الاثنين، 5 سبتمبر 2016



بعض المتارفه سيدعون  النبوة 30بعد  سنة فقط !!!
.
ملاحظة :
.
كلامي هذا من ارض الواقع ولست على استعداد لمجادلة مغفل او غبي ومن في نفسه مرض عليه قبل ان يدخل في حوار معي احضار (دفاتر النفوس ) الخاصة بأحصاء 1957 حصرا لمن عنيتهم والتي صدرت في نهاية الخمسينات والستينات من القرن الماضي وهي تاكيدا لازالت محفوظة في خزائنهم وفي دوائر نفوسهم القديمة  


يقول الفيلسوف الايرلندي الساخر  برنارد شو : ( ان الحقيقة مثل المرأة القبيحة مهما وضعت من المساحيق فأنها ستزول بمرور الوقت ) وحكمة شو قد تنبطق تماما على وضعنا كعشيرة حيث لم يكن المتارفة عشيرة وانما كان بيت واحد حتى عام 1831حيث اصاب العراق في هذا العام طاعون مدمرا اباد عشائر وقبائل وقرى كثيرة في زمن ولاية الوالي التركي ( علي رضا ) وقد فر الناجون من الطاعون الى اماكن غير التي كانوا فيها وكان البيت المترفي يسكن في منطقة مفتوحة مثل اي بدوي اخر ولم يمر به الطاعون فألتف حوله بعض الناجين الهاربين من الوباء من مناطق مختلفة ومن عشائر شتى منهم الزبيدي ومنهم البياتي ومنهم القريشي ومنهم النجدي ومنهم الخفاجي وفيهم العبد مثلما فيهم الحر ورحب بهم المترفي واستضافهم وبمرور الزمن نسوا اصولهم التي جاءوا منها كما نسوا الطاعون واهلهم واقاربهم الذي هلكوا فيه واشتغل اغلبهم في الزراعة وتحديدا زراعة المحاصيل الموسمية والتي لاتتطلب جهدا كبيرا وتدر ربحا سريعا وتصاهروا وكانت قرابتهم الخؤولة اذ لايربط بينهم اب او جد مشترك وبسنوات قليلة اصبحوا ( سلف ) واصبحوا بيوتات وهم قبل غيرهم يعرفون ان بيت فلان هم اخوال بيت علان وليس ( عمامهم) وهكذا سارت ايامهم كلما ابتعد زمنهم عن تاريخ الطاعون الذي جمعهم كلما اختلقوا قرابة واهية بينهم حتى اصبح الخال عم واصبحت البيوتات الحديثة النشأة افخاذ فتشتتوا وتفرقوا كل فخذ او بيت في مكان ووهت الروابط بينهم حتى جاء النزوح الى بغداد في عشرينات وثلاثينات واربعينات القرن العشرين فنزح اغلبهم واشتغلوا في مهن مختلفة ولاعلاقة بينهم الا الاسم وكل طرف منهم يمت بولاء لطرف معين وفي نصف قرن تكاثروا وتحسنت احوالهم المعيشية واصبحت لهم علاقات مع الاخرين وبما ان الزمن هو عشائري الصبغة وهم يسكنون بين عشائر تناغموا معهم واخذوا سلوهم وتعاملوا مع السنائن العشائرية وكان الاغلب من العشائر الاخرى يحسبهم على قبيلة ( بنو لام ) لكن احصاء عام 1957 الحق ضررا ببعضهم اذ اثبت القائمون بالاحصاء في ( جناسي ) البعض صفة (العبد ) وشاهدت بعيني في نهاية ستينات القرن الماضي هويات الاحوال المدنية لبعضهم مكتوب فيها ( عبيد بني لام / الخميس ) وكانت سمرة بشرتهم وبالا ودليلا عليهم لكن بعد ثلاثين عام وفي مطلع التسعينات تغير الحال وتبدلت صفة ( العبد ) في خانة اللقب الى ( اخو فاطمه ) يعني شارك الزهراء عليها السلام بأبيها صلى الله عليه وسلم في حين كان المفروض ان يكون اخ ( جون ) في اعلى المراحل وهذا يذكرني بحادثة حصلت للخليفة العباسي ( المهدي ) اذ خرج يوما للصيد فتاه عن عسكره ودخل في وادي فوجد اعرابيا يشرب الخمر في خيمته فسلم عليه وجلس ثم ساله قائلا : ياهذا هل تعرفني من انا ؟ قال الاعرابي :لا . فقال له المهدي انا من خاصة خدم الخليفة . فأكرمه الاعرابي فشربه وسأله مرة اخرى هل تعرف من انا ؟ قال الاعرابي : ادعيت انك من خاصة خدم الخليفة . قال : لا انا من كبار قواده . فسقاه الاعرابي كأسا اخر ولماشربه ساله ثالثة : هل تعرف من انا : قال في الاولى ادعيت الخدمة للخليفة وفي الثانية قلت انك من كبار قادة الخليفة وكان الاعرابي ملأ الكأس ليقدمه له , قال لا انا الخليفة . فأعاد الاعرابي كأس الخمر الى مكانها وقال له : لو شربت الثالثة لادعيت النبوة . ولا ادري بعد ثلاثين سنة اخرى ماذا سيفعل من ابدلوا ( جناسيهم ) والقابهم هل يدعون النبوة والعصمة او يكتفون بالامامة ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق