الخميس، 21 يناير 2010

جولة في مدينة السماوة وضواحيها



كتابة وتحقيق
راضي المترفي




حينما تطارد ذاكرتك وتتجه بها صوب الذكريات المخفية تحت طيات الأزمنة يأخذك الشرود المبهم المغمور بمحنة التراكمات البعيدة الى تلك الليالي الممتدة كأمسيات مترنحة على اوتار صوت قادم من بعيد من عمق زمن السماوة وتاريخها من اسوار الوركاء العالية .. من انتظارات كلكامش لصديقه الوفي انكيدو الباحث عن الخلود .. وتمر بك دروب الذكريات بين ازقة ودرابين الصوب الشرقي والصوب الغربي تتوقف في ( القشلة ) حينا أوتجلس في ( صوب البرامه ) او تتمطى ارض ( عجد دبعن ) تحت قدميك وهي تسمعك همسات عشاق السماوة وشعرائها وتستفز الذاكرة المتعبة على ان تأتي بذلك الصوت القصي المضمخ بملوحة السماوة.. انه صوت السماوة المتأرجح بين المحنة والوطن.. وتجود الذاكرة فتنتعش ذاكرة السماوة المدينة والبادية ويسترخي القمر برذاذ الذكريات وتغتسل السماوة بألق الشعر وتتنشف بعطر قصائد ابنائها الاتية كأسراب نوارس بيض من المنفاني الباردة باحثة عن الدفء والحنين .. الى الوطن الام .. الى السماوة .. ملاعب الطفولة والصبا والشباب وبواكير الوعي والاحلام الغضة وتنعكس ارتعاشاتها المقمرة على قلائد الأنجم الحالمة فيدب الأمل المخبوء تحت رمال المحنة والغربة والالم وازقة السماوة ودروبها وبين نخيلها وعلى ( تخوت ) مقاهيها وصدور عشاقها وتتعالى غيوم الحنين فتصغي السماوة بكل مسامعها لتسترق لحن البقاء وتحلم برشف كاس نشوتها من شفة الحلم وتحتضن الشعاع الهاطل كالمطر المنهمر ، تلون ارتعاشه ايماءات وايحاءات القصائد.. فتنسى المدينة وقارها ومحنتها وتخلع رداء خوفها من السلمان ونقرته وتمزق صمتها منشدة مع ابنها ؛
( وهذا مايك اتخضر الدنية على اضفافه حرير
وانت لسه اتمرجحك ذيج الظنون باليصير اوما يصير)
يا سماوة ..
أيتها السومرية
الباحثة عن الخلود دوما
يامن منحتي اسوار الوركاء ارتفاعاتها
يامن تقفين بين حيرة الرحيل والبقاء
وبين الوداع واللقاء
وتنشدين اغاني ليلك الطويل المضمخة بروائح النخيل
وتغتسلين بدموع محنتك من دون ان تفرطي بالامل
او تضيعين بين طيات النسيان
اغاني كلكامش التي كان يقتل بها الملل انتظارا لانكيدو
او اغاني عزيز السماوي الذي فقد بصره ولم يفقد امله بالعودة الى احضانك
( أريدك كمرة تضوي الروح ....
وتحدر مشاحيف الحلم بالروح ...
واجيك بحسبه حداري ...
وارد بين الكصب مشحوف ..
ويطك مني الضمير شراع ..
للوادم سفر ، ولعيونك ..
أمر بين القوافي صور .. مطر .. مطر )
ايتها السومرية المتهادية بين النخيل :
من هنا مر السمؤال وعروة الصعاليك وتعلم المتنبي النطق في باديتك
وكبر ابنائك شاكر وعزيز وناظم ومحمد اسماعيل وكاندو ومحسن الخياط وتفرقت بهم السبل والدروب واحتوتهم المنافي والقبور وكلما اوغلوا بالبعد كنت تقتربين من القلوب اكثر وتلتصقين باسمائهم كعنوان وهوية :
( جان بسنين التعدت عندي عود ...
بس جنت ما عرف ادك ...
وعله مر الوكت علمني زماني شلون ادك ..
ردت عودي ما لكيته ابيش ادك ..
ايتها السومرية ياوركاء الحاضر والماضي
يامن كتبت اول حرف في التاريخ )
ياسماوة المبدعين ..
افتحي الواحك الطينية واكتبي بقلم سماوي اخر:
(. انه.. فصول اربعة.. وعمري سجل للزمن..
وأيامي جدول ضرب..
وتظل حياتي نخل.. مرهونة لاهل الصدك..
موزهدي.. تمرة حَبْ..
جرب.. وشوف الطبع.. موبس..!
حجي عالورق.. ولابالقلم ينبت..
ويمكن اتبدل.. جذب..!! )
.. ومثلما يقولون بدئنا من الاخر وبالتحديد من ( يمكن اتبدل جذب ) وتسائلنا هل تغيرت السماوة او تبدلت فعلا وهي التي عاشت عهدين متناقضين مختلفين الاول ديكتاتوري وعانت فيها مثل مدن العراق الجنوبية الاخرى اقسى المعاناة واشدها وعهد ديمقراطي يدعي المسؤولين فيها انهم جائوا لخدمة الناس وتحسين امورهم المعاشية وتقديم الخدمات لهم .. هذا ماسيتبينه القاريء من خلال جولتنا في هذه المدينة السومرية العريقة والتي انجبت الشعراء والادباء والثوار والسياسين وافتخر نخلها على باقي النخيل يوم قال ( طرتني سمره ) ولااعلم اصابة بالجفاف من اثر مرور تلك السمراء ام ان هناك اسباب اخرى ..
المدينة تعاني من تخلف في مجال الخدمات البلدية والصحية والتنظيمية وكل المجالات من دون ان يظهر تغيير ملموس رغم مرور ستة سنوات على التغيير الكبير الحاصل بالعراق ورغم قيلم ابناء السماوة بانتخاب حكومة محلية من ابناء المحافظة .. تجولنا بمركز المدينة والاحياء ورئينا كل شيء بالعين المجردة وتوقفنا بين المواطنين في زحام السوق والشارع والمنعطفات والمداخل وكان لنا هذه الجولة وللمواطنين هذه المعاناة ..
كان لقائنا الاول بالمواطن حسين يونس رحمن من صوب البرامه الذي قال :
كنا في الماضي نمني النفس بسماوة تحصل على حقوقها مثل المدن المحظوة او المشمولة برعاية الحكومة وعندما نخيب نلوذ بالصمت والانتظار عل الزمن يجود يوما بالتفاتة للسماوة وقد حصل التغيير وانزاح النظام الذي كان يعامل السماوة بجفاء يصل حد البغض واستبشرنا خيرا وانتقلنا نحن وسماوتنا الى الزمن الديمقراطي لكننا خبنا ايضا اذ لم تحصل المدينة على لفتة رعاية مهما كانت صغيرة وبقيت تعاني الاهمال والغبن والحيف رغم اننا انتخبنا حكومة محلية ( مجلس محافظة ) من ابناء السماوة مرتين علما ان هناك بعض الاصلاحات والاعمار لكنها محدودة وغير كافية للنهوض بواقع المدينة نتمنى ان يقوم مجليس المحافظة الحالي خصوصا وهو باقي له في السلطة ثلاث سنوات بتقديم شيئا يتناسب مع تاريخ المدينة وتضحياتها واستحقاقها وان يحصل ابنائها على ما كانوا يمنون النفس به .
وكان محدثنا الثاني الشيخ جفات بن الثائر شعلان ابو الجون احد ابرز قادة ثورة العشرين ومن وجهاء السماوة والرميثة وشيوخها المعروفين الذي قال :
ان السماوة عموما والرميثة خصوصا هي مهد ثورة العشرين ومنطلق شرارتها الاولى ضد المحتل وهذه المحافظة الباسلة عوقبت على مر العهود السابقة بسبب قيامها بالثورة حتى ان احد شعرائنا عاتب الملك في احدى زياراته قائلا له :
( تعبت اعليك ماخليت
ونصبت حكومة وسلميتك بيت
تطي البي المطره
ومطره تصاوغ بيه )
وهو عتب للملك لانه سلم ادارة البلد في حينها للعملاء الذين دفعوا ثروة البلد لغير اهله ونحن اليوم لااقول يتشابه امسنا ويومنا لكن اقول ان المحافظة تعاني من الكثير وتنقصها الضروريات ويقتلها الظمأ رغم ان الفرات يشطرها الى نصفين تموت زورعنا ويتحول نخيلنا الى جذوع يابسة وتتشقق بطون انهارنا من الجفاف ولاهناك من يتحرك لانقاذ السماوة من عطشها ويسقيها حد الارتواء .. خدماتها دون المستوى المطلوب ومجلس المحافظة يلقي باللوم على الحكومة المركزية ويطلب زيادة التخصيصات والمشاريع لاتنفذ بدقة او بشكل كامل ومعاناة المحافظة تكبر يوم بعد يوم . اتمنى ان تلفت حكومة المحافظة والحكومة المركزية الى خطر التصحر الزاحف نحو الاراضي الزراعية بالمحافظة بشكل مذهل ووضع الحلول لها والا فأن المحافظة خلال سنين قليلة تكون كلها امتداد لصحراء السلمان .
وبالصدفة سألنا المواطن يحيى عباس كريم عن ضاحيته فقال ( عجد دبعن ) فاستعادة اولئك الشعراء الكبار الذين ارخوا لهذا المكان واحبوه وانتموا له فسألناه كيف حال ( عجدكم ) الان وهل طرء عليه تغيير او تطوير ؟ فاجاب :
ليس ( العجد ) وحده وانما المحافظة اهملت اكثر من السابق علما ان الحالة الامنية عندنا في البداية كانت شبه مستقرة لكنها بعد قليل من الوقت استقرت تماما والحمد لله مما لايترك عذرا لاحد من المسؤولين بعدم الاسراع في مشاريع الاعمار ومد شبكات الخدمات وتعبيد الطرق وانعاش الزراعة وبناء المدارس والمراكز الصحية والاسواق وتوفير الحصة الكافية من المكياه لكن اغلب المسؤولين يتحججون باعذار شتى منها قلة التخصيصات او عدم وجود مستثمرين او ان وزراة شؤون المحافظات لاتعطي اهتماما بالمحافظة والمواطن في السماوة يتزود كل يوم بالامل ويتذرع بالصبر عل الامور تتغير نحو الاحسن ومضت على هذه الحال ست سنوات ولااعلم متى يأتي الفرج وقد تأتي الانتخابات القادمة من يجلب للسماوة فرحا واعمارا .
المواطن داود سلمان .. نريد فرص عمل تقضي بها الحكومة على البطالة ونعيل نحن عوائلنا بها .
المواطن جعفر كاظم – فلاح – لانريد منهم شيئل غير توفير حصة مياه بحدودها الدنيا قبل ان تتحول حقولنا ومزارعنا الى صحاري قاحلة .
المواطن حسين علي حسن : نريد توفير الخدمات البلدية واستقرار وضع الكهرباء وايصال الماء الصالح للشرب لكل الاحياء والبيوت .
المواطن حمادي حسون : نريد تبليط الطرق بين القرى والارياف وبناء مدارس لابنائنا فيها .
انسحبت بهدوء ان شعرت اني لو بقيت دهرا لما عجز ابناء السماوة من تعداد احتاجاتهم التي لم توفرها لهم الحكومات على بساطة اغلبها وتمنيت ان ازور السماوة في وقت لاحق وارى علامات الاعمار والازدهار وبشائر الرضى تعلو وجوه اهل السماوة .



الأربعاء، 20 يناير 2010





bay .. bay .. رفيق



راضي المترفي

بقرار مفوضية الانتخابات المستقلة الخاص بشطب الرفيق الدكتور صالح المطلك وكيانه من قائمة الكيانات وحرمانه من خوض انتخابات مجلس النواب القادمة والمستند على قرار هيئة العدالة والمسائلة – التي صحت بعد سبات استمر سنوات ستة اكتفت فيها باجتثاث معلم وفراش وسائق مدير وموظف استعلامات و( غلست ) بوصية او نصيحة او امر من الحكومة عن الحيتان الكبيرة التي انتشرت كخلايا سرطانية في جسد الدولة وغرست بذور الفساد الاداري والتخريب المتقن وغذت الارهاب بالمعلومة والمال والتسهيلات تارة تحت غطاء المصالحة الوطنية واخرى من خلال المشاركة بالعملية السياسية للامام والكل يعلم ان المحاصصة امر سيء فرض علينا وذو اثر رهيب اكثر سوءا من المحاصصة نفسها اذ اتاح لبعثيين اخفوا – بدلات الزيتوني – ولم يتنكروا لها وتشدقوا بالمواطنة والوطنية وتمثيل مكون من الشعب .. نعم بهذا القرار ولو جاء متاخرا جدا تلمست المفوضية بداية الطريق الصحيح ووضعت اولى خطواتها عليه بشجاعة واستقلالية واذا لم يكن قرار اقصاء الرفيق الدكتور – وهذا ما نتمناه- خاضعا للمزايدات والمساومات ومن ثم لملمت القضية واعادة الرفيق الدكتور وكيانه لقوائم المرشحين لانتخابات البرلمان تكون المفوضية وهيئة العدالة والمسائلة قد قامتا بعمل وطني وانزلا مطرقتيهما على رأس بعثي كان يحس له الف حساب وادخلا الخوف والرعب على الرؤوس البعثية الاخرى التي تعشعش وتهيمن على مراكز القرار في كثير من الدوائر الحكومية وتتصرف بها وفق النظرية البعثية وتذيق الناس الامرين اضافة لعملها كطابور خامس للارهاب ولوجدت هيئة العدالة والمسائلة في عملها وتعاونت معها الحكومة في تنفيذ قراراتها باجتثاث البعثيين لتساقطت تلك الرؤوس ونظفت دوائر الدولة منها واستراح المواطنون من شرورهم وارهابهم وحبهم للقائد ( الضرورة ) والحاق الاذى بالعراق والعراقيين ثأرا له .
هيئة العدالة والمسائلة صح النوم

لانسأل لماذا اجتث صالح المطلك وشطب كيانه من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات ونحن نعلم ان الدكتور !!! كان بدرجة بعثية رفيعة وكان محل ثقة النظام البائد اذ كان يتولى الاشراف على ادارة املاك ومزارع ساجدة خير الله ويقبض اثمان البيض واللبن المصدر من مزارعها للاسواق ويملأ جيوب بدلته الزيتوني بدنانير صدام .. لكننا نتسائل لماذا تأخر اجتثاث الرفيق الدكتور كل هذه الفترة !!؟ وسمح له المشاركة بتخريب العملية السياسية والجلوس تحت قبة البرلمان كممثل لشعب ذاق الويلات من حزب انتمى له الدكتور واخلص له الاخلاص كله ؟ ونتمنى ان لايكون اجتثاث الدكتور صحوة مؤقتة تعود بعدها الهيئة الى سباتها الغريب . ونأمل ان نرى الرؤوس البعثية تتهاوى تحت سيف الاجتثاث وفقا للدستور .


باي .. باي.. دكتور

احمد الله يارجل فقد لعبت بالوقت الضائع على مدار سنوات ستة رئيسا لجبهة ونائبا في البرلمان ومشاركا بتخريب العملية السياسية وبطلا من ابطال المحاصصة المقيتة .. تتآلف اليوم مع جبهة ما لتتركها في الغد الى غيرها وكم ( غلس ) نظراؤك وشركاؤك بالعملية السياسية عن ماضيك في دولة البعث الفانية واتاحت لك الديمقراطية فسحة ظهور على الفضائيات وموجات الاثير وصفحات الصحف واخيرا وصلك قطار الاجتثاث بعدما كبر خطرك وامتد تأثيرك الى اخرين فهل ترعوي ؟ وللتذكير فقط ان قرار المفوضية بمنعك من الترشيح للانتخابات يضعك اما مفترق طرق منها .. ان تنضوي تحت خيمة الوطن وتعمل اكثر بكلام اقل او تلتحق ( بالمجاهد ) ابو الثلج وتكون احد ( قواده ) او تنضم الى عصابة ( المناضل ) يونس الاحمد او العمل في قناة مشعان الجبوري وتردد مع الشرقية نشيد ( هيه يهل العماره ) وهناك خيارات نتمنى ان يكون الخيار الوطني هو خيارك من بينها بعدما قالت لك المفوضية .. باي ..باي رفيق صالح المطلك من مجلس النواب بسبب انتماؤك البعثي .
الستوتة وسيلة النقل الضرورية في الزمن الديمقراطي


راضي المترفي

الستوتة التي انتشرت كالجراد بالعراق لا تشكل ظاهرة بالعراق وحده

الستوته مخلوق بخاري حضور لا يستهان به في مواطن مختلفة من الحياة العراقية
رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير والمدير المالي في ستوتة
التسمية مشتقة من ماكنة المطبخ متعددة المهمات (ست البيت)
(الطرطيرة) اسمها في سوريا واهل مصرعرفوها باسم اخر هو ( التوك توك

( اخر الحبايب ) ( تسواهن ) ( احلاهن ) ( ام الوفا ) ( ام الخير ) (ست الشارع ) اسماء لستوتات .

تأخرنا في اكمل احد اعداد الجريدة ودفعه ىللمطبعة بوقته المقرر ذات يوم حتى ساعات الليل الاولى في وقت كانت تقفر به الشوارع عصرا بسبب الحالة الامنية لكن حاجتنا للاصدار ووجود مواضيع تحتم علينا اصدار الجريدة بموعدها جعلنا نجازف خارج الساعات المسموح بها للحركة بشبه امان وعند انتهاء عملنا بحدود الساعة التاسعة والنصف ليلا ودفعنا الجريدة للمطبعة خرجنا انا ورئيس مجلس الادارة والمدير المالي وقرر الاخرون المبيت في مقر الجريدة باعتبار ان مناطقهم اكثر سخونة من المنطقة التي نقصدها انا والاخرون .. خرجنا للشارع وبصعوبة بالغة وافق احد سواق التاكسي على ايصالنا الى منطقة قريبة نسبيا من منطقتنا فركبنا واوصلنا الرجل للمكان المتفق عليه فتقطعت بنا السبل اذ لاوجود لواسطة نقل مهما كانت ومعلوم في ذلك الوقت ان السير على الاقدام خطورة لاتدانيها خطورة في وقت يقترب من منتصف الليل .. ندمنا على عدم بقائنا بالجريدة وندمنا على تركنا مكاننا الاول ودب الخوف في اوصال المدير المالي للجريدة وتسرب بعضا منا نحونا خصوصا وان هناك بعض السيارات تمرق مسرعة وتظهر من نوافذها بنادق الكلاشنكوف موجهة باتجاه الرصيف بعد انتظار لايعلم مداه الخائفون امثالنا اقتربت منا عربة نجهل شكلها الحقيقي الا ان لها جئير يدل على انها من اقارب الدراجات النارية وصلنا وتوقف والقى علينا السلام وقال ( ها كروه ) اجبنا ثلاثتنا كأننا طلاب ابتدائية يقرؤون نشيدا ( ايه .. ايه .. ايه ) سال عن الجهة فاعلمناه طلب اجرة ثلاث تكسيات متحججا بالليل والوضع الامني واعلمنا ان لايستطيع ايصالنا الى مكاننا الذي حددناه لكن وعد اننا سنكون قريبا منه ووفقنا فرحين ثم ساومناه على الاجرة فرفض وضغط على دواسة الوقود مهددا بتركنا فصعدنا الى بطن الستوتة صاغرين فالتفت لنا بالحال وطلب الاجرة .. دفعها له المدير المالي وقال هامسا :
رحلة سعيدة وتصلح عنوان لمقال دسم قلنا ماهو قال ( رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير والمدير المالي في ستوتة ) قلت له ان كتب الله لنا السلامة ذات يوم سيكون لك ماتريد وها انا افي بوعدي من خلال كتابة تحقيق عن واسطة النقل التي وصلتنا مع الزمن الديمقراطي .
قبل سنة 2003 لم يكن لهذه الدراجة ذات العجلات الثلاث وجود وما كان يوجد دراجة عادية تلحق بها عربة تسمى ( دوبه ) ولكنها تكاثرت في الاماكن الدينية والاضرحة المقدسة خصوصا بعد ازدهارعملية تقطيع الشوارع بالجدران الخراسانية. حيث تقف سيارات الاجرة واجمة صاغرة عند بوابات هذه الجدران الخرافية وماعلى الركاب الا الترجل والسير على الاقدام مهما طالت المسافات الا ان وجود الستوتة ووصولها للعراق بالوقت المناسب وحاجة الزائرين لتعويض مافاتهم من زيارة اضرحة الاولياء تكفل بنقل العجائز وكبار السن والاطفال من خلف السياج الى المقامات المقدسة . ثم تكاثر وجود الستوتة في الاسواق الشعبية، التي قطعت هي ايضاً، لدواعي امنية، بجدران كونكريتية، واصبح من الصعب على السيارات الخاصة الدخول الى عمق هذه الاسواق، و صغر حجم الستوتة ومرونة حركتها سهل عملها، ونتج عن فرص عمل جديدة لكثير من الشباب العاطلين والذين لم يحصلوا على وظائف في الدولة وقتها .
وهذه الدراجة الجديدة على الحياة العراقية تم استيرادها من ايران، وكان سعرها لا يتجاوز الـ 1500 دولار، وهو مبلغ ليس كبيراً قياساً بفكرة امتلاك واسطة نقل وعمل في الوقت نفسه.
ورغم سعادة سائقي الستوتة بدراجتهم الغريبة، التي حورها البعض ليغدو حوضها بمقاعد تتسع لستة راكبين، إلا أن رجال المرور، والعديد من المواطنين يشكون من الحوادث التي تسببها هذه الدراجة، بسبب عدم القدرة على ضبط توازنها في الاستدارة ما بين تقاطعات الشوارع، وسرعة سائقيها، وأصبح من المألوف حدوث حوادث انقلاب للستوتة براكبيها وبضائعهم بين حين وآخر، رغم عدم حدوث اصابات بليغة لراكبيها.
ومن الطريف ان ( الستوتة ) تقوم خلال فصل الشتاء بعمل مهمً، مع اشتداد الامطار، الغزيرة. حيث يقوم اصحابها باستبدال عملهم من نقل الى نقل الاشخاص. خصوصا في علاوي جميلة والاسواق الاخرى .
وهذا المخلوق البخاري ذو الفوائد والاستخدامات المتعددة كان له حضور لا يستهان به في الشارع وفي مواطن مختلفة من اوجه الحياة العراقية
فتارة هو واسطة النقل الوحيدة يوم تتكاثر الحشود ايام الزيارات المليونية الى مدينة كربلاء المقدسة من خلال نقله للزائرين من مناطق (القطع المروري) او ما تسمى العوارض من والى مركز المدينة، وتارة هو المعني الاول بنقل البضائع الخاصة بتجار المفرد واخرى نقل قناني الغاز الى المواطنين، كما ان له الفضل الكبير على اصحاب البقالة واصحاب المحال التجارية .
تسمية الستوتة :
تسائلت لماذا سميت (ستوتة ) ومن اين جاءت التسمية وهل الاسم عراقي خالص ام انه استورد معها ؟ قال لي صفاء الخليفاوي وهو سائق ستوتة ماهر وقديم : أن هذه التسمية مشتقة من ماكنة المطبخ متعددة المهمات (ست البيت) التي هي خلاطة وعصارة وثرامة . الستوتة مثلها ذات مهام متنوعة فهي "واسطة لنقل الحمولات ،وأحيانا لنقل الأشخاص ويستخدمها أصحابها لنزهة الأطفال خاصة في الأعياد والمناسبات ، وهي بذلك تشبه ست البيت وسميت ستوتة للدلع .
وهناك احتمال ان التسمية (بالستوته ) جائت كونها تحمل ستة أشخاص فقط أو أن اسمها جاء مشتق من مفردة (ZT) علامة الدراجات النارية الشهيرة وربما أطلق عليها هذا الاسم تصغيرا محببا لكلمة (الست) أي المرأة المحترمة لكثرة استخدامها من قبل النساء لنقل حاجاتهن من السوق ومفردات البطاقة التموينية وقناني الغاز وصفائح الماء العذب .
فضائل الستوتة :
أما لماذا يفضل المتبضعون استخدامها بدلا من سيارات الحمل الصغيرة فيقول أحدهم : تستطيع الستوتة دخول الشوارع الضيقة ضمن منطقة الأسواق ، كما أن أجورها زهيدة مقارنة بالأجور التي يتقاضاها أصحاب سيارات الحمل لذلك صار الطلب عليها كبيراً. مضيفا أن هناك إقبال شديد على اقتناء الستوتات والدراجات البخارية الأخرى للقضاء على أزمة النقل .
مساوئ الستوتات :
أما مساوئ هذه الدرجات فيجملها احمد محسن مهندس الحاسوب تستخدم من قبل سائقين صغار السن ، وأيضا من قبل بعض الشباب الذين يقودون بسرعات عالية مما يسبب تعرض الناس وخاصة الأطفال إلى الأذى وذلك لأنها تدخل الأفرع الشعبية والمزدحمة ، وأيضا أغلب سائقيها لا يلتزمون بالإشارات الضوئية ولا القواعد المرورية مما يتسببون بإرباك في سير السيارات
افضلية الستوتة
صاحب احدى الستوتات قال اضطررت لاستدانة مبلغ من المال لشراء هذه المركبة وتحويرها ولا امتلك مصدراً آخر للرزق وقد كنت قبلها امتلك حمارا لكنني علمت من احد أقاربي ان هذه العجلة أفضل من السيارة في العمل وهي توفر لي ربحا لا باس به كما انني فضلتها على عربتي السابقة لان الناس اعتادوا على ركوبها بدلا من العربة التي استخدمها سابقا .
يقول احد المواطنين مادحا الستوتة : انني افضل ركوب اية عربة صغيرة رخيصة الثمن وتكون حركتها أسهل من المركبات الأخرى لصغر حجمها ، وهي تؤدي الغرض نفسه ولها القابلية في دخول الأزقة الضيقة ، أجورها ارخص بكثير من اجرة بعض اصحاب سيارات الأجرة فالغالبية منهم يتمادون في طلب الأجور العاليه ولا يدخلون المناطق الضيقة .
وتقول إحدى المواطنات انني افضل ركوب العربة على الستوته لأنها ارخص ثمنا كما ان اصحابها فقراء يتطلعون للكسب البسيط ولا يخشون الذهاب الى مناطق سكننا التي تخلو من الشوارع المبلطة .
اما المواطن ابو ياسر فيقول :الستوتة والعربة كلاهما يقودان الى نفس المكان ويؤديان نفس الغرض غير ان العربة تسير ببطء والستوته تسير بسرعة وانا أخاف الصعود بها لان سائقيها اغلبهم من الأطفال الذين لا يعرفون أصول السياقة في الشارع الذي يتطلب مهارة ومعلومات بإشارات المرور .في النهاية لا نريد ان نغمط حق العربة فهي معروفة لدى الجميع اما الستوته فربما تظهرغدا واسطة نقل اخرى تكون افضل منها ويبقى ( العربنجي يحمل همومه وهموم الاخرين .
وسيلة رزق جيدة
يقول ابو صالح (حرفي ) كثرت الطلبات على الستوتة في السنوات الاخيرة لما توفره للعاملين عليها من مورد لا بأس به وهي ارخص من عربات الدفع التي تتطلب جهداً كبيراً واضاف: انها على نوعين اما ان تعمل بقوة دفع اقدام سائقها او انها تعمل بماكنة العجلة البخارية وهي اسرع ولها اطارات اكبر.
وقال ابو داود وهو سائق الستوتة يعمل علىت خط ساحة الطيران – شورجه : أنها وسيلة رزق جيدة خصوصاً اننا نعاني من البطالة وصعوبة الحصول على لقمة العيش
ويضيف ذلك سائق ستوتة اخر نحن اصحاب الستوتات نعاني من مضايقات رجال المرور وقوات الامن خاصة بعد انفجار احد هذه العربات في احدى مناطق بغداد حيث منع دخولها اثر ذلك الى تلك المنطقة مما ادى الى حرمان الكثير من العاملين عليها من مصدر رزقهم خاصة وان المنطقة معروفة بتعدد اسواقها وتداخلها وكثرة السواح والزائرين والمتبضعين على مدار السنة، بل ان المنطقة كانت معروفة والى وقت قريب في استيراد نوعيات مختلفة من عربات الستوتة ولكن مع عمليات المنع والاجراءات الامنية تقلص نشاط بيعها وحركتها وتنقلها في محيط المدينة.
سيارة الفقراء!!
والستوتة التي انتشرت كالجراد بالعراق لا تشكل ظاهرة بالعراق وحده وقد سبقته الهند والباكستان واطلقوا عليها ( سيارة الفقراء )وبعض دول اسيا الفقيرة وبالنسبة للوطن العربي سوريا الشقيقة التي شاعت تسمية الستوتة فيها بـاسم (الطرطيرة) والذي يحمل في طياته معنى السخرية والتهكم، كذلك اهل مصر قد عرفوها باسم اخر هو ( التوك توك)
ويصف الستوتة احدهم بالقول : ان الستوتة وسيلة نقل غير حضارية تعكس تردي الوضع الاقتصادي للبلد فهي لا تصنع الا في البلدان الفقيرة وبلدنا يتمتع بالخيرات واضاف: واعتقد ان وجودها عابر وابن مرحلته وظرفه وهذا يرتبط برفع المصدات الكونكريتية عن الاسواق ومع عودة الامن الكامل للبلاد.
ويقول احد العمال المتعاملين مع الستوتة : ان هذه العربة الصغيرة الحجم كبيرة الفعل وقد حلت الكثير من المشاكل في النقل خصوصا وان شوارعنا تختنق من شدة الازدحام وذلك لقدراتها على اختراق العديد من الحواجز وسرعتها وامكانية دخولها في الازقة الضيقة فضلا عن المبلغ المعقول الذي يتم تقاضيه لقاء نقل البضاعة من مكان الى اخر ولذلك اجدها حلاً كفيلاً بانهاء بعض متاعبنا!
وموقف المرور
ويقول احد رجال المرورو: منذ فترة صدر قرار بمنح اجازة سير( للستوتة ) في الشارع ورقم في سجلات المرور وفي حال عدم حملها الرقم يتم حجزها. واضاف: انها تشكل احيانا ارباكا في الشارع وتزيد من حدة الازدحام وتعيق سير المركبات، بل هي اشد خطورة كون سواقها غالبيتهم من الاعمار المراهقة!
اسماء دلع للمحبوبة الستوتة
مثل مايحصل من حب بين صاحب السيارة وسيارته ويكتب عليها عبارة مرة تكون محببة واخرى غريبة وثالثة على طريقة ( عرب وين وطنبوره وين حذا اصحاب الستوتات حذوهم وكتبوا على ستوتاتهم عبارات مثل : ( عضة أسد ولا نظرة حسد) ( اللهم اعطهم مايتمنون لنا ) ( ياناظري نظرة حسد اشكوك للواحد الاحد ) ( ستوتة والاجر على الله ) ( اسأل الشارع عني ) ( على عناد ابو الكيا ) ( صاروخ المدينة ) ( اخر الحبايب ) ( تسواهن ) ( احلاهن ) ( ام الوفا ) ( ام الخير ) (ست الشارع ) غير الذي لم تحتفظ بهن ذاكرتي .
اخير .. الستوتة مفردة ووواسطة نقل دخلت الواقع العراقي وفرضت نفسها عليه في زمنه الديمقراطي ومثل ما للديمقراطية من فوائد وسلبيات كانت الستوتة كذلك لكنها رغم كل شي ( تمشي شغل ) على رأي احدهم يوم اراد مقارنتها باحد مؤسسات الزمن الديمقراطي واضاف انها تحمل المواطنين وامتعتهم وبضائعهم وهموهم في حين تنشغل تلك المؤسسة الديمقراطية بنفسها واهلها ولاتتذكر المواطن الا يوم تحتاجه اصبعا مغموسا في حناء انتخاباتهم ورقما في صناديق الاقتراع ليقرر من يتقدم على من .. تركته وانا احمد الستوتة وما تقدمه للمواطن من خدمات في الازمنة الكونكريتية وتقاطعاتها المرئية .


خوش مدير


راضي المترفي

هو فعلا خوش مدير ومواصفاته تناسب الادارة فالرجل والشهادة للتاريخ صاحب ( صماخ ) كأنه (عيار ودج ) ولمن لايعرف الودك هي كلمة فصحى شهد على عروبتها نفطويه وسيبويه وحتى زميلنا العزيز سعدويه ابن عبد الكريم وتعني السمن المستخلص من الشحم وللمدير عفوا السيد المدير بطن جدا تقدمي ويسبق تقدميتنا وديمقراطيتنا بالعراق بسنوات طويلة وعجيزة موغلة بالرجعية للحد الذي لايفكر بمنافستها اشد الحكام رجعية ليس بالعالم العربي وحده وانما في العالم كله ومعه جمهوريات الموز وبالمناسبة السيد المدير جاء للادارة على طريقة ( الياكل ويقول لنفسه عوافي ) وهي بالحقيقة ليس هناك ادارة ولاهم يحزنون والا هل انتم سامعون –حلوه مو على طريقة هل انتم موافقون – وجود مدير يذكرك ب( الزعرتيه ) الاتراك ايام زمان يوم كان الواحد منهم يحمل حقيبة ( مليانه مقصات وشاش وتنتريوك ) ويدور على القرى ليختن اطفالها ومديرنا الموقر هذا لايملك من ادوات الادارة غير حقيبته ويعلم الله مابداخلها ( هاي خلوها سكته على اللي ببطن الجنطه وداعتكم شغله تخجل ) وغير الحقيبة لامكتب ولاموظفين ولاعنوان ولاكتابنا وكتابكم وهي ليست (56 ) بدقة لكن السيد المدير حولها الى هذا الشكل واضاف لها خبراته ( بالتكنلوكيه ) فالسيد الخوش مدير له خبرة بالتزلف والتملق ومسح الاكتاف والابتسامات المتوسلة والمستجدية والصفراء والحمراء لا واليغث اكثر مرجعيته الادرارية تقع ببلاد تطلع عليها الشمس مرة وحدة بالسنة يعني يرجفون حتى بتموز .. ياسادة ياكرام هذا السيد المدير الهمام تصور في الايام الاخيرة انه مدير فعلا وتصرف مع زملائه الاخرين على اساس الهرم المقلوب عفوا الهرم الاداري وطلب منهم ان يقدموه عليهم حتى خارج الوهم وان ينادوه بالسيد المدير ويطلبون الاذن منه بالكلام متناسيا انهم ليس موظفين داخل حقيبته التي هي كل مكتبه وادى به الامر الى ان يكون خوش .... فاقدا لاعصابه مطالبا الجميع بتقديم فروض الطاعة للخوش مدير وهو ما لم ولن يحصل بل وكيف يحصل ومن يطالبهم اساسا ادوا التحية ( لليطغ ) من زمان وضربوا اوامر غيره يوم كان السيد الخوش المدير يلمع ويرتب ويحضر احتياجات مدير ديكتاتوري . واتوقع وشتائنا هذا كثير المناسبات ان يحصل الخوش مدير على كلمات اطراء ومديح من مفلسين في قوافل تحوله الى بالون قد ينفجر قبل ربيعنا القادم او في احسن الفروض تقوم ام العيال باقناعه للاقامة في مستشفى الشماعية خصوصا وان نزلاء المستشفى المذكور لم ينتخبوا مديرا لهم حتى الان وهذا ماتفرضه عليهم الديمقراطية وقد يكون هو بينهم ( خوش مدير ) .
عدالة الجلبي واجتثاث كوسوفي






راضي المترفي



في الايام التي تسبق انتخابات مجلس النواب بدأت بوادر مسلسل جديد قد يسرق الاضواء من المسلسلات التركية والمكسيكية التي تشغل القنوات العربية ومشاهديها ويخطف جمهورها ويضع عمار كوسوفي على رفوف الذاكرة لما يتمتع به ابطال هذا المسلسل الجدي من شهرة وثروة وقدرة على التمثيل والمناورة علما ان ابطال هذا المسلسل ليس فنانين اتراك من عشيرة ( مهند وكوسوفي وعاصي ) ولامكسيكيين من كرايب ( الفريدو وماريالينا ) وانما عراقيون يلبسون قوط واربطة يشترونها من اسواق دول مجاورة رغم اتهام الجهة صاحبت المسلسل لهم بأن لديهم بدلات ( زيتوني ضامنيها بكناتيرهم ) ويمكن هو هذا سبب ابعادهم عن دور البطولة بالمسلسل وهم يشتغلون بالسياسة ويطمحون للاحتفاظ بمقاعدهم في مجلس النواب منهم من لعب دور النائب في اروقة البرلمان ومنهم من حمل حقيبة وزارية لاربعة سنوات مضت ومنهم من ينتظر الوصول الى قاعة البرلمان او اروقة الحكومة لاول مرة وهم يمنون النفس بأن تحملهم رياح الحملة الانتخابية القادمة وصناديق الاقتراع الى مبتغاهم وحلم حياتهم واذا كانت المسلسلات التركية والمكسيكية تمتاز بطولها وتعدي حلقاتها المئة فأن مسلسل ( اجتثاث نائب ) وقد يغري هذا الاسم المخرج التلفزيوني صباح رحيمه بالتعاقد مع الجهة المتجثة عفوا الممولة و القيام باخراج هذا العمل التلفزيوني وتكون فترة الانتخابات فترة ذهبية للعرض وانا اضمن له كثرة المشاهدين وقد يفوت المخرج وابطال المسلسل ان هيئة المسائلة و العدالة قد يكون لها راي اخر وتفرض اختيار ابطالها على الجميع فبالامس اصبح الدكتور صالح المطلك خارج النص واليوم لحق به السيد الوزير محمد عبد القادر وهما من الكبار وحصل اشتباه باسم
الدباغ الذي لو لم يتلاحك نفسه كان راح جلده عفوا اسمه للمفوضية ويعلم الله والماكثون في مكاتب الهيئة عن الكبار الاخرين والكومبارس الذين سيغادرون ضمن احداث المسلسل الاجتثاثي ونحن نتمنى ان لايقسو المنتج علي اللامي على كبار اخرين ويفاجئنا باخراج السيد الرئيس او دولة الرئيس او نظرائهم الكبار مثل الهاشمي وعبد المهدي ويجعلنا القائمين على الانتخابات مضطرين للاستعانة بكومبارس للقيام بادوار البطولة بمسلسل سيتابعه المشاهدون تحت تسمية الناخبون ويسعون لحفظ كل احداث المسلسل وابطاله الموؤدة احلامهم بامتلاك كرسي في البرلمان والابداع في تمثيل دور نائب يقبض كل راس شهر ( لهده ) تتعب اكبر صراف عندما يريد تحويلها الى عملة اخرى ويصرح للفضائيات بالعيد وبغير ه وعنده حراس وخدم وحشم وجواز دبلوماسي له وللعائلة الكريمة وسفر اشوكت مايريد ووين مايروح لكن خطيتهم وحوبتهم برقبة علي بن فيصل اللامي الذي (كعد الهم ركبه ونص ) ولو هو اللامي هم الرجال مبتلي صاير باب يقف خلفه اكبر جلبي بالعراق .
العباس بين نبي ووصي وولي


راضي المترفي

من أشهر الثنائيات الخيرة التي ارتبطت بالسماء في التاريخ وأرخ لبعضها القرآن ثنائية ( موسى وهارون ) وثنائية ( محمد وعلي ) وثنائية ( علي ومالك الاشتر ) عليهم السلام جميعا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ثنائية موسى وهارون ( ياعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لانبي من بعدي ) وقال علي عليه السلام لمالك الاشتر عن ثنائيته مع الرسول ( يامالك انت لي كما كنت انا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذه شهادة لاترقى لها الشهادات الاخرى بحق هذه الثنائيات لانها صدرت من اناس وقفت خلفهم وسددتهم السماء . وقد كان هرون عليه السلام مؤمنا مقتنعا بموسى عليه السلام وماجاء به فأخلص له وذاب فيه وتابعه الخطى ولم يخالفه او يختلف عليه لابالعلن ولابينه وبين نفسه بدلالة القرآن الكريم وكذلك كان علي بن ابي طالب عليه السلام ( هرون امة محمد ) امن تمام الايمان بالرسول والرسالة التي اتى بها من السماء فذاب فيه وفي الاسلام واتبعه اتباع الفصيل امه وذاد عنه وعن الاسلام وفداه بنفسه في كل المواقع من المبيت على فراشه وعرض نفسه للقتل دونه الى شهادة الملائكة وجبرائيل بحسن مواساة علي للرسول عليهما الصلاة والسلام في مواقع لاتعد ولاتحصى ومنها واقعة احد المشهورة .وكذلك كان مالك الاشتر مع علي سيفا يذود عن الامام وجنديا مطيعا وغضبا مسلط على اعدائه لم تغريه شجاعته او منزلته في قومه او سطوته بين العرب بطلب شيئا من الامام يميزه عن غيره عدا رضا الامام عنه . والسؤال هل هناك ثنائية اخرى في التاريخ البشري رقت الى مصاف تلك الثنائيات الربانية الرائعة التي خلدها القرآن والاسلام وسفر التاريخ المكتظ بالثنائيات او اقتربت منها على الاقل ..؟
لا يبدو الجواب صعبا او مستحيلا بوجود ثنائية الحسين والعباس ولدي الامام علي عليهم السلام ..لقد كانت ثنائية الحسين والعباس مسك ختام الثنائيات السماوية وكانت اطارا اجتمعت به وتكاملت فيه ثنائيات ( موسى - هرون .. محمد - علي .. علي - الاشتر .. ) وكان الحسين عليه السلام مشتملا لكل خصائص الطرف الاول من هذه الثنائيات باستثناء النبوة في اشتملت شخصية العباس عليه السلام على كل خصائص الطرف الثاني طبعا باستثناء النبوة ايضا .
لقد كان العباس عليه السلام هرون الحسين وعليه واشتره ولم تشهد سيرته مع الحسين على طولها انه خالفه او اختلف عليه او ناقشه او اعترض عليه في امر من الامور بل لم يعترض حتى على امر موته الذي كان استجابة لامر الحسين عليه السلام وقد اوضحه العباس عليه السلام جليا يوم برز للقتال في كربلاء واعلن للجميع ..
اني ادافع ابدا عن ديني
وعن امام صادق يقين
وهنا يتضح موقف العباس بالدفاع عن الدين والتزامه به وعن الامام الصادق تماما بيقين العباس نفسه ومن هنا يتبين ان العباس لم يدافع عن الحسين لانه اخوه وواجب الاخوة يحتم ذلك في الاعراف ولم يجرد سيفه لعصبية قبلية او لطلب ثأر او احن سابقة او مغانم او شهرة او لاثبات فروسيته وانما قرن دفاعه بدينه الاسلام والرسالة المحمدية التي اتى بها الرسول من السماء وبأمام منصوص على امامته مع وجود اليقين الثابت بذلك لدى العباس بلا لبس او تدليس . والثنائيات التي سبقت ثنائية الحسين والعباس عليهما السلام مع كون الطرف الثاني فيها ( هرون .. علي .. الاشتر ) كانوا مستعدين للشهادة من اجل الطرف الاول ( موسى .. محمد .. علي ) ومشروعا دائما لها الا ان ايا منهم لم يحصل له التوفيق مثل ما حصل لطرف ثنائية ( الحسن ..العباس ) الثاني اذ مات موسى وبقي هرون نبيا بعده يسير شؤون الامة وانتقل النبي الى الرفيق الاعلى وبقي علي يحارب الناكثين والقاسطين والمارقين بعده ومات مالك الاشتر وهو في الطريق لولاية مصرفي حين استشهد العباس وقبلها قطعت كفاه وشج راسه وتناثرت في انحاء جسده طعنات الرماح وضربات السيوف والسهام وهو يذود عن الحسين طرف ثنائيته الاول في واقعة الطف التي كان بطلها وقائدها وفارسها الاول بلا منازع وهو بذلك يتقدم على الثنائيات الاخرى التي سبقته بهذه الميزة الرائعة وهي - الموت بين يدي من اقترن به – في واقعة كربلاء على نبي ووصي وولي وهذه احدى كرامات العباس بن علي بن ابي طالب عليهما السلام التالي نالها نتيجة اخلاصه لله ولرسوله وللمعصوم والاسلام فسلام على العباس بن علي يوم ولد ويوم استشهد على طف كربلاء ويوم يبعث في عرصات القيامة مع الحسين حيا .
المتارفة ( الجمازيون ) بين حقيقة نسبهم الطائي وبدعة المدعين .؟


راضي المترفي
في العقد الاخير من القرن العشرين اثيرت شبهة انتماء المتارفة واتصالهم بالنسب الحسني العلوي الشريف ضمن الموجة التي احدثها صدام حسين بخلط الانساب والاساءة للنسب العلوي الشريف وفتح الباب على مصراعيه لاصحاب الغايات المدسوسة والاغراض المبيتة ضمن غايته الكبرى وهي الاساءة لعلي وبنوه عليهم السلام وصرف لذلك المبالغ الكبيرة واسس نقابة خاصة بالنسب الشريف واطلق عليها ( نقابة الاشراف العلويين ) وكلف نائبه بالاشراف عليها والحق كل من يدعون الانتساب لبني امية او بني العباس وغيرهم ومن ثم فتح الطريق امام الاخرين لينتقلوا من قبائلهم وعشائرهم او بها باتجاه الانتماء غير الحقيقي للنسب العلوي الشريف وادى هذا الوضع الى الكثير من الخلافات والاختلافات بين العشائر وتولدت الشحناء والبغضاء بين ابنائها بسبب اصرار البعض على التماشي مع مخطط صدام حسين وادعاء النسب العلوي الشريف مع علمهم انهم لايمتون لهذا النسب من بعيد او قريب . ومن ضمن العشائر التي تأثرت بهذا المخطط المسيء لنسب آل البيت عليهم السلام عشيرة المتارفة الفضلية نسبة الى فضل بن ربيعة طي الطائية واليوم بعد رحيل البعث وصدام وموت مخططه هل تراجع البعض او بقى على اصراره بالانتماء الى نسب لايربطه به انتماء نسبي .؟ وماهي الادلة التي استند عليها البعض من ابناء عشيرة المتارفة في اعلان انتمائهم للنسب العلوي .؟
قبل البدء يجب التذكير بأن كلامي هذا هو عن عشيرة المتارفة الجمازيون ( الجمازات ) كما يطلق عليهم باللغة الدارجة دون غيرهم وهم الذين حملوا التسميات التالية بمرور الزمن ( المتارفه .. اولاد صلال .. الجمازيون .. آل علي .. آل فضل .)
في كتاب ( عمدة الطالب ) في انساب آل ابي طالب لمؤلفه ( جمال الدين احمد بن علي الحسيني المعروف بأبن عنبة المتوفي سنة 828 هجرية ) طبعة مؤسسة ( انصاريان للطباعة والنشر –قم ) وتحديدا في الصفحة 110 السطر الرابع عشر يذكر المؤلف مايلي :
( ومن بني الحسن المترف بن داود بن احمد المسور احمد الشاعر الجواد الشجاع واخوه الجواد ويقال لوده المتارفه واعقب من رجلين علي المترف واحمد المترف . فمن بني احمد المترف بن الحسن المترف ( المفاضلة ) ولد مفضل بن احمد منهم يحيى وخصيب ابنا جعفر بن احمد بن مفضل بن احمد لهما عقب ومنهم موسى وعلي وعطية بنو محمد بن جعفر المذكور ومنهم خليفة وعلي وابو السعود يحيى ويدعى مسعودا بنو ثابت بن يحيى بن جعفر المذكور لهم
اعقاب وبقية علي المترف من رجلين الحسن ومن ولده ( الحرشان ) وهم ولد علي بن الحسن بن علي المترف ومنهم سوار بن محمد بن عبد الله بن الحسن المذكور له عقب بالحلة منهم ( آل مسلم ) بن حسن بن مفلح بن سوار واحمد بن علي المترف من ولده ( الليول ) ولد ابي الليل بن عبد الله بن احمد هذا ومنهم عطية وعطوة ابناء سليمان بن محمد بن يحيى بن ابي الليل لهما عقب بالحلة ) انتهى كلام صاحب عمدة الطالب .
في الفترة الاخيرة وتحديدا في العقد الاخير من القرن العشرين اطلقت دعوى تناغما مع ما دعا اليه صدام حسين الذي اراد حشر نفسه بالنسب العلوي الشريف وهو منه براء يقف خلفها بغض المغرضين واصحاب الغايات المريضة مفادها ان عشيرة المتارفة ترتبط من ناحية النسب بالامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهم السلام عن طريق الحسن المثنى مستندين الى ماورد في كتاب عمدة الطالب من دون نظر او تبحر وعناية ومعرفة حقيقية فتبعهم الكثير من البسطاء والسذج الذين لايفقهون شيئا وينعقون مع كل ناعق او من الذين تشوب انسابهم شائبة ولو اخذنا كلام صاحب عمدة الطالب ودرسناه ودققناه بموضوعية كما حصل انفا لتبين لنا عدم ارتباط عشيرة المتارفة التي ينتهي نسبها بفضل بن ربيعة طي بالنسب الحسني الشريف اذ يذكر المؤلف بالقول ( ومن بني المترف ) وهذه دلالة كافية على ان ( المترف ) لقب شخصي اطلق تحديدا على رجل من ولد الامام الحسن عليه السلام اسمه ( الحسن ) ثم يضيف ويقال ( لولده ) المتارفه وهذه دلالة لغوية اوضح واكبر فلو قال يقال ( لابنائه ) لشملت الامتداد لكنه حددها ( بالولد ) وهم الابناء الصلبيين لغة أي الابناء الذين ينحدرون من صلب الرجال مباشرة ويقول الشاعر بهذا الخصوص :
ابناء ابناؤنا ابناؤنا وبناتنا بنوهن ابناء الرجال الاباعد
في حين يبين النص القرآني الشريف بهذا الخصوص في آية الميراث المباركة .. ( يوصيكم الله بأولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) وكما هو معلوم ان الميراث وفق الشريعة والنص القرآني يقسم على الاولاد دون الابناء بدليل لو ان رجل كان له اولاد ولاحدهم ولد ومات صاحب الولد بحياة والده ثم مات الوالد فأن اولاد الاب الذين هم اشقاء الاخ المتوفي والتارك لولد يستحقون الميراث عن ابيهم وحدهم دون ابن اخيهم لانه ليس ولدا صلبيا لابيهم وانما ابن ابن وهذا دليل قاطع ايضا بكون تسمية المتارفة التي اوردها صاحب عمدة الطالب تتوقف عند الحسن المترف وولديه ولاتمتد للابناء وهذا الدليل يقطع الشك لمن يبحث عن الحقيقة حول بدعة ادعاء اتصال نسب المتارفة الى ابناء احمد المترف ويقف عنده وعند ولديه ( علي المترف واحمد المترف ) والدليل الثاني هو التسميات اللاحقة التي حملها سلالة ( احمد المترف ) فهم ( المفاضلة .. الحرشان .. آل مسلم .. الليول ) وهم اليوم عشائر معروفة ضمن الدوحة العلوية المباركة في فرعها الحسني ويسكن اغلبهم منطقة الحلة ونواحيها والمناطق القريبة منها ولايدعي احد منهم انه ( مترفي ) في حين ان عشيرة المتارفة حملت لقب المتارفة بعدما اطلقه عليها جيرانها بنو لام يوم ارتحل اولاد صلال الجمازات الى منطقة بني لام بعد سقوط امارة تهم ومقتل ابيهم ( صلال ) وسبب التسمية انهم كانوا عائلة غنية تملك ثروة طائلة ولاتحتاج للعمل بالفلاحة او غيرها فاطلق عليهم بنو لام هذه التسمية التي استمرت معهم قرابة 200 عام وبما ان المتارفة عشيرة من آل فضل طائية النسب والمحتد وينتهي نسبها الى جدها الامير جماز بن الامير محمد بن الامير ابو بكر بن علي بن عقبة بن حديثه بن فضل بن ربيعة طي بن حازم بن مفرج الطائي ( امراء حديثة النورة ) ويطلق عليهم ( الجمازيون ) نسبة للامير جماز جدهم المذكور وقد حاول واضع شبهة ارتباط المتارفة بالحسنيين الاستفادة من وجود اسم ( جماز ) في كتاب عمدة الطالب ورد في الصفحة ( 109 ) وفاته ان جماز هذا من بني ( الغمقي ) وليس من ابناء الحسن المترف وقد اورده المؤلف بالنص ( ومن بني الغمقي آل عرفه وآل جماز بن ادريس وآل سلمة ) وقد حاول واضع الشبهة خلط الاوراق وايهام البسطاء والايحاء لهم بان ( جماز بن ادريس الغمقي ) هو جد المتارفة الجمازيون كما وردت كلمة ( المطرفي ) كلقب لشاعر من الغمقي اسمه ( الفضل بن المطرفي واراد تحويلها وكأنها تعني ( المترفي ) ومعلوم ان المؤلف ( ابن عنبة ) للحسن المترف طريق نسب غير طريق المطرفي و( آل الغمقي ) لكن واضع الشبهة سار بمسعاه المريض وصولا الى غايته وخلط الاوراق ليقنع او يحدع بها بعض البسطاء ويحقق من خلالها غايته التي خطط لها لكنه كشف عن جهله وقلة حيلته وفقر درايته في هذا الموضوع واذابت شمس الحقيقة خيوط كذبته المنسوجة من الشمع ولم يفلح بتحريك او قلقلت عشيرة المتارفة الفضلية الطائية من جذورها لاقتطاعها ونقلها الى جذر غير جذرها فحمدا لله على حفظه لنسب هذه العشيرة وشكرا له لانه كشف زيف المدعين . فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وكان للسماء رأي اخر

اراد الشهيد محمد باقر الصدر ان يشع نور الاسلام ويغمر بضيائه اقاصي الزوايا المنسية من اجزاء المعمورة ورهن نفسه بخدمة ذلك الهدف السماوي واستحضر كل ادواته واستلهم ماجاء به سيد الرسل وخاتم الانبياء ابي الزهراء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلك درب امير المؤمنين علي عليه السلام واتخذ من الحسين عليه السلام امام يسير على نهجه فكان له مايكفي من الشجاعة لمحاورة الاعداء والمخالفين بالحجة والموعظة الحسنة والدليل الذي لايدحض وكان كذلك قدوة في الايمان والزهد والعيش على الكفاف والصدق والثبات وكان للمسلمين مثابة ومرجعا واماما وحصنا يلوذون به عندما تدلهم الخطوب وكان نور الله حقا .. وكان على الجانب الاخر المقبور صدام حسين يشيع بغضا وحقدا ونفاقا وكان طاغوتيا استلهم فرعون وعتوه وحفظ معاوية ودسائسه واخذ عن يزيد منهجه وفجوره واصر على اطفاء نور الله ممثلا بمحمد باقر الصدر واصر محمد باقر الصدر على نشر نور الله والاسلام ولو كره صدام والتقت جحافل الضياء بقيادة الصدر بعساكر الشر يتقدمها صدام فنتج عنها انتشار الوعي والعودة الى النبع والقدرة على الفرز والاسلام يصنع الحياة واسس منطقية للاستقراء وفلسفة واقتصاد وسجون وتشريد واعدامات وانتقالات بين افراد المعسكرين ومقابر جماعية وانتفاضات وثورات واستمر السجال حتى كانت المعركة الفاصلة في التاسع من نيسان الذي اصبح تاريخا مفتوح يسارع الخطى خلف العاشر من محرم يوم انتصار الدم على السيف .. يوم التاسع من نيسان الذي اراد به المقبور صدام اطفاء نور الله من خلال اعدام الشهيد الامام محمد باقر الصدر وارادت السماء ان يكون هذا اليوم قبرا لصدام والشر وامتدادا للاسلام ومحمد باقر الصدر فخاب صدام وانتصرت السماء وها نحن نحتفل كل عام بالتاسع من نيسان كعيد قبر فيه صدام وشره واستطال به ضياء الاسلام ومحمد باقر الصدر حسب ارادة السماء .