الأربعاء، 20 يناير 2010

عدالة الجلبي واجتثاث كوسوفي






راضي المترفي



في الايام التي تسبق انتخابات مجلس النواب بدأت بوادر مسلسل جديد قد يسرق الاضواء من المسلسلات التركية والمكسيكية التي تشغل القنوات العربية ومشاهديها ويخطف جمهورها ويضع عمار كوسوفي على رفوف الذاكرة لما يتمتع به ابطال هذا المسلسل الجدي من شهرة وثروة وقدرة على التمثيل والمناورة علما ان ابطال هذا المسلسل ليس فنانين اتراك من عشيرة ( مهند وكوسوفي وعاصي ) ولامكسيكيين من كرايب ( الفريدو وماريالينا ) وانما عراقيون يلبسون قوط واربطة يشترونها من اسواق دول مجاورة رغم اتهام الجهة صاحبت المسلسل لهم بأن لديهم بدلات ( زيتوني ضامنيها بكناتيرهم ) ويمكن هو هذا سبب ابعادهم عن دور البطولة بالمسلسل وهم يشتغلون بالسياسة ويطمحون للاحتفاظ بمقاعدهم في مجلس النواب منهم من لعب دور النائب في اروقة البرلمان ومنهم من حمل حقيبة وزارية لاربعة سنوات مضت ومنهم من ينتظر الوصول الى قاعة البرلمان او اروقة الحكومة لاول مرة وهم يمنون النفس بأن تحملهم رياح الحملة الانتخابية القادمة وصناديق الاقتراع الى مبتغاهم وحلم حياتهم واذا كانت المسلسلات التركية والمكسيكية تمتاز بطولها وتعدي حلقاتها المئة فأن مسلسل ( اجتثاث نائب ) وقد يغري هذا الاسم المخرج التلفزيوني صباح رحيمه بالتعاقد مع الجهة المتجثة عفوا الممولة و القيام باخراج هذا العمل التلفزيوني وتكون فترة الانتخابات فترة ذهبية للعرض وانا اضمن له كثرة المشاهدين وقد يفوت المخرج وابطال المسلسل ان هيئة المسائلة و العدالة قد يكون لها راي اخر وتفرض اختيار ابطالها على الجميع فبالامس اصبح الدكتور صالح المطلك خارج النص واليوم لحق به السيد الوزير محمد عبد القادر وهما من الكبار وحصل اشتباه باسم
الدباغ الذي لو لم يتلاحك نفسه كان راح جلده عفوا اسمه للمفوضية ويعلم الله والماكثون في مكاتب الهيئة عن الكبار الاخرين والكومبارس الذين سيغادرون ضمن احداث المسلسل الاجتثاثي ونحن نتمنى ان لايقسو المنتج علي اللامي على كبار اخرين ويفاجئنا باخراج السيد الرئيس او دولة الرئيس او نظرائهم الكبار مثل الهاشمي وعبد المهدي ويجعلنا القائمين على الانتخابات مضطرين للاستعانة بكومبارس للقيام بادوار البطولة بمسلسل سيتابعه المشاهدون تحت تسمية الناخبون ويسعون لحفظ كل احداث المسلسل وابطاله الموؤدة احلامهم بامتلاك كرسي في البرلمان والابداع في تمثيل دور نائب يقبض كل راس شهر ( لهده ) تتعب اكبر صراف عندما يريد تحويلها الى عملة اخرى ويصرح للفضائيات بالعيد وبغير ه وعنده حراس وخدم وحشم وجواز دبلوماسي له وللعائلة الكريمة وسفر اشوكت مايريد ووين مايروح لكن خطيتهم وحوبتهم برقبة علي بن فيصل اللامي الذي (كعد الهم ركبه ونص ) ولو هو اللامي هم الرجال مبتلي صاير باب يقف خلفه اكبر جلبي بالعراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق