شوتر يهدد بإعلان الانفصال عن العراق وضم الصعيد إلى جمهورية
راضي المترفي
لدوانم
# حي سكني يقع خلف الشمس لم تصله الحضارة ولاتعرف عنه الحكومات السابقة شيئا ولا يعرف عنه مجلس بغداد شيئا عدا زيارة الرحالة مازن مكية كمكتشف وليس عضو
#يرى سكان الدوانم انهم يعيشون مرحلة البرزخ فهل هناك وعدا حكوميا بنقلهم للجنة أو النار .
#الكهرباء والماء الصالح للشرب المنقول بالأنابيب وتبليط الشوارع وبناء مستو صفات ومدارس واسواق عصرية لا يحلم بوجودها اخصب أهل الدوانم خيالا ..
يتفقون مع جلال الطالباني في كون الرئيس كردي ولكن على طريقتهم حيث يقولون :
لانفط لابنزين لاحصة جابو. و فوك القهر والظيم ماعدنا طابو
# لم أجد من يعطيني رقما دقيقا عن عدد البيوت فاهتديت لطريقة عد الطابوق المعلق بأسلاك الكهرباء وتعبت بعد عد اكثر من ألف طابوقة معلقة في الفضاء .
# اغلب سكان الدوانم شباب ولكنهم يعانون من البطالة في زمن تباع فيه الوظيفة في الدفاع المدني مع دورة في الإمارات بأربع ورقات ذات المائة دولار وعامل بلدية بخمسة وشرطي وحرس وطني بأكثر ..
# شوتر يهدد بالاستقلال واعلان جمهورية الدوانم وضم الصعيد والعماري للجمهورية الفتية ويعلن سيطرته على الشارع السياحي وحوض نهر ديالى .
# في الدوانم محامين ومهندسين وشعراء ومثقفين واختصاصات أخرى . سنطلق اسم ( جلال ستي ) لو أمر الرئيس بتسجيلها
الدوانم منطقة زراعية يحدها من الشرق نهر ديالي والطريق السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة ومن الغرب منطقة الصعيد ومن الشمال بستان سامي ومن الجنوب منطقة سوق العماري وقد تم شطبها وتسقيطها من سجلات وزارة الزراعة في خمسينات او ستينات القرن الماضي وانشأ فوق أديمها معملا طابوق وكانت تجتازها سكة قطار بغداد كركوك وقد ظلت ارض بور حتى الثمانينات من القرن العشرين يوم اتخذ صدام قراره بترحيل معامل الطابوق من مكانها القديم الى مكانها الحالي في النهر وان فاستغل صاحب هذه الأرض الفرصة وقام ببيعها على شكل دوانم فبدأت تظهر على أرضها الأكواخ وأشباه البيوت من دون تخطيط او شروط عمرانية او ترك ساحات للملاعب او قطع أراضي والسكان هم من الرافضين الرحيل الى منفاهم الجديد من عمال معامل الطابوق و الرحيل مع المعامل للنهر وان او ممن ضاقت عليهم بيوت أهلهم وذويهم في مناطقهم القديمة او النازحين من الجنوب بعد تجفيف الاهوار او الهاربين من سلطة الرفاق وقسوتهم او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية والموت على السواتر واضطروا للهروب للدوانم بعيدا عن عيون مختارو المناطق وسجلاته ومداهمات الرفاق الليلية
لم يعاني سكنة الدوانم من قضية واحدة وانما لهم أكداسا من المعاناة وتلالا من الهموم ولكن هناك مشكلة تتقدم جميع معاناتهم وثير القلق في حياتهم اليومية وتجعله يشعرون بأنهم غير عراقيين بل لاجئين غير شرعيين في وطنهم الا وهي قضية تسجيل الأراضي التي شيدوا عليها بيوتهم في دوائر الطابو وهي ارض اشتراها بعضهم بدراهم لايملك غيرها في حين اشتراها البعض الاخر بدراهم استدانها من قريب او صديق وقد عجز الكثير منهم عن السداد بسبب فقرهم وعوزهم واحوالهم المعاشية الصعبة وطيلة العهد الماضي اتخموا بالوعود وتعبوا من طرق ابواب المسؤولين ودفعوا الكثير من الرشاوي دون جدوى وفي العهد الجديد توالت عليهم الوعود ولكنها لاتختلف عن سابقاتها خصوصا وان الاحزاب تركض نحوهم في ايام الانتخابات والاستفتاءات وتوعدهم بكل شيء ولكنها تنساهم بعد ظهر يوم الانتخابات نفسه
يحلمون بورقة كهرباء يسلمها موظف الجباية ذات يوم او قاريء عدادات الماء الصالح للشرب وهو يطرق ابوابهم ويسجل صرفياتهم .
وقد يستطيعون الصمود امام ازمة المحروقات اطول من غيرهم بسبب تعودهم على حياة عبارة عن ازمة في كل شيء ولقربهم من مركز جمع النفايات الرئيسي في الرصافة والبرية التي لاتبخل عليهم بشوكها ورياحها الموسمية مع امتلاكهم خزين لاباس به من اوراق الحملة الانتخابية وصورها فرسانها ولافتاتها ...
دلفت الى المنطقة من بابها الرئيسي حيث مخزن ابو تراب على يمين الداخل ومقر حزب الدعوة الذي كان مقرا لحزب البعث سابقا على اليسار والمفضي الى سوقها المسمى سوق الدوانم هذا السوق الذي لايوجد نظير له في الصومال او دبي او لكسمبورغ ولاحتى في سومطرة او اسواق الطاعون فلامعالم واضحة ولافواصل بين المحلات وكل ما هنالك مواد غذائية لاتعرف مصادرها ولاتواريخ انتجاها كدست بعضها فوق بعض وسقائف من الجوت ( الكواني ) وبائع احذية البلاستك يجاور بائع السمك وبائع امعاء الحيوانات ( المصارين ) يجاور بائع ( الكلابيات ) وسط حرية طيران في اجواء مفتوحة لاسراب الذباب وتجوال الكلاب السائبة والقطط والحمير علما انها منطقة بلا هوية فهي لاتنتمي للريف اذ لايملك اهلها اراض زراعية ولاتنتمي للمدينة ولم تكن خليطا بينهما انها فريدة من نوعها ..
اول من قررت التحدث اليه وطرح اسئلتي عليه كانت امراة ترتدي حذاءا رجاليا مصنوع من البلاستك يطلق عليه في الدوانم اسم ( الجوبلس ) وملابس تكفي لعشرة نساء في ظهيرة ايار وتضع على صفحة انفها اليسرى حلية تسمى (وردة) لم ارى امراة تضع مثلها منذ ثلاثين سنة كانت تجلس خلف (طشت ) مغطى بقطعة قماش فقدت لونها الاصلي منذ زمن بعيد ..
رميت عليها التحية ..غطت وجهها بعبائتها ودارت راسها للجهة الثانية فقلت لها :
يظهر انك لا تتكلمين مع المشتري فكيف تتم عملية البيع ..؟
اعتذرت بادب وقالت : ان بضاعتي خاصة وزبائني عدد محدود من النساء .
طيب انا صحفي واود التحدث اليك بخصوص السوق وما تبيعين .
سألت مستفهمة:( شنهو صحفي هذا ينوكل ينشرب )
لا يوزع ضمن مواد الحصة التموينية .
. ( ماشايفته ولااريد اعرفه وثواب لهلك خلني بظيمي وروح عني )
تركتها وسجلت اول خيبة في عدم المقدرة على فتح حوار نسائي ناعم مع امراة من كوكب ( الدوانم) وحملت أوراقي صوب بائعة خضراوات .. سلمت عليها ووضعت يدي مصادفة فوق سلة البصل فجاء صوتها واضحا وقويا وحاسما : بخمسمائة دينار جلبناه من جميلة قبل يومين .
. السعر مرتفع ويوجد من يبيع ارخص .
.البنزين ..الغاز ..الكاز.. وحكومة ماكو اشياء تؤثر على الجميع لذا تجد الاسعار متقاربة
. لم اتي للشراء ولكني اريد كتابة تحقيق صحفي عن منطقتكم وسوقها .
. ( وين توديه للجرايد وتطلع بيه صورتي يشوفونها عمامي ويذبحوني ..لاخالة اكفني شرك وروح رحمة لابوك ).
تركتها وقررت ان لااجرب حظي مع نساء هذا الكوكب ( الدونمي ) والا فلا احظى بغير حوار الطرشان وتوجهت نحو رجل بدين يضع على عينيه نظارة سوداء كالتي يضعها ( الموسيقيون )ويمسك بعصا غليظة ويجلس على كرسي لا تظهر قوائمه ..
حييته ورد تحيتي ودعاني للجلوس واعلمني اني غريب دون ان اعرف انا المبصر انه بصير اذ كان يرد على من يحييونه باسمائهم ولو من بعيد ..نهض ودعاني للبيت ولما رفضت بحث بيده عن كرسيه المتنفس الصعداء توا وسط دهشتي ومعرفته بمااعاني فشرح لي انه فاقد البصر ولكن الله عوضه عنه بمعرفة تمييز الاصوات اذ ماكلمه شخصا ولو مرة واحدة في حياته الا وحفظ اسمه وبصمة صوته مهما طال الزمن .. منذ متى وانت تسكن الوانم ياحاج .؟
مذ كان قطار بغداد كركوك يمر من هنا متهاديا .
اذن المنطقة قديمة كذلك قريبة من بغداد فماهي الخدمات المقدمة ؟
رغم قدم المنطقة وليس قربها من بغداد كما تقول وانما تتعداها حدود الامانة بمسافة اثنى عشر كيلومتر فان الحكومة لاتعرفها ولايصلها المسؤولين الا عندما يحتاجون ابنائها للخدمة العسكرية او في الجيش الشعبي او في المداهمات للبحث عن المعارضين الذين يفضلون الاختباء بها او مطاردة الفارين من الخدمة في الجيش .
والخدمات..؟
نشرب مياه الابار ولانعرف الكهرباء والتبليط نراه فقط عندما نصل الشارع العام وفي الشتاء تنقطع المواصلات بين الجيران بسبب المطر ولامستوصف ولامدرسة ولااثر اخر للحكومة .
وبعد .؟
الازمات والشحة في المحروقات يشاركنا بها جميع العراقييون وهذا نوع من المواساة .
ومشكلتكم الرئيسية ..؟
مشكلتنا اننا اشترينا قطع الاراضي وشدنا عليها بيوتا منذ اكثر من عشرين عاما بشكل اصولي والبائع ارفق مع اوراق البيع امر الحكومة بتسقيط الارض وتحويلها من ارض زراعية الى جنس اخر ولكن مديرية الطابو والدوائر الاخرى ترفض تحويل جنسها الى سكنية وتسجيلها باسماء المشترين لاسبب لايعلمه حتى اشهر ( كشاف ) في بغداد .
وهل راجعتم مسؤولين غي دائرة الطابو ؟
لقد راجعنا العشرات ودفعنا الرشاوي وتعرضنا لكثير من عمليات النصب والاحتيال ولم يتغير الوضع ..
وماذا فعلتم في العهد الجديد بخصوص هذه المعاناة ؟
تحركنا حتى اعلمونا ان القضية وصلت السيد الرئيس الياور ولكننا علمنا انه ترك الأوراق على منضدة الرئاسة بعدما اصبح نائبا ..؟
يعني ان الاوراق الان امام السيد الرئيس الجديد وهو منتخب لاربع سنوات قادمة فماذا تقول ..؟
ان السيد الرئيس الجديد هو جلال طالباني وتعلم حضرتك انه كردي فلعل التغيير الرئاسي من عربي الى كردي يدفع للتغيير ويتمكن السيد الرئيس من قراءة اوراقنا وانهاء معاناتنا ويامر بتسجيل اراضينا في دوائر الطابو .
ماذا تفعلون لو امر الرئيس بتسجيلها في الطابو ؟
نبدل اسمها من الدوانم الى ( جلال ستي) ونقيم له تمثالا قي راس الشارع بين مقر حزب الدعوة وابو تراب ونقدم نطلب بالانضمام الى كردستان .
الا تخشون زعل الجامعة العربية ..؟
لا ويمكن حلها وديا مع الجامعة اذ تحمل المنطقة المجاورة للدوانم اسم ( الصعيد ) فلتكن من حصة الجامعة ..
تركته وتوجهت الى اخر لفت نظري بهيئته الغريبة اذكان يلبس زوج حذاء كلاهما ايمن ويحمل عصا اطول منه ويلف كوفيته بطريقة غريبة ..سالت عنه اخبروني انه السيد( شوتر) فقلت هل هذا اسمه قبل سقوط النظام او جاء مع دخول الامريكان ..؟
اعلموني ان السيد شوتر سريع الغضب وقد يصدر منه مالايعجب خصوصا وهو يعاني من البطالة الان بعد ان كان المسؤول الامني للمنطقة ..
الايبحث عن عمل ..؟
نادرة هي الاعمال التي تناسبه علما ان المناصب في هذا الزمن لاتحتاج الا لكتلة برلمانية او حزب وتصبح وزيرا او رئيسا والسيد شوتر لو اعلن جمهورية الدوانم سننتخبه بالاجماع رئيسا لها بعد ما وعد بتسجيل بيوتنا في دائرة طابو يستحدثها لنا .
اتجهت نحوه وداخلني خوف وحذر ان يكون مجنونا او مصاب بمس او حتى غرور الرؤساء وصلت
وسلمت عليه لم يرد وبادرني قائلا :
تفضل ماذا تريد واختصر فان وقتي ضيق .
منذ متى وانت تسكن هنا ..؟
( من كانت امي احديثه ) والمنطقة مليئة با( الواويه) .
ماهي المكاسب التي حصلتم عليها بعد سقوط النظام ..؟
عبرنا من نسيان وتجاهل الى نسيان اشد ظلمة .
وكيف توصلون صوتكم للمسؤولين ..؟
لقد اوشك صبرنا على النفاذ وفي هذه الحالة سنكون مضطرين لاعلان استقلالنا وقيام جمهورية الدوانم الديمقراطية الفدرالية وسنضم لهذه الجمهورية الفتية منطقة الصعيد والعماري ونستولي على الشارع السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة كذلك نفرض سيطرتنا على نهر ديالى لاسباب ستراتيجية يعلمها اهل الرستمية .
اليس الفدرالية افضل خصوصا وان اراضي جمهوريتكم تخلو من النفط والتمر والملح والماء والكهرباء ومركز شرطة كرمز للحكومة…؟
في الفيدرالية لانستطيع تشكيل دائرة طابو كذلك تستولي الحكومة على كل التخصيصات الواردة من الدول المانحة لكن عند الاستقلال تدعمنا الدول المانحة وتحمينا قوات التحالف ونستطيع تسجيل الارض التي نقيم عليها بيوتنا في دائرة الطابو .
الى هذا الحد وصل طفل صغير وقال له :
( بويه امي تكول خل يروح يدبرنا حطب للغدا حتى نخبز )
تركني دون استئذان او وداع ولكنه ابلغني ان انقل للحكومة مايلي :
( ان السيد شوتر يهدد بالانفصال ما لم تتخذ الحكومة اجراء يضمن تسجيل بيوت منطقة الدوانم في سجلات الطابو وسنكون جيران غير مريحين )
علمت ان السيد شوتر سوف لن يعود بوقت قريب بسبب تباعد شجرات الشوك وحاجته لعدد كبير منها لانضاج الخبز بعد ان اختفى الغاز والنفط واستهلكوا كل وقعت عليه ايديهم من الخشب واوراق الاشجار وعلب الكارتون الفارغة .
اتجهت نحو مجموعة شباب كانت تراقب حديثي مع السيد شوتر وطلبت منهم بعض الايضاحات فابدوا استعدادهم للتعاون والاجابة على اسئلتي وكان هذا الحوار الساخن بعض الشيء والمشوب بخيط مرارة من اوضاعهم المضنية ..
لاتوجد اعمال والبطالة عاهة دائمة تصيب الجميع وما يوجد لايتعدى تنظيف الشوارع او اعمال البناء او حمالا في جميلة او عتاقا وهي غير دائمة طبعا .
. هناك فرص عمل كثيرة للشباب في دوائر الدولة كالتطوع على سلك الشرطة او الحرس الوطني او العمل في البلدية او الاطفاء والدفاع المدني فلماذا لاتعملون بها ..؟
. كأنك لم تعش في العراق اذ لاتوجد وظيفة بدون ثمن باهض وخذ مثلا :
التعيين في محطات الوقود وساحات بيع الغاز 300 دولار وتزكية من حزب الفضيلة
التعيين في الدفاع المدني 400 دولار والتعيين عن طريق وسيط
حارس امني في وزارة التربية 200 دولار ويمكنك التاكد من الحراس
التعيين في سلك الشرطة السعر حسب المكان وتزكية من المجلس الاعلى
التعيين في الحرس الوطني حسب الموقع ووكلاء خاصين
يبدوا كلامكم غير معقول وربما لا تقبلون وضع اسمائكم أمام هذه التسعيرة خوف المسائلة والمواجهة بالحقيقة ..؟
إذا كان هناك من يبحث عن الحقيقة للتصحيح فنحن غير خائفين ومستعدين لإيصاله إلى ما يريد وعليه أن يتأكد من هذه الاماكن التي تم ذكرها قبل أن يبحث عنا ومع هذا فأن أسمائنا معلومة للجميع ولن نرحل من المنطقة قبل ان يكمل المسؤول الباحث عن الحقيقة تحقيقه ويمكن ان يكون رقم طابوقة الكهرباء الخاصة بنا بين 700 –750 .
هل تشعرون بالتغير الحاصل بالبلد ..؟
لم نرى البلد واصبحنا معزولين بسبب البطالة وازمة الوقود وارتفاع الاسعار .
. ماذا تريدون من الحكومة لو اتفقنا انها حكومة جديدة ويهمها مصلحة الشعب ..؟
. لو سمحت غير السؤال واسلنا بماذا تحلمون ..؟
. ليكن وانا بانتظار الجواب .
.نحلم ان يصحح وضعنا وتسجل بيوتنا في سجلات التسجيل العقاري وتدخل مدينتنا او حينا ضمن خطط امانة بغداد وترصد المبالغ لادخال الماء والكهرباء لبيوتنا وتبليط شوارعنا وان يكون هناك مستوصف ومدرستان او اكثر ابتدائية ومثلها متوسطة وسوق يحتوي على ابسط الامور الصحية وان يكون لنا مختار او امين ومجلس محلي إضافة إلى مركز شرطة.
لماذا تضعونها في خانة الاحلام وهي امور ضرورية وتحقيقها ليس بالامر الصعب حتى في مثل هذه الظروف ..
. اغلبنا ولد في الدوانم واعمارنا كما ترى بين العشرين والخامسة والعشرين ولم يعطينا الحاكم غير الموت والدمار والجهل والعطش والظلام والغبن والحيف حتى داخل اغلبنا احساس بعدم وجود روابط تربطنا بوطننا هذا علما ان حدود امانة بغداد تتجاوز الدوانم باكثر من اثنا عشر كيلو .
. نحن في زمن جديد وحكومة جديدة تعلن حبها للعراق واهل العراق ووضع نفسها وكل طاقاتها في خدمة العراقيين وها نحن نضع ما طرحتموه امام السادة المسؤولين وقد ياتي الفرج قريبا .
لقد تعودنا على نفس الحكومة الطويل وخططها الخمسية وغيرها حتى ظننا ان المرحوم ( عرقوب ) كان مسؤول حكومي عراقي ولايوجد بايدينا غير تصديقك والظن خيرا بالحكومة والصبر لمدة اربعة سنوات اخرى ربما نجدد بعدها لكاكا جلال والسادة الذين انتخبناهم في 15 كانون 2005 .
ادرت ظهري لمنطقة الدوانم وساورني شك وحاصرني سؤال وتحيرت بمن اطرحه عليه هل هو سائق ( الكيا ) المتجه الى بغداد او احد المسؤولين والسؤال : ( هل تنتمي فعلا منطقة الدوانم الى بغداد) واذا كان من حق سائق ( الكيا ) الامتناع عن الاجابة فهل يحق للمسؤول ذلك ..؟
راضي المترفي
لدوانم
# حي سكني يقع خلف الشمس لم تصله الحضارة ولاتعرف عنه الحكومات السابقة شيئا ولا يعرف عنه مجلس بغداد شيئا عدا زيارة الرحالة مازن مكية كمكتشف وليس عضو
#يرى سكان الدوانم انهم يعيشون مرحلة البرزخ فهل هناك وعدا حكوميا بنقلهم للجنة أو النار .
#الكهرباء والماء الصالح للشرب المنقول بالأنابيب وتبليط الشوارع وبناء مستو صفات ومدارس واسواق عصرية لا يحلم بوجودها اخصب أهل الدوانم خيالا ..
يتفقون مع جلال الطالباني في كون الرئيس كردي ولكن على طريقتهم حيث يقولون :
لانفط لابنزين لاحصة جابو. و فوك القهر والظيم ماعدنا طابو
# لم أجد من يعطيني رقما دقيقا عن عدد البيوت فاهتديت لطريقة عد الطابوق المعلق بأسلاك الكهرباء وتعبت بعد عد اكثر من ألف طابوقة معلقة في الفضاء .
# اغلب سكان الدوانم شباب ولكنهم يعانون من البطالة في زمن تباع فيه الوظيفة في الدفاع المدني مع دورة في الإمارات بأربع ورقات ذات المائة دولار وعامل بلدية بخمسة وشرطي وحرس وطني بأكثر ..
# شوتر يهدد بالاستقلال واعلان جمهورية الدوانم وضم الصعيد والعماري للجمهورية الفتية ويعلن سيطرته على الشارع السياحي وحوض نهر ديالى .
# في الدوانم محامين ومهندسين وشعراء ومثقفين واختصاصات أخرى . سنطلق اسم ( جلال ستي ) لو أمر الرئيس بتسجيلها
الدوانم منطقة زراعية يحدها من الشرق نهر ديالي والطريق السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة ومن الغرب منطقة الصعيد ومن الشمال بستان سامي ومن الجنوب منطقة سوق العماري وقد تم شطبها وتسقيطها من سجلات وزارة الزراعة في خمسينات او ستينات القرن الماضي وانشأ فوق أديمها معملا طابوق وكانت تجتازها سكة قطار بغداد كركوك وقد ظلت ارض بور حتى الثمانينات من القرن العشرين يوم اتخذ صدام قراره بترحيل معامل الطابوق من مكانها القديم الى مكانها الحالي في النهر وان فاستغل صاحب هذه الأرض الفرصة وقام ببيعها على شكل دوانم فبدأت تظهر على أرضها الأكواخ وأشباه البيوت من دون تخطيط او شروط عمرانية او ترك ساحات للملاعب او قطع أراضي والسكان هم من الرافضين الرحيل الى منفاهم الجديد من عمال معامل الطابوق و الرحيل مع المعامل للنهر وان او ممن ضاقت عليهم بيوت أهلهم وذويهم في مناطقهم القديمة او النازحين من الجنوب بعد تجفيف الاهوار او الهاربين من سلطة الرفاق وقسوتهم او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية والموت على السواتر واضطروا للهروب للدوانم بعيدا عن عيون مختارو المناطق وسجلاته ومداهمات الرفاق الليلية
لم يعاني سكنة الدوانم من قضية واحدة وانما لهم أكداسا من المعاناة وتلالا من الهموم ولكن هناك مشكلة تتقدم جميع معاناتهم وثير القلق في حياتهم اليومية وتجعله يشعرون بأنهم غير عراقيين بل لاجئين غير شرعيين في وطنهم الا وهي قضية تسجيل الأراضي التي شيدوا عليها بيوتهم في دوائر الطابو وهي ارض اشتراها بعضهم بدراهم لايملك غيرها في حين اشتراها البعض الاخر بدراهم استدانها من قريب او صديق وقد عجز الكثير منهم عن السداد بسبب فقرهم وعوزهم واحوالهم المعاشية الصعبة وطيلة العهد الماضي اتخموا بالوعود وتعبوا من طرق ابواب المسؤولين ودفعوا الكثير من الرشاوي دون جدوى وفي العهد الجديد توالت عليهم الوعود ولكنها لاتختلف عن سابقاتها خصوصا وان الاحزاب تركض نحوهم في ايام الانتخابات والاستفتاءات وتوعدهم بكل شيء ولكنها تنساهم بعد ظهر يوم الانتخابات نفسه
يحلمون بورقة كهرباء يسلمها موظف الجباية ذات يوم او قاريء عدادات الماء الصالح للشرب وهو يطرق ابوابهم ويسجل صرفياتهم .
وقد يستطيعون الصمود امام ازمة المحروقات اطول من غيرهم بسبب تعودهم على حياة عبارة عن ازمة في كل شيء ولقربهم من مركز جمع النفايات الرئيسي في الرصافة والبرية التي لاتبخل عليهم بشوكها ورياحها الموسمية مع امتلاكهم خزين لاباس به من اوراق الحملة الانتخابية وصورها فرسانها ولافتاتها ...
دلفت الى المنطقة من بابها الرئيسي حيث مخزن ابو تراب على يمين الداخل ومقر حزب الدعوة الذي كان مقرا لحزب البعث سابقا على اليسار والمفضي الى سوقها المسمى سوق الدوانم هذا السوق الذي لايوجد نظير له في الصومال او دبي او لكسمبورغ ولاحتى في سومطرة او اسواق الطاعون فلامعالم واضحة ولافواصل بين المحلات وكل ما هنالك مواد غذائية لاتعرف مصادرها ولاتواريخ انتجاها كدست بعضها فوق بعض وسقائف من الجوت ( الكواني ) وبائع احذية البلاستك يجاور بائع السمك وبائع امعاء الحيوانات ( المصارين ) يجاور بائع ( الكلابيات ) وسط حرية طيران في اجواء مفتوحة لاسراب الذباب وتجوال الكلاب السائبة والقطط والحمير علما انها منطقة بلا هوية فهي لاتنتمي للريف اذ لايملك اهلها اراض زراعية ولاتنتمي للمدينة ولم تكن خليطا بينهما انها فريدة من نوعها ..
اول من قررت التحدث اليه وطرح اسئلتي عليه كانت امراة ترتدي حذاءا رجاليا مصنوع من البلاستك يطلق عليه في الدوانم اسم ( الجوبلس ) وملابس تكفي لعشرة نساء في ظهيرة ايار وتضع على صفحة انفها اليسرى حلية تسمى (وردة) لم ارى امراة تضع مثلها منذ ثلاثين سنة كانت تجلس خلف (طشت ) مغطى بقطعة قماش فقدت لونها الاصلي منذ زمن بعيد ..
رميت عليها التحية ..غطت وجهها بعبائتها ودارت راسها للجهة الثانية فقلت لها :
يظهر انك لا تتكلمين مع المشتري فكيف تتم عملية البيع ..؟
اعتذرت بادب وقالت : ان بضاعتي خاصة وزبائني عدد محدود من النساء .
طيب انا صحفي واود التحدث اليك بخصوص السوق وما تبيعين .
سألت مستفهمة:( شنهو صحفي هذا ينوكل ينشرب )
لا يوزع ضمن مواد الحصة التموينية .
. ( ماشايفته ولااريد اعرفه وثواب لهلك خلني بظيمي وروح عني )
تركتها وسجلت اول خيبة في عدم المقدرة على فتح حوار نسائي ناعم مع امراة من كوكب ( الدوانم) وحملت أوراقي صوب بائعة خضراوات .. سلمت عليها ووضعت يدي مصادفة فوق سلة البصل فجاء صوتها واضحا وقويا وحاسما : بخمسمائة دينار جلبناه من جميلة قبل يومين .
. السعر مرتفع ويوجد من يبيع ارخص .
.البنزين ..الغاز ..الكاز.. وحكومة ماكو اشياء تؤثر على الجميع لذا تجد الاسعار متقاربة
. لم اتي للشراء ولكني اريد كتابة تحقيق صحفي عن منطقتكم وسوقها .
. ( وين توديه للجرايد وتطلع بيه صورتي يشوفونها عمامي ويذبحوني ..لاخالة اكفني شرك وروح رحمة لابوك ).
تركتها وقررت ان لااجرب حظي مع نساء هذا الكوكب ( الدونمي ) والا فلا احظى بغير حوار الطرشان وتوجهت نحو رجل بدين يضع على عينيه نظارة سوداء كالتي يضعها ( الموسيقيون )ويمسك بعصا غليظة ويجلس على كرسي لا تظهر قوائمه ..
حييته ورد تحيتي ودعاني للجلوس واعلمني اني غريب دون ان اعرف انا المبصر انه بصير اذ كان يرد على من يحييونه باسمائهم ولو من بعيد ..نهض ودعاني للبيت ولما رفضت بحث بيده عن كرسيه المتنفس الصعداء توا وسط دهشتي ومعرفته بمااعاني فشرح لي انه فاقد البصر ولكن الله عوضه عنه بمعرفة تمييز الاصوات اذ ماكلمه شخصا ولو مرة واحدة في حياته الا وحفظ اسمه وبصمة صوته مهما طال الزمن .. منذ متى وانت تسكن الوانم ياحاج .؟
مذ كان قطار بغداد كركوك يمر من هنا متهاديا .
اذن المنطقة قديمة كذلك قريبة من بغداد فماهي الخدمات المقدمة ؟
رغم قدم المنطقة وليس قربها من بغداد كما تقول وانما تتعداها حدود الامانة بمسافة اثنى عشر كيلومتر فان الحكومة لاتعرفها ولايصلها المسؤولين الا عندما يحتاجون ابنائها للخدمة العسكرية او في الجيش الشعبي او في المداهمات للبحث عن المعارضين الذين يفضلون الاختباء بها او مطاردة الفارين من الخدمة في الجيش .
والخدمات..؟
نشرب مياه الابار ولانعرف الكهرباء والتبليط نراه فقط عندما نصل الشارع العام وفي الشتاء تنقطع المواصلات بين الجيران بسبب المطر ولامستوصف ولامدرسة ولااثر اخر للحكومة .
وبعد .؟
الازمات والشحة في المحروقات يشاركنا بها جميع العراقييون وهذا نوع من المواساة .
ومشكلتكم الرئيسية ..؟
مشكلتنا اننا اشترينا قطع الاراضي وشدنا عليها بيوتا منذ اكثر من عشرين عاما بشكل اصولي والبائع ارفق مع اوراق البيع امر الحكومة بتسقيط الارض وتحويلها من ارض زراعية الى جنس اخر ولكن مديرية الطابو والدوائر الاخرى ترفض تحويل جنسها الى سكنية وتسجيلها باسماء المشترين لاسبب لايعلمه حتى اشهر ( كشاف ) في بغداد .
وهل راجعتم مسؤولين غي دائرة الطابو ؟
لقد راجعنا العشرات ودفعنا الرشاوي وتعرضنا لكثير من عمليات النصب والاحتيال ولم يتغير الوضع ..
وماذا فعلتم في العهد الجديد بخصوص هذه المعاناة ؟
تحركنا حتى اعلمونا ان القضية وصلت السيد الرئيس الياور ولكننا علمنا انه ترك الأوراق على منضدة الرئاسة بعدما اصبح نائبا ..؟
يعني ان الاوراق الان امام السيد الرئيس الجديد وهو منتخب لاربع سنوات قادمة فماذا تقول ..؟
ان السيد الرئيس الجديد هو جلال طالباني وتعلم حضرتك انه كردي فلعل التغيير الرئاسي من عربي الى كردي يدفع للتغيير ويتمكن السيد الرئيس من قراءة اوراقنا وانهاء معاناتنا ويامر بتسجيل اراضينا في دوائر الطابو .
ماذا تفعلون لو امر الرئيس بتسجيلها في الطابو ؟
نبدل اسمها من الدوانم الى ( جلال ستي) ونقيم له تمثالا قي راس الشارع بين مقر حزب الدعوة وابو تراب ونقدم نطلب بالانضمام الى كردستان .
الا تخشون زعل الجامعة العربية ..؟
لا ويمكن حلها وديا مع الجامعة اذ تحمل المنطقة المجاورة للدوانم اسم ( الصعيد ) فلتكن من حصة الجامعة ..
تركته وتوجهت الى اخر لفت نظري بهيئته الغريبة اذكان يلبس زوج حذاء كلاهما ايمن ويحمل عصا اطول منه ويلف كوفيته بطريقة غريبة ..سالت عنه اخبروني انه السيد( شوتر) فقلت هل هذا اسمه قبل سقوط النظام او جاء مع دخول الامريكان ..؟
اعلموني ان السيد شوتر سريع الغضب وقد يصدر منه مالايعجب خصوصا وهو يعاني من البطالة الان بعد ان كان المسؤول الامني للمنطقة ..
الايبحث عن عمل ..؟
نادرة هي الاعمال التي تناسبه علما ان المناصب في هذا الزمن لاتحتاج الا لكتلة برلمانية او حزب وتصبح وزيرا او رئيسا والسيد شوتر لو اعلن جمهورية الدوانم سننتخبه بالاجماع رئيسا لها بعد ما وعد بتسجيل بيوتنا في دائرة طابو يستحدثها لنا .
اتجهت نحوه وداخلني خوف وحذر ان يكون مجنونا او مصاب بمس او حتى غرور الرؤساء وصلت
وسلمت عليه لم يرد وبادرني قائلا :
تفضل ماذا تريد واختصر فان وقتي ضيق .
منذ متى وانت تسكن هنا ..؟
( من كانت امي احديثه ) والمنطقة مليئة با( الواويه) .
ماهي المكاسب التي حصلتم عليها بعد سقوط النظام ..؟
عبرنا من نسيان وتجاهل الى نسيان اشد ظلمة .
وكيف توصلون صوتكم للمسؤولين ..؟
لقد اوشك صبرنا على النفاذ وفي هذه الحالة سنكون مضطرين لاعلان استقلالنا وقيام جمهورية الدوانم الديمقراطية الفدرالية وسنضم لهذه الجمهورية الفتية منطقة الصعيد والعماري ونستولي على الشارع السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة كذلك نفرض سيطرتنا على نهر ديالى لاسباب ستراتيجية يعلمها اهل الرستمية .
اليس الفدرالية افضل خصوصا وان اراضي جمهوريتكم تخلو من النفط والتمر والملح والماء والكهرباء ومركز شرطة كرمز للحكومة…؟
في الفيدرالية لانستطيع تشكيل دائرة طابو كذلك تستولي الحكومة على كل التخصيصات الواردة من الدول المانحة لكن عند الاستقلال تدعمنا الدول المانحة وتحمينا قوات التحالف ونستطيع تسجيل الارض التي نقيم عليها بيوتنا في دائرة الطابو .
الى هذا الحد وصل طفل صغير وقال له :
( بويه امي تكول خل يروح يدبرنا حطب للغدا حتى نخبز )
تركني دون استئذان او وداع ولكنه ابلغني ان انقل للحكومة مايلي :
( ان السيد شوتر يهدد بالانفصال ما لم تتخذ الحكومة اجراء يضمن تسجيل بيوت منطقة الدوانم في سجلات الطابو وسنكون جيران غير مريحين )
علمت ان السيد شوتر سوف لن يعود بوقت قريب بسبب تباعد شجرات الشوك وحاجته لعدد كبير منها لانضاج الخبز بعد ان اختفى الغاز والنفط واستهلكوا كل وقعت عليه ايديهم من الخشب واوراق الاشجار وعلب الكارتون الفارغة .
اتجهت نحو مجموعة شباب كانت تراقب حديثي مع السيد شوتر وطلبت منهم بعض الايضاحات فابدوا استعدادهم للتعاون والاجابة على اسئلتي وكان هذا الحوار الساخن بعض الشيء والمشوب بخيط مرارة من اوضاعهم المضنية ..
لاتوجد اعمال والبطالة عاهة دائمة تصيب الجميع وما يوجد لايتعدى تنظيف الشوارع او اعمال البناء او حمالا في جميلة او عتاقا وهي غير دائمة طبعا .
. هناك فرص عمل كثيرة للشباب في دوائر الدولة كالتطوع على سلك الشرطة او الحرس الوطني او العمل في البلدية او الاطفاء والدفاع المدني فلماذا لاتعملون بها ..؟
. كأنك لم تعش في العراق اذ لاتوجد وظيفة بدون ثمن باهض وخذ مثلا :
التعيين في محطات الوقود وساحات بيع الغاز 300 دولار وتزكية من حزب الفضيلة
التعيين في الدفاع المدني 400 دولار والتعيين عن طريق وسيط
حارس امني في وزارة التربية 200 دولار ويمكنك التاكد من الحراس
التعيين في سلك الشرطة السعر حسب المكان وتزكية من المجلس الاعلى
التعيين في الحرس الوطني حسب الموقع ووكلاء خاصين
يبدوا كلامكم غير معقول وربما لا تقبلون وضع اسمائكم أمام هذه التسعيرة خوف المسائلة والمواجهة بالحقيقة ..؟
إذا كان هناك من يبحث عن الحقيقة للتصحيح فنحن غير خائفين ومستعدين لإيصاله إلى ما يريد وعليه أن يتأكد من هذه الاماكن التي تم ذكرها قبل أن يبحث عنا ومع هذا فأن أسمائنا معلومة للجميع ولن نرحل من المنطقة قبل ان يكمل المسؤول الباحث عن الحقيقة تحقيقه ويمكن ان يكون رقم طابوقة الكهرباء الخاصة بنا بين 700 –750 .
هل تشعرون بالتغير الحاصل بالبلد ..؟
لم نرى البلد واصبحنا معزولين بسبب البطالة وازمة الوقود وارتفاع الاسعار .
. ماذا تريدون من الحكومة لو اتفقنا انها حكومة جديدة ويهمها مصلحة الشعب ..؟
. لو سمحت غير السؤال واسلنا بماذا تحلمون ..؟
. ليكن وانا بانتظار الجواب .
.نحلم ان يصحح وضعنا وتسجل بيوتنا في سجلات التسجيل العقاري وتدخل مدينتنا او حينا ضمن خطط امانة بغداد وترصد المبالغ لادخال الماء والكهرباء لبيوتنا وتبليط شوارعنا وان يكون هناك مستوصف ومدرستان او اكثر ابتدائية ومثلها متوسطة وسوق يحتوي على ابسط الامور الصحية وان يكون لنا مختار او امين ومجلس محلي إضافة إلى مركز شرطة.
لماذا تضعونها في خانة الاحلام وهي امور ضرورية وتحقيقها ليس بالامر الصعب حتى في مثل هذه الظروف ..
. اغلبنا ولد في الدوانم واعمارنا كما ترى بين العشرين والخامسة والعشرين ولم يعطينا الحاكم غير الموت والدمار والجهل والعطش والظلام والغبن والحيف حتى داخل اغلبنا احساس بعدم وجود روابط تربطنا بوطننا هذا علما ان حدود امانة بغداد تتجاوز الدوانم باكثر من اثنا عشر كيلو .
. نحن في زمن جديد وحكومة جديدة تعلن حبها للعراق واهل العراق ووضع نفسها وكل طاقاتها في خدمة العراقيين وها نحن نضع ما طرحتموه امام السادة المسؤولين وقد ياتي الفرج قريبا .
لقد تعودنا على نفس الحكومة الطويل وخططها الخمسية وغيرها حتى ظننا ان المرحوم ( عرقوب ) كان مسؤول حكومي عراقي ولايوجد بايدينا غير تصديقك والظن خيرا بالحكومة والصبر لمدة اربعة سنوات اخرى ربما نجدد بعدها لكاكا جلال والسادة الذين انتخبناهم في 15 كانون 2005 .
ادرت ظهري لمنطقة الدوانم وساورني شك وحاصرني سؤال وتحيرت بمن اطرحه عليه هل هو سائق ( الكيا ) المتجه الى بغداد او احد المسؤولين والسؤال : ( هل تنتمي فعلا منطقة الدوانم الى بغداد) واذا كان من حق سائق ( الكيا ) الامتناع عن الاجابة فهل يحق للمسؤول ذلك ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق