الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

مرآة الوحشة (مملوكة في بلاط العِجل )

جبار عودة الخطاط
17/09/2009
قراءات: 4

اللوحة بريشة الفنانة الصغيرة زهراء محمد ( إبنة الاخت زينب محمد رضا الخفاجي )


مفتاحُ الامتلاكِ هو في يد المملوك أكثر من المالك. الضحيّة تحسّ بوضعها أكثر ممّا يحسّ الجلاد بوضعه. الموت هو الميت لا الموت. الموت تجريدي، الميّت تجسيده.
( إنسي الحاج )


مملوكة
في الجيب الخلفي
لبنطلون العجل
نقية كالحزن
يُـنحر نشيجها كل ساعة
كالاضاحي
كلما بحلقت في صورته
لمحت عتلا
من زبانية جهنم
يفقأ عيون الشرفات
بأصابعه الصدئه
مأسورة
مدفونة
في زريبته المقدسه
تسحقها
كل يوم
جواميسه البلهاء

000000000
التمِس الغيمه
هل من سبيل اليها
هي هناك
تـُقلب
جثة نهاراتها
المسجاة فوق د ِكة العجل
00000000
ينساب صوتها الكسير
شلال ضوء
يسقي عتمة الروح
أحبك ْ
أحبك ْ
نثرتها دموعها عبر النقال
آله النار يسترق السمع
يجن جنون البقر
في رأسه
يمسك صوتها يُجعده
يسحقه بأظلافه
يذبحه
بسكينه الحلال
مملوكة
مأسورة
في مرآة الوحشة
أستل عيني
من حافظة محاجري
أدسها في بريد النت
علها تصل اليها
أهرول في تلافيف اضلعي
يلهج قلبي ثانية
هل من سبيل اليها
قراد العجل الاعمى
يدمي قرصها الفضي
لكنني
لن ابقى هكذا
أكرع حميم الصمت
طويلا
ساقرع بابها ذات صراخ
لاسكب روحي
في حجرها الابيض
وأخرجها
من درك العجل الاسفل

*******

بطه بيضه
وتسبح إبشط اللهب
خّطت بشوغاتهه
ليل وقصيدة
رسمت إبدمعاته
حيره ودرب
يا ضوه
المضموم بردان الظليمه
إشلون أوصلج
يمرزيب الذهب
إحبيبه
يلكلج ترافه
روحي طيّارة ورق
حضنت طرفكم
فوك شطكم صفنت
وعشكت جرفكم
صدك ما شفتيهه
يا إحبيبه إشعجب
آخ يا نار البجنحج
شيبتني
مطرت
إمن إبعيد بضلوعي حرارة
نار همج فيضتني
بللتني وصار
كل طولي حطب
يلي صوتج
مرهم ويغسل إجروحي
شلون أعوف
إجروحج إتخضر تعب
شلون أعوفنج يعمري
بسجن
والسجان معجون بجذب
باجر أوصلج
على متون العشك
خيّال
ما ناسي ولا ينسه اليحب 0

---------

شرح لبعض المفردات العراقية المحلية الوارده في النص العامي :

بشوغاتهه : بالآمها
الشط : النهر
تيزاب : ماء النار
ترافه : رقه
شلون : كيف
شفتيهه : رأيتيها
مرزيب : ميزاب



جبار عودة الخطاط
مرآة الوحشة (مملوكة في بلاط العِجل )

جبار عودة الخطاط
17/09/2009
قراءات: 4

اللوحة بريشة الفنانة الصغيرة زهراء محمد ( إبنة الاخت زينب محمد رضا الخفاجي )


مفتاحُ الامتلاكِ هو في يد المملوك أكثر من المالك. الضحيّة تحسّ بوضعها أكثر ممّا يحسّ الجلاد بوضعه. الموت هو الميت لا الموت. الموت تجريدي، الميّت تجسيده.
( إنسي الحاج )


مملوكة
في الجيب الخلفي
لبنطلون العجل
نقية كالحزن
يُـنحر نشيجها كل ساعة
كالاضاحي
كلما بحلقت في صورته
لمحت عتلا
من زبانية جهنم
يفقأ عيون الشرفات
بأصابعه الصدئه
مأسورة
مدفونة
في زريبته المقدسه
تسحقها
كل يوم
جواميسه البلهاء

000000000
التمِس الغيمه
هل من سبيل اليها
هي هناك
تـُقلب
جثة نهاراتها
المسجاة فوق د ِكة العجل
00000000
ينساب صوتها الكسير
شلال ضوء
يسقي عتمة الروح
أحبك ْ
أحبك ْ
نثرتها دموعها عبر النقال
آله النار يسترق السمع
يجن جنون البقر
في رأسه
يمسك صوتها يُجعده
يسحقه بأظلافه
يذبحه
بسكينه الحلال
مملوكة
مأسورة
في مرآة الوحشة
أستل عيني
من حافظة محاجري
أدسها في بريد النت
علها تصل اليها
أهرول في تلافيف اضلعي
يلهج قلبي ثانية
هل من سبيل اليها
قراد العجل الاعمى
يدمي قرصها الفضي
لكنني
لن ابقى هكذا
أكرع حميم الصمت
طويلا
ساقرع بابها ذات صراخ
لاسكب روحي
في حجرها الابيض
وأخرجها
من درك العجل الاسفل

*******

بطه بيضه
وتسبح إبشط اللهب
خّطت بشوغاتهه
ليل وقصيدة
رسمت إبدمعاته
حيره ودرب
يا ضوه
المضموم بردان الظليمه
إشلون أوصلج
يمرزيب الذهب
إحبيبه
يلكلج ترافه
روحي طيّارة ورق
حضنت طرفكم
فوك شطكم صفنت
وعشكت جرفكم
صدك ما شفتيهه
يا إحبيبه إشعجب
آخ يا نار البجنحج
شيبتني
مطرت
إمن إبعيد بضلوعي حرارة
نار همج فيضتني
بللتني وصار
كل طولي حطب
يلي صوتج
مرهم ويغسل إجروحي
شلون أعوف
إجروحج إتخضر تعب
شلون أعوفنج يعمري
بسجن
والسجان معجون بجذب
باجر أوصلج
على متون العشك
خيّال
ما ناسي ولا ينسه اليحب 0

---------

شرح لبعض المفردات العراقية المحلية الوارده في النص العامي :

بشوغاتهه : بالآمها
الشط : النهر
تيزاب : ماء النار
ترافه : رقه
شلون : كيف
شفتيهه : رأيتيها
مرزيب : ميزاب



جبار عودة الخطاط

الدوانم / تحقيق صحفي 2005

شوتر يهدد بإعلان الانفصال عن العراق وضم الصعيد إلى جمهورية
راضي المترفي
لدوانم

# حي سكني يقع خلف الشمس لم تصله الحضارة ولاتعرف عنه الحكومات السابقة شيئا ولا يعرف عنه مجلس بغداد شيئا عدا زيارة الرحالة مازن مكية كمكتشف وليس عضو
#يرى سكان الدوانم انهم يعيشون مرحلة البرزخ فهل هناك وعدا حكوميا بنقلهم للجنة أو النار .
#الكهرباء والماء الصالح للشرب المنقول بالأنابيب وتبليط الشوارع وبناء مستو صفات ومدارس واسواق عصرية لا يحلم بوجودها اخصب أهل الدوانم خيالا ..
يتفقون مع جلال الطالباني في كون الرئيس كردي ولكن على طريقتهم حيث يقولون :
لانفط لابنزين لاحصة جابو. و فوك القهر والظيم ماعدنا طابو
# لم أجد من يعطيني رقما دقيقا عن عدد البيوت فاهتديت لطريقة عد الطابوق المعلق بأسلاك الكهرباء وتعبت بعد عد اكثر من ألف طابوقة معلقة في الفضاء .
# اغلب سكان الدوانم شباب ولكنهم يعانون من البطالة في زمن تباع فيه الوظيفة في الدفاع المدني مع دورة في الإمارات بأربع ورقات ذات المائة دولار وعامل بلدية بخمسة وشرطي وحرس وطني بأكثر ..
# شوتر يهدد بالاستقلال واعلان جمهورية الدوانم وضم الصعيد والعماري للجمهورية الفتية ويعلن سيطرته على الشارع السياحي وحوض نهر ديالى .
# في الدوانم محامين ومهندسين وشعراء ومثقفين واختصاصات أخرى . سنطلق اسم ( جلال ستي ) لو أمر الرئيس بتسجيلها
الدوانم منطقة زراعية يحدها من الشرق نهر ديالي والطريق السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة ومن الغرب منطقة الصعيد ومن الشمال بستان سامي ومن الجنوب منطقة سوق العماري وقد تم شطبها وتسقيطها من سجلات وزارة الزراعة في خمسينات او ستينات القرن الماضي وانشأ فوق أديمها معملا طابوق وكانت تجتازها سكة قطار بغداد كركوك وقد ظلت ارض بور حتى الثمانينات من القرن العشرين يوم اتخذ صدام قراره بترحيل معامل الطابوق من مكانها القديم الى مكانها الحالي في النهر وان فاستغل صاحب هذه الأرض الفرصة وقام ببيعها على شكل دوانم فبدأت تظهر على أرضها الأكواخ وأشباه البيوت من دون تخطيط او شروط عمرانية او ترك ساحات للملاعب او قطع أراضي والسكان هم من الرافضين الرحيل الى منفاهم الجديد من عمال معامل الطابوق و الرحيل مع المعامل للنهر وان او ممن ضاقت عليهم بيوت أهلهم وذويهم في مناطقهم القديمة او النازحين من الجنوب بعد تجفيف الاهوار او الهاربين من سلطة الرفاق وقسوتهم او الرافضين لاداء الخدمة العسكرية والموت على السواتر واضطروا للهروب للدوانم بعيدا عن عيون مختارو المناطق وسجلاته ومداهمات الرفاق الليلية
لم يعاني سكنة الدوانم من قضية واحدة وانما لهم أكداسا من المعاناة وتلالا من الهموم ولكن هناك مشكلة تتقدم جميع معاناتهم وثير القلق في حياتهم اليومية وتجعله يشعرون بأنهم غير عراقيين بل لاجئين غير شرعيين في وطنهم الا وهي قضية تسجيل الأراضي التي شيدوا عليها بيوتهم في دوائر الطابو وهي ارض اشتراها بعضهم بدراهم لايملك غيرها في حين اشتراها البعض الاخر بدراهم استدانها من قريب او صديق وقد عجز الكثير منهم عن السداد بسبب فقرهم وعوزهم واحوالهم المعاشية الصعبة وطيلة العهد الماضي اتخموا بالوعود وتعبوا من طرق ابواب المسؤولين ودفعوا الكثير من الرشاوي دون جدوى وفي العهد الجديد توالت عليهم الوعود ولكنها لاتختلف عن سابقاتها خصوصا وان الاحزاب تركض نحوهم في ايام الانتخابات والاستفتاءات وتوعدهم بكل شيء ولكنها تنساهم بعد ظهر يوم الانتخابات نفسه
يحلمون بورقة كهرباء يسلمها موظف الجباية ذات يوم او قاريء عدادات الماء الصالح للشرب وهو يطرق ابوابهم ويسجل صرفياتهم .
وقد يستطيعون الصمود امام ازمة المحروقات اطول من غيرهم بسبب تعودهم على حياة عبارة عن ازمة في كل شيء ولقربهم من مركز جمع النفايات الرئيسي في الرصافة والبرية التي لاتبخل عليهم بشوكها ورياحها الموسمية مع امتلاكهم خزين لاباس به من اوراق الحملة الانتخابية وصورها فرسانها ولافتاتها ...
دلفت الى المنطقة من بابها الرئيسي حيث مخزن ابو تراب على يمين الداخل ومقر حزب الدعوة الذي كان مقرا لحزب البعث سابقا على اليسار والمفضي الى سوقها المسمى سوق الدوانم هذا السوق الذي لايوجد نظير له في الصومال او دبي او لكسمبورغ ولاحتى في سومطرة او اسواق الطاعون فلامعالم واضحة ولافواصل بين المحلات وكل ما هنالك مواد غذائية لاتعرف مصادرها ولاتواريخ انتجاها كدست بعضها فوق بعض وسقائف من الجوت ( الكواني ) وبائع احذية البلاستك يجاور بائع السمك وبائع امعاء الحيوانات ( المصارين ) يجاور بائع ( الكلابيات ) وسط حرية طيران في اجواء مفتوحة لاسراب الذباب وتجوال الكلاب السائبة والقطط والحمير علما انها منطقة بلا هوية فهي لاتنتمي للريف اذ لايملك اهلها اراض زراعية ولاتنتمي للمدينة ولم تكن خليطا بينهما انها فريدة من نوعها ..
اول من قررت التحدث اليه وطرح اسئلتي عليه كانت امراة ترتدي حذاءا رجاليا مصنوع من البلاستك يطلق عليه في الدوانم اسم ( الجوبلس ) وملابس تكفي لعشرة نساء في ظهيرة ايار وتضع على صفحة انفها اليسرى حلية تسمى (وردة) لم ارى امراة تضع مثلها منذ ثلاثين سنة كانت تجلس خلف (طشت ) مغطى بقطعة قماش فقدت لونها الاصلي منذ زمن بعيد ..
رميت عليها التحية ..غطت وجهها بعبائتها ودارت راسها للجهة الثانية فقلت لها :
يظهر انك لا تتكلمين مع المشتري فكيف تتم عملية البيع ..؟
اعتذرت بادب وقالت : ان بضاعتي خاصة وزبائني عدد محدود من النساء .
طيب انا صحفي واود التحدث اليك بخصوص السوق وما تبيعين .
سألت مستفهمة:( شنهو صحفي هذا ينوكل ينشرب )
لا يوزع ضمن مواد الحصة التموينية .
. ( ماشايفته ولااريد اعرفه وثواب لهلك خلني بظيمي وروح عني )
تركتها وسجلت اول خيبة في عدم المقدرة على فتح حوار نسائي ناعم مع امراة من كوكب ( الدوانم) وحملت أوراقي صوب بائعة خضراوات .. سلمت عليها ووضعت يدي مصادفة فوق سلة البصل فجاء صوتها واضحا وقويا وحاسما : بخمسمائة دينار جلبناه من جميلة قبل يومين .
. السعر مرتفع ويوجد من يبيع ارخص .
.البنزين ..الغاز ..الكاز.. وحكومة ماكو اشياء تؤثر على الجميع لذا تجد الاسعار متقاربة
. لم اتي للشراء ولكني اريد كتابة تحقيق صحفي عن منطقتكم وسوقها .
. ( وين توديه للجرايد وتطلع بيه صورتي يشوفونها عمامي ويذبحوني ..لاخالة اكفني شرك وروح رحمة لابوك ).
تركتها وقررت ان لااجرب حظي مع نساء هذا الكوكب ( الدونمي ) والا فلا احظى بغير حوار الطرشان وتوجهت نحو رجل بدين يضع على عينيه نظارة سوداء كالتي يضعها ( الموسيقيون )ويمسك بعصا غليظة ويجلس على كرسي لا تظهر قوائمه ..
حييته ورد تحيتي ودعاني للجلوس واعلمني اني غريب دون ان اعرف انا المبصر انه بصير اذ كان يرد على من يحييونه باسمائهم ولو من بعيد ..نهض ودعاني للبيت ولما رفضت بحث بيده عن كرسيه المتنفس الصعداء توا وسط دهشتي ومعرفته بمااعاني فشرح لي انه فاقد البصر ولكن الله عوضه عنه بمعرفة تمييز الاصوات اذ ماكلمه شخصا ولو مرة واحدة في حياته الا وحفظ اسمه وبصمة صوته مهما طال الزمن .. منذ متى وانت تسكن الوانم ياحاج .؟
مذ كان قطار بغداد كركوك يمر من هنا متهاديا .
اذن المنطقة قديمة كذلك قريبة من بغداد فماهي الخدمات المقدمة ؟
رغم قدم المنطقة وليس قربها من بغداد كما تقول وانما تتعداها حدود الامانة بمسافة اثنى عشر كيلومتر فان الحكومة لاتعرفها ولايصلها المسؤولين الا عندما يحتاجون ابنائها للخدمة العسكرية او في الجيش الشعبي او في المداهمات للبحث عن المعارضين الذين يفضلون الاختباء بها او مطاردة الفارين من الخدمة في الجيش .
والخدمات..؟
نشرب مياه الابار ولانعرف الكهرباء والتبليط نراه فقط عندما نصل الشارع العام وفي الشتاء تنقطع المواصلات بين الجيران بسبب المطر ولامستوصف ولامدرسة ولااثر اخر للحكومة .
وبعد .؟
الازمات والشحة في المحروقات يشاركنا بها جميع العراقييون وهذا نوع من المواساة .
ومشكلتكم الرئيسية ..؟
مشكلتنا اننا اشترينا قطع الاراضي وشدنا عليها بيوتا منذ اكثر من عشرين عاما بشكل اصولي والبائع ارفق مع اوراق البيع امر الحكومة بتسقيط الارض وتحويلها من ارض زراعية الى جنس اخر ولكن مديرية الطابو والدوائر الاخرى ترفض تحويل جنسها الى سكنية وتسجيلها باسماء المشترين لاسبب لايعلمه حتى اشهر ( كشاف ) في بغداد .
وهل راجعتم مسؤولين غي دائرة الطابو ؟
لقد راجعنا العشرات ودفعنا الرشاوي وتعرضنا لكثير من عمليات النصب والاحتيال ولم يتغير الوضع ..
وماذا فعلتم في العهد الجديد بخصوص هذه المعاناة ؟
تحركنا حتى اعلمونا ان القضية وصلت السيد الرئيس الياور ولكننا علمنا انه ترك الأوراق على منضدة الرئاسة بعدما اصبح نائبا ..؟
يعني ان الاوراق الان امام السيد الرئيس الجديد وهو منتخب لاربع سنوات قادمة فماذا تقول ..؟
ان السيد الرئيس الجديد هو جلال طالباني وتعلم حضرتك انه كردي فلعل التغيير الرئاسي من عربي الى كردي يدفع للتغيير ويتمكن السيد الرئيس من قراءة اوراقنا وانهاء معاناتنا ويامر بتسجيل اراضينا في دوائر الطابو .
ماذا تفعلون لو امر الرئيس بتسجيلها في الطابو ؟
نبدل اسمها من الدوانم الى ( جلال ستي) ونقيم له تمثالا قي راس الشارع بين مقر حزب الدعوة وابو تراب ونقدم نطلب بالانضمام الى كردستان .
الا تخشون زعل الجامعة العربية ..؟
لا ويمكن حلها وديا مع الجامعة اذ تحمل المنطقة المجاورة للدوانم اسم ( الصعيد ) فلتكن من حصة الجامعة ..
تركته وتوجهت الى اخر لفت نظري بهيئته الغريبة اذكان يلبس زوج حذاء كلاهما ايمن ويحمل عصا اطول منه ويلف كوفيته بطريقة غريبة ..سالت عنه اخبروني انه السيد( شوتر) فقلت هل هذا اسمه قبل سقوط النظام او جاء مع دخول الامريكان ..؟
اعلموني ان السيد شوتر سريع الغضب وقد يصدر منه مالايعجب خصوصا وهو يعاني من البطالة الان بعد ان كان المسؤول الامني للمنطقة ..
الايبحث عن عمل ..؟
نادرة هي الاعمال التي تناسبه علما ان المناصب في هذا الزمن لاتحتاج الا لكتلة برلمانية او حزب وتصبح وزيرا او رئيسا والسيد شوتر لو اعلن جمهورية الدوانم سننتخبه بالاجماع رئيسا لها بعد ما وعد بتسجيل بيوتنا في دائرة طابو يستحدثها لنا .
اتجهت نحوه وداخلني خوف وحذر ان يكون مجنونا او مصاب بمس او حتى غرور الرؤساء وصلت
وسلمت عليه لم يرد وبادرني قائلا :
تفضل ماذا تريد واختصر فان وقتي ضيق .
منذ متى وانت تسكن هنا ..؟
( من كانت امي احديثه ) والمنطقة مليئة با( الواويه) .
ماهي المكاسب التي حصلتم عليها بعد سقوط النظام ..؟
عبرنا من نسيان وتجاهل الى نسيان اشد ظلمة .
وكيف توصلون صوتكم للمسؤولين ..؟
لقد اوشك صبرنا على النفاذ وفي هذه الحالة سنكون مضطرين لاعلان استقلالنا وقيام جمهورية الدوانم الديمقراطية الفدرالية وسنضم لهذه الجمهورية الفتية منطقة الصعيد والعماري ونستولي على الشارع السياحي الرابط بين بغداد وبعقوبة كذلك نفرض سيطرتنا على نهر ديالى لاسباب ستراتيجية يعلمها اهل الرستمية .
اليس الفدرالية افضل خصوصا وان اراضي جمهوريتكم تخلو من النفط والتمر والملح والماء والكهرباء ومركز شرطة كرمز للحكومة…؟
في الفيدرالية لانستطيع تشكيل دائرة طابو كذلك تستولي الحكومة على كل التخصيصات الواردة من الدول المانحة لكن عند الاستقلال تدعمنا الدول المانحة وتحمينا قوات التحالف ونستطيع تسجيل الارض التي نقيم عليها بيوتنا في دائرة الطابو .
الى هذا الحد وصل طفل صغير وقال له :
( بويه امي تكول خل يروح يدبرنا حطب للغدا حتى نخبز )
تركني دون استئذان او وداع ولكنه ابلغني ان انقل للحكومة مايلي :
( ان السيد شوتر يهدد بالانفصال ما لم تتخذ الحكومة اجراء يضمن تسجيل بيوت منطقة الدوانم في سجلات الطابو وسنكون جيران غير مريحين )
علمت ان السيد شوتر سوف لن يعود بوقت قريب بسبب تباعد شجرات الشوك وحاجته لعدد كبير منها لانضاج الخبز بعد ان اختفى الغاز والنفط واستهلكوا كل وقعت عليه ايديهم من الخشب واوراق الاشجار وعلب الكارتون الفارغة .
اتجهت نحو مجموعة شباب كانت تراقب حديثي مع السيد شوتر وطلبت منهم بعض الايضاحات فابدوا استعدادهم للتعاون والاجابة على اسئلتي وكان هذا الحوار الساخن بعض الشيء والمشوب بخيط مرارة من اوضاعهم المضنية ..
لاتوجد اعمال والبطالة عاهة دائمة تصيب الجميع وما يوجد لايتعدى تنظيف الشوارع او اعمال البناء او حمالا في جميلة او عتاقا وهي غير دائمة طبعا .
. هناك فرص عمل كثيرة للشباب في دوائر الدولة كالتطوع على سلك الشرطة او الحرس الوطني او العمل في البلدية او الاطفاء والدفاع المدني فلماذا لاتعملون بها ..؟
. كأنك لم تعش في العراق اذ لاتوجد وظيفة بدون ثمن باهض وخذ مثلا :
التعيين في محطات الوقود وساحات بيع الغاز 300 دولار وتزكية من حزب الفضيلة
التعيين في الدفاع المدني 400 دولار والتعيين عن طريق وسيط
حارس امني في وزارة التربية 200 دولار ويمكنك التاكد من الحراس
التعيين في سلك الشرطة السعر حسب المكان وتزكية من المجلس الاعلى
التعيين في الحرس الوطني حسب الموقع ووكلاء خاصين
يبدوا كلامكم غير معقول وربما لا تقبلون وضع اسمائكم أمام هذه التسعيرة خوف المسائلة والمواجهة بالحقيقة ..؟
إذا كان هناك من يبحث عن الحقيقة للتصحيح فنحن غير خائفين ومستعدين لإيصاله إلى ما يريد وعليه أن يتأكد من هذه الاماكن التي تم ذكرها قبل أن يبحث عنا ومع هذا فأن أسمائنا معلومة للجميع ولن نرحل من المنطقة قبل ان يكمل المسؤول الباحث عن الحقيقة تحقيقه ويمكن ان يكون رقم طابوقة الكهرباء الخاصة بنا بين 700 –750 .
هل تشعرون بالتغير الحاصل بالبلد ..؟
لم نرى البلد واصبحنا معزولين بسبب البطالة وازمة الوقود وارتفاع الاسعار .
. ماذا تريدون من الحكومة لو اتفقنا انها حكومة جديدة ويهمها مصلحة الشعب ..؟
. لو سمحت غير السؤال واسلنا بماذا تحلمون ..؟
. ليكن وانا بانتظار الجواب .
.نحلم ان يصحح وضعنا وتسجل بيوتنا في سجلات التسجيل العقاري وتدخل مدينتنا او حينا ضمن خطط امانة بغداد وترصد المبالغ لادخال الماء والكهرباء لبيوتنا وتبليط شوارعنا وان يكون هناك مستوصف ومدرستان او اكثر ابتدائية ومثلها متوسطة وسوق يحتوي على ابسط الامور الصحية وان يكون لنا مختار او امين ومجلس محلي إضافة إلى مركز شرطة.
لماذا تضعونها في خانة الاحلام وهي امور ضرورية وتحقيقها ليس بالامر الصعب حتى في مثل هذه الظروف ..
. اغلبنا ولد في الدوانم واعمارنا كما ترى بين العشرين والخامسة والعشرين ولم يعطينا الحاكم غير الموت والدمار والجهل والعطش والظلام والغبن والحيف حتى داخل اغلبنا احساس بعدم وجود روابط تربطنا بوطننا هذا علما ان حدود امانة بغداد تتجاوز الدوانم باكثر من اثنا عشر كيلو .
. نحن في زمن جديد وحكومة جديدة تعلن حبها للعراق واهل العراق ووضع نفسها وكل طاقاتها في خدمة العراقيين وها نحن نضع ما طرحتموه امام السادة المسؤولين وقد ياتي الفرج قريبا .
لقد تعودنا على نفس الحكومة الطويل وخططها الخمسية وغيرها حتى ظننا ان المرحوم ( عرقوب ) كان مسؤول حكومي عراقي ولايوجد بايدينا غير تصديقك والظن خيرا بالحكومة والصبر لمدة اربعة سنوات اخرى ربما نجدد بعدها لكاكا جلال والسادة الذين انتخبناهم في 15 كانون 2005 .
ادرت ظهري لمنطقة الدوانم وساورني شك وحاصرني سؤال وتحيرت بمن اطرحه عليه هل هو سائق ( الكيا ) المتجه الى بغداد او احد المسؤولين والسؤال : ( هل تنتمي فعلا منطقة الدوانم الى بغداد) واذا كان من حق سائق ( الكيا ) الامتناع عن الاجابة فهل يحق للمسؤول ذلك ..؟

طاق الرحى وآلام امهات الامس البعيد



طاق الرحى والام امهات الامس البعيد

راضي المترفي

ما تنسمع رحاي بس ايدي اتدير اطحن بقايا الروح موش اطحن شعير


ان هذا البيت من الشعر الدارمي يشرح معاناة القائم بطحن الحبوب وهي عادة ماتكون المرأة في الازمنة الغابرة يوم كان الطحن يجري على ادوات بدائية هي طاقين من الحجر المنحوت اضافة الى ( يدة ) من الخشب يحفر لها في احد اطراف الدائرة الصخرية لكي تتمكن المرأة من ادارة القرص الاعلى فيقوم بدوره بطحن الحبوب التي تدلى من فتحة اعدت لهذا الغرض في الطاق العلوي وعموما فعملية الطحن في السابق متعبة مرهقة وتتطلب وقتا طويلا ولو لم تكتشف لنا الحضارة والمدنية مكائن طحن حديثة وميكانيكية لربما رفضت نسائنا الطحن خصوصا ونحن نعيش زمنا ديمقراطيا يؤمن بمشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة وتصور لو ان المحروسة عضو في المجلس البلدي او نائبة في البرلمان او موظف بدرجة مدير عام وانا اعمل محرر بصحيفة يومية كيف يكون الحال .. ؟ اليس من الممكن ان اكون انا الذي يجلس خلف الرحى ويمسك بقبضتها ويطحن الحنطة او الشعير او التمن ويدندن مع دورانها ببعض ابيات الدرامي التي ربما الفها زميل اخر اجبرته وظيفة الست العالية على الطحن او اكون انا المؤلف و..
قلبي اعلا فركه اهواي خرزه وتبابي لأطحن واكضي الليل باربع حبابي
لكن حمدا وشكرا لله بعد وصل التطور والطحن بمكائن حديثة تطحن الحبوب وتكيسها ولاتجعلنا نحتار او نجبر على ادماء راحات الايادي من خشبة الرحى واستهلاك عشرات الابيات من الدارمي وساعات الليل الطويل وكل هذا ربما لايكفي لوجبة واحدة خصوصا اذا كان طحين تمن واقل واحد ما ترد صدره (سياحتين ) واذا تسائلنا اليوم عن من يطحن لنا وكيف يطحن على الرحى او على المكينة .؟ وهل يجتر ابيات الدارمي والمعاناة مثلما كان الطحانون السابقون يجترون هموهم .؟ اكيد للطحانين الجدد همومهم ومشاكلهم وتنانير المواطنين تفغر فاها يوم يتأخر الطحان عن ايصال دقيقه لها وتحدث لي طحان عصري هو صاحب مطحنة الشرق قائلا:
لااعرف الكثير عن طحن ايام زمان ولكني سمعت من والدتي غيرها عن معاناة المرأة مع الرحى وكيف تسهر ليلها بجانبها وحيدة لتطحن قوت يوم او بعض يوم وهي في هذه الحالة تضطر لآن تسلي نفسها بقراءة اشعار حزينة فتراها مرة تنخرط ب(نواعي ) لااول لها ولا اخر او تسلطن على بيت دارمي تردده ساعات لكن عموما انا ارى ان التقنية الحديثة والتطور في مجال الطحن كان رحمة وخصوصا بالنسبة للمرأة رغم ان اغلب النساء الان لاطحن ولاخبز ويشترن صمون .
في حين قالت الزايرة ام عطيوي وهي على مسؤوليتي نسخة عثمانية قديمة جدا :
. اتذكر في صباي ان في اغلب البيوت رحي وكان المحصول قليل بحيث لايكفي لاشباع العائلة لكن طحن هذا القليل يتطلب من النساء السهر لساعات وساعات وكنا نتقسم الى مجاميع فكل اربعة او خمسة جارات يجتمعن ببيت واحد ويبدأ طحين الشعير او الحنطة او التمن ولاتختصر العملية على يوم واحد فهي تستمر على مدار الايام وكان الشيوخ عادة ما يعملون ولائم فيجمعون بنات السلف للقيام بالطحن وكنا نتبادل ابيات الشعر ونتداولها وكان العمل على الرحي يمجل الايدي ويحني الظهر ويدعو للبكاء .
عودا على بدء وبيت الدارمي الذي يخفي صوت الرحى اقول كان الله في عون جداتنا الطيبات ورحمهن الله بعد ان ارتحلن عن عالمنا ولم يبقى مما يذكر بمعاناتهن حتى في المتاحف نماذج لتلك الرحي استهلكت الكثير من ليلهن وراحتهن وصحتهن واعطتهن ميزة الغناء الشجي الحزين في انصاف الليالي .

طاق الرحى وآلام امهات الامس البعي



طاق الرحى والام امهات الامس البعيد

راضي المترفي

ما تنسمع رحاي بس ايدي اتدير اطحن بقايا الروح موش اطحن شعير


ان هذا البيت من الشعر الدارمي يشرح معاناة القائم بطحن الحبوب وهي عادة ماتكون المرأة في الازمنة الغابرة يوم كان الطحن يجري على ادوات بدائية هي طاقين من الحجر المنحوت اضافة الى ( يدة ) من الخشب يحفر لها في احد اطراف الدائرة الصخرية لكي تتمكن المرأة من ادارة القرص الاعلى فيقوم بدوره بطحن الحبوب التي تدلى من فتحة اعدت لهذا الغرض في الطاق العلوي وعموما فعملية الطحن في السابق متعبة مرهقة وتتطلب وقتا طويلا ولو لم تكتشف لنا الحضارة والمدنية مكائن طحن حديثة وميكانيكية لربما رفضت نسائنا الطحن خصوصا ونحن نعيش زمنا ديمقراطيا يؤمن بمشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة وتصور لو ان المحروسة عضو في المجلس البلدي او نائبة في البرلمان او موظف بدرجة مدير عام وانا اعمل محرر بصحيفة يومية كيف يكون الحال .. ؟ اليس من الممكن ان اكون انا الذي يجلس خلف الرحى ويمسك بقبضتها ويطحن الحنطة او الشعير او التمن ويدندن مع دورانها ببعض ابيات الدرامي التي ربما الفها زميل اخر اجبرته وظيفة الست العالية على الطحن او اكون انا المؤلف و..
قلبي اعلا فركه اهواي خرزه وتبابي لأطحن واكضي الليل باربع حبابي
لكن حمدا وشكرا لله بعد وصل التطور والطحن بمكائن حديثة تطحن الحبوب وتكيسها ولاتجعلنا نحتار او نجبر على ادماء راحات الايادي من خشبة الرحى واستهلاك عشرات الابيات من الدارمي وساعات الليل الطويل وكل هذا ربما لايكفي لوجبة واحدة خصوصا اذا كان طحين تمن واقل واحد ما ترد صدره (سياحتين ) واذا تسائلنا اليوم عن من يطحن لنا وكيف يطحن على الرحى او على المكينة .؟ وهل يجتر ابيات الدارمي والمعاناة مثلما كان الطحانون السابقون يجترون هموهم .؟ اكيد للطحانين الجدد همومهم ومشاكلهم وتنانير المواطنين تفغر فاها يوم يتأخر الطحان عن ايصال دقيقه لها وتحدث لي طحان عصري هو صاحب مطحنة الشرق قائلا:
لااعرف الكثير عن طحن ايام زمان ولكني سمعت من والدتي غيرها عن معاناة المرأة مع الرحى وكيف تسهر ليلها بجانبها وحيدة لتطحن قوت يوم او بعض يوم وهي في هذه الحالة تضطر لآن تسلي نفسها بقراءة اشعار حزينة فتراها مرة تنخرط ب(نواعي ) لااول لها ولا اخر او تسلطن على بيت دارمي تردده ساعات لكن عموما انا ارى ان التقنية الحديثة والتطور في مجال الطحن كان رحمة وخصوصا بالنسبة للمرأة رغم ان اغلب النساء الان لاطحن ولاخبز ويشترن صمون .
في حين قالت الزايرة ام عطيوي وهي على مسؤوليتي نسخة عثمانية قديمة جدا :
. اتذكر في صباي ان في اغلب البيوت رحي وكان المحصول قليل بحيث لايكفي لاشباع العائلة لكن طحن هذا القليل يتطلب من النساء السهر لساعات وساعات وكنا نتقسم الى مجاميع فكل اربعة او خمسة جارات يجتمعن ببيت واحد ويبدأ طحين الشعير او الحنطة او التمن ولاتختصر العملية على يوم واحد فهي تستمر على مدار الايام وكان الشيوخ عادة ما يعملون ولائم فيجمعون بنات السلف للقيام بالطحن وكنا نتبادل ابيات الشعر ونتداولها وكان العمل على الرحي يمجل الايدي ويحني الظهر ويدعو للبكاء .
عودا على بدء وبيت الدارمي الذي يخفي صوت الرحى اقول كان الله في عون جداتنا الطيبات ورحمهن الله بعد ان ارتحلن عن عالمنا ولم يبقى مما يذكر بمعاناتهن حتى في المتاحف نماذج لتلك الرحي استهلكت الكثير من ليلهن وراحتهن وصحتهن واعطتهن ميزة الغناء الشجي الحزين في انصاف الليالي .

حفاظا على حمارنا الوطني

حفاظا على حمارنا الوطني

راضي المترفي

كنت ازمع ركوب قطار الشعراء والادباء الصاعد الى المربد واطلقها صرخة مدوية بين ( فاركوناته ) لكن اتحاد الادباء حفظه الله ورعاه حرم صعود القطار على من لم يرتبط مع ادارة الاتحاد بوشائج لااجيد تسميتها حتى وان كان الفرزدق او الجواهري وبذا فاتت على جنابي وصرختي فرصة استغلال قطار الاتحاديون عفوا المربديون المحمل ب( خالتي وبنت خالتي ) لذا سأطلق صرختي من هذا المنبر المبارك واتمنى ان يسمعها قبل السادة المسؤولين السادة اللامسؤولين وان يقرئها البطران والفايخ والعاطل عن العمل والذي لم يستلم مفردات حصته كاملة من زمن حصرم باشا وانما مثل ( ناكوط الحب ) والتعبان واصحاب معامل الطابوق والعمال في النهروان .
ياسادة ياكرام :
ان بلدنا المنكوب بنا وبغيرنا والمنكوبين به وحدنا اصبح ارثا لغير اهله وقسموه بينهم لكن بطريقة (ضيزى) و من كان يملك منهم قبل ست سنوان بدلة واحدة وراتب محدود اصبح يملك عشرات البدلات والاربطة وثروته المعلنة تناهز ( 100 ) دفتر من ورق بنكتوت اخضر يحمل توقيع احد احفاد روكفلر والله العالم بالمخفي والمضموم هذا بخصوص الافراد اما الدوائر والمربعات والمثلثات والتقاطعات فانها تحولت الى محميات لعشائر السادة ال..... واقاربهم وكل ماتكتشف قضية فساد اداري نسمع ان اقرباء السيد المسؤول بدءا من الاشقاء وصولا الى الاخرين هم اعمدة الفساد في الدائرة او المربع ومن صفقات الشعلان الى الشلاش الى طيارات العلاق وصولا الى خطب الشيخ الساعدي اليومية عن ما يحصل في في الدائرة التي احتلت معرض بغداد وقيادة القوة الجوية من فساد اداري ابطاله الاشقاء والاقرباء والاصدقاء المهم اعترف امامكم ان سبب صرختي ليس الفساد الاداري لانه اصبح نكتة قديمة ولا المحاصصة واختلاف النواب اربعة اشهر على انتخاب رئيس ولاحتى التصحر وقلة الموارد المائية ولاالبطالة والازمات والطوابير والازدحامات ولاالوضع الكهربائي ولاتصاعد نشاط المفخخات وذهول القوات الامنية وعجزها عن عمل شيء فهذه امور كلها عرفناها وتعايشنا معها واصبحت جزء منا نستغرب اذا غاب احدها يوما لكن صرختي ايها السادة بخصوص ثرورة وطنية صامتة لم يلتفت لها احد بعد وهي ان الامريكان اتهموا البقر الاوربي بالجنون وطيور اسيا بالانفلونزا وخنزير امريكا اللاتينية موخرا بنفس المرض واخوف ما يخوفني انهم قد يفرونها على ثروتنا من الحمير ويتهمونها بالانفلونزا حتى يعطلون العمل في معامل الطابوق بالنهروان وتتوقف عربات حي طارق واشقائه من الاحياء الاخرى بعد ان نتخلص من حميرنا بتهمة الانفلونزا وبذا يوجهون ضربة حميرية قاصمة الى اقتصادنا الوطني وقد لاينهق في ربوعنا حمار بعد اليوم المشؤوم .

الاحياء العشوائية


الاحياء العشوائية
راضي المترفي

في الغالب تضع الاحزاب والكتل عند خوضها الانتخابات برامجا للفوز بثقة المواطن وصوته وتختارها من ضمن احتياجاته او تناسب هواه السياسي والاجتماعي حتى تتمكن من الوصول الى كراسي الحكم وتبدأ بتنفيذ البرامج التي وضعت وحسب اوليتها لها لاللمواطن ولكنها لاتتجاهل المواطن بالمطلق ولو حصل ذلك فأنها تقدم على انتحارا سياسيا اذ تكون حتما هناك انتخابات قادمة والمواطن هو صاحب القرار وبما انها لاتريد ذلك فانها تسعى بمجرد وصلها سدة الحكم بارسال رسائل تطمينية للمواطن الناخب على انها ستنفذ ما تعهدت به وتبدأ من صفحة الخدمات التي تتولاها ادارات المدن واماناتها التي تحرص على التخطيط وتنفيذ البرامج الاكثر اهمية ذات التماس المباشر مع حياة المواطنين لكننا في عراقنا الديمقراطي ومنذ ستة سنوات لم نلمس لماذكرنا من وجود خصوصا في مشكلة التخطيط العمراني والسكن وواجب الحكومات في توفيره لمواطنيها من خلال وزارات ودوائر مختصة مثل وزارة الاسكان والاعمار والبلديات وتلحق بها امانة بغداد التي لم تغيير او تضع تخطيطا عمرانيا جديدا لبغداد يتماشى مع العصر والاحتياج ولم تكن لهذه الدوائر والوزارات بصمة واضحة على الواقع السكني او التخطيطي وانتشرت الاحياء التي اطلق عليها ( عشوائية ) في اغلب المساحات سواءا المخصصة لمشاريع لم تنجز بعد او المتروكة في العاصمة والمحافظات الاخرى من دون ان يلفت ذلك نظر هذه الدوائر او يدفعها لاتخاذ اجراء من شأنه الحفاظ على جمالية المدن وقبلها توفير سكن لائق للمواطن وفق تخطيط عمراني دقيق وشروط حضارية مقبولة وحتى المعالجات التي قامت بها الامانة تحديدا لم تكن اكثر من محدودة وانية ولخدمة هذه الدائرة او تلك من دون النظر الى مشكلة المواطن الاساسية التي تتمحور على كيفية حصوله قطعة ارض يستطيع تشيد سكن عليها له ولعائلته .
ان الاحياء العشوائية كانت نتاج حاجة المواطن الماسة الى سكن يقيه وعائلته غوائل ارتفاع اسعار بدلات الايجار والتنقل الدائم بين البيوت المؤجرة وغياب القانون والسلطة وفسحة الديمقراطية المتحولة الى فوضى وعجز الدوائر المختصة او تقاعسها عن القيام بصميم واجباتها واختصاصها وبالذات امانة بغداد التي كان المفروض بها وضع تصميم عمراني جديد لبغداد يتماشى مع العصر ويوفر للمواطن سكن مستقل لائق به ولايهم شكل السكن عمودي او افقي وبعدها عليها القيام بجرد ومسح دقيق لكل الاحياء العشوائية وساكنيها ومن ثم تحديد الاحتياج لقطع الاراضي التي تحولت الى احياء غير مخطط لها والتعامل معها بموجب التصميم العمراني وبالتعاون مع وزارات التخطيط والاعمار والاسكان والبلديات وتوزيع من خصص منها للسكن فعلا على هذه الشريحة وانهاء معاناتها واحتواء مشكلة الاحياء العشوائية وسكانها بدلا وفق قرار او قانون تستصدره من الحكومة او البرلمان لا ان تترك المشكلة تتفاقم كل يوم والاحياء العشوائية تتوالد بين الفينة والفينة والمواطن الساكن بتلك الاحياء يعاني من عدم الاستقرار او نتركه عرضة للتجاذبات السياسية بين الاحزاب ومزايدتها والتي لالاتتذكر هذا المواطن الا عندما تحتاج الى صوته في انتخابات محلية او برلمانية فتقدم له رشوة كاذبة عبارة عن قطعة ارض لاوجود لها او وعد من الحزب بتمليكه داره في الحي العشوائي او تجعله بمواجهة جرافة الامانة وهي تزيل بيته وتدمر كل مايملك من حطام ولايهمها ما يحصل له بعد ازاحة مشيده .

في عرصات الوداع

في عرصات الوداع
راضي المترفي

رباه ..
كيف اقف معها مودعا ..؟
ماذا اقول لها ؟
بماذا تنطق شفتاي في هول هذا الموقف الرهيب ؟
ومن يملك القدرة منا .. انا وهي
على الاعتراف بما ارتكبه من اخطاء
اوصلتنا الى عرصات الوداع
كانت تركب رأسها عنادا فتأزم الموقف
وكنت اقابلها عنادا بعناد ..
لكننا كنا نختصم اليوم واليومين والثلاث
يشعراحدنا بألم .. او يحدث عارض ما
ينظر احدنا بعين الاخر ..
وكثيرا ما تنحدر من عينها دمعة
فأسرع مجففا لها ..
تمانع فأندفع ثم تستسلم
فينتهي الخصام وتعود مياهنا
الى مجاريها
لكنها هذه المرة ركبت رأسها
وركبت رأسي ..
وامتلأ الرأسين بالعناد
وقرعنا طبول الحرب
ورفضنا كل الوساطات
وضاع صوت العقل
واستطال الخصام
حتى قررنا بدقائق معدودات
ان نهدم ما اشدناه
وان يذهب كل منا في طريق
دون ان نعطي لانفسنا
فرصة بالتراجع
او تأجيل قرار افتراقنا
وها انا وهي نقف
في عرصات الوداع
وكانت كل مافعلته
( اشارة بسبابتها نحو السماء )
وكل فعلته انا
( مددت بصري نحو السماء )
فذهب كل منا بطريق
من دون ان يسمح لنا العناد
بالتمهل قبل الفراق .

صوت للبيع في سوق الانتخابات

صوت للبيع في سوق الانتخابات
راضي المترفي
صوت للبيع في سوق الانتخابات راضي المترفي في وطن يباع فيه كل شيء من النفط الى الماء ومن الوظائف الحكومية الى المناصب المهمة والولاءات وجدت نفسي ناخبا ومطلوب مني المشاركة بالانتخابات سواءا كانت مهنية او لمجلس النواب او لمجالس المحافظات او غيرها ومعلوم ان من يرشحون انفسهم للمشاركة في الانتخابات يبحثون عن الفوز الحتمي بها من خلال ماكينات الدعاية التي يملكون وقبل اكثر من عامين شاركت بانتخابات البرلمان كناخب طبعا وكانت يومها المزايدات والخطب الرنانة والولائم والدعوات على لحم الخرفان ( التازة ) وقواطي البيبسي كولا والدفاع عن الدين والمذهب والوطن على اشدها وكان الدعاة للاحزاب والتيارات كأنهم دلالين في سوق الهرج وبصراحة ( شفنا وسمعنا دوالغ وجنجلوتيات ) لم يبتكر مثلها الشيطان رغم عمره الطويل وتجربته .. كانوا ماهرين في استغلال كل شيء وعندهم حلول لكل المشاكل ووعود لاتنتهي ولايتسرب لمتلقيها الشك فمن يسكن في حي حواسم يحصل على وعد بالتمليك و( اخذها من هالشارب ) وللعاطل عن العمل اختار الدائرة والعمل الذي يناسبك وماعليك الا ( تجيبلي الصداميات الاربعة ) وطلب توظيف وللمريض ( نسفرك ) خارج العراق للعلاج و(لاهل الله) بيوت في الجنة على ساحات وشوارع عامة مصدقة من .. وللشباب ( البعدهم بحيلهم ) فرص عمل بالحمايات الخاصة والمخابرات والامن ومسدس ( كلوك ) وفتح باب التوبة للمذنبين وقالوا للحرامية ماقمتم به ليس سرقة وانما استحقاقكم وحصتكم من الوطن ونحن نبارك ما اخذتم واشتروا للاعمى كحل وللاطرش ( كمنجه ) وللاخرس اجمل عشرين قصيدة غزل وللكسيح كرة قدم و( للكرعه ) حجاب وللضرير (بايسكل ) وللجميع وليمتان عامة في الاسبوع الاولى في مسجد ( شارع الله رصيفي ) الجامع والثانية في حسينية ( حبيب الله وردي ) وهكذا اشتغلت علينا الوعود وتشابه البقر على رأي بني اسرائيل واشتعل سوق الانتخابات والنفخ واليلخ وكلما اقترب موعد الانتخابات ( يعلك ) السوق وينزل للساحة ( مقربازيه ) جدد حتى دفعوا الجميع الى مراكز الانتخابات وراقبوهم وهم يضعون اوراقهم في الصناديق ويغمسون اصابعهم بحبر شنغهاي ( حنة )الانتخابات ولما اطمأنوا اختفوا هم ووعودهم المدهونة بزبدة وكلماتهم الوردية وكان بحق فلم هندي متعوب عليه ومكلف وكانت نهايته سعيدة بظهور البطل تحت قبة البرلمان يقف خلفه ( كروب ) الحماية اما الذين غمسوا اصابعهم بحبر الصين فقد ( انضربوا بوري متروس رمل للهنكلانه ) والان نعتقد انا وكل مغفلين ( اول العام ) انهم سيعيدون الكرة معنا في انتخابات مجالس المحافظات القادمة لكننا حفظنا الدرس جيدا واصبجنا نعرف اصول اللعبة وعلى استعداد لبيع اصواتنا لالمن يدعي حماية الدين والوطن والمذهب والامة والعشيرة والقومية ويقضي على البطالة ويوزع سندات تمليك بيوت احياء الحواسم عدا الخضراء والعرصات والجادرية وغيرها من ( كلاوات اول العام ) ولكن لمن يدفع اكثر شرط ان يكون الدفع مقدما ومن غير ( دوالغ قديمة ) مع الاخذ بنظر الاعتبار ارتفاع اسعار النفط وتجاوزها حاجز المئة والاربعون دولارا الذي سترتفع حصة عضو مجلس المحافظة الفائز من النفط على اساسه ولمدة اربعة سنوات وتحديد صوت الناخب حسب هذه المعادلة وعنواننا الدائم مدن الفقراء الخالية من مظاهر الاعمار والمكتظة بالحرس الوطني والسيطرات والاصدقاء الامريكان والبيوت المهدمة بفعل التراشق بين الاطراف بجميع انواع الاسلحة وارصفتها وساحاتها المهملة والغائبة عنها ابسط الخدمات الضرورية او مايتعارف عليه في الزمن الديمقراطي ( مساطر الناخبين ) .

الازمة مع سوريا بوابة لازمات مع دول اخرى

الازمة مع سوريا بوابة لازمات مع دول اخرى

راضي المترفي

لست مبرئا سوريا او غيرها من الدول التي لها مصالح بالعراق وعلى قناعة بأن الكثير من اصابع هذه الدول احترقت ليس في انفجارات الاربعاء الدامي 19آب 2009 وانما في تفجيرات واعمال ارهابية وقعت وتقع في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم لكن لماذا سوريا دون غيرها من الدول الاخرى ؟ ولماذا نحمل سوريا او تلك الدول مسؤولية ما حدث في اربعاء بغداد الدامي ونغض الطرف عن تقصير اجهزتنا الامنية والاستخبارية وماحدث من خرق هي مسؤولة عنه اصلا ؟.
بعيدا عن تصريحات من يديورون الازمة في كلا البلدين ويتراشقون الاتهامات المتبادلة يجب ان نقر ان العراق ومنذ ستة سنوات ساحة مفتوحة تتم عليها تصفية حسابات وتنفيذ اجندات وتمرير مشاريع وصفقات تشارك بها ارطاف مختلفة حتى من داخل العراق اضافة لخارجه وللدول المحيطة بالعراق حصة لايمكن انكارها او تجاهلها اضافة لاجندة وستراتيجية امريكا اللاعب الرئيسي والخلافات الموجودة بينها وبين الدول الاخرى لكن اين هو الجهد الاستخباري والمخابراتي العراقي من كل ذلك ؟ والذي يفترض ان يكون ملموسا وحاضرا على الارض ولديه القدرة على اختراق المجاميع الاخرى ومنع وقوع الاعمال الارهابية لكنها اثبتت عجزا واضحا لاسباب معقولة تماما فأجهزة الاستخبارات التابعة لكل جهاز امني تعاني من التشتت وعدم الخبرة ونقص التدريب والمعدات والعقلية الميدانية بسبب حداثة هذه الاجهزة وهشاشة بنائها وارتباطها بمكونات سياسية مما يؤثر او يضعف انتمائها الوطني ان لم يكن مفقود اصلا باستثناء جهاز المخابرات الذي لم يكن حديثا وانما رمم بحيث يمكن تماشيه مع المرحلة كجهاز ومنصب مشمول بالمحاصصة مع احتفاظه بالكثير من عناصره السابقة والتي لايمكن حصر ولائها للوضع الحالي او فصل انتمائها عن ماضيها في الصراع الدائر بين الوضعين ويبقى الجهد الاستخباري بصورة عامة ان لم يكن مخترقا ومن هنا نفذ اغلب من نفذوا جرائمهم او اعمالهم اللارهابية في العراق وتبقى سوريا مثل كل الدول الاخرى التي لها اجندات في العراق وتأتي الازمة معها حسب اجندات متعددة تتقدمها اجندت امريكا وممارسة الضغط عليها كما حدث في لبنان وصولا الى فك تحالفها مع ايران واجندة الحكومة التي تحاول ان تجعل من الازمة مع سوريا بوابة لازمات قادمة مع الدول التي احترق الكثير من اصابعها في تفجيرات العراق على مدار السنوات الماضية تلك الدول التي شاركت وغذت الارهاب ودفعت بالارهابين الى العراق .

رمضان بين المواطن والتجارة

رمضان بين المواطن والتجارة
كتابة واستطلاع :
راضي المترفي

الحصة اليوم تتهاوى وتقترب من الانهيار.
التجارة ذو كرم لكنها عرقوبية المواعيد .
لو كان الامر بيدي لقطعت حبل المودة الممتد بيني وبين الحصة .
كنا نأمل في الزمن الديمقراطي ان تكون مواد الحصة اكثر وكمياتها اكبر .
ومكرمة العدس في رمضان نستلمها في محرم وطحين الصفر بعد العيد .
المواطن لايجد بابا يقرعه من اجل انصافه وهكذا سكت قهرا .

منذ قديم الزمان دخل العراق عريسا الى البند السابع مزفوفا بعدة قرارات دولية بعد حرب الكويت وعانى المواطن العراقي من قضية توفير الاحتياجات الغذائية اضافة لمعاناته من حصار قاسي فرضه العالم عليه بدلا من فرضه على النظام ولم تفتح ثغرة في هذا الجدار الا عندما تم توقيع مذكرة تفاهم بأسم ( النفط مقابل الغذاء ) واشتهر خلالها اسم المفاوض عبد الامير الانباري وبموجب هذه المذكرة حسنة الصيت وطيبة السمعة اخذت وزارة التجارة على عاتقها توفير ضروريات الضروريات ضمن مفردات البطاقة التموينية التي كانت نتاج موفق من زواج العراق والبند السابع ويذكر العراقييون معاناتهم مع التجارة في سنين القرن الماضي بتهكم وسخرية سوداء بلون الطحين المسلم لهم والذي لايستطيع احد حتى اليوم وصف طعمه بدقة ومع ذلك كانوا يشكرون التجارة ويقفون عند ابواب وكلاء الحصة تبجيلا لها وللامانة كانت التجارة كريمة جدا و(خوارده ) مع المواطن حتى انها في احد الرمضانات الغابرة تكرمت على كل بطاقة (عائلة ) بدجاجة وكنت وقتها رأيت بعيني المجردة كيف تظاهر ابناء احد المحافظات ابتهاجا بالمكرمة وهزجوا ( يطوير الجنه اشهلغيبه ) بعدما رفعوا الدجاجة على عيدان تشبه الرماح وطافوا بها في مركز محافظتهم وبعد دوران الزمن وانصرام الحقبة الديكتاتورية وبزوغ فجر الديمقراطية والمحاصصة يتسائل المواطنون عن سبب اخلاص التجارة للماضي والاستمرار على نهجها القديم وعدم وصول الديمقراطية والشفافية اليها واصرارها على تقديم هدايا رمضانية للصائمين متمثلة بعدس لم ولن وكل ادوات الجزم يسلم بموعد يناسب الصائمين وطحين صفر لعمل حلويات و( كليجه ) لكن قطعا ليس في رمضان المبارك اذا لم تكن (ماعت ) الهدية في الطريق الممتد بين التجارة والمواطن وهو طويل بكل الاحوال ربما يستغرق قطعه من قبل الهدية باشهر طويلة وكان حوارنا مع المواطن مبني على طول الطريق و(موعان ) المكرمة او هدية التجارة وكانت الاجوبة تتفق على ان ( التجارة ذو كرم لكنها عرقوبية المواعيد ) .
محسن شنيشل الموظف بشركة الصناعات الخفيفة :
قضيتي مع التجارة والبطاقة التموينية تختصرها الاغنية القائلة (سالفتي طويل هوياك يمته الكاك ) بعدما تعايشت مع البطاقة منذ عام 1991 وعشت معها مواعيد وانتظارات ووصل وهجران وتهديدات الرفاق بقطعها اذا هربت من الجيش لكن ماهو الذي حصلت عليه من تعلقي بالبطاقة بعد ان وصل عمرها عشرين سنة الا يحق لي الغناء مع المطرب الاخر ( ياحريمه سنينك العشرين ما مرها الصدك والجذب بايت ) ان التجارة لاتلتزم بوعودها ولاتفي بمواعيدها ولو كان الامر بيدي لقطعت حبل المودة الممتد بيني وبين الحصة وسأفعلها لو (صار بأظافري طحين ) وحصلت على زيادة بالراتب .
أم جعفر ربة بيت استوقفتها قبل دخولها السوق وقلت لها :
ياحاجة اريد سؤالك عن التجارة والحصة التموينية وماقدموا لكم في رمضان ؟
فقالت : للامانة كان للحصة والتجارة مواقف لاتنسى وكنا في اوقات طويلة خصوصا وقت اشتداد الحصار كان اعتمادنا على الحصة وهي موردنا الوحيد رغم ضآلة ماكانت تحويه وكان الطحين والسكر والزيت وغيره من المواد الاساسية قليلا لايكفي لكنه كان سببا من اجل بقاؤنا على قيد الحياة خصوصا العوائل الفقيرة بمواردها اما ( الفايخين ) فهم يتنعمون بكل زمن وكنا نأمل في الزمن الديمقراطي ان تكون مواد الحصة اكثر وكمياتها اكبر ووصولها اسرع ومواعيدها ادق لكن للاسف حصل العكس واصبح وصولها غير منتظم ولاتصل ثبل اقل من خمسة اشهر ومكرمة العدس في رمضان نستلمها في محرم وطحين الصفر بعد العيد وعندما نسأل كانوا يقولون لنا (الارهاب هو من يؤخر وصول مواد الحصة وبعد انحسار الارهاب اخذوا يعلقون التأخير ورداءة النوعيات على الفساد الاداري وكم يحتاجون من الوقت للقضاء عليه ؟.
ابو كاظم وكيل البطاقة التموينية سألته وهويراجع مركز التموين لقطع حصتة الشهرية فقال:
في الزمن الماضي كانت الدوائر تعمل تحت نظام الخوف والمراقبة وكانت مواعيد الحصة مضبوطة ومن يقصر يفرزبسرعة اما الان فألامر مختلف بعد ان فرضت المحاصصة والاحزاب سيطرتها على الدوائر واصبحت عذع الدائرة ملك الحزب الفلاني وتلك الوزارة من حصة الكيان الفلاني واصبح الموظف يعمل وفق مصلحة حزبه الذي اتى به للعمل في هذه الوظيفة ولايخاف المحاسبة وليس هناك من يراقبه وبذا انتشرت الفوضى وعدم التنسيق والفساد الاداري وانعكس ذلك سلبا على حصة المواطن والتأخير اصبح سمة لها ورداءة المواد امرا واقعا والمواطن لايجد بابا يقرعه من اجل انصافه وهكذا سكت قهرا وتردت وازدادت سوءا حصته التموينية .
بعد استماعي لكلام الوكيل ابو كاظم سألت الكثير من النساء والرجال المراجعين لمركز التموين وغيرهم صادفتهم بالسوق او اماكن اخرى اجمعوا في اجاباتهم على ان للحصة موقعا متميز في حياة العائلة العراقية بعدما تعايشت معها قرابة عشرين عاما ورتبت ميزانيتها على اساسها لكن الحصة اليوم تتهاوى وتقترب من الانهيار مالم تقوم الحكومة بعملية انقاذ لها من خلال رصد ميزانية كافية وجهاز اداري كفوء ونظيف ونزيه وجعلها خاضعة للمراقبة المباشرة من قبل رئاسة الحكومة وابعادها عن المحاصصة .

الازمة مع سوريا واثرها على المواطن

الازمة مع سوريا واثرها على المواطن

كتابة واستطلاع : راضي المترفي

القضية اكبر من ازمة وهي خطوة في الاستراتيجية الامريكية .
لوكنا في زمن ( القائد الضرورة ) لصدحت الحناجر – احنا المشينا للحرب –
العراق وسوريا جارين شئنا او ابينا .
سوريا بسبب وضعها الاقتصادي تستقطب رؤوس الاموال .
الارهاب الوارد الينا من خلف الحدود لم تكن سوريا بوابته الوحيدة ولن تنفرد كحاضنة له وانما يشترك معها ويزاحمها كل الدول التي لها مصالح واجندات في العراق ولايستطيع المرء تبرئة دولة على حساب اخرى حتى اذا كانت هذه الدولة تنام بوداعة في اقصى القرن الافريقي مثل جيبوتي او مشغولة بنفسها وجراحها مثل الصومال .. ومادام الامر على هذه الشاكلة لماذا تأزمت الامور مع سوريا بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في 19/8/2009 دون غيرها ؟ هل لأن سوريا تتقاسم مع اليمن قيادات البعث المنحل ووقوف تلك القيادات خلف الارهاب في العراق ؟ وهل من الممكن ان تكون الازمة بوابة لازمات مع دول اخرى تدعم الارهاب في العراق ؟ وماذا باستطاعة المحمكة الدولية ان تفعله ؟ اسئلة واسئلة غيرها حملتها الى اماكن العمل .. في بحر الشارع .. في المقهى وسألت الخاسر الاكبر من الاعمال الارهابية ( المواطن ) العراقي عن رؤيته للازمة مع سوريا وموقفه منها وتنوعت الاجابات المواطن عبد الله ابو عمر سائق تكسي :
سوريا بسبب وضعها الاقتصادي الصعب تعمل على استقطاب رؤوس الاموال من دون السؤال عن مصدرها وتحتضن المعارضة العراقية في كل العهود ففي زمن صدام كانت تحتضن جزء كبير من المعارضة التي تحكم اليوم وهذا لا يعني انها تتعاطف مع احد او تتبنى رأي طرف وانما محكومة بمصالحها ولما تقتضي مصلحتها السماح للارهابين بعبور الحدود او تدريبهم داخل اراضيها وتوفير الاقامة لهم فأنها لن تتردد شرط ان يوفر وجودهم عملة صعبة وليذهب العراق ومواطنيه بنيران المفخخات المهم ان ينتعش الاقتصاد السوري.
المواطن حمدان صاحب صيرفة ( السيد ) :
ان الازمة مع سوريا حدثت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي بيومين فهل كانت التفجيرات ردا على الزيارة او نتيجة لها ؟ علما انه تم في تلك الزيارة توقيع عدة تفاهمات .. اعتقد ان القضية اكبر من ازمة وهي خطوة في الاستراتيجية الامريكية في المنطقة بعد ان استطاعت امريكا طرد سوريا من لبنان هي الان تقوم بالخطوة التالية وتحاول الضغط على سوريا الى ابعد الحدود .. ان امريكا تريد لسوريا امور ثلاثة الاول السير في الركاب الامريكي بصورة علنية والثاني انهاء تحالفها مع ايران وصولا الى عزل ايران من محيطها كليا واخيرا توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل وهذه الامور لاتأتي بسهولة وبذا تضغط امريكا على سوريا بمناطق وازمنة محسوبة ومنها الازمة الحالية وهي واحدة من الضغوط الامريكية التي تمارس على العراق وسوريا معا .
المواطن زهير ابو علي مقاول بناء :
انا كمواطن اتسائل كم مرة تعرضنا الى تفجيرات مماثلة لتفجيرات الاربعاء وحتى في المناطق المحاددة لسوريا مثل ربيعة وسنجار وتلعفر ولم يثر الوضع ازمة او نتهم سوريا بالوقوف ورائها ولم يثر خلاف ايضا بين البلدين وكانت الحكومة تشكل اللجان التحقيقية ولاتظهر التحقيقات فاعل حقيقي وتعلق على شماعة القاعدة .. ان القضية اكبر من ذلك واعتقد ان لأمريكا والانتخابات البرلمانية القادمة واستحقاقات المرحلة اثرها الواضح على الازمة مثل الخلافات السياسية بين الفرقاء المحليين وسباق الاحزاب نحو موعد الانتخابات .
المواطن سالم الزيداوي تاجر مواشي :
ان العراق وسوريا جارين وشقيقين شئنا ام ابينا وعادة ما تتأثر العلاقة بينهما بسبب الاحداث الجارية وبما ان العراق يمر بمرحلة خاصة وحرجة من تاريخه يتوجب على سوريا الوقوف معه بشكل مطلق حتى يجتاز ظرفه الخاص وعلى العراق ان يراعي ظروف سوريا ويتفهم وضعها حتى يتصرف بموجب هذا الفهم وتستمر العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين .
المواطن قاسم صاحب مكتب سفريات
لتحصل الازمات ولتختلف الحكومات المهم ان لاينسحب هذا الخلاف للشارع ولاتفرض بموجبه اجراءات تحدد من حركة المواطنين بين البلدين وشيء رائع ان نرى ان عمر الازمة استطال تقريبا ولم تصدر من احدى الحكومتين اجراءات بتحديد حركة البضائع والمواطنين او تقييد الحركة التجارية وهذا هو المهم .
من خلال كلام المواطنين الذين التقيتهم تأكدت اننا نعيش ازمة حقيقية ولكن في زمن ديمقراطي اذ لم تغلق الحدود ولم تتحرك الدبابات – وان حركت افواج الشرطة – وليس الجيش الى المناطق الحدودية ولم يطرد السفراء وبقيت الازمة محصورة في الاروقة الحكومية في البلدين واستمرت الحركة بين العراق وسوريا بشكل اعتيادي ولو كنا في زمن غير هذا الزمن لرأينا حشود المطرودين من البلدين تفترش الحدود وسط عوامل مناخية قاسية وخدمات معدومة واستمعنا الى بيانات دعوة الاحتياط وقد تصدح حناجر باناشيد ( هيا فتوة للجهاد ) او ( احنا المشينا للحرب ) يحصل هذا لوكان الزمن زمن القائد الضرورة لكن الحمد لله فالزمن ديمقراطي والحكومات تدير ازماته بعيدا عن المواطن الذي يتحرك بحرية لممارسة شؤونه وانجاز اعماله من غير خوف او قلق من اقدام الحكومة في احد البلدين على طرد مواطني الدولة الاخرى او مصادرة اموالهم .

العهر ليس اختيارا

قصة قصيرة
العهر ليس اختيارا
راضي المترفي
عاهره ..
بنت كلب ..
لكن لها مؤخرة لذيذة
وقدرة على خداع الاخرين ..
نفث كلماته مع دخان سيجارته وهو يراها تغادر غرفة الزائرين بالمكتب من دون ان يأبه للجالسين معه وتمتماتهم واحلامهم المكتومة بهجرها له وحصولهم على خدماتها وجسدها وهو يعرف ذلك جيدا ويحاول الاحتفاظ بها لاطول فترة ممكنة ..
ضحكت في سرها وهي تعد وريقاتها الخضراء التي حصلت عليها من صاحب المكتب وضيوفه مقابل وعود لا تفي بتنفيذ احدها الا مجبرة او تحت ظرف معين وميزت كل واحد من عشاقها بصفة ليسهل عليها الفرز فوصفت صاحب المكتب (بالسكير الغبي ) وضيوفه بالعجوز والمغرور والباحث عن مأساة المهم دفعوا جميعا وهي اليوم تستطيع دفع مبلغ الايجار الى صاحب المنزل وشراء احتياجات الاطفال ولوازم البيت وقررت مع نفسها الغياب عنهم لعدة ايام لتشعل في قلوبهم نار الغرام وتنسيهم مادفعوا حتى يصبحون قادرين على الدفع من جديد مقابل ابتسامة وجلوس قريب ووعد بخلوة لكل من يدفع ..
سرح مع دخان سيجارته وهو يرتخي على كرسي مكتبه وتذكر قبل ستة ايام عندما كانت معه لوحدها وسمحت له بتقبيل خدها ويدها وقدمها واسفل ساقها ولم تسمح له بالصعود للاعلى الا بعد دفع ورقة ذات المئة ثم تنقل بفمه من اواسط الساق الى اعلى فأعلى حتى وصل بشفتيه الى عنقها في تلك اللحظة رن الموبايل فقفزت كالملدوغة واخبرته ان المتصل زوجها وان عليها الذهاب الى بيتها الان وستعوضه في وقت لاحق وطبعت قبلة على خده الملتهب وابتسامة فنفحها بورقتين ونقود محليه للتاكسي كي تصل بسرعة قبل ان يفطن الزوج الى غيابها او يرتاب به .
ضحكت بصوت عالي وهي تتمدد بالسرير الى جانب عشيقها الذي افردت له جهاز موبايل وكتبت على رقمه ( زوجها ) لكي توهم الاخرين بقسوته عليها اذ كثير ماكان يتصل بها باللحظة التي يظن احدهم انه سيدخلها غرفة النوم وقالت له :
اليوم حصلت من السكير على ثلاثة ورقات خضراء وعشرة الاف ولم يحصل الا على تقبيل قدمي كآلهة ويدي كمحسنة ووعد بالمكوث لوحدي معه بالمكتب لمدة نهارا كاملا فما كان من عشيقها الا الغضب وضربها محدثا كدمة وهالة سوداء اسفل العين اليسرى ومن ثم اخذ منها كل النقود التي بذلت كل شيء لاجلها وترك السرير ولم تنفع معه توسلاتها وطلبها بالبقاء معها ولو لساعة ولما يأست من بقائه شتمته وقالت له بصوت مسموع ( انك ذاهب الى احدى عاهراتك الاخريات فعاد لها من جديد وركلها بقدمه على مؤخرتها قائلا : ( ان كل العاهرات اطهر منك ولكل منهن صديق واحد الا انت مثل كلبة تضاجعين الجميع في يوم واحد وتدعين الطهر والاخلاص ) .
رتب مكتبه وزينه بعدما اتصل بها ليلا ووعدته بالمجيء صباحا ومنح الموظفين اجازة يوما كاملا واحضر الطعام وكل ماتشتهيه نفسها واخذ يدندن باغنية حفظها من ايام الشباب تتحدث عن وفاء وغرام ولقاء وفي غمرة انشغاله بتهيئة ( الجو ) هاتفه زميله قائلا:
( ام .... ) عند صاحب محل بيع الكعك ومعها صغيرها اشترت له بضع كعكات وهاتفت احدهم وركبت تكسي وذهبت الى جهة مجهولة بعدما اخبرتني بانها ستعود بعد ساعة وطلبت مني مبلغا صغيرا لتمشية امورها .. هنا لعب بعبه الفأر واتصل بها فكان هاتفها مغلق وكرر المحاولة عشرات المرات من دون جدوى وفي هذه الاثناء دخل احد عشاقها ومن دون ان يحصل على شرح عرف كل شيء فضحك وقال : اكيد ذهبت الى صديقها الجديد صاحب الشركة الذي تعرفت عليه في فندق بغداد قبل اربعة ايام وهنا تحركت الوساوس بداخل صاحب المكتب لكنه حسم امره سريعا وطلب من صديقه وغريمه البقاء في المكتب لمدة نصف ساعة لان لديه عمل يستغرق ثلاثين دقيقة خارج المكتب وهو يريد للمكتب ان يبقى مفتوحا فوافق صاحبه وفرح بداخله آملا ان صاحب المكتب سيتأخربالبحث عنها بين عشاقها وعلها تعود قبله فينفرد هو بها .
كان عشيقها الذي تهواه اكثر من غيره يشك بكل تصرفاتها وخصوصا الفترة الاخيرة فأخذ يراقبها حتى وجدها تدخل ثلاثة مكاتب في غضون ساعات وهي التي اوهمته بأنها تعمل بمكتب محترم ومع رجل عجوز فما كان منه الا ان تشاجر معها في الشارع وضربها عدة مرات مع كيل من السباب واخذ هاتفها وتركها وحيدة مع جروحها ولما وصل الى مكانه اخرج جميع الارقام والاسماء وارسل لهم الرسالة التالية :
( ا ن ...... صديقتي وغدرت بي ولدي الادلة على ذلك وعلى كل من اتصل به ان يبقي خطه مفتوحا معي لأوافيه بكافة التفاصيل عن غدرها وخيانتها للجميع ) وابرق منها 144 نسخة كانت حصة بواب العمارة واحدة منها الذي تسائل بدوره عن علاقته بها ولماذا تصله رسالة من احد عشاقها ؟ فجاء الجواب من احدهم : لانها كانت تهاتفه من هاتفك وتخبره بأنك مديرها العجوز .
عرف الجميع عدد عشاقها ومن لم يسخر من نفسه بالعلن فقد ضحك منها بالسر بعد ان اوهمته بأنه حبيبها الوحيد وان الاخرين مجرد زملاء او اصدقاء وهو ماتنوي ان تقضي حياتها معه بمجرد ان تحصل على ورقة طلاقها من زوجها الرابع واصبحت قصتها متداولة لدى الجميع ومن غير اتفاق ابدلو الاسماء التي كانوا يدلعونها بها ويضعونها فوق رقم هاتفها في قوائم هواتفهم وكتبوا بدلا عنها اسما واحدا (عاهره ) واباح كل واحد منهم باسراره وماذاق من خداع للاخر وفق مبدأ ( كلنا بالهوى سوى ) .
رجعت الى بيتها مهمومة كسيرة الخاطر وباكثر من اربعة كدمات على وجهها وفي باقي انحاء جسدها وجلست تبكي وتندب حظها العاثر وسط استغراب اطفالها الذين انجبتهم من وكانت اكبرهم ابنتها التي ناهزت المراهقة واحست بما تعاني امها فتقدمت منها عدة رجال وسألتها ببعض التردد : ماما ما معنى كلمة قديسة ؟
فقالت الام بعد ان مسحت دموعها : ان هذه الكلمة تقال للمرأة الملتزمة الشريفة المحتشمة ولكن لماذا هذا السؤال ياعزيزتي ؟
فقالت البنت : اليوم دعوت بنت الجيران للدخول الى بيتنا واللعب معا فرفضت وقالت لاادخل بيتك لان امي تقول ان امك عاهرة وتمثل دور القديسة .
فقلت لها كيف وماهي العاهرة ؟
فقالت وهي تدخل بيت اهلها : ان امك تأوي في فراشها كل يوم رجل جديد .
ماما .. ماما لماذا تقول جارتنا انت عاهرة يااماه ألم تقولين عن الرجال الذين تأتين بهم يوميا انهم اقربائنا ويأتون لزيارتنا من المحافظات البعيدة فيبيتون عندنا لأن لااقارب لهم غيرنا .. ارجوك قولي لأم صديقتي انك مثلها قديسة ؟
فقالت لابنتها وعيونها تودع بريقها : عندما تكبرين يأبنتي ستعرفين ان العهر ليس اختيارا .

الأحد، 30 أغسطس 2009

الحصة والمياه المعدنية



راضي المترفي

قررت أن اجرب حظي أخوض غمار تجربة كتابية جديدة بعيدا عن مراقبة هذا المسؤول وانتقاد ذاك والركض وراء نتائج الانفجارات والعبوات المفخخة ونقص الخدمات والبطالة والحالة الأمنية وغيرها من المنغصات المسببة وجع الرأس لغيري والعتب لي من هذا الزميل أو ذاك وهكذا حملت أوراقي واغريت زميلي محمد جبر بمصاحبتي إلى حيث النعومة والطرواة والمجتمع المخملي ووجوه الحسان والمجاملات والابتسامات المجانية والصور الفنية ومع أن زميلي لم يسألني عن الجهة التي اقصدها ألا انه فوجئ عندما رأى أننا أصبحنا على مقربة من أبواب المسرح الوطني فألتفت ألي متسائلا واسكته مذكرا إياه ببيت امرؤ القيس الذي آخره :
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فاستشاط الرجل غضبا وقال : من قال لك أن القياصرة يسكنون المسرح الوطني ..؟
قلت هكذا أراهم بالتلفزيون قياصرة وأباطرة وملوك وأبهة وخدم وحشم وترف يسيل له اللعاب.
قال : تمثيل في تمثيل وهذا فيما مضى أما الآن فأن الإمبراطور ومعه القياصرة مشغولين هذه الأيام بأشياء جديدة تجاوزت ( البرتقالة والشلغماية ) ووصلت إلى ( أنا احسد البزونه ) و ( ميليشيا الحب ) وترنيمات عريف شلتاغ ) وارهاصات جويه )
فقلت : عجبا وهل يصلح للحب غير الحب والحنان والرقة والتسامح والتوادد ؟ وهل يمكن استبدالها بقناع أو خنجر أو ( كلاشنكوف ) ..؟ وهل يمكن استبدال كلمة ( احبك ) ب( أقتلك ) سبحان الله هل ارتفعت درجة حرارتك يا صاحبي ..؟ تظر ألي ونحن نلج المسرح العتيد على أنغام موسيقى تأتي من القبو وروائح لعطور شتى توحي بوجود الكثير من الجميلات ممن عناهن جميل :
فكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد
ولكن سرعان ما خاب ظني بعد أن رأيت إن المسرح عبارة عن أطلال والموجودين كذلك أطلال ابتعد عنها طريق القوافل ولا أثرا لقيصر أو ملكا موعود فهممت بالخروج بعدما ندمت على المجيء واقتنعت أن الخوض بالسياسة ووجع الرأس حتى لو زعل السيد رئيس التحرير افضل ولكن أحد هذه الأطلال البالية أو الفنانة القديرة كما يطلق عليها من يجاملها أمسكت بذراع أبا هديل ووجهت كلامها لنا وأحسست أنها لاتمثل بل كانت صادقة كل الصدق عندما طلبت منا وهي تعلم أننا نعمل بالصحافة
أن نطلب من وزارة التجارة أن تضيف ( المياه المعدنية ) إلى مواد الحصة التموينية وكررت هذا الطلب عدة مرات ..هنا التفت إلى زميلي لاعتذر منه على هذه الورطة ولكنه عاجلني بهز يده وترديد : ( عرب وين طنبوره وين ) .
بلعت لساني وادرت ظهري للمسرح وقررت أن انقل قولها هذا إلى السيد وزير الهجرة والمهجرين والمهاجرين والانص... ورئيس التحرير وثائر الثائر ..
الحصة والمياه المعدنية



راضي المترفي

قررت أن اجرب حظي أخوض غمار تجربة كتابية جديدة بعيدا عن مراقبة هذا المسؤول وانتقاد ذاك والركض وراء نتائج الانفجارات والعبوات المفخخة ونقص الخدمات والبطالة والحالة الأمنية وغيرها من المنغصات المسببة وجع الرأس لغيري والعتب لي من هذا الزميل أو ذاك وهكذا حملت أوراقي واغريت زميلي محمد جبر بمصاحبتي إلى حيث النعومة والطرواة والمجتمع المخملي ووجوه الحسان والمجاملات والابتسامات المجانية والصور الفنية ومع أن زميلي لم يسألني عن الجهة التي اقصدها ألا انه فوجئ عندما رأى أننا أصبحنا على مقربة من أبواب المسرح الوطني فألتفت ألي متسائلا واسكته مذكرا إياه ببيت امرؤ القيس الذي آخره :
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فاستشاط الرجل غضبا وقال : من قال لك أن القياصرة يسكنون المسرح الوطني ..؟
قلت هكذا أراهم بالتلفزيون قياصرة وأباطرة وملوك وأبهة وخدم وحشم وترف يسيل له اللعاب.
قال : تمثيل في تمثيل وهذا فيما مضى أما الآن فأن الإمبراطور ومعه القياصرة مشغولين هذه الأيام بأشياء جديدة تجاوزت ( البرتقالة والشلغماية ) ووصلت إلى ( أنا احسد البزونه ) و ( ميليشيا الحب ) وترنيمات عريف شلتاغ ) وارهاصات جويه )
فقلت : عجبا وهل يصلح للحب غير الحب والحنان والرقة والتسامح والتوادد ؟ وهل يمكن استبدالها بقناع أو خنجر أو ( كلاشنكوف ) ..؟ وهل يمكن استبدال كلمة ( احبك ) ب( أقتلك ) سبحان الله هل ارتفعت درجة حرارتك يا صاحبي ..؟ تظر ألي ونحن نلج المسرح العتيد على أنغام موسيقى تأتي من القبو وروائح لعطور شتى توحي بوجود الكثير من الجميلات ممن عناهن جميل :
فكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد
ولكن سرعان ما خاب ظني بعد أن رأيت إن المسرح عبارة عن أطلال والموجودين كذلك أطلال ابتعد عنها طريق القوافل ولا أثرا لقيصر أو ملكا موعود فهممت بالخروج بعدما ندمت على المجيء واقتنعت أن الخوض بالسياسة ووجع الرأس حتى لو زعل السيد رئيس التحرير افضل ولكن أحد هذه الأطلال البالية أو الفنانة القديرة كما يطلق عليها من يجاملها أمسكت بذراع أبا هديل ووجهت كلامها لنا وأحسست أنها لاتمثل بل كانت صادقة كل الصدق عندما طلبت منا وهي تعلم أننا نعمل بالصحافة
أن نطلب من وزارة التجارة أن تضيف ( المياه المعدنية ) إلى مواد الحصة التموينية وكررت هذا الطلب عدة مرات ..هنا التفت إلى زميلي لاعتذر منه على هذه الورطة ولكنه عاجلني بهز يده وترديد : ( عرب وين طنبوره وين ) .
بلعت لساني وادرت ظهري للمسرح وقررت أن انقل قولها هذا إلى السيد وزير الهجرة والمهجرين والمهاجرين والانص... ورئيس التحرير وثائر الثائر ..
لم يحتج الحمارو( عنفص ) اخرون ..!!!!


راضي المترفي

طالبت في عمود سابق بحماية الحمار من انفلونزا امريكية مفتعلة قادمة باعتباره ثروة وطنية لم تهرب بعد او يلتفت لها المتاجرون بكل تراثنا الوطني وثرواتنا بصورة غير مشروعة وتعرضت جراء ذلك اجزاء كبيرة من ما يشكل جزءا من هوية بلدنا الحضارية او ثرواته التي امتاز بها وطلبت الحماية من مؤامرات امريكا التي ابادت بقر اوربا بتهمة الجنون لكي تخلو الاسواق للحوم البقر الامريكي وابادة طيور اسيا لكي لايجد احد غير ( الكنتاكي ) فاردا اجنحته على الاسواق وواجهات المطاعم واخيرا وليس اخرا ( فروها ) ابناء العم سام على خنزير امريكا اللاتينية هذا الخنزير المسالم الوديع حتى يخلو العالم لخنازيرهم المتوحشة وتتجول مشيا على الاقدام او بالهمرات في كل البقاع التي تحلو لها وتعيث فيها فسادا .. ويوم طالبت لم انتظر الشكر من حمار او غيره وانما كانت مطالبتي باحساسي كمواطن يريد الحفاظ على ثروات وطنه ومنها ( الحمير ) وتوقعت ان يتجاوب معي المتحمسون للحفاظ على ثروات العراق وجمعية الرفق بالحمار باعتباره ( حيوان ) وتنتشر في كل العالم جمعيات الرفق بالحيوان في حين يتعرض الحمار الى اكبر قدر من عدم الرفق به في العراق ويعمل تحت ظروف قاهرة في معامل الطابوق وعربات الفلاحين والنفط والغاز وبيع الملح ونقل الحصة التموينية ويستخدمه ( المايخافون من الله ) ايام الاعياد لجر عربات تكتظ بعشرات الاطفال الذين يعكرون مزاجه ويرهقون ظهره بالاضافة لسياط ( العربنجي ) وغيرها من الاعمال الشاقة ومن دون ضمان او ساعات عمل محددة او اجازات اوزيادات على الراتب ولاتحسب له ساعات عمل اضافية مع انه حتى اليوم لم تسجل ولو حالة فساد اداري واحدة على الحمير ولاسرقة ولم يرتكب حمار مذ عرفنا الحمير في بلاد الرافدين جريمة مخلة بالشرف وهذا ما جعلني انظر للحمير بعين الاحترام في حين لم يدر بخلدي ان تتعامل مجموعة اخرى على اساس ان الحمار الذي طالبت بحمايته هو ... او من بقية الارومة ويتهمونني بالاستهزاء به او معاداته وهذا اكبر دليل على عدم فهمهم والدليل الثاني هو صمت الحمار وعدم اعتراضه حتى هذه اللحظة وفي احيان كثيرة يفسر الصمت على انه رضا ..طيب اذا صاحب الشاأن سكت لماذا ( عنفص ) الاخرون ؟ تلك هي السألة التي لم اصل الى حلها حتى الان
في مباراة فاصلة المترفي وحنان تركي يتعادلان 3-1

راضي المترفي


اعترف ا ن حنان تركي قبل اطلاق صافرة حكم هذا اللقاء وجرها الى منطقة الاسئلة والاجوبة كانت على رأي المصريين ( حته ) مني انتمي لها وتنتمي لي اغرقها بعطفي فتغمرني بحنانها كيف لا وهي تلميذتي وزميلتي وصديقتي وتشاركني العمل في مكان واحد تعرف انوائي الجوية واوقات تعرضها للمنخفضات او المرتفعات الوافدة من شرق المتوسط او عالم بلا خرائط واعرف تضاريس تفكيرها عن دراية تامة وطوبغرافيا همومها الصحفية ومسارات اشتغالها كما يعرف الأستاذ سعدي عبد الكريم مناطق اشتغاله الابداعية لكن الحوارات مثل المعارك لاتخضع لقانون العواطف و( ياغالب يامغلوب) ولايوجد على وجه الارض من يقبل ان يكون مغلوبا مع اخر مهما كانت درجة قربه او يسمح ان يقال عنه غشيم او مغفل - حتى اذا هو خسر نفسه واعطى غلبا لغيره – المهم حزمت اوراقي واكملت عدتي وشحنت معنوياتي وتذكرت كل ثارات المغدورين من ابناء جنسي الرجال وحاولت اخذ الثار من النساء ممثلات ببنت جنسهن حنان التي كانت ضمن الفريق الذي انا - الكابتن - فيه قبل لحظات من الواقعة التي تخيلتها حامية الوطيس بين الرجل والمرأة .. سرحت بخيالي وتصورت انها مباراة حقيقية تجري في ملعب الشعب وجمهور غفير على مدرجاته وجلست مشجعات حنان من النساء تتقدمهن الهام زكي خابط وفاطمة العراقية وزينب الخفاجي والتشكيلية ايمان الوائلي ود هناء القاضي والقاصة شاديه حامد والاديبة سمرقند وثائرة شمعون وسوسن النجار وقوارير اخريات وربما تنضم لهن زينب بابان ود ميسون الموسوي وفليحة حسن وياسمين الخيام وايناس البدران واخريات ويصرخن باعلى اصواتهن تشجيعا لها هاتفات ( مسكين الرجل واش ورطه اويانه ) و ( هيه هيه خل يرفع الرايه ) وغيرها من الاهازيج في حين يتكوم خلف المرمى البعيد في ( خانه ام الربع ) انصاري من ذوي التيجان البيضاء ومن جلبت لهم المرأة السكري وضغط الدم والتغرب وغيره من الالام اضافة لبياض الشعر مبكرا كالاستاذ سعدي الحجي ورأس الفتنه حمندلي وجبار عوده وخزعل المفرجي وغيرهم وهم مهما كثروا فأنهم قليل امام انصار المرأة او المتضامنين معها .. اما من قلوبهم معي وسيوفهم علي فيقودهم الشاعر الكبير يحي السماوي ويعاونه فاروق طوزو وسامي العامري والسيد الطالقاني وفلاح النور وجواد الحطاب وعامر رمزي وسعدي عبد الكريم وعلي الخباز والسيد الجابري وحليم السماوي وعبد الكريم ياسر وصباح رحيمه ودكتور نجاح وكل المدعين على حسابي انهم انصار المرأة .. المهم مبروك على المرأة انصارها ولنواصل وصف المباراة التي لم تقع بعد .. اعزائي المشاهدين يتوزع على جهتي الملعب شباب الادباء والكتاب والصحفيين مدعين انهم يشجعون اللعبة الحلوة لكن بالحقيقة هم يتمنون خسارتنا نحن ( ذوي التيجان البيضاء ) وبالامس قالها لي القاص الشاب زمن عبد زيد وبالفم المليان طالبا افراغ الساحة منا ليحلو لهم الملعب لكن – دبعدهم – وسنلعب بأسم منتخب الرجال ونفوز ... اعزائي مشاهدي تلفزيون النور يحتل فريق الرجال الملعب من جهة الباب الشرقي في حين تتبختر حنان ممثلة فريق النساء من جهة زيونه على فكرة كان رأي القائمين على المبارة الاتيان بحكم سوداني لكن احداث دار فور ومحاكمة البشير اخافت القائمين على المباراة من زعل الامم المتحدة ومحكمة لاهاي ( وبعدين مارهمت وخلوها الك ياطويل الذراع ) يصفر الحكم ويتقدم راضي المترفي ويقوم بتسديدة قوية على مرمى المرأة تتصدى لها حنان تركي:
· انت امرأة لعوب .؟
· من لايلعب لايعرف حلاوة الفوز ولامرارة الخسارة .
· انتي تكرهين الرجال ؟
· في الماضي خدع امي حواء رجل واخرجها من الجنة .
· اعتقد هي التي خدعت جدي ؟
· هذا اعتراف بأن القيادة للمرأة .
· بأسلحة الاغراء ؟
· المهم تحديد من يقود ومن يتبع .
· لنهدأ اللعب بعد ممارسة جس النبض ونقول : المرأة قارورة لمن عطرها ؟ .
· لناكر الجميل الرجل .
· كيف ؟.
· ألم تكن المرأة اما واختا وزوجة وحبيبة وبنتا وهي في جميع هذه الادوار مانحة للحب .. للحنان .. للامان .. وفي كل الاحوال يتعامل الرجل بفوقية ويمارس سلطة الديكتاتور بأسم الاب .. الاخ .. الحبيب .. الزوج .. الاخ واولها الابن الذي ما ان يشب عن الطوق حتى يجحد الجميل ويتنكر لسهر الليالي والمعاناة والام الوضع والسهر جنب مهده ومع كل هذا الجحود لاتقابل المرأة الرجل الا بعطر القوارير .
· لا الدليل واضح مادمت وضعت الرجل في خانة الديكتاتور فقط ولايعرف غير السلطة .
· ما اختلف عن ذلك هم القلة .
· حمدا لله بين الرجال قلة تعترف بفضلهم امثال حضرتك .
· بسبب عدم وجود اطلاق او تعميم .
· قد يوجد الاطلاق والتعميم بين جنس النساء في التنكر لكل ماقام به الرجل او ضحى به لاجل عيون امرأة سواءا كانت هذه العيون سوداء او ملونة .
· هذا تجني على النساء وقد انسحب .
· ينهي الحكم المباراة ويحسب نصرا تاريخيا للرجال .
· الا ترى انكم معاشر الرجال تسعرون الحروب وتدمرون كل الاشياء الجميلة من اجل تحقيق انتصارات موهومة فتحرقون الاخضر واليابس لتتبختروا على اطلالها كطواويس والامثلة يمتليء بها التاريخ .
· الا توجد حروب سعرتها النساء او قامت بسببهن .؟ .
· حروب النساء ناعمة حتى وان ادت الى تدمير الكون .
· حياة النساء من غير رجال كيف تكون ؟
· مملكة رائعة لكن من دون حياة .
· والحياة مع الرجل .؟
· مملكة رائعة من الجحيم .
· هل هناك حل وسط ؟
· نعم يجب تقليم اظافركم وقص اجنحتكم كل يوم ( حتى ماتسوون وكاحه ).
· احجروا علينا او ارمونا في قعر السجون ولنا بالنبي يوسف –ع- قدوة حسنة ؟ .
· اتعبنا النظام السابق وزيارات السجون والمواجهة وجلب السكائر والاحتياجات الاخرى لكم وانتظار اطلاق سراحكم او اعدامكم .
· ايهما افضل للمرأة .. عازبة .. متزوجة .. مطلقة .. ارملة .. مسترجله .؟.
· لااقولها لكي لاترمي نفسك من الطابق الثالث .
· يقال انك محاورة جيدة .
· خلف كل محاورة صحفي عتيق مغرض .
· وكيف تعدين اسئلتك ؟
· استلمها ضمن الحصة التموينية .
· من وزارة التجارة ؟
· لا من خلف الكواليس .
· وكيف يجيب عليها من تحاورينهم ؟
· وهم نيام غائبين .
· الا ترين ان صراحتك هذه ضارة بك ؟
· اختلطت الخنادق والاوراق وقد نعود للمربع الاول في كل الاحوال .
· لدي بعض الاسئلة التي قد تبدو مزعجة ؟.
· هاتها فقط اختلط الحابل بالنابل .
· عمرك ؟
· احسبه ممتدا على مسارات الدموع والانتظارات وخيانات الرجل وديكتاتوريته .
· هواياتك ؟
· شراء الطماطة والبصل وما يملي معدة ( سي السيد ) بعد العودة من الدوام في الخامسة عصرا .
· طفولتك ؟
· خادمة في بيت الوالد .
· شبابك ؟
· جارية في بيت ( سي السيد ) .
· باقي العمر ؟
· عائمة على ارصفة الطلاق او الترمل او التشتت بين بيوت الابناء او عالة على الاخرين .
· وفي النهاية ؟
· من يرد على تعليقات القراء ؟
· لنتفق .
· كيف ؟
· انا لاارد على النساء مهما كان السبب ولاترد انت على الرجال .
· انا موافق .
· انا موافقة .
· موعدنا مباراة قادمة ؟.
· ربما اعلن اعتزالي مبكرا ؟
· اذن اخذ معك صورة تذكارية .
· حتما سيتذكر المقيم الراحل .

ملاحظة : اتفقنا انا والمبدعة حنان ان ارد انا على تعليقات القوارير وترد هي على تعليقات النحارير . وسنلتزم تماما بأتفاقنا

من المستفيد من موت الصحفي

راضي المترفي


لو اننا نملك توثيقا وتسجيلا لاحداث زمننا الديمقراطي هذا ( زمن كلمن ايده أله ) واعدنا على اساسه تدوير شريط الاحداث فيه وتحديدا ماحصل منها للصحفيين ابتداءا باول صجفي قتل او اختطف او اعتقل على ارض العراق ومرت امام نواظرنا اللحظات التي سقط فيها صحفيون صرعى مثل علي الربيعي ومحسن واطوار ووووووووووووووووفليح وداي مجذاب واختفى زيد وريم وووووسلام وتسائلنا لماذا يقتل هؤلاء او يخطف او يعتقل اؤلئك وهم لاينتمون لاطراف متحاربة ولايعملون لحساب جهة خارجية ...؟ ووجدنا جوابا اقنعنا به انفسنا وقلنا هذا هو العراق الان وهذا هو ثمن التحول والحرية والديمقراطية وعدم اكتمال مؤسسات الدولة وضعف قدرة الحكومة على تأمين الحماية للصحفيين وعدم استطاعتها ( الحكومة ) على فرض القانون ونفسها كسلطة وحيدة في الشارع العراقي ومادام الصحفيون يتحركون في الشارع ويمارسون دورهم في نقل الخبر وايصال الحقيقة وابداء الرأي وسط سواتر المتحاربين الوهمية فان ضريبتهم تكون بهذا المستوى من التضحية والدم الذي يفوق الحبر هذه الايام مع التاكيد على عدم قدرة الحكومة على توفير حماية لهم مهما كانت بسيطة او حتى معنوية ومن لايعجبه الوضع يقول لسان الحال فليغادر الساحة ويغمد قلمه ويغطي عدسة كاميرته ويجلس في بيته او يعمل سائق ( كيا ) او موظف بعقد في قسم بلدي او حتى عتالا في جميلة او حمالا في الشورجة مع خطورة تلك المهن والامكنة ايضا ومادام الصحفي يقتل كل يوم فماذا بعد مقتل الصحفي ..؟
اذا كانت الحكومة تعلن او تصر الحاحا على رأي عادل امام على اعادة بناء جسر الصرافية واشقائه من الجسور المنهارة واعادة تأهيل وترميم شارع المتنبي واعادة بناء الروضة العسكرية وتمنح من يموت جراء العمليات الارهابية المستمر وقوعها على مدار الساعة من موظفيها اسم ( شهيد ) وراتب تقاعدي وقطعة ارض وسلفة عقاري ومكرمة استشهاد في الوقت الذي لم يكن الصحفي موظف ولم يكن هناك ضمان ولاتشكيل مهني يطالب للصحفيين بادنى الحقوق كما لم يكن هناك ضمان بحدوده الدنيا ولم يترك لعائلته في يوم رحيله اكثر من قوت يوم ان لم يكن اقل على الاكثر ..اذن الى اين تذهب ارملته بسوادها واحزانها واطفالها الجياع وندمها على الزواج من صحفي لايملك قوت يومه دائما بعد يوم ( الفاتحة ) الثالث ..؟ اذا اتجهت للحكومة ستجد الابواب موصدة ويتعاطف معها المسؤول لكنه يقول لها ان القانون له رأي اخر وقد انتهى كل مايربط الحكومة بالصحفي بعد نشر اسمه ومكان مقتله على ( تايتل ) الفضائيات وذكر خبر مقتله في صفحة المحليات من الصحف الصادرة في اليوم الثاني ..؟ اكيد ان المنكوبة برحيل الزواج والفاقدة للمعيل ومورد الرزق في الزمن الصعب ستبحث عن ابواب التنظيمات المهنية المختصة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وسترطقها بحرقة وبقوة ولكن ماذا تخفي تلك الابواب خلفها ..؟
رماد الفجيعة

قصص قصيرة جدا
راضي المترفي
الى :
صديقي فاروق طوزو
صديقي هاشم الموسوي
صديقي عبد الرزاق داغر
وامرأة حشدت قواتها وجيشت الجيوش وقامت قواتها باحتلال قلبي بالقوة وعملت اسوء الاعمال التي يمارسها المحتلون قتلت عواطفي بدون رحمة وجعلت قلبي يعيش بالحسرة والانكسارات واذاقته عذابات ومرارات الانتظارات وعيشته على مواعيد ابعد من مواعيد عرقوب وعموما كان باقي المحتلين ارحم منها بكثير وقلبي وان هادن او انتظر الوقت المناسب للانتفاض الا ان عقلي لم يطق على تعنها صبرا فخطط لمعركته بهدوء وسرية واخرجها من كل الاماكن التي تغلغلت فيها من تجاويف قلبي وها انا اليوم انفس هواءا لايثقله او يشينه ظل محتل او عطر امرأة متعنة وبمناسبة الخلاص كانت الهدية .


وهم الحب
كانا كلاهما خارج من رماد الفجيعة هو فقد الولد وهي دخلت عالم الترمل بثياب الشباب ولم يولد بينهما حب وانما كان نوعا من المواساة او التعويض وبمرور الايام اعتادا بعضهم .. توهم هو بأنه يحبها وتوهمت هي بحبه لها وهبها كل مالديه ولم يكن لطمعها حدود ومن ثم اختلفا فأنتشر رماد الفجيعة من جديد .

الحب والخوف والسكين
عندما زفت عليه كان الفرق بينهما ثلاثون عاما وعاشت معه ادوار العروس والبنت والزوجة والخادمة والممرضة ولكنه كان نزقا فطلقها وفرحت بخلاصها لكن اهلها زفوها لمسن اخر وكان اشد وطأة من سابقه وحصلت على خلاصها منه بعد سنة وبضعة اشهر فاحبها شاب وتزوجها ولكنه كان يعيرها بماضيها ثم هجرها بعد خمسة سنوات وثلاثة اطفال فانخرطت في دوامة العمل المضني وفي غفلة رقص قلبها للحب فما كان منها الا ذبح من رقص له قلبها حبا لكي لاتصل اوراق الطلاق الى خمسة .

حب ومال وصديق
ارتبطا كعاشقين يجمع بينهم العمل والحب والنهار ويفرق بينهم الليل .. تقاسما البسمة واللقمة والدمعة والحسرة وحلو الحياة ومرها مقتنعين متحابين حتى ظهر بحياتهم صديق يملك مالا كثيرا ووقت لهو ولم يمضي زمن طويل حتى هاجرت البسمة وتغير الهوى ورمى نفسه من اعلى البناية التي يعملان فيها بعد ان يأس من اصلاحها واختفى الصديق صاحب المال واصيبت هي بالجنون .

عندما بعشعش الحزن
لم يكن بين زفافها عليه وعودة جثمانه لها الا ايام لاتتعدى الخمسين وفي اشد ايام حزنها شعرت بوديعته تتحرك بين احشائها وهكذا رهنت حياتها له والعيش على ذكرى الراحل الحبيب حتى تجاوز الوديعة العشرين عاما وكان يشبه الزوج والحبيب الراحل حتى بالحب يوم عشق بنت خاله وسعت هي لخطبتها له وفي اليوم الموعود استقرت رصاصة طائشة في قلبه فاسكتته وحملوا جثمانه لها لتعيش حزنها مرة اخرى من جديد .
زمن ديمقراطي

راضي المترفي

ربما نكون حديثوا عهد بالديمقراطية حقا ولكننا شربناها في سنواتنا الستة الماضية حد الثمالة وحتى لو اصاب ذاكرتنا النسيان فلازالت فضائيات العالم ووكالات الانباء والصحف ودوائر مخابرات العالم تحتفظ لنا بصور تذكارية ونحن ندخل جميع دوائر الدولة السابقة وبيوت المسؤولين فيها ونفرغها من جميع اثاثها ومحتوياتها تعبيرا عن ديمقراطيتنا ورفضنا النظام الشمولي ودوائره واثاثه وان قالوا ( علي بابا ) او ( حواسم ) وتظاهرنا حتى اشتكت الشوارع والارصفة وقع اقدامنا وضج الفضاء من صراخنا وهتافاتنا ( بالروح بالدم نفديك يا ..) مع الحرص على تبديل الاسم في كل مظاهرة جديدة وكلت انامل الخطاطين وفرشهم من كتابة اللافتات واسسنا احزابا وتنظيمات حتى عجزنا عن تكملة عدد اعضاء الهيئة الادارية واصدرنا الصحف حتى اعلنا عن عجزنا من العثور على اسماء لصحفنا الجديدة واسسنا مجلس حكم وقلصنا فترة الرئاسة الى شهر بدلا من السنين حتى نستهلك اكبر عدد من السادة الرؤساء ابتعادا عن زمن الرئيس مدى الحياة وانتخبنا جمعية عمومية وشكلنا حكومة مؤقتة وانتقالية ثم اجرينا انتخابات واصبح لنا مجلس نواب وحكومة منتخبة وثلاث رئاسات وكتل تتنافس تحت قبة البرلمان ونواب يغيبون الشهور عن المجلس وليس اليوم واليومين والثلاث وظهر كل من يستطيع منا ارتداء بدلة وربطة عنق على شاشات الفضائيات وادلى برأيه في كل المجالات حتى اذا كان على شاكلة ( عرب وين طنبوره وين ) وهكذا قطعنا اشواطا في الزمن الديمقراطي فعلى ماذا حصلنا ..؟
من دون مبالغة او مجاملة :
.حصلنا على تفرقة في كل الاتجاهات وسياسيين يجيدون اللعب على حبالها وتقسيمنا الى طوائف وفرق ومجموعات نصبوا انفسهم ممثلين لها .
. ازمات من كل نوع وتعلمنا تشكيل الطوابير بامتياز حتى على ابواب مشرحة الطب العدلي لتمييز جثث موتانا او استلامها وحتى بعد الموت نقف طوابير لندفن الموتى منا .
. الخطف . القتل .التشريد . التهجير . التسليب . القوات الامريكية .الارهاب . القاعدة . الميليشيات . الشرطة . الحرس الوطني . وكلها اجهزة مسلحة تعمل وفق قوانينها الخاصة بها ولاتجيد غير لغة الرصاص والزعيق والمداهمات ومصادرة حرية العراقي في ظل غياب كامل لشيء اسمه القانون او حقوق الانسان .
. البطالة . الرشوة . الفساد الاداري . المحسوبية والمنسوبية . المحاصصة . الشهادات المزورة . ضوابط التعين في دوائر الدولة التي تعتمد ورق البنكنوت الاخضر فقط .
. قتل الكفاءات والاختصاصات العراقية من اطباء ومهندسين وصحفيين وفنانين ومثقفين وادباء وتكميم افواه الاخرين او تشريدهم .
.انتشار مناطق العزل الطائفي وتحويل اغلب مناطق العراق الى ( بوسنه وهرسك ) .
تشكيل طبقة حاكمة تتمثل بالنواب والوزراء والحكومة والرئاسات وكبار المسؤولين تتعامل معنا بطريقة اصحاب الاقطاعيات الكبيرة او ملاك الارض مع الاجراء او العبيد ونعاني نحن العراقييون من الجوع والبطالة .
هذا شيء يسير مما جاد به زمننا الديمقراطي القصير ورغم قصره فقد برع السادة السياسيون في استخدامه واستغلاله بحيث لم يغلقوا او يفتحوا بابا وانما جعلوا جميع الابواب مواربة وجعلوا اقدامهم واحدة في مجلس النواب او الحكومة او مجلس الرئاسة او الوزارة والاخرى في الخارج ولم نسمع منهم غير ( لعم ) بحيث ( تاهت ) علينا النعم من ضدها والرفض من القبول في زمن دبمقراطي قد يطول ...
قضية للمناقشة

هل تقبل المرأة بالمساواة وتقف عندها ..؟


راضي المترفي

تتعالى هذه الايام اصوات واقلام نسائية ورجالية تطالب بمساواة الرجل والمرأة والسعي الحثيث لنيل المرأة حقوقها بموجب الدستور وما اقرته النظم والشرائع السماوية والوضعية واتهام الرجل دائما بغمط حقوق المرأة والتجاوز عليها والحاق وصمة تهميشها به وبما انني من انصار المرأة وخصوصا الجميلة منهن قطعا لست ضد المرأة او ضد نيلها حريتها ومساواتها مع ( المسكين ) الرجل ويسرني جدا ان اراها وهي الحسناء تنحني وتدفع ( عربانتها ) في سوق الشورجة الكبير محملة بضاعة رجل نزق يلعن السوق والاسعار والحمالين بكل ثانية من ثواني وجوده في السوق او تحمل على ظهرها بضاعة امرأة تشك باظافرها وتخاف من الحمالين وغيرهم على بضاعتها او ان ارى القارورة تقف ممسكة ( الكلاشنكوف ) على باب عمارة ليلا او تزاحم عمال و( خلفات ) مسطر ساحة الطيران بعدما سأمت الجلوس في البيت والطبخ ( للعيال ) والجلوس في العصاري مع الجارات الطيبات على دكات الابواب و( كص الرايح والجاي ) كذلك سأمت كرسي مجلس النواب وكراسي الحكومة كنائبة او وزيرة او مديرة وركضت خلف المساواة الاخرى التي ربما تحمل رومانسية او تدر نظرات عطف واشفاق او قبلت التحدي وهي بهذا جعلتني انا نصير المرأة حد النخاع اقف حائرا امام عدم تطابق مطالبتها بالمساواة ومطالبتها بها بدليل ان ( الحبايب ) هذه الايام يطالبن بتطبيق قانون سن في اقليم كردستان يمنع الزواج بثانية في الوقت الذي تعيش فيه بيننا اكثر من اربعة ملايين امرأة بين ارملة ومطلقة ومن فاتها قطار الزواج وبقي حلما مؤجلا بسبب الحروب والمحنة التي مررنا بها في سنواتنا الماضية ومن لم يمت مؤنس وحشتها على السواتر مات في الاسر او الغربة او نيران المفخخات ورصاص الارهاب وشركات الحماية الدولية وكلاشنكوفات مجهولة الهوية ومسدسات الكاتم واستطال ليلهن وتمددت فيه الوحشة وكبر خوفهن من ملاقاة المجهول لوحدهن في حين ان الرجل وحسب قوانين السماء التي لاجدال فيها يقبل القسمة على اربعة من دون ان يترك اثرا سلبيا لو تفهمت المرأة المساواة وقررت عدم تغليب انانيتها ومصلحتها الشخصية والتمسك بحصة غيرها على حساب عذاب اخريات من بنات جنسها هذا في الامور الاعتيادية فكيف ونحن نعيش وضعا صعبا نحتاج فيه للتقارب والمقاربة ومواساة من خسر منا خصوصا من فقدت ( المدللها ) ومؤنس وحشتها وحامل همومها وبقيت وحيدة مع معاناتها تكابد هيجان عواصف الحياة العاتية الا يتطلب من المرأة التي بحوزتها رجل كامل ان تتخلى عن نرجسيتها وانانيتها والشعور بمن استطال ليلهن وتعالى نشيجهن وتحولت وحدتهن الى وحش يلتهم شبابهن وحياتهن فتتبرع بنصف او اكثر لغيرها محرومة وهذا هو الايثار في حين تصر السيدات على الاثرة .. لو كنت انا المشرع لسننت قوانينا تلزم الرجل بالزواج من اكثر من امرأة واذا امتنع قطعت عنه ( الماء والكهرباء وحصته من النفط ) ولو كنت مفتيا او صاحب سلطة دينية لالزمت ولحرمت بقاء ارملة او مطلقة بدون زواج وهناك رجل على ذمته ثلاث نساء فقط ولو كنت مسؤولا بالدولة لالزمت كبار الموظفين وصغارهم بالزواج من الارامل والمطلقات وقرنت زيادة رواتب ومخصصاتهم وترقيات وتعين وبقاء الموظف بالوظيفة بالزواج باكثر من امراة واحدة خصوصا في هذا الظرف واذا رفضت زوجة احدهم الامر لامرت بجعلها (ناجز ) لمدة سنة لتعرف طعم الحرمان ومرارة الوحدة وطيب مذاق المساواة التي تنادي بها المرأة ولوكنت المسؤول عن المصالحة الوطنية لقرنتها بزواج كل الارامل اللواتي استشهد ازواجهن جراء الحروب والاعمال الارهابية وارتحلوا من جراء المحنة وسنواتها الماضية ولوكنت مسؤول منظمة مجتمع مدني لدعوت الارامل والمطلقات للتظاهر بشكل يومي ضد الوضع السائد وتوجيه دعوة اخوية لمن تستحوذ على رجل لوحدها بالتنازل عن نصفه لامرأة ترملت او طلقت قسرا بالشرع والقانون وهذه هي المساواة ولوكنت مختصا بعلم الاجتماع او الاديان لطالبت بفرض هذا المطلب بقوة حتى لاتقع المفسدة او تستأثر نساء بحقوق نساء اخريات اقرتها شرائع السماء والقوانين الوضعية .
للسفير مصحح من عسل

راضي المترفي

اعتاد العاملون ومن أصيبوا بداء الكتابة المزمن للصحف على رؤية ( المصحح اللغوي ) وتمييز شكله الأسطوري والذي اثبت من خلال هذا الشكل أن الديناصورات حقيقة ولكنها انقرضت والسيد المصحح يرتدي سترة شتائية غالبا ما تكون سوداء حتى في عز الصيف تبرز منها عظام المنكبين وراس أما أن يكون هاجر ثلثا شعره أو طاح صبغه بالإضافة إلى تلك النظارة ذات الإطار الفيكتوري و الزجاج السميك وقطعة البلاستك المطاط التي تثبتها على الرأس والشارب المقصوص على الطريقة الهتلرية والمكتب المكون من منضدة صنعت من نفس الشجرة التي عملوا منها ( كاروك ) للمرحوم الزهاوي وكرسي اشترته الجريدة أو غيرها من حواسم حصل عليه أبان سقوط الحكم الملكي وقلمه الأحمر الذي لا يعترف بخطوط حمراء غير خطوطه حتى لوكان سيبويه واضعها وعادة ما يفتخر المصحح بأيام زمان وتصحيحه مقالات حصرم باشا وحبزبوز وجلال الحنفي وحميد المحل وغيرهم واتهامه للكتاب بأنهم سبب ضياع اللغة العربية . وكان الكتاب يرضخون لدكتاتورية المصحح اللغوية وأوامره النحوية حتى لو خالفت آراء
( نفطويه ) أو أضحكت الجاحظ أو ( شالت أبو الأسود الدؤلي وطكته بالكاع ) – هاي الجملة اشلون راح يصححها – لعلمهم إن السيد رئيس التحرير يرى بالسيد المصحح مادام ( عتيق وعنتيكه ) فهو من علم الفراهيدي والفراء وغيرهم أصول النحو والبلاغة والمنطق واجادة الحز من المفصل وهكذا اعتدنا على المصحح مرة يذبح المقالة من القفا ومرة يتركها بلا أرجل ومرة ( يفكس عيونها ) إلى أن احدث الزميل رئيس التحرير ثورة في عالم التصحيح والمصححين واتى للجريدة بمصحح لسانه وقلمه ( ينكطن عسل ) وهو عسل واسمه عسل إضافة لشعره الأسود السرح وابتسامته الآسرة وتصحيحه عسل ولو ( شويه ثخين ) بسبب خبث العزيزة فريال التي أوهمت العسل بضرورة تخمير المقالات لمدة يومين في حقيبة المصحح حتى تموت من القهر كل الأخطاء اللغوية والنحوية في تلك المقالات قبل أن يمر عليها القلم الأحمر العسل وتتخلص هي من التنضيد لتتمتع بشهر عسل جديد بعد عودة الزوج المسكين من جريمة الهروب من الحياة الزوجية لمدة عام ونصف ولتضع ( المكروده ) المصممة وسكرتير التحرير والجريدة واعمدتها الفارغة من موادها في ورطة وتحملها لرئيس التحرير متهمة إياه بالقومية والانحياز للعربية في زمن ( المنفيست ) و ( المرسي ) والمحاصصة و ( الشالوم ) و (كدباي ) وقد يدفع هذا الاتهام رئيس التحرير وبتحريض من المصحح إلى إصدار قرار يمنع استيراد مفردات لغة من موديل 2005 فمادون ويجبرنا على العودة إلى مفرداتنا القديمة مثل ( أودعناكم ) أو السلام عليكم .

النساء نصفنا الثاني الجميل امتاز بالكثير من الصفات والامور التي اصبحت

راضي المترفي
قصص قصيرة جدا

إزاحة


لم يتسرب إلى نفسه الشك ولو لحظة واحدة بحبها له فتفانى في ذلك وحرق لها السلم الوظيفي وفي غضون سنوات قلائل تخطت الجميع ثم أزاحته عن طريقها بعد ما كتبت في تقريرها لرؤسائها (اصبح المدير عقبة في طريق تطور العمل ).

قران
كانت أسلحتها دموع وغنج ودلال وغياب وتمنع وكان هو يذوب بحبها مثل خيط شمع يحترق ويحقق لها كل ما تريد ولما أصبح عندها بيت وسيارة ورصيد عقدت قرانها على غيره

اتفاق
اتفق معها على السفر والعمل لتكوين بيت المستقبل وحطت به الرحال في اليمن وليبيا ومن هناك بعث بكل ما يحتاجه بيت لعرسان جدد لكنها بعثت له بعد سنوات غربة ثلاث صورة من حفل زفافها على أخيه .

زمالة
عاش معها سنوات الكلية الأربعة زميلا وحبيب يقتطع من مصروفه ليوفر لها احتياجاتها يكتب لها المحاضرات حتى اجتازا المراحل بنجاح ودرجة جيد جدا وفي حفلة التخرج أعلنت خطوبتها على معيد في نفس الكلية .

صديق

شغله حبها عن كل شيء حتى بيته وأطفاله وزوجته ووفر لها كل ما تحلم به مثلها قطع علاقته بعائلته وقرر الاقتران بها ولما فاتحها بالأمر أخبرته انه لم يكن أكثر من صديق تستلطفه .

عشق
تعلقت بشاب بعمر أبنائها واستولى على قلبها وجيبها فأهملت البيت والزوج وعاشت لعشقها الجديد ولما رأت ان الزوج أصبح شيء من الماضي تخلصت منه بكمية كافية من السم دستها في وجبة الفطور
راضي المترفي
يحتفل العراقيون في كل بلدان العالم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة يتزاورون ويتبادلون التهاني يمررون انجازاتهم يؤشرون سلبيتاتهم قبل ايجابياتهم يؤسسون لعام قادم يرسمون الخط والمناهج ومساحات التحرك القادمة معتمدين آليات ثابتة ووضع مستقر في ظل قوانين تفرض وجودها ويحترمها الجميع وحكومات تقوم بما تمليها عليها تلك القوانين يعرف من خلالها الصحفي حقه وواجبه ومساحة تحركه وحرص القائمين على القانون بتسهيل مهمته في نقل الخبر والمعلومة من مصدر القرار او مكان الحدث الى المتلقي بحيادية مهنية في حين يتعامل صحفيو العراق مع يوم الصحافة العالمي بوقفة حزينة يستذكرون بها من فارقهم من الزملاء شهيد برصاص ارهاب متعدد الانواع والامكانيات او من اختفى خلف القضبان عدا رغبة القوات (الصديقة ) في ان يكون ضيفاً عليها او حاجة قوات اخرى تكمم فمه او جعله عبرة للاخرين او زميل غيب في ظروف غامضة او ثالث ركب قطار النفي التهجير القسري من منطقته ومحل اشتغاله الى مدينة اخرى سواءاً في بلده او في الغربة ومثلما يعدد صحفيو العالم انجازاتهم بعدد صحفيو العراق خساراتهم نقابة غير فاعلة وليس بمقدورها اجبار المؤسسة التي يعمل بها الصحفي على ضمان حقه من خلال عقد عمل تكون النقابة طرف شاهداً عليه وضامناً له ولا مكاسب مثل الاخرين عدا الوعود بتخصيص قطع اراضي او منحة من الحكومة او سيارة من وزارة التجارة او سلفة من وزارة المالية وحكومة غير مهتمة بهذه الشريحة فلا حماية ولا حرص على حيات الصحفي ولا تسهيل لمهمته مرة يغلق المسؤول بوجهه الباب واخرى يعتدى افراد حماية المسؤول بضرب الصحفيين عندما يتملقون حوله او يزاحمونه وثالثه تصدر الاوامر بعدم دخول الصحفيين الى هذه الدائرة او تلك ورابعة وخامسة ويستمر العدد بالتصاعد . اما قضية الصحفيين مع الارهاب المسلح والفكري والحزبي فحدث ولا حرج ومعاناتهم مع المؤسسات التي يعملون بها تبقى قائمة مالم تحل بقانون فاعل ومؤثر .
واخيراً مابين احتفالات صحفيو البقاع الاخر بيوم الصحافة العالمي واحتفال صحفيو العراق .
عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..


















عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..

















عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..