في عرصات الوداع
راضي المترفي
رباه ..
كيف اقف معها مودعا ..؟
ماذا اقول لها ؟
بماذا تنطق شفتاي في هول هذا الموقف الرهيب ؟
ومن يملك القدرة منا .. انا وهي
على الاعتراف بما ارتكبه من اخطاء
اوصلتنا الى عرصات الوداع
كانت تركب رأسها عنادا فتأزم الموقف
وكنت اقابلها عنادا بعناد ..
لكننا كنا نختصم اليوم واليومين والثلاث
يشعراحدنا بألم .. او يحدث عارض ما
ينظر احدنا بعين الاخر ..
وكثيرا ما تنحدر من عينها دمعة
فأسرع مجففا لها ..
تمانع فأندفع ثم تستسلم
فينتهي الخصام وتعود مياهنا
الى مجاريها
لكنها هذه المرة ركبت رأسها
وركبت رأسي ..
وامتلأ الرأسين بالعناد
وقرعنا طبول الحرب
ورفضنا كل الوساطات
وضاع صوت العقل
واستطال الخصام
حتى قررنا بدقائق معدودات
ان نهدم ما اشدناه
وان يذهب كل منا في طريق
دون ان نعطي لانفسنا
فرصة بالتراجع
او تأجيل قرار افتراقنا
وها انا وهي نقف
في عرصات الوداع
وكانت كل مافعلته
( اشارة بسبابتها نحو السماء )
وكل فعلته انا
( مددت بصري نحو السماء )
فذهب كل منا بطريق
من دون ان يسمح لنا العناد
بالتمهل قبل الفراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق