرين يوم اتخذ صدام قراره بترحيل معامل الطابوق من مكانها القديم الى مكانها الحالي في النهر وان فاستغل صاحب هذه الأرض الفرصة وقام ببيعها على شكل دوانم فبدأت تظهر على أرضها الأكواخ وأشباه البيوت من دون تخطيط او شروط عمرانية او ترك ساحات للملاعب او قطع أراضي والسكان هم من الرافضين الرحيل الى منفاهم الجديد من عمال معامل الطابوق و الرحيل مع المعامل للنهر وان او ممن ضاقت عليهم بيوت أهلهم وذويهم في مناطقهم القديمة او النازحين من الجنوب بعد تجفيف الاهوار او الهاربين من سلطة الرفاق وقسوتهم او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية والموت على السواتر واضطروا للهروب للدوانم بعيدا عن عيون مختارو المناطق وسجلاته ومداهمات الرفاق الليلية
لم يعاني سكنة الدوانم من قضية واحدة وانما لهم أكداسا من المعاناة وتلالا من الهموم ولكن هناك مشكلة تتقدم جميع معاناتهم وثير القلق في حياتهم اليومية وتجعله يشعرون بأنهم غير عراقيين بل لاجئين غير شرعيين في وطنهم الا وهي قضية تسجيل الأراضي التي شيدوا عليها بيوتهم في دوائر الطابو وهي ارض اشتراها بعضهم بدراهم لايملك غيرها في حين اشتراها البعض الاخر بدراهم استدانها من قريب او صديق وقد عجز الكثير منهم عن السداد بسبب فقرهم وعوزهم واحوالهم المعاشية الصعبة وطيلة العهد الماضي اتخموا بالوعود وتعبوا من طرق ابواب المسؤولين ودفعوا الكثير من الرشاوي دون جدوى وفي العهد الجديد توالت عليهم الوعود ولكنها لاتختلف عن سابقاتها خصوصا وان الاحزاب تركض نحوهم في ايام الانتخابات والاستفتاءات وتوعدهم بكل شيء ولكنها تنساهم بعد ظهر يوم الانتخابات نفسه
يحلمون بورقة كهرباء يسلمها موظف الجباية ذات يوم او قاريء عدادات الماء الصالح للشرب وهو يطرق ابوابهم ويسجل صرفياتهم .
وقد يستطيعون الصمود امام ازمة المحروقات اطول من غيرهم بسبب تعودهم على حياة عبارة عن ازمة في كل شيء ولقربهم من مركز جمع النفايات الرئيسي في الرصافة والبرية التي لاتبخل عليهم بشوكها ورياحها الموسمية مع امتلاكهم خزين لاباس به من اوراق الحملة الانتخابية وصورها فرسانها ولافتاتها ...
دلفت الى المنطقة من بابها الرئيسي حيث مخزن ابو تراب على يمين الداخل ومقر حزب الدعوة الذي كان مقرا لحزب البعث سابقا على اليسار والمفضي الى سوقها المسمى سوق الدوانم هذا السوق الذي لايوجد نظير له في الصومال او دبي او لكسمبورغ ولاحتى في سومطرة او اسواق الطاعون فلامعالم واضحة ولافواصل بين المحلات وكل ما هنالك مواد غذائية لاتعرف مصادرها ولاتواريخ انتجاها كدست بعضها فوق بعض وسقائف من الجوت ( الكواني ) وبائع احذية البلاستك يجاور بائع السمك وبائع امعاء الحيوانات ( المصارين ) يجاور بائع ( الكلابيات ) وسط حرية طيران في اجواء مفتوحة لاسراب الذباب وتجوال الكلاب السائبة والقطط والحمير علما انها منطقة بلا هوية فهي لاتنتمي للريف اذ لايملك اهلها اراض زراعية ولاتنتمي للمدينة ولم تكن خليطا بينهما انها فريدة من نوعها ..
اول من قررت التحدث اليه وطرح اسئلتي عليه كانت امراة ترتدي حذاءا رجاليا مصنوع من البلاستك يطلق عليه في الدوانم اسم ( الجوبلس ) وملابس تكفي لعشرة نساء في ظهيرة ايار وتضع على صفحة انفها اليسرى حلية تسمى (وردة) لم ارى امراة تضع مثلها منذ ثلاثين سنة كانت تجلس خلف (طشت ) مغطى بقطعة قماش فقدت لونها الاصلي منذ زمن بعيد ..
رميت عليها التحية ..غطت وجهها بعبائتها ودارت راسها للجهة الثانية فقلت لها :
يظهر انك لا تتكلمين مع المشتري فكيف تتم عملية البيع ..؟
اعتذرت بادب وقالت : ان بضاعتي خاصة وزبائني عدد محدود من النساء .
طيب انا صحفي واود التحدث اليك بخصوص السوق وما تبيعين .
سألت مستفهمة:( شنهو صحفي هذا ينوكل ينشرب )
لا يوزع ضمن مواد الحصة التموينية .
. ( ماشايفته ولااريد اعرفه وثواب لهلك خلني بظيمي وروح عني )
تركتها وسجلت اول خيبة في عدم المقدرة على فتح حوار نسائي ناعم مع امراة من كوكب ( الدوانم) وحملت أوراقي صوب بائعة خضراوات .. سلمت عليها ووضعت يدي مصادفة فوق سلة البصل فجاء صوتها واضحا وقويا وحاسما : بخمسمائة دينار جلبناه من جميلة قبل يومين .
. السعر مرتفع ويوجد من يبيع ارخص .
.البنزين ..الغاز ..الكاز.. وحكومة ماكو اشياء تؤثر على الجميع لذا تجد الاسعار متقاربة
. لم اتي للشراء ولكني اريد كتابة تحقيق صحفي عن منطقتكم وسوقها .
. ( وين توديه للجرايد وتطلع بيه صورتي يشوفونها عمامي ويذبحوني ..لاخالة اكفني شرك وروح رحمة لابوك ).
تركتها وقررت ان لااجرب حظي مع نساء هذا الكوكب ( الدونمي ) والا فلا احظى بغير حوار الطرشان وتوجهت نحو رجل بدين يضع على عينيه نظارة سوداء كالتي يضعها ( الموسيقيون )ويمسك بعصا غليظة ويجلس على كرسي لا تظهر قوائمه ..
حييته ورد تحيتي ودعاني للجلوس واعلمني اني غريب دون ان اعرف انا المبصر انه بصير اذ كان يرد على من يحييونه باسمائهم ولو من بعيد ..نهض ودعاني للبيت ولما رفضت بحث بيده عن كرسيه المتنفس الصعداء توا وسط دهشتي ومعرفته بمااعاني فشرح لي انه فاقد البصر ولكن الله عوضه عنه بمعرفة تمييز الاصوات اذ ماكلمه شخصا ولو مرة واحدة في حياته الا وحفظ اسمه وبصمة صوته مهما طال الزمن .. منذ متى وانت تسكن الوانم ياحاج .؟
مذ كان قطار بغداد كركوك يمر من هنا متهاديا .
اذن المنطقة قديمة كذلك قريبة من بغداد فماهي الخدمات المقدمة ؟
رغم قدم المنطقة وليس قربها من بغداد كما تقول وانما تتعداها حدود الامانة بمسافة اثنى عشر كيلومتر فان الحكومة لاتعرفها ولايصلها المسؤولين الا عندما يحتاجون ابنائها للخدمة العسكرية او في الجيش الشعبي او في المداهمات للبحث عن المعارضين الذين يفضلون الاختباء بها او مطاردة الفارين من الخدمة في الجيش .
والخدمات..؟
نشرب مياه الابار ولانعرف الكهرباء والتبليط نراه فقط عندما نصل الشارع العام وفي الشتاء تنقطع المواصلات بين الجيران بسبب المطر ولامستوصف ولامدرسة ولااثر اخر للحكومة .
وبعد .؟
الازمات والشحة في المحروقات يشاركنا بها جميع العراقييون وهذا نوع من المواساة .
ومشكلتكم الرئيسية ..؟
مشكلتنا اننا اشترينا قطع الاراضي وشدنا عليها بيوتا منذ اكثر من عشرين عاما بشكل اصولي والبائع ارفق مع اوراق البيع امر الحكومة بتسقيط الارض وتحويلها من ارض زراعية الى جنس اخر ولكن مديرية الطابو والدوائر الاخرى ترفض تحويل جنسها الى سكنية وتسجيلها باسماء المشترين لاسبب لايعلمه حتى اشهر ( كشاف ) في بغداد .
وهل راجعتم مسؤولين غي دائرة الطابو ؟
لقد راجعنا العشرات ودفعنا الرشاوي وتعرضنا لكثير من عمليات النصب والاحتيال ولم يتغير الوضع ..
وماذا فعلتم في العهد الجديد بخصوص هذه المعاناة ؟
تحركنا حتى اعلمونا ان القضية وصلت السيد الرئيس الياور ولكننا علمنا انه ترك الأوراق على منضدة الرئاسة بعدما اصبح نائبا ..؟
يعني ان الاوراق الان امام السيد الرئيس الجديد وهو منتخب لاربع سنوات قادمة فماذا تقول ..؟
ان السيد الرئيس الجديد هو جلال طالباني وتعلم حضرتك انه كردي فلعل التغيير الرئاسي من عربي الى كردي يدفع للتغيير ويتمكن السيد الرئيس من قراءة اوراقنا وانهاء معاناتنا ويامر بتسجيل اراضينا في دوائر الطابو .
ماذا تفعلون لو امر الرئيس بتسجيلها في الطابو ؟
نبدل اسمها من الدوانم الى ( جلال ستي) ونقيم له تمثالا قي راس الشارع بين مقر حزب الدعوة وابو تراب ونقدم نطلب بالانضمام الى كردستان .
الا تخشون زعل الجامعة العربية ..؟
لا ويمكن حلها وديا مع الجامعة اذ تحمل المنطقة المجاورة للدوانم اسم ( الصعيد ) فلتكن من حصة الجامعة ..
تركته وتوجهت الى اخر لفت نظري بهيئته الغريبة اذكان يلبس زوج حذاء كلاهما ايمن ويحمل عصا اطول منه ويلف كوفيته بطريقة غريبة ..سالت عنه اخبروني انه السيد( شوتر) فقلت هل هذا اسمه قبل سقوط النظام او جاء مع دخول الامريكان ..؟
اعلموني ان السيد شوتر سريع الغضب وقد يصدر منه مالايعجب خصوصا وهو يعاني من البطالة الان بعد ان كان المسؤول الامني للمنطقة ..
الايبحث عن عمل ..؟
نادرة هي الاعمال التي تناسبه علما ان المناصب في هذا الزمن لاتحتاج الا لكتلة برلمانية او حزب وتصبح وزيرا او رئيسا والسيد شوتر لو اعلن جمهورية الدوانم سننتخبه بالاجماع رئيسا لها بعد ما وعد بتسجيل بيوتنا في دائرة طابو يستحدثها لنا .
اتجهت نحوه وداخلني خوف وحذر ان يكون مجنونا او مصاب بمس او حتى غرور الرؤساء وصلت
وسلمت عليه لم يرد وبادرني قائلا :
تفضل ماذا تريد واختصر فان وقتي ضيق .
منذ متى وانت تسكن هنا ..؟
( من كانت امي احديثه ) والمنطقة مليئة با( الواويه) .
ماهي المكاسب التي حصلتم عليها بعد سقوط النظام ..؟
عبرنا من نسيان وتجاهل الى نسيان اشد ظلمة .
وكيف توصلون صوتكم للمسؤولين ..؟
لقد اوشك صبرنا على النفاذ وفي هذه الحالة سنكون مضطرين لاعلان استقلالنا وقيام جمهورية الدوانم الديمقراطية الفدرالية وسنضم لهذه الجمهورية الفتية منطقة الصعيد والعماري ونستولي على الشارع السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة كذلك نفرض سيطرتنا على نهر ديالى لاسباب ستراتيجية يعلمها اهل الرستمية .
اليس الفدرالية افضل خصوصا وان اراضي جمهوريتكم تخلو من النفط والتمر والملح والماء والكهرباء ومركز شرطة كرمز للحكومة…؟
في الفيدرالية لانستطيع تشكيل دائرة طابو كذلك تستولي الحكومة على كل التخصيصات الواردة من الدول المانحة لكن عند الاستقلال تدعمنا الدول المانحة وتحمينا قوات التحالف ونستطيع تسجيل الارض التي نقيم عليها بيوتنا في دائرة الطابو .
الى هذا الحد وصل طفل صغير وقال له :
( بويه امي تكول خل يروح يدبرنا حطب للغدا حتى نخبز )
تركني دون استئذان او وداع ولكنه ابلغني ان انقل للحكومة مايلي :
( ان السيد شوتر يهدد بالانفصال ما لم تتخذ الحكومة اجراء يضمن تسجيل بيوت منطقة الدوانم في سجلات الطابو وسنكون جيران غير مريحين )
علمت ان السيد شوتر سوف لن يعود بوقت قريب بسبب تباعد شجرات الشوك وحاجته لعدد كبير منها لانضاج الخبز بعد ان اختفى الغاز والنفط واستهلكوا كل وقعت عليه ايديهم من الخشب واوراق الاشجار وعلب الكارتون الفارغة .
اتجهت نحو مجموعة شباب كانت تراقب حديثي مع السيد شوتر وطلبت منهم بعض الايضاحات فابدوا استعدادهم للتعاون والاجابة على اسئلتي وكان هذا الحوار الساخن بعض الشيء والمشوب بخيط مرارة من اوضاعهم المضنية ..
لاتوجد اعمال والبطالة عاهة دائمة تصيب الجميع وما يوجد لايتعدى تنظيف الشوارع او اعمال البناء او حمالا في جميلة او عتاقا وهي غير دائمة طبعا .
. هناك فرص عمل كثيرة للشباب في دوائر الدولة كالتطوع على سلك الشرطة او الحرس الوطني او العمل في البلدية او الاطفاء والدفاع المدني فلماذا لاتعملون بها ..؟
. كأنك لم تعش في العراق اذ لاتوجد وظيفة بدون ثمن باهض وخذ مثلا :
التعيين في محطات الوقود وساحات بيع الغاز 300 دولار وتزكية من حزب الفضيلة
التعيين في الدفاع المدني 400 دولار والتعيين عن طريق وسيط
حارس امني في وزارة التربية 200 دولار ويمكنك التاكد من الحراس
التعيين في سلك الشرطة السعر حسب المكان وتزكية من المجلس الاعلى
التعيين في الحرس الوطني حسب الموقع ووكلاء خاصين
يبدوا كلامكم غير معقول وربما لا تقبلون وضع اسمائكم أمام هذه التسعيرة خوف المسائلة والمواجهة بالحقيقة ..؟
إذا كان هناك من يبحث عن الحقيقة للتصحيح فنحن غير خائفين ومستعدين لإيصاله إلى ما يريد وعليه أن يتأكد من هذه الاماكن التي تم ذكرها قبل أن يبحث عنا ومع هذا فأن أسمائنا معلومة للجميع ولن نرحل من المنطقة قبل ان يكمل المسؤول الباحث عن الحقيقة تحقيقه ويمكن ان يكون رقم طابوقة الكهرباء الخاصة بنا بين 700 –750 .
هل تشعرون بالتغير الحاصل بالبلد ..؟
لم نرى البلد واصبحنا معزولين بسبب البطالة وازمة الوقود وارتفاع الاسعار .
. ماذا تريدون من الحكومة لو اتفقنا انها حكومة جديدة ويهمها مصلحة الشعب ..؟
. لو سمحت غير السؤال واسلنا بماذا تحلمون ..؟
. ليكن وانا بانتظار الجواب .
.نحلم ان يصحح وضعنا وتسجل بيوتنا في سجلات التسجيل العقاري وتدخل مدينتنا او حينا ضمن خطط امانة بغداد وترصد المبالغ لادخال الماء والكهرباء لبيوتنا وتبليط شوارعنا وان يكون هناك مستوصف ومدرستان او اكثر ابتدائية ومثلها متوسطة وسوق يحتوي على ابسط الامور الصحية وان يكون لنا مختار او امين ومجلس محلي إضافة إلى مركز شرطة.
لماذا تضعونها في خانة الاحلام وهي امور ضرورية وتحقيقها ليس بالامر الصعب حتى في مثل هذه الظروف ..
. اغلبنا ولد في الدوانم واعمارنا كما ترى بين العشرين والخامسة والعشرين ولم يعطينا الحاكم غير الموت والدمار والجهل والعطش والظلام والغبن والحيف حتى داخل اغلبنا احساس بعدم وجود روابط تربطنا بوطننا هذا علما ان حدود امانة بغداد تتجاوز الدوانم باكثر من اثنا عشر كيلو .
. نحن في زمن جديد وحكومة جديدة تعلن حبها للعراق واهل العراق ووضع نفسها وكل طاقاتها في خدمة العراقيين وها نحن نضع ما طرحتموه امام السادة المسؤولين وقد ياتي الفرج قريبا .
لقد تعودنا على نفس الحكومة الطويل وخططها الخمسية وغيرها حتى ظننا ان المرحوم ( عرقوب ) كان مسؤول حكومي عراقي ولايوجد بايدينا غير تصديقك والظن خيرا بالحكومة والصبر لمدة اربعة سنوات اخرى ربما نجدد بعدها لكاكا جلال والسادة الذين انتخبناهم في 15 كانون 2005 .
ادرت ظهري لمنطقة الدوانم وساورني شك وحاصرني سؤال وتحيرت بمن اطرحه عليه هل هو سائق ( الكيا ) المتجه الى بغداد او احد المسؤولين والسؤال : ( هل تنتمي فعلا منطقة الدوانم الى بغداد) واذا كان من حق سائق ( الكيا ) الامتناع عن الاجابة فهل يحق للمسؤول ذلك ..؟

طاق الرحى وآلام امهات الامس البعيد



طاق الرحى والام امهات الامس البعيد

راضي المترفي

ما تنسمع رحاي بس ايدي اتدير اطحن بقايا الروح موش اطحن شعير


ان هذا البيت من الشعر الدارمي يشرح معاناة القائم بطحن الحبوب وهي عادة ماتكون المرأة في الازمنة الغابرة يوم كان الطحن يجري على ادوات بدائية هي طاقين من الحجر المنحوت اضافة الى ( يدة ) من الخشب يحفر لها في احد اطراف الدائرة الصخرية لكي تتمكن المرأة من ادارة القرص الاعلى فيقوم بدوره بطحن الحبوب التي تدلى من فتحة اعدت لهذا الغرض في الطاق العلوي وعموما فعملية الطحن في السابق متعبة مرهقة وتتطلب وقتا طويلا ولو لم تكتشف لنا الحضارة والمدنية مكائن طحن حديثة وميكانيكية لربما رفضت نسائنا الطحن خصوصا ونحن نعيش زمنا ديمقراطيا يؤمن بمشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة وتصور لو ان المحروسة عضو في المجلس البلدي او نائبة في البرلمان او موظف بدرجة مدير عام وانا اعمل محرر بصحيفة يومية كيف يكون الحال .. ؟ اليس من الممكن ان اكون انا الذي يجلس خلف الرحى ويمسك بقبضتها ويطحن الحنطة او الشعير او التمن ويدندن مع دورانها ببعض ابيات الدرامي التي ربما الفها زميل اخر اجبرته وظيفة الست العالية على الطحن او اكون انا المؤلف و..
قلبي اعلا فركه اهواي خرزه وتبابي لأطحن واكضي الليل باربع حبابي
لكن حمدا وشكرا لله بعد وصل التطور والطحن بمكائن حديثة تطحن الحبوب وتكيسها ولاتجعلنا نحتار او نجبر على ادماء راحات الايادي من خشبة الرحى واستهلاك عشرات الابيات من الدارمي وساعات الليل الطويل وكل هذا ربما لايكفي لوجبة واحدة خصوصا اذا كان طحين تمن واقل واحد ما ترد صدره (سياحتين ) واذا تسائلنا اليوم عن من يطحن لنا وكيف يطحن على الرحى او على المكينة .؟ وهل يجتر ابيات الدارمي والمعاناة مثلما كان الطحانون السابقون يجترون هموهم .؟ اكيد للطحانين الجدد همومهم ومشاكلهم وتنانير المواطنين تفغر فاها يوم يتأخر الطحان عن ايصال دقيقه لها وتحدث لي طحان عصري هو صاحب مطحنة الشرق قائلا:
لااعرف الكثير عن طحن ايام زمان ولكني سمعت من والدتي غيرها عن معاناة المرأة مع الرحى وكيف تسهر ليلها بجانبها وحيدة لتطحن قوت يوم او بعض يوم وهي في هذه الحالة تضطر لآن تسلي نفسها بقراءة اشعار حزينة فتراها مرة تنخرط ب(نواعي ) لااول لها ولا اخر او تسلطن على بيت دارمي تردده ساعات لكن عموما انا ارى ان التقنية الحديثة والتطور في مجال الطحن كان رحمة وخصوصا بالنسبة للمرأة رغم ان اغلب النساء الان لاطحن ولاخبز ويشترن صمون .
في حين قالت الزايرة ام عطيوي وهي على مسؤوليتي نسخة عثمانية قديمة جدا :
. اتذكر في صباي ان في اغلب البيوت رحي وكان المحصول قليل بحيث لايكفي لاشباع العائلة لكن طحن هذا القليل يتطلب من النساء السهر لساعات وساعات وكنا نتقسم الى مجاميع فكل اربعة او خمسة جارات يجتمعن ببيت واحد ويبدأ طحين الشعير او الحنطة او التمن ولاتختصر العملية على يوم واحد فهي تستمر على مدار الايام وكان الشيوخ عادة ما يعملون ولائم فيجمعون بنات السلف للقيام بالطحن وكنا نتبادل ابيات الشعر ونتداولها وكان العمل على الرحي يمجل الايدي ويحني الظهر ويدعو للبكاء .
عودا على بدء وبيت الدارمي الذي يخفي صوت الرحى اقول كان الله في عون جداتنا الطيبات ورحمهن الله بعد ان ارتحلن عن عالمنا ولم يبقى مما يذكر بمعاناتهن حتى في المتاحف نماذج لتلك الرحي استهلكت الكثير من ليلهن وراحتهن وصحتهن واعطتهن ميزة الغناء الشجي الحزين في انصاف الليالي .

طاق الرحى وآلام امهات الامس البعي



طاق الرحى والام امهات الامس البعيد

راضي المترفي

ما تنسمع رحاي بس ايدي اتدير اطحن بقايا الروح موش اطحن شعير


ان هذا البيت من الشعر الدارمي يشرح معاناة القائم بطحن الحبوب وهي عادة ماتكون المرأة في الازمنة الغابرة يوم كان الطحن يجري على ادوات بدائية هي طاقين من الحجر المنحوت اضافة الى ( يدة ) من الخشب يحفر لها في احد اطراف الدائرة الصخرية لكي تتمكن المرأة من ادارة القرص الاعلى فيقوم بدوره بطحن الحبوب التي تدلى من فتحة اعدت لهذا الغرض في الطاق العلوي وعموما فعملية الطحن في السابق متعبة مرهقة وتتطلب وقتا طويلا ولو لم تكتشف لنا الحضارة والمدنية مكائن طحن حديثة وميكانيكية لربما رفضت نسائنا الطحن خصوصا ونحن نعيش زمنا ديمقراطيا يؤمن بمشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة وتصور لو ان المحروسة عضو في المجلس البلدي او نائبة في البرلمان او موظف بدرجة مدير عام وانا اعمل محرر بصحيفة يومية كيف يكون الحال .. ؟ اليس من الممكن ان اكون انا الذي يجلس خلف الرحى ويمسك بقبضتها ويطحن الحنطة او الشعير او التمن ويدندن مع دورانها ببعض ابيات الدرامي التي ربما الفها زميل اخر اجبرته وظيفة الست العالية على الطحن او اكون انا المؤلف و..
قلبي اعلا فركه اهواي خرزه وتبابي لأطحن واكضي الليل باربع حبابي
لكن حمدا وشكرا لله بعد وصل التطور والطحن بمكائن حديثة تطحن الحبوب وتكيسها ولاتجعلنا نحتار او نجبر على ادماء راحات الايادي من خشبة الرحى واستهلاك عشرات الابيات من الدارمي وساعات الليل الطويل وكل هذا ربما لايكفي لوجبة واحدة خصوصا اذا كان طحين تمن واقل واحد ما ترد صدره (سياحتين ) واذا تسائلنا اليوم عن من يطحن لنا وكيف يطحن على الرحى او على المكينة .؟ وهل يجتر ابيات الدارمي والمعاناة مثلما كان الطحانون السابقون يجترون هموهم .؟ اكيد للطحانين الجدد همومهم ومشاكلهم وتنانير المواطنين تفغر فاها يوم يتأخر الطحان عن ايصال دقيقه لها وتحدث لي طحان عصري هو صاحب مطحنة الشرق قائلا:
لااعرف الكثير عن طحن ايام زمان ولكني سمعت من والدتي غيرها عن معاناة المرأة مع الرحى وكيف تسهر ليلها بجانبها وحيدة لتطحن قوت يوم او بعض يوم وهي في هذه الحالة تضطر لآن تسلي نفسها بقراءة اشعار حزينة فتراها مرة تنخرط ب(نواعي ) لااول لها ولا اخر او تسلطن على بيت دارمي تردده ساعات لكن عموما انا ارى ان التقنية الحديثة والتطور في مجال الطحن كان رحمة وخصوصا بالنسبة للمرأة رغم ان اغلب النساء الان لاطحن ولاخبز ويشترن صمون .
في حين قالت الزايرة ام عطيوي وهي على مسؤوليتي نسخة عثمانية قديمة جدا :
. اتذكر في صباي ان في اغلب البيوت رحي وكان المحصول قليل بحيث لايكفي لاشباع العائلة لكن طحن هذا القليل يتطلب من النساء السهر لساعات وساعات وكنا نتقسم الى مجاميع فكل اربعة او خمسة جارات يجتمعن ببيت واحد ويبدأ طحين الشعير او الحنطة او التمن ولاتختصر العملية على يوم واحد فهي تستمر على مدار الايام وكان الشيوخ عادة ما يعملون ولائم فيجمعون بنات السلف للقيام بالطحن وكنا نتبادل ابيات الشعر ونتداولها وكان العمل على الرحي يمجل الايدي ويحني الظهر ويدعو للبكاء .
عودا على بدء وبيت الدارمي الذي يخفي صوت الرحى اقول كان الله في عون جداتنا الطيبات ورحمهن الله بعد ان ارتحلن عن عالمنا ولم يبقى مما يذكر بمعاناتهن حتى في المتاحف نماذج لتلك الرحي استهلكت الكثير من ليلهن وراحتهن وصحتهن واعطتهن ميزة الغناء الشجي الحزين في انصاف الليالي .

حفاظا على حمارنا الوطني

حفاظا على حمارنا الوطني

راضي المترفي

كنت ازمع ركوب قطار الشعراء والادباء الصاعد الى المربد واطلقها صرخة مدوية بين ( فاركوناته ) لكن اتحاد الادباء حفظه الله ورعاه حرم صعود القطار على من لم يرتبط مع ادارة الاتحاد بوشائج لااجيد تسميتها حتى وان كان الفرزدق او الجواهري وبذا فاتت على جنابي وصرختي فرصة استغلال قطار الاتحاديون عفوا المربديون المحمل ب( خالتي وبنت خالتي ) لذا سأطلق صرختي من هذا المنبر المبارك واتمنى ان يسمعها قبل السادة المسؤولين السادة اللامسؤولين وان يقرئها البطران والفايخ والعاطل عن العمل والذي لم يستلم مفردات حصته كاملة من زمن حصرم باشا وانما مثل ( ناكوط الحب ) والتعبان واصحاب معامل الطابوق والعمال في النهروان .
ياسادة ياكرام :
ان بلدنا المنكوب بنا وبغيرنا والمنكوبين به وحدنا اصبح ارثا لغير اهله وقسموه بينهم لكن بطريقة (ضيزى) و من كان يملك منهم قبل ست سنوان بدلة واحدة وراتب محدود اصبح يملك عشرات البدلات والاربطة وثروته المعلنة تناهز ( 100 ) دفتر من ورق بنكتوت اخضر يحمل توقيع احد احفاد روكفلر والله العالم بالمخفي والمضموم هذا بخصوص الافراد اما الدوائر والمربعات والمثلثات والتقاطعات فانها تحولت الى محميات لعشائر السادة ال..... واقاربهم وكل ماتكتشف قضية فساد اداري نسمع ان اقرباء السيد المسؤول بدءا من الاشقاء وصولا الى الاخرين هم اعمدة الفساد في الدائرة او المربع ومن صفقات الشعلان الى الشلاش الى طيارات العلاق وصولا الى خطب الشيخ الساعدي اليومية عن ما يحصل في في الدائرة التي احتلت معرض بغداد وقيادة القوة الجوية من فساد اداري ابطاله الاشقاء والاقرباء والاصدقاء المهم اعترف امامكم ان سبب صرختي ليس الفساد الاداري لانه اصبح نكتة قديمة ولا المحاصصة واختلاف النواب اربعة اشهر على انتخاب رئيس ولاحتى التصحر وقلة الموارد المائية ولاالبطالة والازمات والطوابير والازدحامات ولاالوضع الكهربائي ولاتصاعد نشاط المفخخات وذهول القوات الامنية وعجزها عن عمل شيء فهذه امور كلها عرفناها وتعايشنا معها واصبحت جزء منا نستغرب اذا غاب احدها يوما لكن صرختي ايها السادة بخصوص ثرورة وطنية صامتة لم يلتفت لها احد بعد وهي ان الامريكان اتهموا البقر الاوربي بالجنون وطيور اسيا بالانفلونزا وخنزير امريكا اللاتينية موخرا بنفس المرض واخوف ما يخوفني انهم قد يفرونها على ثروتنا من الحمير ويتهمونها بالانفلونزا حتى يعطلون العمل في معامل الطابوق بالنهروان وتتوقف عربات حي طارق واشقائه من الاحياء الاخرى بعد ان نتخلص من حميرنا بتهمة الانفلونزا وبذا يوجهون ضربة حميرية قاصمة الى اقتصادنا الوطني وقد لاينهق في ربوعنا حمار بعد اليوم المشؤوم .

الاحياء العشوائية


الاحياء العشوائية
راضي المترفي

في الغالب تضع الاحزاب والكتل عند خوضها الانتخابات برامجا للفوز بثقة المواطن وصوته وتختارها من ضمن احتياجاته او تناسب هواه السياسي والاجتماعي حتى تتمكن من الوصول الى كراسي الحكم وتبدأ بتنفيذ البرامج التي وضعت وحسب اوليتها لها لاللمواطن ولكنها لاتتجاهل المواطن بالمطلق ولو حصل ذلك فأنها تقدم على انتحارا سياسيا اذ تكون حتما هناك انتخابات قادمة والمواطن هو صاحب القرار وبما انها لاتريد ذلك فانها تسعى بمجرد وصلها سدة الحكم بارسال رسائل تطمينية للمواطن الناخب على انها ستنفذ ما تعهدت به وتبدأ من صفحة الخدمات التي تتولاها ادارات المدن واماناتها التي تحرص على التخطيط وتنفيذ البرامج الاكثر اهمية ذات التماس المباشر مع حياة المواطنين لكننا في عراقنا الديمقراطي ومنذ ستة سنوات لم نلمس لماذكرنا من وجود خصوصا في مشكلة التخطيط العمراني والسكن وواجب الحكومات في توفيره لمواطنيها من خلال وزارات ودوائر مختصة مثل وزارة الاسكان والاعمار والبلديات وتلحق بها امانة بغداد التي لم تغيير او تضع تخطيطا عمرانيا جديدا لبغداد يتماشى مع العصر والاحتياج ولم تكن لهذه الدوائر والوزارات بصمة واضحة على الواقع السكني او التخطيطي وانتشرت الاحياء التي اطلق عليها ( عشوائية ) في اغلب المساحات سواءا المخصصة لمشاريع لم تنجز بعد او المتروكة في العاصمة والمحافظات الاخرى من دون ان يلفت ذلك نظر هذه الدوائر او يدفعها لاتخاذ اجراء من شأنه الحفاظ على جمالية المدن وقبلها توفير سكن لائق للمواطن وفق تخطيط عمراني دقيق وشروط حضارية مقبولة وحتى المعالجات التي قامت بها الامانة تحديدا لم تكن اكثر من محدودة وانية ولخدمة هذه الدائرة او تلك من دون النظر الى مشكلة المواطن الاساسية التي تتمحور على كيفية حصوله قطعة ارض يستطيع تشيد سكن عليها له ولعائلته .
ان الاحياء العشوائية كانت نتاج حاجة المواطن الماسة الى سكن يقيه وعائلته غوائل ارتفاع اسعار بدلات الايجار والتنقل الدائم بين البيوت المؤجرة وغياب القانون والسلطة وفسحة الديمقراطية المتحولة الى فوضى وعجز الدوائر المختصة او تقاعسها عن القيام بصميم واجباتها واختصاصها وبالذات امانة بغداد التي كان المفروض بها وضع تصميم عمراني جديد لبغداد يتماشى مع العصر ويوفر للمواطن سكن مستقل لائق به ولايهم شكل السكن عمودي او افقي وبعدها عليها القيام بجرد ومسح دقيق لكل الاحياء العشوائية وساكنيها ومن ثم تحديد الاحتياج لقطع الاراضي التي تحولت الى احياء غير مخطط لها والتعامل معها بموجب التصميم العمراني وبالتعاون مع وزارات التخطيط والاعمار والاسكان والبلديات وتوزيع من خصص منها للسكن فعلا على هذه الشريحة وانهاء معاناتها واحتواء مشكلة الاحياء العشوائية وسكانها بدلا وفق قرار او قانون تستصدره من الحكومة او البرلمان لا ان تترك المشكلة تتفاقم كل يوم والاحياء العشوائية تتوالد بين الفينة والفينة والمواطن الساكن بتلك الاحياء يعاني من عدم الاستقرار او نتركه عرضة للتجاذبات السياسية بين الاحزاب ومزايدتها والتي لالاتتذكر هذا المواطن الا عندما تحتاج الى صوته في انتخابات محلية او برلمانية فتقدم له رشوة كاذبة عبارة عن قطعة ارض لاوجود لها او وعد من الحزب بتمليكه داره في الحي العشوائي او تجعله بمواجهة جرافة الامانة وهي تزيل بيته وتدمر كل مايملك من حطام ولايهمها ما يحصل له بعد ازاحة مشيده .

في عرصات الوداع

في عرصات الوداع
راضي المترفي

رباه ..
كيف اقف معها مودعا ..؟
ماذا اقول لها ؟
بماذا تنطق شفتاي في هول هذا الموقف الرهيب ؟
ومن يملك القدرة منا .. انا وهي
على الاعتراف بما ارتكبه من اخطاء
اوصلتنا الى عرصات الوداع
كانت تركب رأسها عنادا فتأزم الموقف
وكنت اقابلها عنادا بعناد ..
لكننا كنا نختصم اليوم واليومين والثلاث
يشعراحدنا بألم .. او يحدث عارض ما
ينظر احدنا بعين الاخر ..
وكثيرا ما تنحدر من عينها دمعة
فأسرع مجففا لها ..
تمانع فأندفع ثم تستسلم
فينتهي الخصام وتعود مياهنا
الى مجاريها
لكنها هذه المرة ركبت رأسها
وركبت رأسي ..
وامتلأ الرأسين بالعناد
وقرعنا طبول الحرب
ورفضنا كل الوساطات
وضاع صوت العقل
واستطال الخصام
حتى قررنا بدقائق معدودات
ان نهدم ما اشدناه
وان يذهب كل منا في طريق
دون ان نعطي لانفسنا
فرصة بالتراجع
او تأجيل قرار افتراقنا
وها انا وهي نقف
في عرصات الوداع
وكانت كل مافعلته
( اشارة بسبابتها نحو السماء )
وكل فعلته انا
( مددت بصري نحو السماء )
فذهب كل منا بطريق
من دون ان يسمح لنا العناد
بالتمهل قبل الفراق .

صوت للبيع في سوق الانتخابات

صوت للبيع في سوق الانتخابات
راضي المترفي
صوت للبيع في سوق الانتخابات راضي المترفي في وطن يباع فيه كل شيء من النفط الى الماء ومن الوظائف الحكومية الى المناصب المهمة والولاءات وجدت نفسي ناخبا ومطلوب مني المشاركة بالانتخابات سواءا كانت مهنية او لمجلس النواب او لمجالس المحافظات او غيرها ومعلوم ان من يرشحون انفسهم للمشاركة في الانتخابات يبحثون عن الفوز الحتمي بها من خلال ماكينات الدعاية التي يملكون وقبل اكثر من عامين شاركت بانتخابات البرلمان كناخب طبعا وكانت يومها المزايدات والخطب الرنانة والولائم والدعوات على لحم الخرفان ( التازة ) وقواطي البيبسي كولا والدفاع عن الدين والمذهب والوطن على اشدها وكان الدعاة للاحزاب والتيارات كأنهم دلالين في سوق الهرج وبصراحة ( شفنا وسمعنا دوالغ وجنجلوتيات ) لم يبتكر مثلها الشيطان رغم عمره الطويل وتجربته .. كانوا ماهرين في استغلال كل شيء وعندهم حلول لكل المشاكل ووعود لاتنتهي ولايتسرب لمتلقيها الشك فمن يسكن في حي حواسم يحصل على وعد بالتمليك و( اخذها من هالشارب ) وللعاطل عن العمل اختار الدائرة والعمل الذي يناسبك وماعليك الا ( تجيبلي الصداميات الاربعة ) وطلب توظيف وللمريض ( نسفرك ) خارج العراق للعلاج و(لاهل الله) بيوت في الجنة على ساحات وشوارع عامة مصدقة من .. وللشباب ( البعدهم بحيلهم ) فرص عمل بالحمايات الخاصة والمخابرات والامن ومسدس ( كلوك ) وفتح باب التوبة للمذنبين وقالوا للحرامية ماقمتم به ليس سرقة وانما استحقاقكم وحصتكم من الوطن ونحن نبارك ما اخذتم واشتروا للاعمى كحل وللاطرش ( كمنجه ) وللاخرس اجمل عشرين قصيدة غزل وللكسيح كرة قدم و( للكرعه ) حجاب وللضرير (بايسكل ) وللجميع وليمتان عامة في الاسبوع الاولى في مسجد ( شارع الله رصيفي ) الجامع والثانية في حسينية ( حبيب الله وردي ) وهكذا اشتغلت علينا الوعود وتشابه البقر على رأي بني اسرائيل واشتعل سوق الانتخابات والنفخ واليلخ وكلما اقترب موعد الانتخابات ( يعلك ) السوق وينزل للساحة ( مقربازيه ) جدد حتى دفعوا الجميع الى مراكز الانتخابات وراقبوهم وهم يضعون اوراقهم في الصناديق ويغمسون اصابعهم بحبر شنغهاي ( حنة )الانتخابات ولما اطمأنوا اختفوا هم ووعودهم المدهونة بزبدة وكلماتهم الوردية وكان بحق فلم هندي متعوب عليه ومكلف وكانت نهايته سعيدة بظهور البطل تحت قبة البرلمان يقف خلفه ( كروب ) الحماية اما الذين غمسوا اصابعهم بحبر الصين فقد ( انضربوا بوري متروس رمل للهنكلانه ) والان نعتقد انا وكل مغفلين ( اول العام ) انهم سيعيدون الكرة معنا في انتخابات مجالس المحافظات القادمة لكننا حفظنا الدرس جيدا واصبجنا نعرف اصول اللعبة وعلى استعداد لبيع اصواتنا لالمن يدعي حماية الدين والوطن والمذهب والامة والعشيرة والقومية ويقضي على البطالة ويوزع سندات تمليك بيوت احياء الحواسم عدا الخضراء والعرصات والجادرية وغيرها من ( كلاوات اول العام ) ولكن لمن يدفع اكثر شرط ان يكون الدفع مقدما ومن غير ( دوالغ قديمة ) مع الاخذ بنظر الاعتبار ارتفاع اسعار النفط وتجاوزها حاجز المئة والاربعون دولارا الذي سترتفع حصة عضو مجلس المحافظة الفائز من النفط على اساسه ولمدة اربعة سنوات وتحديد صوت الناخب حسب هذه المعادلة وعنواننا الدائم مدن الفقراء الخالية من مظاهر الاعمار والمكتظة بالحرس الوطني والسيطرات والاصدقاء الامريكان والبيوت المهدمة بفعل التراشق بين الاطراف بجميع انواع الاسلحة وارصفتها وساحاتها المهملة والغائبة عنها ابسط الخدمات الضرورية او مايتعارف عليه في الزمن الديمقراطي ( مساطر الناخبين ) .

الازمة مع سوريا بوابة لازمات مع دول اخرى

الازمة مع سوريا بوابة لازمات مع دول اخرى

راضي المترفي

لست مبرئا سوريا او غيرها من الدول التي لها مصالح بالعراق وعلى قناعة بأن الكثير من اصابع هذه الدول احترقت ليس في انفجارات الاربعاء الدامي 19آب 2009 وانما في تفجيرات واعمال ارهابية وقعت وتقع في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم لكن لماذا سوريا دون غيرها من الدول الاخرى ؟ ولماذا نحمل سوريا او تلك الدول مسؤولية ما حدث في اربعاء بغداد الدامي ونغض الطرف عن تقصير اجهزتنا الامنية والاستخبارية وماحدث من خرق هي مسؤولة عنه اصلا ؟.
بعيدا عن تصريحات من يديورون الازمة في كلا البلدين ويتراشقون الاتهامات المتبادلة يجب ان نقر ان العراق ومنذ ستة سنوات ساحة مفتوحة تتم عليها تصفية حسابات وتنفيذ اجندات وتمرير مشاريع وصفقات تشارك بها ارطاف مختلفة حتى من داخل العراق اضافة لخارجه وللدول المحيطة بالعراق حصة لايمكن انكارها او تجاهلها اضافة لاجندة وستراتيجية امريكا اللاعب الرئيسي والخلافات الموجودة بينها وبين الدول الاخرى لكن اين هو الجهد الاستخباري والمخابراتي العراقي من كل ذلك ؟ والذي يفترض ان يكون ملموسا وحاضرا على الارض ولديه القدرة على اختراق المجاميع الاخرى ومنع وقوع الاعمال الارهابية لكنها اثبتت عجزا واضحا لاسباب معقولة تماما فأجهزة الاستخبارات التابعة لكل جهاز امني تعاني من التشتت وعدم الخبرة ونقص التدريب والمعدات والعقلية الميدانية بسبب حداثة هذه الاجهزة وهشاشة بنائها وارتباطها بمكونات سياسية مما يؤثر او يضعف انتمائها الوطني ان لم يكن مفقود اصلا باستثناء جهاز المخابرات الذي لم يكن حديثا وانما رمم بحيث يمكن تماشيه مع المرحلة كجهاز ومنصب مشمول بالمحاصصة مع احتفاظه بالكثير من عناصره السابقة والتي لايمكن حصر ولائها للوضع الحالي او فصل انتمائها عن ماضيها في الصراع الدائر بين الوضعين ويبقى الجهد الاستخباري بصورة عامة ان لم يكن مخترقا ومن هنا نفذ اغلب من نفذوا جرائمهم او اعمالهم اللارهابية في العراق وتبقى سوريا مثل كل الدول الاخرى التي لها اجندات في العراق وتأتي الازمة معها حسب اجندات متعددة تتقدمها اجندت امريكا وممارسة الضغط عليها كما حدث في لبنان وصولا الى فك تحالفها مع ايران واجندة الحكومة التي تحاول ان تجعل من الازمة مع سوريا بوابة لازمات قادمة مع الدول التي احترق الكثير من اصابعها في تفجيرات العراق على مدار السنوات الماضية تلك الدول التي شاركت وغذت الارهاب ودفعت بالارهابين الى العراق .

رمضان بين المواطن والتجارة

رمضان بين المواطن والتجارة
كتابة واستطلاع :
راضي المترفي

الحصة اليوم تتهاوى وتقترب من الانهيار.
التجارة ذو كرم لكنها عرقوبية المواعيد .
لو كان الامر بيدي لقطعت حبل المودة الممتد بيني وبين الحصة .
كنا نأمل في الزمن الديمقراطي ان تكون مواد الحصة اكثر وكمياتها اكبر .
ومكرمة العدس في رمضان نستلمها في محرم وطحين الصفر بعد العيد .
المواطن لايجد بابا يقرعه من اجل انصافه وهكذا سكت قهرا .

منذ قديم الزمان دخل العراق عريسا الى البند السابع مزفوفا بعدة قرارات دولية بعد حرب الكويت وعانى المواطن العراقي من قضية توفير الاحتياجات الغذائية اضافة لمعاناته من حصار قاسي فرضه العالم عليه بدلا من فرضه على النظام ولم تفتح ثغرة في هذا الجدار الا عندما تم توقيع مذكرة تفاهم بأسم ( النفط مقابل الغذاء ) واشتهر خلالها اسم المفاوض عبد الامير الانباري وبموجب هذه المذكرة حسنة الصيت وطيبة السمعة اخذت وزارة التجارة على عاتقها توفير ضروريات الضروريات ضمن مفردات البطاقة التموينية التي كانت نتاج موفق من زواج العراق والبند السابع ويذكر العراقييون معاناتهم مع التجارة في سنين القرن الماضي بتهكم وسخرية سوداء بلون الطحين المسلم لهم والذي لايستطيع احد حتى اليوم وصف طعمه بدقة ومع ذلك كانوا يشكرون التجارة ويقفون عند ابواب وكلاء الحصة تبجيلا لها وللامانة كانت التجارة كريمة جدا و(خوارده ) مع المواطن حتى انها في احد الرمضانات الغابرة تكرمت على كل بطاقة (عائلة ) بدجاجة وكنت وقتها رأيت بعيني المجردة كيف تظاهر ابناء احد المحافظات ابتهاجا بالمكرمة وهزجوا ( يطوير الجنه اشهلغيبه ) بعدما رفعوا الدجاجة على عيدان تشبه الرماح وطافوا بها في مركز محافظتهم وبعد دوران الزمن وانصرام الحقبة الديكتاتورية وبزوغ فجر الديمقراطية والمحاصصة يتسائل المواطنون عن سبب اخلاص التجارة للماضي والاستمرار على نهجها القديم وعدم وصول الديمقراطية والشفافية اليها واصرارها على تقديم هدايا رمضانية للصائمين متمثلة بعدس لم ولن وكل ادوات الجزم يسلم بموعد يناسب الصائمين وطحين صفر لعمل حلويات و( كليجه ) لكن قطعا ليس في رمضان المبارك اذا لم تكن (ماعت ) الهدية في الطريق الممتد بين التجارة والمواطن وهو طويل بكل الاحوال ربما يستغرق قطعه من قبل الهدية باشهر طويلة وكان حوارنا مع المواطن مبني على طول الطريق و(موعان ) المكرمة او هدية التجارة وكانت الاجوبة تتفق على ان ( التجارة ذو كرم لكنها عرقوبية المواعيد ) .
محسن شنيشل الموظف بشركة الصناعات الخفيفة :
قضيتي مع التجارة والبطاقة التموينية تختصرها الاغنية القائلة (سالفتي طويل هوياك يمته الكاك ) بعدما تعايشت مع البطاقة منذ عام 1991 وعشت معها مواعيد وانتظارات ووصل وهجران وتهديدات الرفاق بقطعها اذا هربت من الجيش لكن ماهو الذي حصلت عليه من تعلقي بالبطاقة بعد ان وصل عمرها عشرين سنة الا يحق لي الغناء مع المطرب الاخر ( ياحريمه سنينك العشرين ما مرها الصدك والجذب بايت ) ان التجارة لاتلتزم بوعودها ولاتفي بمواعيدها ولو كان الامر بيدي لقطعت حبل المودة الممتد بيني وبين الحصة وسأفعلها لو (صار بأظافري طحين ) وحصلت على زيادة بالراتب .
أم جعفر ربة بيت استوقفتها قبل دخولها السوق وقلت لها :
ياحاجة اريد سؤالك عن التجارة والحصة التموينية وماقدموا لكم في رمضان ؟
فقالت : للامانة كان للحصة والتجارة مواقف لاتنسى وكنا في اوقات طويلة خصوصا وقت اشتداد الحصار كان اعتمادنا على الحصة وهي موردنا الوحيد رغم ضآلة ماكانت تحويه وكان الطحين والسكر والزيت وغيره من المواد الاساسية قليلا لايكفي لكنه كان سببا من اجل بقاؤنا على قيد الحياة خصوصا العوائل الفقيرة بمواردها اما ( الفايخين ) فهم يتنعمون بكل زمن وكنا نأمل في الزمن الديمقراطي ان تكون مواد الحصة اكثر وكمياتها اكبر ووصولها اسرع ومواعيدها ادق لكن للاسف حصل العكس واصبح وصولها غير منتظم ولاتصل ثبل اقل من خمسة اشهر ومكرمة العدس في رمضان نستلمها في محرم وطحين الصفر بعد العيد وعندما نسأل كانوا يقولون لنا (الارهاب هو من يؤخر وصول مواد الحصة وبعد انحسار الارهاب اخذوا يعلقون التأخير ورداءة النوعيات على الفساد الاداري وكم يحتاجون من الوقت للقضاء عليه ؟.
ابو كاظم وكيل البطاقة التموينية سألته وهويراجع مركز التموين لقطع حصتة الشهرية فقال:
في الزمن الماضي كانت الدوائر تعمل تحت نظام الخوف والمراقبة وكانت مواعيد الحصة مضبوطة ومن يقصر يفرزبسرعة اما الان فألامر مختلف بعد ان فرضت المحاصصة والاحزاب سيطرتها على الدوائر واصبحت عذع الدائرة ملك الحزب الفلاني وتلك الوزارة من حصة الكيان الفلاني واصبح الموظف يعمل وفق مصلحة حزبه الذي اتى به للعمل في هذه الوظيفة ولايخاف المحاسبة وليس هناك من يراقبه وبذا انتشرت الفوضى وعدم التنسيق والفساد الاداري وانعكس ذلك سلبا على حصة المواطن والتأخير اصبح سمة لها ورداءة المواد امرا واقعا والمواطن لايجد بابا يقرعه من اجل انصافه وهكذا سكت قهرا وتردت وازدادت سوءا حصته التموينية .
بعد استماعي لكلام الوكيل ابو كاظم سألت الكثير من النساء والرجال المراجعين لمركز التموين وغيرهم صادفتهم بالسوق او اماكن اخرى اجمعوا في اجاباتهم على ان للحصة موقعا متميز في حياة العائلة العراقية بعدما تعايشت معها قرابة عشرين عاما ورتبت ميزانيتها على اساسها لكن الحصة اليوم تتهاوى وتقترب من الانهيار مالم تقوم الحكومة بعملية انقاذ لها من خلال رصد ميزانية كافية وجهاز اداري كفوء ونظيف ونزيه وجعلها خاضعة للمراقبة المباشرة من قبل رئاسة الحكومة وابعادها عن المحاصصة .

الازمة مع سوريا واثرها على المواطن

الازمة مع سوريا واثرها على المواطن

كتابة واستطلاع : راضي المترفي

القضية اكبر من ازمة وهي خطوة في الاستراتيجية الامريكية .
لوكنا في زمن ( القائد الضرورة ) لصدحت الحناجر – احنا المشينا للحرب –
العراق وسوريا جارين شئنا او ابينا .
سوريا بسبب وضعها الاقتصادي تستقطب رؤوس الاموال .
الارهاب الوارد الينا من خلف الحدود لم تكن سوريا بوابته الوحيدة ولن تنفرد كحاضنة له وانما يشترك معها ويزاحمها كل الدول التي لها مصالح واجندات في العراق ولايستطيع المرء تبرئة دولة على حساب اخرى حتى اذا كانت هذه الدولة تنام بوداعة في اقصى القرن الافريقي مثل جيبوتي او مشغولة بنفسها وجراحها مثل الصومال .. ومادام الامر على هذه الشاكلة لماذا تأزمت الامور مع سوريا بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في 19/8/2009 دون غيرها ؟ هل لأن سوريا تتقاسم مع اليمن قيادات البعث المنحل ووقوف تلك القيادات خلف الارهاب في العراق ؟ وهل من الممكن ان تكون الازمة بوابة لازمات مع دول اخرى تدعم الارهاب في العراق ؟ وماذا باستطاعة المحمكة الدولية ان تفعله ؟ اسئلة واسئلة غيرها حملتها الى اماكن العمل .. في بحر الشارع .. في المقهى وسألت الخاسر الاكبر من الاعمال الارهابية ( المواطن ) العراقي عن رؤيته للازمة مع سوريا وموقفه منها وتنوعت الاجابات المواطن عبد الله ابو عمر سائق تكسي :
سوريا بسبب وضعها الاقتصادي الصعب تعمل على استقطاب رؤوس الاموال من دون السؤال عن مصدرها وتحتضن المعارضة العراقية في كل العهود ففي زمن صدام كانت تحتضن جزء كبير من المعارضة التي تحكم اليوم وهذا لا يعني انها تتعاطف مع احد او تتبنى رأي طرف وانما محكومة بمصالحها ولما تقتضي مصلحتها السماح للارهابين بعبور الحدود او تدريبهم داخل اراضيها وتوفير الاقامة لهم فأنها لن تتردد شرط ان يوفر وجودهم عملة صعبة وليذهب العراق ومواطنيه بنيران المفخخات المهم ان ينتعش الاقتصاد السوري.
المواطن حمدان صاحب صيرفة ( السيد ) :
ان الازمة مع سوريا حدثت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي بيومين فهل كانت التفجيرات ردا على الزيارة او نتيجة لها ؟ علما انه تم في تلك الزيارة توقيع عدة تفاهمات .. اعتقد ان القضية اكبر من ازمة وهي خطوة في الاستراتيجية الامريكية في المنطقة بعد ان استطاعت امريكا طرد سوريا من لبنان هي الان تقوم بالخطوة التالية وتحاول الضغط على سوريا الى ابعد الحدود .. ان امريكا تريد لسوريا امور ثلاثة الاول السير في الركاب الامريكي بصورة علنية والثاني انهاء تحالفها مع ايران وصولا الى عزل ايران من محيطها كليا واخيرا توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل وهذه الامور لاتأتي بسهولة وبذا تضغط امريكا على سوريا بمناطق وازمنة محسوبة ومنها الازمة الحالية وهي واحدة من الضغوط الامريكية التي تمارس على العراق وسوريا معا .
المواطن زهير ابو علي مقاول بناء :
انا كمواطن اتسائل كم مرة تعرضنا الى تفجيرات مماثلة لتفجيرات الاربعاء وحتى في المناطق المحاددة لسوريا مثل ربيعة وسنجار وتلعفر ولم يثر الوضع ازمة او نتهم سوريا بالوقوف ورائها ولم يثر خلاف ايضا بين البلدين وكانت الحكومة تشكل اللجان التحقيقية ولاتظهر التحقيقات فاعل حقيقي وتعلق على شماعة القاعدة .. ان القضية اكبر من ذلك واعتقد ان لأمريكا والانتخابات البرلمانية القادمة واستحقاقات المرحلة اثرها الواضح على الازمة مثل الخلافات السياسية بين الفرقاء المحليين وسباق الاحزاب نحو موعد الانتخابات .
المواطن سالم الزيداوي تاجر مواشي :
ان العراق وسوريا جارين وشقيقين شئنا ام ابينا وعادة ما تتأثر العلاقة بينهما بسبب الاحداث الجارية وبما ان العراق يمر بمرحلة خاصة وحرجة من تاريخه يتوجب على سوريا الوقوف معه بشكل مطلق حتى يجتاز ظرفه الخاص وعلى العراق ان يراعي ظروف سوريا ويتفهم وضعها حتى يتصرف بموجب هذا الفهم وتستمر العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين .
المواطن قاسم صاحب مكتب سفريات
لتحصل الازمات ولتختلف الحكومات المهم ان لاينسحب هذا الخلاف للشارع ولاتفرض بموجبه اجراءات تحدد من حركة المواطنين بين البلدين وشيء رائع ان نرى ان عمر الازمة استطال تقريبا ولم تصدر من احدى الحكومتين اجراءات بتحديد حركة البضائع والمواطنين او تقييد الحركة التجارية وهذا هو المهم .
من خلال كلام المواطنين الذين التقيتهم تأكدت اننا نعيش ازمة حقيقية ولكن في زمن ديمقراطي اذ لم تغلق الحدود ولم تتحرك الدبابات – وان حركت افواج الشرطة – وليس الجيش الى المناطق الحدودية ولم يطرد السفراء وبقيت الازمة محصورة في الاروقة الحكومية في البلدين واستمرت الحركة بين العراق وسوريا بشكل اعتيادي ولو كنا في زمن غير هذا الزمن لرأينا حشود المطرودين من البلدين تفترش الحدود وسط عوامل مناخية قاسية وخدمات معدومة واستمعنا الى بيانات دعوة الاحتياط وقد تصدح حناجر باناشيد ( هيا فتوة للجهاد ) او ( احنا المشينا للحرب ) يحصل هذا لوكان الزمن زمن القائد الضرورة لكن الحمد لله فالزمن ديمقراطي والحكومات تدير ازماته بعيدا عن المواطن الذي يتحرك بحرية لممارسة شؤونه وانجاز اعماله من غير خوف او قلق من اقدام الحكومة في احد البلدين على طرد مواطني الدولة الاخرى او مصادرة اموالهم .

العهر ليس اختيارا

قصة قصيرة
العهر ليس اختيارا
راضي المترفي
عاهره ..
بنت كلب ..
لكن لها مؤخرة لذيذة
وقدرة على خداع الاخرين ..
نفث كلماته مع دخان سيجارته وهو يراها تغادر غرفة الزائرين بالمكتب من دون ان يأبه للجالسين معه وتمتماتهم واحلامهم المكتومة بهجرها له وحصولهم على خدماتها وجسدها وهو يعرف ذلك جيدا ويحاول الاحتفاظ بها لاطول فترة ممكنة ..
ضحكت في سرها وهي تعد وريقاتها الخضراء التي حصلت عليها من صاحب المكتب وضيوفه مقابل وعود لا تفي بتنفيذ احدها الا مجبرة او تحت ظرف معين وميزت كل واحد من عشاقها بصفة ليسهل عليها الفرز فوصفت صاحب المكتب (بالسكير الغبي ) وضيوفه بالعجوز والمغرور والباحث عن مأساة المهم دفعوا جميعا وهي اليوم تستطيع دفع مبلغ الايجار الى صاحب المنزل وشراء احتياجات الاطفال ولوازم البيت وقررت مع نفسها الغياب عنهم لعدة ايام لتشعل في قلوبهم نار الغرام وتنسيهم مادفعوا حتى يصبحون قادرين على الدفع من جديد مقابل ابتسامة وجلوس قريب ووعد بخلوة لكل من يدفع ..
سرح مع دخان سيجارته وهو يرتخي على كرسي مكتبه وتذكر قبل ستة ايام عندما كانت معه لوحدها وسمحت له بتقبيل خدها ويدها وقدمها واسفل ساقها ولم تسمح له بالصعود للاعلى الا بعد دفع ورقة ذات المئة ثم تنقل بفمه من اواسط الساق الى اعلى فأعلى حتى وصل بشفتيه الى عنقها في تلك اللحظة رن الموبايل فقفزت كالملدوغة واخبرته ان المتصل زوجها وان عليها الذهاب الى بيتها الان وستعوضه في وقت لاحق وطبعت قبلة على خده الملتهب وابتسامة فنفحها بورقتين ونقود محليه للتاكسي كي تصل بسرعة قبل ان يفطن الزوج الى غيابها او يرتاب به .
ضحكت بصوت عالي وهي تتمدد بالسرير الى جانب عشيقها الذي افردت له جهاز موبايل وكتبت على رقمه ( زوجها ) لكي توهم الاخرين بقسوته عليها اذ كثير ماكان يتصل بها باللحظة التي يظن احدهم انه سيدخلها غرفة النوم وقالت له :
اليوم حصلت من السكير على ثلاثة ورقات خضراء وعشرة الاف ولم يحصل الا على تقبيل قدمي كآلهة ويدي كمحسنة ووعد بالمكوث لوحدي معه بالمكتب لمدة نهارا كاملا فما كان من عشيقها الا الغضب وضربها محدثا كدمة وهالة سوداء اسفل العين اليسرى ومن ثم اخذ منها كل النقود التي بذلت كل شيء لاجلها وترك السرير ولم تنفع معه توسلاتها وطلبها بالبقاء معها ولو لساعة ولما يأست من بقائه شتمته وقالت له بصوت مسموع ( انك ذاهب الى احدى عاهراتك الاخريات فعاد لها من جديد وركلها بقدمه على مؤخرتها قائلا : ( ان كل العاهرات اطهر منك ولكل منهن صديق واحد الا انت مثل كلبة تضاجعين الجميع في يوم واحد وتدعين الطهر والاخلاص ) .
رتب مكتبه وزينه بعدما اتصل بها ليلا ووعدته بالمجيء صباحا ومنح الموظفين اجازة يوما كاملا واحضر الطعام وكل ماتشتهيه نفسها واخذ يدندن باغنية حفظها من ايام الشباب تتحدث عن وفاء وغرام ولقاء وفي غمرة انشغاله بتهيئة ( الجو ) هاتفه زميله قائلا:
( ام .... ) عند صاحب محل بيع الكعك ومعها صغيرها اشترت له بضع كعكات وهاتفت احدهم وركبت تكسي وذهبت الى جهة مجهولة بعدما اخبرتني بانها ستعود بعد ساعة وطلبت مني مبلغا صغيرا لتمشية امورها .. هنا لعب بعبه الفأر واتصل بها فكان هاتفها مغلق وكرر المحاولة عشرات المرات من دون جدوى وفي هذه الاثناء دخل احد عشاقها ومن دون ان يحصل على شرح عرف كل شيء فضحك وقال : اكيد ذهبت الى صديقها الجديد صاحب الشركة الذي تعرفت عليه في فندق بغداد قبل اربعة ايام وهنا تحركت الوساوس بداخل صاحب المكتب لكنه حسم امره سريعا وطلب من صديقه وغريمه البقاء في المكتب لمدة نصف ساعة لان لديه عمل يستغرق ثلاثين دقيقة خارج المكتب وهو يريد للمكتب ان يبقى مفتوحا فوافق صاحبه وفرح بداخله آملا ان صاحب المكتب سيتأخربالبحث عنها بين عشاقها وعلها تعود قبله فينفرد هو بها .
كان عشيقها الذي تهواه اكثر من غيره يشك بكل تصرفاتها وخصوصا الفترة الاخيرة فأخذ يراقبها حتى وجدها تدخل ثلاثة مكاتب في غضون ساعات وهي التي اوهمته بأنها تعمل بمكتب محترم ومع رجل عجوز فما كان منه الا ان تشاجر معها في الشارع وضربها عدة مرات مع كيل من السباب واخذ هاتفها وتركها وحيدة مع جروحها ولما وصل الى مكانه اخرج جميع الارقام والاسماء وارسل لهم الرسالة التالية :
( ا ن ...... صديقتي وغدرت بي ولدي الادلة على ذلك وعلى كل من اتصل به ان يبقي خطه مفتوحا معي لأوافيه بكافة التفاصيل عن غدرها وخيانتها للجميع ) وابرق منها 144 نسخة كانت حصة بواب العمارة واحدة منها الذي تسائل بدوره عن علاقته بها ولماذا تصله رسالة من احد عشاقها ؟ فجاء الجواب من احدهم : لانها كانت تهاتفه من هاتفك وتخبره بأنك مديرها العجوز .
عرف الجميع عدد عشاقها ومن لم يسخر من نفسه بالعلن فقد ضحك منها بالسر بعد ان اوهمته بأنه حبيبها الوحيد وان الاخرين مجرد زملاء او اصدقاء وهو ماتنوي ان تقضي حياتها معه بمجرد ان تحصل على ورقة طلاقها من زوجها الرابع واصبحت قصتها متداولة لدى الجميع ومن غير اتفاق ابدلو الاسماء التي كانوا يدلعونها بها ويضعونها فوق رقم هاتفها في قوائم هواتفهم وكتبوا بدلا عنها اسما واحدا (عاهره ) واباح كل واحد منهم باسراره وماذاق من خداع للاخر وفق مبدأ ( كلنا بالهوى سوى ) .
رجعت الى بيتها مهمومة كسيرة الخاطر وباكثر من اربعة كدمات على وجهها وفي باقي انحاء جسدها وجلست تبكي وتندب حظها العاثر وسط استغراب اطفالها الذين انجبتهم من وكانت اكبرهم ابنتها التي ناهزت المراهقة واحست بما تعاني امها فتقدمت منها عدة رجال وسألتها ببعض التردد : ماما ما معنى كلمة قديسة ؟
فقالت الام بعد ان مسحت دموعها : ان هذه الكلمة تقال للمرأة الملتزمة الشريفة المحتشمة ولكن لماذا هذا السؤال ياعزيزتي ؟
فقالت البنت : اليوم دعوت بنت الجيران للدخول الى بيتنا واللعب معا فرفضت وقالت لاادخل بيتك لان امي تقول ان امك عاهرة وتمثل دور القديسة .
فقلت لها كيف وماهي العاهرة ؟
فقالت وهي تدخل بيت اهلها : ان امك تأوي في فراشها كل يوم رجل جديد .
ماما .. ماما لماذا تقول جارتنا انت عاهرة يااماه ألم تقولين عن الرجال الذين تأتين بهم يوميا انهم اقربائنا ويأتون لزيارتنا من المحافظات البعيدة فيبيتون عندنا لأن لااقارب لهم غيرنا .. ارجوك قولي لأم صديقتي انك مثلها قديسة ؟
فقالت لابنتها وعيونها تودع بريقها : عندما تكبرين يأبنتي ستعرفين ان العهر ليس اختيارا .