الأربعاء، 20 يناير 2010

وكان للسماء رأي اخر

اراد الشهيد محمد باقر الصدر ان يشع نور الاسلام ويغمر بضيائه اقاصي الزوايا المنسية من اجزاء المعمورة ورهن نفسه بخدمة ذلك الهدف السماوي واستحضر كل ادواته واستلهم ماجاء به سيد الرسل وخاتم الانبياء ابي الزهراء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلك درب امير المؤمنين علي عليه السلام واتخذ من الحسين عليه السلام امام يسير على نهجه فكان له مايكفي من الشجاعة لمحاورة الاعداء والمخالفين بالحجة والموعظة الحسنة والدليل الذي لايدحض وكان كذلك قدوة في الايمان والزهد والعيش على الكفاف والصدق والثبات وكان للمسلمين مثابة ومرجعا واماما وحصنا يلوذون به عندما تدلهم الخطوب وكان نور الله حقا .. وكان على الجانب الاخر المقبور صدام حسين يشيع بغضا وحقدا ونفاقا وكان طاغوتيا استلهم فرعون وعتوه وحفظ معاوية ودسائسه واخذ عن يزيد منهجه وفجوره واصر على اطفاء نور الله ممثلا بمحمد باقر الصدر واصر محمد باقر الصدر على نشر نور الله والاسلام ولو كره صدام والتقت جحافل الضياء بقيادة الصدر بعساكر الشر يتقدمها صدام فنتج عنها انتشار الوعي والعودة الى النبع والقدرة على الفرز والاسلام يصنع الحياة واسس منطقية للاستقراء وفلسفة واقتصاد وسجون وتشريد واعدامات وانتقالات بين افراد المعسكرين ومقابر جماعية وانتفاضات وثورات واستمر السجال حتى كانت المعركة الفاصلة في التاسع من نيسان الذي اصبح تاريخا مفتوح يسارع الخطى خلف العاشر من محرم يوم انتصار الدم على السيف .. يوم التاسع من نيسان الذي اراد به المقبور صدام اطفاء نور الله من خلال اعدام الشهيد الامام محمد باقر الصدر وارادت السماء ان يكون هذا اليوم قبرا لصدام والشر وامتدادا للاسلام ومحمد باقر الصدر فخاب صدام وانتصرت السماء وها نحن نحتفل كل عام بالتاسع من نيسان كعيد قبر فيه صدام وشره واستطال به ضياء الاسلام ومحمد باقر الصدر حسب ارادة السماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق