الأحد، 30 أغسطس 2009

الحصة والمياه المعدنية



راضي المترفي

قررت أن اجرب حظي أخوض غمار تجربة كتابية جديدة بعيدا عن مراقبة هذا المسؤول وانتقاد ذاك والركض وراء نتائج الانفجارات والعبوات المفخخة ونقص الخدمات والبطالة والحالة الأمنية وغيرها من المنغصات المسببة وجع الرأس لغيري والعتب لي من هذا الزميل أو ذاك وهكذا حملت أوراقي واغريت زميلي محمد جبر بمصاحبتي إلى حيث النعومة والطرواة والمجتمع المخملي ووجوه الحسان والمجاملات والابتسامات المجانية والصور الفنية ومع أن زميلي لم يسألني عن الجهة التي اقصدها ألا انه فوجئ عندما رأى أننا أصبحنا على مقربة من أبواب المسرح الوطني فألتفت ألي متسائلا واسكته مذكرا إياه ببيت امرؤ القيس الذي آخره :
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فاستشاط الرجل غضبا وقال : من قال لك أن القياصرة يسكنون المسرح الوطني ..؟
قلت هكذا أراهم بالتلفزيون قياصرة وأباطرة وملوك وأبهة وخدم وحشم وترف يسيل له اللعاب.
قال : تمثيل في تمثيل وهذا فيما مضى أما الآن فأن الإمبراطور ومعه القياصرة مشغولين هذه الأيام بأشياء جديدة تجاوزت ( البرتقالة والشلغماية ) ووصلت إلى ( أنا احسد البزونه ) و ( ميليشيا الحب ) وترنيمات عريف شلتاغ ) وارهاصات جويه )
فقلت : عجبا وهل يصلح للحب غير الحب والحنان والرقة والتسامح والتوادد ؟ وهل يمكن استبدالها بقناع أو خنجر أو ( كلاشنكوف ) ..؟ وهل يمكن استبدال كلمة ( احبك ) ب( أقتلك ) سبحان الله هل ارتفعت درجة حرارتك يا صاحبي ..؟ تظر ألي ونحن نلج المسرح العتيد على أنغام موسيقى تأتي من القبو وروائح لعطور شتى توحي بوجود الكثير من الجميلات ممن عناهن جميل :
فكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد
ولكن سرعان ما خاب ظني بعد أن رأيت إن المسرح عبارة عن أطلال والموجودين كذلك أطلال ابتعد عنها طريق القوافل ولا أثرا لقيصر أو ملكا موعود فهممت بالخروج بعدما ندمت على المجيء واقتنعت أن الخوض بالسياسة ووجع الرأس حتى لو زعل السيد رئيس التحرير افضل ولكن أحد هذه الأطلال البالية أو الفنانة القديرة كما يطلق عليها من يجاملها أمسكت بذراع أبا هديل ووجهت كلامها لنا وأحسست أنها لاتمثل بل كانت صادقة كل الصدق عندما طلبت منا وهي تعلم أننا نعمل بالصحافة
أن نطلب من وزارة التجارة أن تضيف ( المياه المعدنية ) إلى مواد الحصة التموينية وكررت هذا الطلب عدة مرات ..هنا التفت إلى زميلي لاعتذر منه على هذه الورطة ولكنه عاجلني بهز يده وترديد : ( عرب وين طنبوره وين ) .
بلعت لساني وادرت ظهري للمسرح وقررت أن انقل قولها هذا إلى السيد وزير الهجرة والمهجرين والمهاجرين والانص... ورئيس التحرير وثائر الثائر ..
الحصة والمياه المعدنية



راضي المترفي

قررت أن اجرب حظي أخوض غمار تجربة كتابية جديدة بعيدا عن مراقبة هذا المسؤول وانتقاد ذاك والركض وراء نتائج الانفجارات والعبوات المفخخة ونقص الخدمات والبطالة والحالة الأمنية وغيرها من المنغصات المسببة وجع الرأس لغيري والعتب لي من هذا الزميل أو ذاك وهكذا حملت أوراقي واغريت زميلي محمد جبر بمصاحبتي إلى حيث النعومة والطرواة والمجتمع المخملي ووجوه الحسان والمجاملات والابتسامات المجانية والصور الفنية ومع أن زميلي لم يسألني عن الجهة التي اقصدها ألا انه فوجئ عندما رأى أننا أصبحنا على مقربة من أبواب المسرح الوطني فألتفت ألي متسائلا واسكته مذكرا إياه ببيت امرؤ القيس الذي آخره :
نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فاستشاط الرجل غضبا وقال : من قال لك أن القياصرة يسكنون المسرح الوطني ..؟
قلت هكذا أراهم بالتلفزيون قياصرة وأباطرة وملوك وأبهة وخدم وحشم وترف يسيل له اللعاب.
قال : تمثيل في تمثيل وهذا فيما مضى أما الآن فأن الإمبراطور ومعه القياصرة مشغولين هذه الأيام بأشياء جديدة تجاوزت ( البرتقالة والشلغماية ) ووصلت إلى ( أنا احسد البزونه ) و ( ميليشيا الحب ) وترنيمات عريف شلتاغ ) وارهاصات جويه )
فقلت : عجبا وهل يصلح للحب غير الحب والحنان والرقة والتسامح والتوادد ؟ وهل يمكن استبدالها بقناع أو خنجر أو ( كلاشنكوف ) ..؟ وهل يمكن استبدال كلمة ( احبك ) ب( أقتلك ) سبحان الله هل ارتفعت درجة حرارتك يا صاحبي ..؟ تظر ألي ونحن نلج المسرح العتيد على أنغام موسيقى تأتي من القبو وروائح لعطور شتى توحي بوجود الكثير من الجميلات ممن عناهن جميل :
فكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد
ولكن سرعان ما خاب ظني بعد أن رأيت إن المسرح عبارة عن أطلال والموجودين كذلك أطلال ابتعد عنها طريق القوافل ولا أثرا لقيصر أو ملكا موعود فهممت بالخروج بعدما ندمت على المجيء واقتنعت أن الخوض بالسياسة ووجع الرأس حتى لو زعل السيد رئيس التحرير افضل ولكن أحد هذه الأطلال البالية أو الفنانة القديرة كما يطلق عليها من يجاملها أمسكت بذراع أبا هديل ووجهت كلامها لنا وأحسست أنها لاتمثل بل كانت صادقة كل الصدق عندما طلبت منا وهي تعلم أننا نعمل بالصحافة
أن نطلب من وزارة التجارة أن تضيف ( المياه المعدنية ) إلى مواد الحصة التموينية وكررت هذا الطلب عدة مرات ..هنا التفت إلى زميلي لاعتذر منه على هذه الورطة ولكنه عاجلني بهز يده وترديد : ( عرب وين طنبوره وين ) .
بلعت لساني وادرت ظهري للمسرح وقررت أن انقل قولها هذا إلى السيد وزير الهجرة والمهجرين والمهاجرين والانص... ورئيس التحرير وثائر الثائر ..
لم يحتج الحمارو( عنفص ) اخرون ..!!!!


راضي المترفي

طالبت في عمود سابق بحماية الحمار من انفلونزا امريكية مفتعلة قادمة باعتباره ثروة وطنية لم تهرب بعد او يلتفت لها المتاجرون بكل تراثنا الوطني وثرواتنا بصورة غير مشروعة وتعرضت جراء ذلك اجزاء كبيرة من ما يشكل جزءا من هوية بلدنا الحضارية او ثرواته التي امتاز بها وطلبت الحماية من مؤامرات امريكا التي ابادت بقر اوربا بتهمة الجنون لكي تخلو الاسواق للحوم البقر الامريكي وابادة طيور اسيا لكي لايجد احد غير ( الكنتاكي ) فاردا اجنحته على الاسواق وواجهات المطاعم واخيرا وليس اخرا ( فروها ) ابناء العم سام على خنزير امريكا اللاتينية هذا الخنزير المسالم الوديع حتى يخلو العالم لخنازيرهم المتوحشة وتتجول مشيا على الاقدام او بالهمرات في كل البقاع التي تحلو لها وتعيث فيها فسادا .. ويوم طالبت لم انتظر الشكر من حمار او غيره وانما كانت مطالبتي باحساسي كمواطن يريد الحفاظ على ثروات وطنه ومنها ( الحمير ) وتوقعت ان يتجاوب معي المتحمسون للحفاظ على ثروات العراق وجمعية الرفق بالحمار باعتباره ( حيوان ) وتنتشر في كل العالم جمعيات الرفق بالحيوان في حين يتعرض الحمار الى اكبر قدر من عدم الرفق به في العراق ويعمل تحت ظروف قاهرة في معامل الطابوق وعربات الفلاحين والنفط والغاز وبيع الملح ونقل الحصة التموينية ويستخدمه ( المايخافون من الله ) ايام الاعياد لجر عربات تكتظ بعشرات الاطفال الذين يعكرون مزاجه ويرهقون ظهره بالاضافة لسياط ( العربنجي ) وغيرها من الاعمال الشاقة ومن دون ضمان او ساعات عمل محددة او اجازات اوزيادات على الراتب ولاتحسب له ساعات عمل اضافية مع انه حتى اليوم لم تسجل ولو حالة فساد اداري واحدة على الحمير ولاسرقة ولم يرتكب حمار مذ عرفنا الحمير في بلاد الرافدين جريمة مخلة بالشرف وهذا ما جعلني انظر للحمير بعين الاحترام في حين لم يدر بخلدي ان تتعامل مجموعة اخرى على اساس ان الحمار الذي طالبت بحمايته هو ... او من بقية الارومة ويتهمونني بالاستهزاء به او معاداته وهذا اكبر دليل على عدم فهمهم والدليل الثاني هو صمت الحمار وعدم اعتراضه حتى هذه اللحظة وفي احيان كثيرة يفسر الصمت على انه رضا ..طيب اذا صاحب الشاأن سكت لماذا ( عنفص ) الاخرون ؟ تلك هي السألة التي لم اصل الى حلها حتى الان
في مباراة فاصلة المترفي وحنان تركي يتعادلان 3-1

راضي المترفي


اعترف ا ن حنان تركي قبل اطلاق صافرة حكم هذا اللقاء وجرها الى منطقة الاسئلة والاجوبة كانت على رأي المصريين ( حته ) مني انتمي لها وتنتمي لي اغرقها بعطفي فتغمرني بحنانها كيف لا وهي تلميذتي وزميلتي وصديقتي وتشاركني العمل في مكان واحد تعرف انوائي الجوية واوقات تعرضها للمنخفضات او المرتفعات الوافدة من شرق المتوسط او عالم بلا خرائط واعرف تضاريس تفكيرها عن دراية تامة وطوبغرافيا همومها الصحفية ومسارات اشتغالها كما يعرف الأستاذ سعدي عبد الكريم مناطق اشتغاله الابداعية لكن الحوارات مثل المعارك لاتخضع لقانون العواطف و( ياغالب يامغلوب) ولايوجد على وجه الارض من يقبل ان يكون مغلوبا مع اخر مهما كانت درجة قربه او يسمح ان يقال عنه غشيم او مغفل - حتى اذا هو خسر نفسه واعطى غلبا لغيره – المهم حزمت اوراقي واكملت عدتي وشحنت معنوياتي وتذكرت كل ثارات المغدورين من ابناء جنسي الرجال وحاولت اخذ الثار من النساء ممثلات ببنت جنسهن حنان التي كانت ضمن الفريق الذي انا - الكابتن - فيه قبل لحظات من الواقعة التي تخيلتها حامية الوطيس بين الرجل والمرأة .. سرحت بخيالي وتصورت انها مباراة حقيقية تجري في ملعب الشعب وجمهور غفير على مدرجاته وجلست مشجعات حنان من النساء تتقدمهن الهام زكي خابط وفاطمة العراقية وزينب الخفاجي والتشكيلية ايمان الوائلي ود هناء القاضي والقاصة شاديه حامد والاديبة سمرقند وثائرة شمعون وسوسن النجار وقوارير اخريات وربما تنضم لهن زينب بابان ود ميسون الموسوي وفليحة حسن وياسمين الخيام وايناس البدران واخريات ويصرخن باعلى اصواتهن تشجيعا لها هاتفات ( مسكين الرجل واش ورطه اويانه ) و ( هيه هيه خل يرفع الرايه ) وغيرها من الاهازيج في حين يتكوم خلف المرمى البعيد في ( خانه ام الربع ) انصاري من ذوي التيجان البيضاء ومن جلبت لهم المرأة السكري وضغط الدم والتغرب وغيره من الالام اضافة لبياض الشعر مبكرا كالاستاذ سعدي الحجي ورأس الفتنه حمندلي وجبار عوده وخزعل المفرجي وغيرهم وهم مهما كثروا فأنهم قليل امام انصار المرأة او المتضامنين معها .. اما من قلوبهم معي وسيوفهم علي فيقودهم الشاعر الكبير يحي السماوي ويعاونه فاروق طوزو وسامي العامري والسيد الطالقاني وفلاح النور وجواد الحطاب وعامر رمزي وسعدي عبد الكريم وعلي الخباز والسيد الجابري وحليم السماوي وعبد الكريم ياسر وصباح رحيمه ودكتور نجاح وكل المدعين على حسابي انهم انصار المرأة .. المهم مبروك على المرأة انصارها ولنواصل وصف المباراة التي لم تقع بعد .. اعزائي المشاهدين يتوزع على جهتي الملعب شباب الادباء والكتاب والصحفيين مدعين انهم يشجعون اللعبة الحلوة لكن بالحقيقة هم يتمنون خسارتنا نحن ( ذوي التيجان البيضاء ) وبالامس قالها لي القاص الشاب زمن عبد زيد وبالفم المليان طالبا افراغ الساحة منا ليحلو لهم الملعب لكن – دبعدهم – وسنلعب بأسم منتخب الرجال ونفوز ... اعزائي مشاهدي تلفزيون النور يحتل فريق الرجال الملعب من جهة الباب الشرقي في حين تتبختر حنان ممثلة فريق النساء من جهة زيونه على فكرة كان رأي القائمين على المبارة الاتيان بحكم سوداني لكن احداث دار فور ومحاكمة البشير اخافت القائمين على المباراة من زعل الامم المتحدة ومحكمة لاهاي ( وبعدين مارهمت وخلوها الك ياطويل الذراع ) يصفر الحكم ويتقدم راضي المترفي ويقوم بتسديدة قوية على مرمى المرأة تتصدى لها حنان تركي:
· انت امرأة لعوب .؟
· من لايلعب لايعرف حلاوة الفوز ولامرارة الخسارة .
· انتي تكرهين الرجال ؟
· في الماضي خدع امي حواء رجل واخرجها من الجنة .
· اعتقد هي التي خدعت جدي ؟
· هذا اعتراف بأن القيادة للمرأة .
· بأسلحة الاغراء ؟
· المهم تحديد من يقود ومن يتبع .
· لنهدأ اللعب بعد ممارسة جس النبض ونقول : المرأة قارورة لمن عطرها ؟ .
· لناكر الجميل الرجل .
· كيف ؟.
· ألم تكن المرأة اما واختا وزوجة وحبيبة وبنتا وهي في جميع هذه الادوار مانحة للحب .. للحنان .. للامان .. وفي كل الاحوال يتعامل الرجل بفوقية ويمارس سلطة الديكتاتور بأسم الاب .. الاخ .. الحبيب .. الزوج .. الاخ واولها الابن الذي ما ان يشب عن الطوق حتى يجحد الجميل ويتنكر لسهر الليالي والمعاناة والام الوضع والسهر جنب مهده ومع كل هذا الجحود لاتقابل المرأة الرجل الا بعطر القوارير .
· لا الدليل واضح مادمت وضعت الرجل في خانة الديكتاتور فقط ولايعرف غير السلطة .
· ما اختلف عن ذلك هم القلة .
· حمدا لله بين الرجال قلة تعترف بفضلهم امثال حضرتك .
· بسبب عدم وجود اطلاق او تعميم .
· قد يوجد الاطلاق والتعميم بين جنس النساء في التنكر لكل ماقام به الرجل او ضحى به لاجل عيون امرأة سواءا كانت هذه العيون سوداء او ملونة .
· هذا تجني على النساء وقد انسحب .
· ينهي الحكم المباراة ويحسب نصرا تاريخيا للرجال .
· الا ترى انكم معاشر الرجال تسعرون الحروب وتدمرون كل الاشياء الجميلة من اجل تحقيق انتصارات موهومة فتحرقون الاخضر واليابس لتتبختروا على اطلالها كطواويس والامثلة يمتليء بها التاريخ .
· الا توجد حروب سعرتها النساء او قامت بسببهن .؟ .
· حروب النساء ناعمة حتى وان ادت الى تدمير الكون .
· حياة النساء من غير رجال كيف تكون ؟
· مملكة رائعة لكن من دون حياة .
· والحياة مع الرجل .؟
· مملكة رائعة من الجحيم .
· هل هناك حل وسط ؟
· نعم يجب تقليم اظافركم وقص اجنحتكم كل يوم ( حتى ماتسوون وكاحه ).
· احجروا علينا او ارمونا في قعر السجون ولنا بالنبي يوسف –ع- قدوة حسنة ؟ .
· اتعبنا النظام السابق وزيارات السجون والمواجهة وجلب السكائر والاحتياجات الاخرى لكم وانتظار اطلاق سراحكم او اعدامكم .
· ايهما افضل للمرأة .. عازبة .. متزوجة .. مطلقة .. ارملة .. مسترجله .؟.
· لااقولها لكي لاترمي نفسك من الطابق الثالث .
· يقال انك محاورة جيدة .
· خلف كل محاورة صحفي عتيق مغرض .
· وكيف تعدين اسئلتك ؟
· استلمها ضمن الحصة التموينية .
· من وزارة التجارة ؟
· لا من خلف الكواليس .
· وكيف يجيب عليها من تحاورينهم ؟
· وهم نيام غائبين .
· الا ترين ان صراحتك هذه ضارة بك ؟
· اختلطت الخنادق والاوراق وقد نعود للمربع الاول في كل الاحوال .
· لدي بعض الاسئلة التي قد تبدو مزعجة ؟.
· هاتها فقط اختلط الحابل بالنابل .
· عمرك ؟
· احسبه ممتدا على مسارات الدموع والانتظارات وخيانات الرجل وديكتاتوريته .
· هواياتك ؟
· شراء الطماطة والبصل وما يملي معدة ( سي السيد ) بعد العودة من الدوام في الخامسة عصرا .
· طفولتك ؟
· خادمة في بيت الوالد .
· شبابك ؟
· جارية في بيت ( سي السيد ) .
· باقي العمر ؟
· عائمة على ارصفة الطلاق او الترمل او التشتت بين بيوت الابناء او عالة على الاخرين .
· وفي النهاية ؟
· من يرد على تعليقات القراء ؟
· لنتفق .
· كيف ؟
· انا لاارد على النساء مهما كان السبب ولاترد انت على الرجال .
· انا موافق .
· انا موافقة .
· موعدنا مباراة قادمة ؟.
· ربما اعلن اعتزالي مبكرا ؟
· اذن اخذ معك صورة تذكارية .
· حتما سيتذكر المقيم الراحل .

ملاحظة : اتفقنا انا والمبدعة حنان ان ارد انا على تعليقات القوارير وترد هي على تعليقات النحارير . وسنلتزم تماما بأتفاقنا

من المستفيد من موت الصحفي

راضي المترفي


لو اننا نملك توثيقا وتسجيلا لاحداث زمننا الديمقراطي هذا ( زمن كلمن ايده أله ) واعدنا على اساسه تدوير شريط الاحداث فيه وتحديدا ماحصل منها للصحفيين ابتداءا باول صجفي قتل او اختطف او اعتقل على ارض العراق ومرت امام نواظرنا اللحظات التي سقط فيها صحفيون صرعى مثل علي الربيعي ومحسن واطوار ووووووووووووووووفليح وداي مجذاب واختفى زيد وريم وووووسلام وتسائلنا لماذا يقتل هؤلاء او يخطف او يعتقل اؤلئك وهم لاينتمون لاطراف متحاربة ولايعملون لحساب جهة خارجية ...؟ ووجدنا جوابا اقنعنا به انفسنا وقلنا هذا هو العراق الان وهذا هو ثمن التحول والحرية والديمقراطية وعدم اكتمال مؤسسات الدولة وضعف قدرة الحكومة على تأمين الحماية للصحفيين وعدم استطاعتها ( الحكومة ) على فرض القانون ونفسها كسلطة وحيدة في الشارع العراقي ومادام الصحفيون يتحركون في الشارع ويمارسون دورهم في نقل الخبر وايصال الحقيقة وابداء الرأي وسط سواتر المتحاربين الوهمية فان ضريبتهم تكون بهذا المستوى من التضحية والدم الذي يفوق الحبر هذه الايام مع التاكيد على عدم قدرة الحكومة على توفير حماية لهم مهما كانت بسيطة او حتى معنوية ومن لايعجبه الوضع يقول لسان الحال فليغادر الساحة ويغمد قلمه ويغطي عدسة كاميرته ويجلس في بيته او يعمل سائق ( كيا ) او موظف بعقد في قسم بلدي او حتى عتالا في جميلة او حمالا في الشورجة مع خطورة تلك المهن والامكنة ايضا ومادام الصحفي يقتل كل يوم فماذا بعد مقتل الصحفي ..؟
اذا كانت الحكومة تعلن او تصر الحاحا على رأي عادل امام على اعادة بناء جسر الصرافية واشقائه من الجسور المنهارة واعادة تأهيل وترميم شارع المتنبي واعادة بناء الروضة العسكرية وتمنح من يموت جراء العمليات الارهابية المستمر وقوعها على مدار الساعة من موظفيها اسم ( شهيد ) وراتب تقاعدي وقطعة ارض وسلفة عقاري ومكرمة استشهاد في الوقت الذي لم يكن الصحفي موظف ولم يكن هناك ضمان ولاتشكيل مهني يطالب للصحفيين بادنى الحقوق كما لم يكن هناك ضمان بحدوده الدنيا ولم يترك لعائلته في يوم رحيله اكثر من قوت يوم ان لم يكن اقل على الاكثر ..اذن الى اين تذهب ارملته بسوادها واحزانها واطفالها الجياع وندمها على الزواج من صحفي لايملك قوت يومه دائما بعد يوم ( الفاتحة ) الثالث ..؟ اذا اتجهت للحكومة ستجد الابواب موصدة ويتعاطف معها المسؤول لكنه يقول لها ان القانون له رأي اخر وقد انتهى كل مايربط الحكومة بالصحفي بعد نشر اسمه ومكان مقتله على ( تايتل ) الفضائيات وذكر خبر مقتله في صفحة المحليات من الصحف الصادرة في اليوم الثاني ..؟ اكيد ان المنكوبة برحيل الزواج والفاقدة للمعيل ومورد الرزق في الزمن الصعب ستبحث عن ابواب التنظيمات المهنية المختصة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وسترطقها بحرقة وبقوة ولكن ماذا تخفي تلك الابواب خلفها ..؟
رماد الفجيعة

قصص قصيرة جدا
راضي المترفي
الى :
صديقي فاروق طوزو
صديقي هاشم الموسوي
صديقي عبد الرزاق داغر
وامرأة حشدت قواتها وجيشت الجيوش وقامت قواتها باحتلال قلبي بالقوة وعملت اسوء الاعمال التي يمارسها المحتلون قتلت عواطفي بدون رحمة وجعلت قلبي يعيش بالحسرة والانكسارات واذاقته عذابات ومرارات الانتظارات وعيشته على مواعيد ابعد من مواعيد عرقوب وعموما كان باقي المحتلين ارحم منها بكثير وقلبي وان هادن او انتظر الوقت المناسب للانتفاض الا ان عقلي لم يطق على تعنها صبرا فخطط لمعركته بهدوء وسرية واخرجها من كل الاماكن التي تغلغلت فيها من تجاويف قلبي وها انا اليوم انفس هواءا لايثقله او يشينه ظل محتل او عطر امرأة متعنة وبمناسبة الخلاص كانت الهدية .


وهم الحب
كانا كلاهما خارج من رماد الفجيعة هو فقد الولد وهي دخلت عالم الترمل بثياب الشباب ولم يولد بينهما حب وانما كان نوعا من المواساة او التعويض وبمرور الايام اعتادا بعضهم .. توهم هو بأنه يحبها وتوهمت هي بحبه لها وهبها كل مالديه ولم يكن لطمعها حدود ومن ثم اختلفا فأنتشر رماد الفجيعة من جديد .

الحب والخوف والسكين
عندما زفت عليه كان الفرق بينهما ثلاثون عاما وعاشت معه ادوار العروس والبنت والزوجة والخادمة والممرضة ولكنه كان نزقا فطلقها وفرحت بخلاصها لكن اهلها زفوها لمسن اخر وكان اشد وطأة من سابقه وحصلت على خلاصها منه بعد سنة وبضعة اشهر فاحبها شاب وتزوجها ولكنه كان يعيرها بماضيها ثم هجرها بعد خمسة سنوات وثلاثة اطفال فانخرطت في دوامة العمل المضني وفي غفلة رقص قلبها للحب فما كان منها الا ذبح من رقص له قلبها حبا لكي لاتصل اوراق الطلاق الى خمسة .

حب ومال وصديق
ارتبطا كعاشقين يجمع بينهم العمل والحب والنهار ويفرق بينهم الليل .. تقاسما البسمة واللقمة والدمعة والحسرة وحلو الحياة ومرها مقتنعين متحابين حتى ظهر بحياتهم صديق يملك مالا كثيرا ووقت لهو ولم يمضي زمن طويل حتى هاجرت البسمة وتغير الهوى ورمى نفسه من اعلى البناية التي يعملان فيها بعد ان يأس من اصلاحها واختفى الصديق صاحب المال واصيبت هي بالجنون .

عندما بعشعش الحزن
لم يكن بين زفافها عليه وعودة جثمانه لها الا ايام لاتتعدى الخمسين وفي اشد ايام حزنها شعرت بوديعته تتحرك بين احشائها وهكذا رهنت حياتها له والعيش على ذكرى الراحل الحبيب حتى تجاوز الوديعة العشرين عاما وكان يشبه الزوج والحبيب الراحل حتى بالحب يوم عشق بنت خاله وسعت هي لخطبتها له وفي اليوم الموعود استقرت رصاصة طائشة في قلبه فاسكتته وحملوا جثمانه لها لتعيش حزنها مرة اخرى من جديد .
زمن ديمقراطي

راضي المترفي

ربما نكون حديثوا عهد بالديمقراطية حقا ولكننا شربناها في سنواتنا الستة الماضية حد الثمالة وحتى لو اصاب ذاكرتنا النسيان فلازالت فضائيات العالم ووكالات الانباء والصحف ودوائر مخابرات العالم تحتفظ لنا بصور تذكارية ونحن ندخل جميع دوائر الدولة السابقة وبيوت المسؤولين فيها ونفرغها من جميع اثاثها ومحتوياتها تعبيرا عن ديمقراطيتنا ورفضنا النظام الشمولي ودوائره واثاثه وان قالوا ( علي بابا ) او ( حواسم ) وتظاهرنا حتى اشتكت الشوارع والارصفة وقع اقدامنا وضج الفضاء من صراخنا وهتافاتنا ( بالروح بالدم نفديك يا ..) مع الحرص على تبديل الاسم في كل مظاهرة جديدة وكلت انامل الخطاطين وفرشهم من كتابة اللافتات واسسنا احزابا وتنظيمات حتى عجزنا عن تكملة عدد اعضاء الهيئة الادارية واصدرنا الصحف حتى اعلنا عن عجزنا من العثور على اسماء لصحفنا الجديدة واسسنا مجلس حكم وقلصنا فترة الرئاسة الى شهر بدلا من السنين حتى نستهلك اكبر عدد من السادة الرؤساء ابتعادا عن زمن الرئيس مدى الحياة وانتخبنا جمعية عمومية وشكلنا حكومة مؤقتة وانتقالية ثم اجرينا انتخابات واصبح لنا مجلس نواب وحكومة منتخبة وثلاث رئاسات وكتل تتنافس تحت قبة البرلمان ونواب يغيبون الشهور عن المجلس وليس اليوم واليومين والثلاث وظهر كل من يستطيع منا ارتداء بدلة وربطة عنق على شاشات الفضائيات وادلى برأيه في كل المجالات حتى اذا كان على شاكلة ( عرب وين طنبوره وين ) وهكذا قطعنا اشواطا في الزمن الديمقراطي فعلى ماذا حصلنا ..؟
من دون مبالغة او مجاملة :
.حصلنا على تفرقة في كل الاتجاهات وسياسيين يجيدون اللعب على حبالها وتقسيمنا الى طوائف وفرق ومجموعات نصبوا انفسهم ممثلين لها .
. ازمات من كل نوع وتعلمنا تشكيل الطوابير بامتياز حتى على ابواب مشرحة الطب العدلي لتمييز جثث موتانا او استلامها وحتى بعد الموت نقف طوابير لندفن الموتى منا .
. الخطف . القتل .التشريد . التهجير . التسليب . القوات الامريكية .الارهاب . القاعدة . الميليشيات . الشرطة . الحرس الوطني . وكلها اجهزة مسلحة تعمل وفق قوانينها الخاصة بها ولاتجيد غير لغة الرصاص والزعيق والمداهمات ومصادرة حرية العراقي في ظل غياب كامل لشيء اسمه القانون او حقوق الانسان .
. البطالة . الرشوة . الفساد الاداري . المحسوبية والمنسوبية . المحاصصة . الشهادات المزورة . ضوابط التعين في دوائر الدولة التي تعتمد ورق البنكنوت الاخضر فقط .
. قتل الكفاءات والاختصاصات العراقية من اطباء ومهندسين وصحفيين وفنانين ومثقفين وادباء وتكميم افواه الاخرين او تشريدهم .
.انتشار مناطق العزل الطائفي وتحويل اغلب مناطق العراق الى ( بوسنه وهرسك ) .
تشكيل طبقة حاكمة تتمثل بالنواب والوزراء والحكومة والرئاسات وكبار المسؤولين تتعامل معنا بطريقة اصحاب الاقطاعيات الكبيرة او ملاك الارض مع الاجراء او العبيد ونعاني نحن العراقييون من الجوع والبطالة .
هذا شيء يسير مما جاد به زمننا الديمقراطي القصير ورغم قصره فقد برع السادة السياسيون في استخدامه واستغلاله بحيث لم يغلقوا او يفتحوا بابا وانما جعلوا جميع الابواب مواربة وجعلوا اقدامهم واحدة في مجلس النواب او الحكومة او مجلس الرئاسة او الوزارة والاخرى في الخارج ولم نسمع منهم غير ( لعم ) بحيث ( تاهت ) علينا النعم من ضدها والرفض من القبول في زمن دبمقراطي قد يطول ...
قضية للمناقشة

هل تقبل المرأة بالمساواة وتقف عندها ..؟


راضي المترفي

تتعالى هذه الايام اصوات واقلام نسائية ورجالية تطالب بمساواة الرجل والمرأة والسعي الحثيث لنيل المرأة حقوقها بموجب الدستور وما اقرته النظم والشرائع السماوية والوضعية واتهام الرجل دائما بغمط حقوق المرأة والتجاوز عليها والحاق وصمة تهميشها به وبما انني من انصار المرأة وخصوصا الجميلة منهن قطعا لست ضد المرأة او ضد نيلها حريتها ومساواتها مع ( المسكين ) الرجل ويسرني جدا ان اراها وهي الحسناء تنحني وتدفع ( عربانتها ) في سوق الشورجة الكبير محملة بضاعة رجل نزق يلعن السوق والاسعار والحمالين بكل ثانية من ثواني وجوده في السوق او تحمل على ظهرها بضاعة امرأة تشك باظافرها وتخاف من الحمالين وغيرهم على بضاعتها او ان ارى القارورة تقف ممسكة ( الكلاشنكوف ) على باب عمارة ليلا او تزاحم عمال و( خلفات ) مسطر ساحة الطيران بعدما سأمت الجلوس في البيت والطبخ ( للعيال ) والجلوس في العصاري مع الجارات الطيبات على دكات الابواب و( كص الرايح والجاي ) كذلك سأمت كرسي مجلس النواب وكراسي الحكومة كنائبة او وزيرة او مديرة وركضت خلف المساواة الاخرى التي ربما تحمل رومانسية او تدر نظرات عطف واشفاق او قبلت التحدي وهي بهذا جعلتني انا نصير المرأة حد النخاع اقف حائرا امام عدم تطابق مطالبتها بالمساواة ومطالبتها بها بدليل ان ( الحبايب ) هذه الايام يطالبن بتطبيق قانون سن في اقليم كردستان يمنع الزواج بثانية في الوقت الذي تعيش فيه بيننا اكثر من اربعة ملايين امرأة بين ارملة ومطلقة ومن فاتها قطار الزواج وبقي حلما مؤجلا بسبب الحروب والمحنة التي مررنا بها في سنواتنا الماضية ومن لم يمت مؤنس وحشتها على السواتر مات في الاسر او الغربة او نيران المفخخات ورصاص الارهاب وشركات الحماية الدولية وكلاشنكوفات مجهولة الهوية ومسدسات الكاتم واستطال ليلهن وتمددت فيه الوحشة وكبر خوفهن من ملاقاة المجهول لوحدهن في حين ان الرجل وحسب قوانين السماء التي لاجدال فيها يقبل القسمة على اربعة من دون ان يترك اثرا سلبيا لو تفهمت المرأة المساواة وقررت عدم تغليب انانيتها ومصلحتها الشخصية والتمسك بحصة غيرها على حساب عذاب اخريات من بنات جنسها هذا في الامور الاعتيادية فكيف ونحن نعيش وضعا صعبا نحتاج فيه للتقارب والمقاربة ومواساة من خسر منا خصوصا من فقدت ( المدللها ) ومؤنس وحشتها وحامل همومها وبقيت وحيدة مع معاناتها تكابد هيجان عواصف الحياة العاتية الا يتطلب من المرأة التي بحوزتها رجل كامل ان تتخلى عن نرجسيتها وانانيتها والشعور بمن استطال ليلهن وتعالى نشيجهن وتحولت وحدتهن الى وحش يلتهم شبابهن وحياتهن فتتبرع بنصف او اكثر لغيرها محرومة وهذا هو الايثار في حين تصر السيدات على الاثرة .. لو كنت انا المشرع لسننت قوانينا تلزم الرجل بالزواج من اكثر من امرأة واذا امتنع قطعت عنه ( الماء والكهرباء وحصته من النفط ) ولو كنت مفتيا او صاحب سلطة دينية لالزمت ولحرمت بقاء ارملة او مطلقة بدون زواج وهناك رجل على ذمته ثلاث نساء فقط ولو كنت مسؤولا بالدولة لالزمت كبار الموظفين وصغارهم بالزواج من الارامل والمطلقات وقرنت زيادة رواتب ومخصصاتهم وترقيات وتعين وبقاء الموظف بالوظيفة بالزواج باكثر من امراة واحدة خصوصا في هذا الظرف واذا رفضت زوجة احدهم الامر لامرت بجعلها (ناجز ) لمدة سنة لتعرف طعم الحرمان ومرارة الوحدة وطيب مذاق المساواة التي تنادي بها المرأة ولوكنت المسؤول عن المصالحة الوطنية لقرنتها بزواج كل الارامل اللواتي استشهد ازواجهن جراء الحروب والاعمال الارهابية وارتحلوا من جراء المحنة وسنواتها الماضية ولوكنت مسؤول منظمة مجتمع مدني لدعوت الارامل والمطلقات للتظاهر بشكل يومي ضد الوضع السائد وتوجيه دعوة اخوية لمن تستحوذ على رجل لوحدها بالتنازل عن نصفه لامرأة ترملت او طلقت قسرا بالشرع والقانون وهذه هي المساواة ولوكنت مختصا بعلم الاجتماع او الاديان لطالبت بفرض هذا المطلب بقوة حتى لاتقع المفسدة او تستأثر نساء بحقوق نساء اخريات اقرتها شرائع السماء والقوانين الوضعية .
للسفير مصحح من عسل

راضي المترفي

اعتاد العاملون ومن أصيبوا بداء الكتابة المزمن للصحف على رؤية ( المصحح اللغوي ) وتمييز شكله الأسطوري والذي اثبت من خلال هذا الشكل أن الديناصورات حقيقة ولكنها انقرضت والسيد المصحح يرتدي سترة شتائية غالبا ما تكون سوداء حتى في عز الصيف تبرز منها عظام المنكبين وراس أما أن يكون هاجر ثلثا شعره أو طاح صبغه بالإضافة إلى تلك النظارة ذات الإطار الفيكتوري و الزجاج السميك وقطعة البلاستك المطاط التي تثبتها على الرأس والشارب المقصوص على الطريقة الهتلرية والمكتب المكون من منضدة صنعت من نفس الشجرة التي عملوا منها ( كاروك ) للمرحوم الزهاوي وكرسي اشترته الجريدة أو غيرها من حواسم حصل عليه أبان سقوط الحكم الملكي وقلمه الأحمر الذي لا يعترف بخطوط حمراء غير خطوطه حتى لوكان سيبويه واضعها وعادة ما يفتخر المصحح بأيام زمان وتصحيحه مقالات حصرم باشا وحبزبوز وجلال الحنفي وحميد المحل وغيرهم واتهامه للكتاب بأنهم سبب ضياع اللغة العربية . وكان الكتاب يرضخون لدكتاتورية المصحح اللغوية وأوامره النحوية حتى لو خالفت آراء
( نفطويه ) أو أضحكت الجاحظ أو ( شالت أبو الأسود الدؤلي وطكته بالكاع ) – هاي الجملة اشلون راح يصححها – لعلمهم إن السيد رئيس التحرير يرى بالسيد المصحح مادام ( عتيق وعنتيكه ) فهو من علم الفراهيدي والفراء وغيرهم أصول النحو والبلاغة والمنطق واجادة الحز من المفصل وهكذا اعتدنا على المصحح مرة يذبح المقالة من القفا ومرة يتركها بلا أرجل ومرة ( يفكس عيونها ) إلى أن احدث الزميل رئيس التحرير ثورة في عالم التصحيح والمصححين واتى للجريدة بمصحح لسانه وقلمه ( ينكطن عسل ) وهو عسل واسمه عسل إضافة لشعره الأسود السرح وابتسامته الآسرة وتصحيحه عسل ولو ( شويه ثخين ) بسبب خبث العزيزة فريال التي أوهمت العسل بضرورة تخمير المقالات لمدة يومين في حقيبة المصحح حتى تموت من القهر كل الأخطاء اللغوية والنحوية في تلك المقالات قبل أن يمر عليها القلم الأحمر العسل وتتخلص هي من التنضيد لتتمتع بشهر عسل جديد بعد عودة الزوج المسكين من جريمة الهروب من الحياة الزوجية لمدة عام ونصف ولتضع ( المكروده ) المصممة وسكرتير التحرير والجريدة واعمدتها الفارغة من موادها في ورطة وتحملها لرئيس التحرير متهمة إياه بالقومية والانحياز للعربية في زمن ( المنفيست ) و ( المرسي ) والمحاصصة و ( الشالوم ) و (كدباي ) وقد يدفع هذا الاتهام رئيس التحرير وبتحريض من المصحح إلى إصدار قرار يمنع استيراد مفردات لغة من موديل 2005 فمادون ويجبرنا على العودة إلى مفرداتنا القديمة مثل ( أودعناكم ) أو السلام عليكم .

النساء نصفنا الثاني الجميل امتاز بالكثير من الصفات والامور التي اصبحت

راضي المترفي
قصص قصيرة جدا

إزاحة


لم يتسرب إلى نفسه الشك ولو لحظة واحدة بحبها له فتفانى في ذلك وحرق لها السلم الوظيفي وفي غضون سنوات قلائل تخطت الجميع ثم أزاحته عن طريقها بعد ما كتبت في تقريرها لرؤسائها (اصبح المدير عقبة في طريق تطور العمل ).

قران
كانت أسلحتها دموع وغنج ودلال وغياب وتمنع وكان هو يذوب بحبها مثل خيط شمع يحترق ويحقق لها كل ما تريد ولما أصبح عندها بيت وسيارة ورصيد عقدت قرانها على غيره

اتفاق
اتفق معها على السفر والعمل لتكوين بيت المستقبل وحطت به الرحال في اليمن وليبيا ومن هناك بعث بكل ما يحتاجه بيت لعرسان جدد لكنها بعثت له بعد سنوات غربة ثلاث صورة من حفل زفافها على أخيه .

زمالة
عاش معها سنوات الكلية الأربعة زميلا وحبيب يقتطع من مصروفه ليوفر لها احتياجاتها يكتب لها المحاضرات حتى اجتازا المراحل بنجاح ودرجة جيد جدا وفي حفلة التخرج أعلنت خطوبتها على معيد في نفس الكلية .

صديق

شغله حبها عن كل شيء حتى بيته وأطفاله وزوجته ووفر لها كل ما تحلم به مثلها قطع علاقته بعائلته وقرر الاقتران بها ولما فاتحها بالأمر أخبرته انه لم يكن أكثر من صديق تستلطفه .

عشق
تعلقت بشاب بعمر أبنائها واستولى على قلبها وجيبها فأهملت البيت والزوج وعاشت لعشقها الجديد ولما رأت ان الزوج أصبح شيء من الماضي تخلصت منه بكمية كافية من السم دستها في وجبة الفطور
راضي المترفي
يحتفل العراقيون في كل بلدان العالم بمناسبة اليوم العالمي للصحافة يتزاورون ويتبادلون التهاني يمررون انجازاتهم يؤشرون سلبيتاتهم قبل ايجابياتهم يؤسسون لعام قادم يرسمون الخط والمناهج ومساحات التحرك القادمة معتمدين آليات ثابتة ووضع مستقر في ظل قوانين تفرض وجودها ويحترمها الجميع وحكومات تقوم بما تمليها عليها تلك القوانين يعرف من خلالها الصحفي حقه وواجبه ومساحة تحركه وحرص القائمين على القانون بتسهيل مهمته في نقل الخبر والمعلومة من مصدر القرار او مكان الحدث الى المتلقي بحيادية مهنية في حين يتعامل صحفيو العراق مع يوم الصحافة العالمي بوقفة حزينة يستذكرون بها من فارقهم من الزملاء شهيد برصاص ارهاب متعدد الانواع والامكانيات او من اختفى خلف القضبان عدا رغبة القوات (الصديقة ) في ان يكون ضيفاً عليها او حاجة قوات اخرى تكمم فمه او جعله عبرة للاخرين او زميل غيب في ظروف غامضة او ثالث ركب قطار النفي التهجير القسري من منطقته ومحل اشتغاله الى مدينة اخرى سواءاً في بلده او في الغربة ومثلما يعدد صحفيو العالم انجازاتهم بعدد صحفيو العراق خساراتهم نقابة غير فاعلة وليس بمقدورها اجبار المؤسسة التي يعمل بها الصحفي على ضمان حقه من خلال عقد عمل تكون النقابة طرف شاهداً عليه وضامناً له ولا مكاسب مثل الاخرين عدا الوعود بتخصيص قطع اراضي او منحة من الحكومة او سيارة من وزارة التجارة او سلفة من وزارة المالية وحكومة غير مهتمة بهذه الشريحة فلا حماية ولا حرص على حيات الصحفي ولا تسهيل لمهمته مرة يغلق المسؤول بوجهه الباب واخرى يعتدى افراد حماية المسؤول بضرب الصحفيين عندما يتملقون حوله او يزاحمونه وثالثه تصدر الاوامر بعدم دخول الصحفيين الى هذه الدائرة او تلك ورابعة وخامسة ويستمر العدد بالتصاعد . اما قضية الصحفيين مع الارهاب المسلح والفكري والحزبي فحدث ولا حرج ومعاناتهم مع المؤسسات التي يعملون بها تبقى قائمة مالم تحل بقانون فاعل ومؤثر .
واخيراً مابين احتفالات صحفيو البقاع الاخر بيوم الصحافة العالمي واحتفال صحفيو العراق .
عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..


















عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..

















عاشقات القلم ……...

هل هن راهبات في أديرة الصحافة ...؟
أم عوانس فاتهن قطار الزواج …؟

راضي المترفي


اعترف مقدما أنها مغامرة لا تحمد عقباها وقد تدفع بي إلى قفص محكمة من محاكم الزمن الديمقراطي أمام قاض قد يؤجل الجلسة الأخيرة إلى شهور طويلة إذا ما عكر أحدهم مزاجه ويبقيني موقوفا على ذمة القضية أو في احسن الفروض أجد نفسي مجبرا على تكرار تجربة ندمت على فعلها أول مرة منذ سنين طويلة وهانا ادفع عمري ثمنا لهذه الغلطة ركضا ولهاثا خلف متطلبات البيت واحتياجاته وارضاء سيدته التي لا يعجبها العجب ولا صيام رجب واجبرتني على حفظ أرقام زميلاتي عن ظهر قلب بعد ان رأت ان كل اسم أو رقم هاتف أنثوي يدخل في طابوقة ( موبايلي ) يشكل خطرا على حياتنا الزوجية وقد يداهم قلعتها الصامدة في غفلة منها ومع هذا شرعت بالكتابة وأنا اعلم أني بين أمرين أحلاهما – مع الاعتذار للزميل حنظل –حنظل- فأما ان أكون في قفص أمام قاضي الجنايات بتهمة الإساءة للآخرين والتطرق إلى حياتهم الخاصة أو يضعني قاض شرعي في قفص أطلق عليه- البطرانون –الذهبي –مع عانس أكل عليها الدهر وشرب حتى بدت كأنها بارجة حربية شاركت بعدة حروب كونية فأخرجت من الخدمة ورست على شواطئ الذكريات في موانئ النسيان أو أنها في الطريق إلى سوق (الحرامية )لتحويلها إلى حديد خردة ( سكراب) ...
حملت قلمي واوراقي واصطحبت زميلي الذي أعلن انه في هذه القضية مثل ( المضيع عجل خالته) ان وجده غنى وان لم يجده غنى وسط دعوات رئيس التحرير العلنية بالتوفيق والسرية والتي كانت من كل قلبه بأن يراني واقفا أمام القاضي الشرعي عريسا لعانس تخفي في حقيبة عمرها المديد سبعين ربيعا مضت بين الوحدة والغرور والحرمان والأماني التي لم ترى النور والفرص الضائعة والحنين للحب الأول ومشاكسات ابن الجيران وأيام المدرسة والضفائر المجدولة ومشاريع زواج التهمتها حروب حارس البوابة الشرقية وظلم المجتمع ولو استجاب الله لدعوة رئيس التحرير وتمكن القاضي الشرعي من إصدار حكما بالمؤبد ليس مع الشغل والنفاذ على طريقة الأفلام المصرية وانما بالعيش مع عانس لم يتقدم لها في أيام شبابها من أعجبت به ولم تقبل بمن اعجب بها وجرت بها خيول الزمن خببا فسأتعرض لابشع استغلال من قبله بعد ان يتم طردي من قبل ( أم العيال) على ( عملتي الماينلبس عليها ثوب) حسب المثل العامي وتجدني العانس المتحولة إلى سيدة وعروس بقرار قضائي مشاكس لا يطاق كما شخص ذلك السيد رئيس التحرير منذ زمن بعيد وتطلب مني مغادرة عش الزوجية أو القفص الذي حشرت به من قبل القاضي مما يجعلني مضطرا للإقامة في بناية الجريدة بعد ان سدت الأبواب بوجهي فبالإضافة لشماتته فانه سيطلب مني ان أكون حارسا في الليل إضافة لعملي كاتب في النهار وموظف استعلامات أو عامل بدالة بعد انتهاء الدوام مادمت املك وقتا فائضا ومطرود من جنتين كما يسميها( البطرانون) ونسميها أنا والمرحوم سقراط نارين …
وليعلم رئيس التحرير وزميلاتي العوانس أني لا املك من حطام هذه الدنيا غير قلم ولسان ( متبري مني ) ...

عودة إلى الوراء وتساؤلات
معلوم آنا عبرنا المرحلة الإعدادية بتجارب بدائية ومبتورة في اغلب الأحيان ولم تتعدى العلاقة بين الجنسين اكثر من نظرة أو ابتسامة أو إعجاب لا نصرح به أو كلام على عجل في الطريق تحت ضغط الخوف من الفصل من المدرسة أو الأعراف الاجتماعية التي لا تحبذ العلاقات المكشوفة ولكن ما ان دلفنا الحرم الجامعي حتى اصبح الاختلاط مشروعا وتبدلت الأمور وارتفع المصروف وتنوعت الملابس واصبح للزمالة مجالا أوسع وكبرت فسحة الحرية وغمضت عين الرقيب فأصبحت ( الكافتيريا) مكانا نتبادل في الآراء والنظرات والتعبير عن الإعجاب الذي قد يتحول حبا يباركه الجميع واصبحنا نستطيع الجلوس مع من نرغب على طاولة منفردة دون الخوف من اتهام بعلاقة غير مشروعة تستدعي حضور ولي الأمر أو انعقاد مجلس تأديبي في الكلية واتخاذ قرار الطرد واصبح من حق الجنسان التعرف على بعضهم بطريقة افضل ووقت كافي وصولا إلى حرية القرار واصبح من حق كل طرف ان يحدد نوع العلاقة بالطرف الآخر ..هل هي قصة حب ..؟مشروع زواج ..؟ مجرد زمالة ..صداقة ..ارتياح ..؟
ومن يملك ذاكرة من الخريجين القدامى في زمن شحة الغاز والحفاظات وانقطاع الكهرباء وأنفلونزا الطيور ربما يتذكر ان حفلات التخرج كشفت ان البعض من كنا نحسبهم زملاء فقط كانوا أزواجا أو من كنا نراهم أعداء عقدوا قرانهم بعد التخرج مباشرة ومن ظننا انهم قاب قوسين أو ادني من عش الزوجية انتهى غرامهم مع آخر أيام التلمذة وبعد التخرج تشط الطرق وتتفرق الدروب ولكنها تزج بالخارجات من رحم الجامعة في معترك الحياة العملية في مواقع مليئة بزملاء الكلية إضافة لزملاء جدد رجالا لا يعرفون عن ماضيهن شيئا وفيهم الكثير ممن يصلح ان يكون مشروع زواج ..ترى لماذا لم تتزوجن وقتها وبقين عانسان ..اهو عزوف عن الزواج ..؟ أو عدم وجود الفرصة الكافية ..؟ هل هو الخوف من المجهول ..؟
توكلت على الله وحملت أسئلتي إلى عانس زاملتها فترة طبعا دون أخبارها بأني انظر لها على أساس أنها عانس ..


تسميات أو كلمات جفرية يتداولها الشارع تدل على عمر المرأة

.اعرف انك مثقفة وصاحبة تجربة حياتية ولا تؤمنين بالقسمة والنصيب فما لذي جعلك تعزفين عن الزواج ..؟ هل هو عدم وجود رجل مناسب ..؟ أو ان الرجال لا يملكون نظرا ..؟
. لاهذا ولاذاك كذلك لم يفتني القطار بعد فأنا في عمر أستطيع الزواج والإنجاب وتكوين بيت واسرة .
.ولكن الشارع العراقي أطلق تسميات تناسب أعمار النساء فمثلا يقال لمن هي في منتصف العقد الثاني ( احديثه) وبنت العشرين شابة ومن عبرت الثلاثيت ( ايجه ) وبعد الأربعين ( كجه) و بعد الخمسين ( داويه ) وما بعدها عجوز فأين تضعين نفسك من هذه التقسيمات ..؟
. أنا لا أؤمن بهذه التقسيمات وارى ان المرأة مثل الماسة كلما ازدادت حبات عمرها وثقل وزنها زادت قيمتها ..
. إذا أنت تنظرين تاجر تحفيات وليس زوجا بعد ان أصبحت ماسة وزنها اكثر من أربعين قيراط ..؟
. لم اقل هذا ولم تطلع حضرتك على هوية الأحوال الشخصية ولم أكلف أحدا بالبحث عن عريس كما ان هناك من ينتظر إشارة مني ..
. طيب ما لذي يمنعك ألا تخافين العنوسة في المستقبل ..؟
. يالك من ماكر أنا الآن من وجهة نظرك عانس بامتياز فلماذا لاتقولها بدون لف أو دوران ..؟
. وأنت مادمت تعرفين الحقيقة فلماذا تكابرين ..؟
. لقد ارتكبت في حياتي أخطاء ورفضت رجالا ممكن ان أكون مع أحدهم شراكه ولكن الرجال أيضا غير جادون ويهربون من المرأة المتعلمة والمتحررة كزوجة ولكنهم يقبلون بها بل يفتخرون بها صديقة .
. لو حصلت على فرصة تشكيل حياتك من جديد فهل ستكررينها نفسها..؟
. بصراحة لاكتفيت بالمتوسطة وقبلت بأول عريس يطرق بابي وكونت بيت واسرة كبيرة بعدما ذقت مرارة الوحدة وليلها الطويل وتجاهل اقرب الناس .
تركتها وأنا أتمنى ان التقي عانس تتكلم بصراحة ولا تثور بوجهي وتسألني عن سبب عزوف الرجال عن طرق بها .

القسمة والنصيب والجيران والبكالوريوس والغرور هم أسباب عنوستي

كانت العانس الثانية امرأة واقعية وقبلت خسارتها بالحياة العائلية بروح رياضية بل تعدت إلى اكثر من ذلك إذ تمنت ان لاتقع بنات الجيل الحالي بما وقعت هي به وبعض من بنات جيلها وحملت نفسها جزء من المسؤولية واتهمت الجيران بأبعاد من يتقدم لخطبتها اذ كانوا يقولون للمتقدم عندما يسألهم أنها خريجة وجميلة و( شايله خشمها) كذلك أعلنت إيمانها بالقسمة والنصيب وان الله لم يكتب لها قسمة .
ولكن لا يزال هناك وقتا والحكم لم يطلق صافرة النهاية وربما سيضيف وقتا ضائعا قد يكون فيه تعويضا لما فات أو مواساة على الأقل وشعور بأن المرء حصل على فرصته حتى وان جاءت متأخرة وخاض غمار تجربة حرم منها لزمن طويل ..؟
. ماذا تريد مني هـل ا قبل بأرمل نيف على السبعين وله ( درزن ) أبناء واعمل له مضمدة او اساعده على البكاء على اطلاله القديمة .
. هناك الكثير من الحلول التي تناسب وضعك ولاتقيدك بالمسؤولية التي تخافين منها أو تصادر حريتك .
. مثلا ..:
زواج المتعة او الزواج العرفي على الطريقة المصرية او زواج ( المسيار ) وهو اخر الحلول السعودية بالنسبة للعوانس .
. ومن تعير زوجها لعانس لمدة خمسة أيام او اكثر يقضيها في محافظة بعيدة عن محل سكناه ..؟
. وهل جميع الرجال لهم زوجات وتسأل عليهم أو تراقب تصرفاتهم .؟
. لاهناك الكثير الذين عفا عليهم الزمن واصبحو مثل سيارات عطل فيها ( السلف) ولانتفع معهم الدفعة حتى إذا كانت من طراز ( أم الميه) والمسيار مع هؤلاء كمن يصوم دهرا ويفطر بالأخير على (جريه ) .
. بعد زمن الديمقراطية والانفتاح حرصت الكثير من منظمات المجتمع المدني على اقامة ( ورش عمل ) للصحفيين في الخارج الا يمكن استغلالها والاتفاق مع زميل يكون بعيدا عن عين الرقيب على الوزاج واعتبار ايام الورشة شهر عسل ولو ( ميني ) خصوصا وان هذه المنظمات سخية وتدفع أجور الإقامة وغيرها ..؟
. ومن يضمن سكوت الخبثاء أو أصحاب الفضول والسبق الصحفي .؟
لا ادري ولم تكن مشكلتي واتمنى النوم على سرير منفرد ولو لأيام معدودات .
. إذا على الحكومة ان تقدم تسهيلات لمن تقدموا بالسن وتغريهم بالزواج كشقة مجانية او إقامة بالمنطقة الخضراء مجانا لمدة خمسة سنوات مع صرف مخصصات تغطي مصارف واحتياجات عرسان من الوزن الثقيل ..
ربما يقرأ هذا التحقيق أحد أعضاء الجمعية القدامى والذين لم يفلحوا بتجديد عضويتهم او وزير سابق لم يحصل عل حقيبة في التوزيع الجديد عله يتخذ قرارا لصالح هذه الفئة ويؤجله لحين عودته للسلطة مرة أخرى .
. إذا سأبقى عانس رغم انفك وبامتياز مادام السابق يوعد بالعودة والحالي لا يعرف الحال .
. قد يحن لحالك أحد الإرهابيين ويرسل زوجة أحد الزملاء إلى الجنة ولايجد هذا الزميل المترمل أحدا في طريقه غيرك .
. قول إنشاء الله .
. إنشاء الله

أيقظت زميلي من النوم ولملمت أوراقي ورحلت وسط مشاعر طالب تاريخ خرج من المتحف دون ان يستطيع تكوين صورة واضحة عن التراكم الزمني واثار السنين وأخاديد الزمن وعوامل التعرية التي تعرضت لها هذه القلاع رغم صمودها الظاهري وقدرتها على إخفاء تصدعاتها عن الناظرين لها من بعد وتسائلت من الجاني ..؟ ومن الذي أضاع هذه الأعمار ..؟ ومن ترك هذه الورود تذبل وتذوي بعيدا ..؟ وهل هناك تعويض أو مواساة على الأقل ..؟ ومن لهن في شيخوختهن الزاحفة بسرعة ..؟ وهل يصلح الراتب التقاعدي بعد الاحالة بديلا عن الزوج والولد ..؟ وما دور الحكومة في هذه المأساة ..؟ وهل يعجز مفكروها من أيجاد حل مقنع يحفظ كرامة الجميع ..؟
وما هو دور المجتمع ..؟ هل يبقى مصرا على ممارسة ظلمه ..؟ هل يترك الناس بحالهم يمارسون حياتهم بما يرضي الله دون ان يلصق بهم التهم ويخلق عنه الأكاذيب ..؟ ماذا لو خرجت العوانس في كل القطاعات وسرن بمظاهرات حاشدة ولعدة أيام أمام مقرات الحكومة مطالبات بحقهن الطبيعي في الحياة وتوفير أزواجا لهن ..؟ ماذا تفعل الحكومة لو قامت العانسان بالإضراب عن العمل حتى يستجاب لمطالبهن ..؟ تزاحمت الأسئلة وهربت الأجوبة وحمدت الله على كوني رجل والرجال في المجتمع الذي أعيش به لا يعنسون حتى وان بلغوا من العمر عتيا ..فتح صاحبي عينيه بعد نوم متقطع وسألني : أين وصلت ..؟ فأخبرته بالحال وعدم قدرتي على المواصلة .
فرك عينيه وازداد احمرارهن وقال :
( مادمت نقلت ما رأيت وما سمعت انتهى واجبك سلم الموضوع إلى رئاسة التحرير وهي تنلاص)

نهاية الموضوع

في النهاية اغلبهن نادمات ويبكين بصمت لعدم استغلالهن الفرص التي سنحت لهن او حتى أنصاف الفرص التي مرت وسط الزحام وأضواء الشهرة ونجاحات العمل وان ظهرت عليهن المكابرة على عكس البعض الآخر منهن الذي كان صريحا إذ قالت إحداهن بأنها كانت تبكي بمرارة كلما رأت فرشاة أسنانها وحيدة في الحمام والأخرى سأم قضاء الليل فوق سرير يسع لشخص واحد وتمنت لو أنها كانت واقعية وتمسكت بفرصتها وقبلت بالزميل الذي تقدم لها وشاركها حياتها ولايهم ان كان لها قصرا أو كوخ أو قضت معه حياتها على الرصيف تفترش الأرض وتلتحف السماء بدلا من الوحدة القاتلة وازدراء الأقارب والزملاء . وثالثة بكت بمرارة بعد ان حسبت السنين ولو كانت قابلة بنصيبها لكان لها اليوم بيت وزوج وابناء شباب يتجاوز أكبرهم العشرين من العمر ..
كم هو مؤلم ان تحرق سنين عمرك وتدفع ما تملك وما تدخر لاعمار بيت أو مكان يحسبك ساكنوه ضيفا كريما وتحسب نفسك صاحبه ويظهر لك خطأ حسابك أخيرا وهذا ما حصل لإحداهن إذ طلب منها ترك الغرفة التي تشغلها واودعتها كل نجاحاتها في العمل وخيباتها في الحياة لأن اصغر أبناء أخيها يروم الزواج في تلك الغرفة ..
واخيرا اتمنى ان لا يقع اللاحقون بأخطاء السابقون ويتمسك الجميع بفرصهم في الحياة وان يتبرع السيد رئيس التحرير بتقليل عدد العانسات بزواج أكبرهن سنا واطولهن لسانا لا ليعمل لنا بوابا أو حارسا وعامل بدالة في الجريدة إضافة لعمله وانما ليطلب اللجوء إلى إحدى المحافظات الفيدرالية أو التي في طريقها أو إلى دولة أجنبية كي نخلص من شروره وأوامره..











































ديمقراطية بطعم الحنظل


راضي المترفي

مشكلة حنظل هو ( حنظل ) وعلى رأي عبد المجيد المحمداوي ( اشكد ما تخليله شكر يبقى حنظل ) ولكنه وهذه قمة المأساة لايعلم ذلك ويتصور نفسه قي جانب الوسامة ( حسين فهمي ) او ( آلن ديلون ) وعلى المعجبات ان يقفن على بابه طوابير طوابير مثل ما وقف المعجبون على باب سوسو طرب اما في كتابة المقالات الصحفية وتدبيجها فانه يتحدى فراس الحمداني ومحسن العلي ومحمد جبر وقاسم البلحاوي اذا استطاعوا مجاراته في ضروب الكتابة الصحفية وعلى الجريدة التي يقصدها ابو جبار ان تذبح ( خروف ) لوجه الله اذ كرمها وقصدها وخصها بمقال مثل ( اغاني من دون معاني ) او ( الدارمي بين الصبح والمغرب ) ومن يتجرأ ويرفض نشر شيئا من نتاج الشاعر والصحفي حنظل الساعدي فهو الجاني على نفسه وجريدته وعلى الصحافة كلها في العراق خلال عهدها الديمقراطي ولو عرجنا على شاعريته وهنا تسكب العبرات كما يقولون كيف لا وهو امرؤ القيس الشعر الشعبي ومتنبيه و ( طركاعته )وما شعراء الخمسينات والستينات والسبعينات حتى – شيوخ التسعينات – عفوا اقصد الشعراء وما تبعهم من اجيال ماهم الا تلاميذ ترعرعوا ونموا ونطقوا الشعر في رحاب المدرسة الحنظلية واذا لم يعترف المحمداوي والشعراء الاخرين بعبقرية حنظل الشعرية حسدا او حقدا او مكابرة على المواهب الاصيلة فأن الشعراء الراحلين لو كانوا احياء لاعترفوا باستاذيته ومن لم يصدق عليه قراءة مذكراتهم الشفوية وانا وان كنت اختلف مع المحمداوي او غيره بخصوص عدم الاعتراف بشاعرية واستاذية حنظل الساعدي الا انني اجد ان من حقي ان اتسائل عن شيء من الشعر كأن يكون بيت دارمي او ابوذية او زهيري او قصيدة او حتى ومضة قالها حنظل وتناقلتها الاجيال مثل الشعراء الاخرين واذا لم يفلح في هذا المجال فهل نجده كتب يوما مقالا واكمل قرائته احد القراء حتى اذا كان مسجون ذلك القاريء ..؟ ومادام لايوجد شيئا من هذا القبيل فلماا – يزاعل – حنظل اصحاب الصحف الذين لايجدون بكتاباته سواء كانت شعرا او تنظيرا – لزمة – ولايقومون بنشرها ..؟ الا يكن الاجدر بحنظل ان يعترف لنفسه على الاقل بانه –كلشي ماكو- لافالح بالشعر ولافالح بالصحافة وعليه ان يتعلم من الاخرين ..؟ واذا كان غير قادر على ذلك الا يحسن الجلوس في البيت مع ام جبار وتطييب خاطرها ويجرب قراءة شعره ومقالاته لها فاذا وجد عندها ( سوك ) فليغني لها بقية العمر ويكفينا شره وان طلبت منه السكوت او هددته بالنفي من البيت فامرنا وامره الى الله سبحانه ولتبتلي الصحف بحقيبته التي لاتحوي غير كتابات .. وشعرا من بحر ال..
اعتاد (الفايخين) ليس في العراق وحده وإنما في كل البلدان القريبة من خط ( الشوي) عفواً الاستواء وهي كما ترى عزيزي المشاهد لا فرق بين الشوي والاستواء لان النتيجة واحدة ان يذهبوا الى أي أماكن لا تعرف للاستواء من معنى ويحملون اسم ( مصطافين ) في الأماكن التي يذهبون إليها حيث الغيوم والامطار وكرات الثلج والحدائق والغناء والفنادق الفاخرة واللحم الأبيض المتوسط ولا تربطهم بصيفنا علاقة مودة مثلما تربطنا به نحن الفقراء ويعيشه لحظة بلحظة وسط ظروف نخدع أنفسنا ونسميها طارئة وحاجة إلى الماء الذي تحول الى (فايخ) يحمل أمتعته في بداية أيار من كل عام ويودع مساراته الشتوية (الانابيب) وسط مباركة الأمانة ويرحل بعيدا بعيد ولا نعرف أخباره إلا من تصريحات السادة المسؤولين في الأمانة بأن مشروع ماء الرصافة سينجز خلال ايام وكما نعلم ان السنة مكونة من ايام وعليه فالأيام في حسابات الأمانة ستتراكم وتصبح سنين قبل ان ترى الرصافة وكرخها الماء مقيما فيها ولا يشد أمتعته ويهرب من حر صيف بغداد مع اخته الكهرباء التي اشتهرت باصطيافها في مناطق بعيدة جدا اقربها الخضراء وقد يحصل هذا بعد ثلاثين عام كما صرح احد السادة المسؤولين وبشرنا بهذا الانجاز العظيم فاستعدو ايها السادة الفقراء .
الصيف قادم
والماء والكهرباء سيرحلان للاصطياف لا محالة
والسادة المسؤولين يتخمونكم بالوعود والصيف يهري الجلود
مرشح ( لكطه )


راضي المترفي


رغم ان عمري لايسمح بأن اتتبع تاريخ حياته واعطي بسنواتها الطوال تقريرا مفصلا وماعمل فيها مع ان الرجل ابن مدينتي ويعرفه الجميع وخصوصا كبار السن ( الشياب والعجايز ) ومن وفدوا من الشاكرية والعاصمة والمجزرة وشطيط وكانوا كلهم يؤكدون بأن الرجل شاطر ويعرف من اين تؤكل الكتف لا وعلى راي شعب حسني ( ياكلها ولعه ) مع قدرة واضحة على التلون ولبس الثوب الذي يناسب الوضع ولايأبه بكلام احد وكم من مرة اقسمت ( الحجية فتنه ) بشباك مكة الذي حسب ماتقول ( هزت عروته ) - ان صاحبنا هذا يوم كانوا يسكنون قرية ضباط الصف قرب نهر الخر كان رجلا غامضا موظف و (كبل ) لكن ما ان انفجرت ثورة تموز حتى عاف بايسكله وركب سيارة ومسدسه بحزامه ولما سألنا عن شغله الجديد اخبرونا وحلوفنا بأن لانقول لاحد بأنه مسؤول بالمقاومة الشعبية ولم تمضي ايام حتى ملأ مركز شرطة المأمون بالمحابيس وحتى حجي فليح -والقول للحجية -الله يرحمه مات بالتعذيب من وراه وشباب من قريتنا ماعرفنا مصيرهم للان وبعد انتقالنا للثورة صار هو بنفس قطاعنا ونفس اهدوم المقاومة لبسهن للحرس القومي وسوى ماسوى وتضيف الحجية ( جايمه انتم بعد مو ازغار وعيتوا وراها على السواه بزمن البعثيه ) - وفعلا لم نكن صغارا وقتها وكان الرجل مخلص جدا لمباديء الحزب والثورة والقائد الضرورة وكان قلمه يذبح الطير وتقريره لايناقش ويعبر القناة بسرعة الصاروخ وذاق منه الفراريه ومن لايخرجون بالمظاهرات ومن يرفعون اعلام عاشوراء على بيوتهم ( وخوب اليتورط ويطبخ للحسين اقرأ على روحه وارواح اقاربه للدرجة المااعرفها الفاتحة ) وغيرهم الويل وكان دائما ينعت غير البعثيين بالخونه او العملاء وكان يعتز بصداقات من يستلم مسؤولية فرع المدينة للحزب ويعلق صوره معهم في بيته المهم كان رجل لايساوم على المباديء ولايشك بولائه للقائد الضرورة حتى عندما اشتعلت الخنادق التي احاطت ببغداد بالنفط الاسود ودخانها ( مثعول ) كان يبشر مثل الصحاف ويقول بأن هؤلاء ( العلوج ) سيموتون شر ميتة بنيران الرفاق وهم يدافعون عن العراق والقائد وقد هدد كل من ترك بيته وارتحل بعيدا عن بغداد خوفا من ويلات الحرب بأنه سيقوم بترحيله وقطع الحصة التموينية بعد ان تنتهي الحرب بالنصر للحزب والقائد وعندما سارت الرياح بما لاتشتهي سفينته وهرب القائد واختفى بجحره ما كان من الرجل الا ان يخلع بدلة الرفاق ويرتدي دشداشه واربع محابس وبابوج وجواريب ويطيل لحيته ويصبغها بالوسمه ويجاهر بانتمائه للاسلام السياسي وينتمي الى احد تشكيلاته ويسجل اسمه ضمن السجناء في العهد الذي اصبح يطلق عليه البائد ويدعي تعرضه للاضطهاد والمظلومية ويطالب بالتعويض عن الحرمان الذي تعرض له وهاهو اليوم بعد ان اطمأن بأننا لانملك ذاكرة قدم اوراقه كمرشح لمجلس المحافظة وطبع صورته النورانية على بوسترات ولزكها على التيول والحيطان وكله امل بأن منصب رئيس مجلس المحافظة لن يفلت من يده مادام اجاد لعبها مضبوط واقام الندوات الجماهيرية ونحر الخرفان ووزع معونة الشتاء مع علم مسبق واكيد بأن من يعرفون ماضيه القديم ومنهم حجية فتنه واقرانها ارتحلوا الى خالقهم ومن عرفوا ماضيه الوسيط لايملكون سلطة او حجة او قدرة على مواجهته خصوصا والرجل مسنود وكل خميس يحمل كيا على حسابه ويزور كربلاء مع مبيت في احد الفنادق الراقية ومن عرفه في هذا الزمن لايشك باخلاصه وولائه للدين والوطن والشعب والمظلومين بقيت مجموعة واحدة اشك بأنها ستسكت على ترشيحه او تقبل انتخابه وربما هي التي تدله على الماضي وهذه المجموعة تتخلص باصحاب المواكب الحسينية ومن يرفعون الاعلام في كل عاشوراء على البيوت وكان يحاربهم بأشد انواع العداوة هل يسكت عليه هؤلاء ..؟ لااعتقد حتى اذا تبرع لهم بعشرة اطنان حديد يعملون منها زناجيل للطم .
رسالة إلى امرأة


راضي المترفي



. سيدتي :
. من أين ابدأ رسالتي ...؟
. من السنين التي احترقت بين أصابعي كاحتراق سجائري
أو من أحلامي التي لم ترى النور من خلف أجفان مطبقة …
او من آمال ذبحت على شطآن الروح وهي لم تخطو خطواتها الأولى بعد ..؟
. من أين يا سيدتي ..؟
. من عمري الذي أضعته في الانتظارات على بوابات المدن وأرصفة المحطات وزحام المودعين ..
. من شبابي الضائع هدرا خلف سواتر ترابية وفوق صهوات خيول من حديد او في غرف لا أبواب لها …
. من طفولة أحاطها البؤس وغلفها الفقر وسرقت بسمتها ..؟
سيدتي ..
هل ابدأ من وطن رسم الغرباء خريطته ؟.
كي يسهل غرز خناجرهم في ظهره ..؟
واستولى على مقادير الامور فيه الادعياء
وقبلهم حوله الفاتحون الى بستان قريش
ترسل غلته بمواسمها الى الحاكم في عاصمة الخلافة
ويجوع اهله ويسجنون ويقتلون
او يتهمهم الحاكم والوالي بالزندقة لكي يسهل التخلص منهم

. من اين أبدء يا سيدتي ..
. من حشد الناس واخراجهم قسرا في مظاهرات ومسيرات حاشدة تهتف باعلى الاصوات الخائفة من الموت المذعورة من سياط جلاوزة القائد ( بالروح .. بالدم نفديك يا سفاك الدم )
. من حروبنا والمحارق التي اعدت لنا والموت المجاني على الحدود والعودة الى المدن بنعوش يغطيها علم مشؤوم لايحمل غير لون دمي ولون ثوب حزن امي .؟
. من الحصارات المضروبة حولي وتحرم الاطفال والشيوخ والنساء والرجال من الطعام والدواء وغيره من الضروريات .
من المقرات الحزبية التي اعتدت على دخولها كلما صادفني احد الرفاق ( الحزبيين ) اسير في الزقاق او الشارع ولم اردد ( صرخة تعلو فمي انت يا .. دمي ) او من مقرات مديريات الامن المنتشرة بين البيوت وفي كل الضواحي وغالبا ما نكون زوارها بعد الواحدة ليلا ويعلق الضيوف على مراوح سقوفها كالذبائح بمجرد دخولهم ثم تتواصل مفردات الضيافة الامنية بعد ذلك .
. من اعراف العشيرة التي ذبحت قصة حبي الطاهرة وزوجت حبيبتي لأبن عمها ورمتني بأحضان امرأة احمل لها مشاعر محايدة ببرودة الحديد .
. من علاقتي بجاري الذي يحرص على مراقبتي وكتابة تقاريره اليومية عن من يزورني ومن يقابلني ومن يدخل بيتي حتى تركت له البيت والمحلة والمنطقة والبلد فمارس حرصه على اخي الاصغر .
. من ثقافتي التي ارادوا تجييرها لحب القائد او اكمم فمي قبل ان يخرسوه هم .
. من أين أبدء ياسيدتي ..؟
ربما تصابين بالحيرة مثلي لتعدد البدايات وتنوعها وقد تقررين مثلي ايضا بالبداية . من الوطن لكن تذكري ياسيدتي اني حتى الان بلا وطن وقد لاتعلمين اني اعرف الوطن على انه ( مجموعة علاقات ) لابيوت ومدن وازقة وممتلكات وحملت وطني هذا حسب تعريفي في سويداء قلبي وعبرت به حدود دولا ومدن لاتحصى واعترف لك : نمت على تراب بوابات حدود انتظارا لموافقة عبور او اجتياز فنام وطني معي وتجاوزت غيرها فكان وطني يركض قبلي وكان كذلك موقوفا معي في في غرف الاحتجاز .. جاع وطني وتعرى واحتاج وبكى وتألم وتأوه وغنى واسترخى معي على اثيل حديقة نائية في مدينة غاب شرطتها السرية لسويعات
لم اغترب لآن وطني يرافقني باستمرار لكني في احيان كثيرة افقد الاتصال به وفي احيان اخرى استبدلته بأمراة أوصفها لك كما يحلو لي انا :
في مدن الغربة أمرأة
تسرج قنديلي
من زيت تنزفه
في ليل الغربة عيناها
في مدن الغربة امرأة
ضاعت مثلي
هاجر موطنها
وطفولتها
وصباها
لكن هذه المرأة ياسيدتي اختلفت معي بتعريف الوطن فذهب كل منا مع وطنه الذي عرفه وشطت بنا السبل وها انا الان اعاني من تلاشي الوطن في صدري المثقل بالحب للاوطان واخاف ان يتلاشى هذا الحب النبيل قبل الاستدلال الى وطن فهل تقبلين سيدتي ان تكوني الوطن وتسمعين دقات قلب مواطن وتقرئين اوراق طلب الانتماء لك كوطن او امرأة رائعة :


كوني وطنا
كي لا يذهب حبي هدرا
كوني قمرا
كي يشعل فينا جذوة عشق
كوني قدرا...
بل كوني أحلى الأقدار
كوني أما .
.كوني أختا ..
كوني عشقا
كوني سندا
كي نسبح ضد التيار
كوني وطنا
حتى امسك قلما ..
احضن جرحا..
كوني ورقا ..
كي اكتب تأريخا عن وطن..
يغلي غضبا
..ينثر حبا .
.يحترم الإنسان .

عذرا سيدة ميسون فقد اثار طلبك شجونا قديمة في صدري تراكم عليها غبار النسيان والاهمال وانشغلت بغيرها لكن دعوتك الكريمة واختيارك لي نفض غبار السنين عن هذه المشاعر فقمت بتسطيرها على الورق فشكرا لك مني ومن هذه المشاعر بعد ان قمت بتحريرها بدعوتك المباركة .






ولكن مطلقات


راضي المترفي

تشهد أروقة المحاكم الشرعية حالات طلاق لفتيات صغيرات بالسن وتحديدا من الرابعة عشرة إلى العشرين وهذا يدعو للتوقف عند هذه الحالة دراستها وتحديد العامل الذي يقف خلفها هل هو الزواج المبكر ؟ او عدم نتناسب الأزواج الجديد؟ أو أن الحالة الأمنية والمعاشية والوضع العام لها اثر على ذلك ؟ كنت متصورة ان هذه العوامل واخرى وغيرها هي السبب الموصل الى المحاكم الشرعية ولفظ( زوجتي فلانة بنت فلان طالق .. هي طالق ؟ ) ولكني وجدت عوامل غيرها يوم تحولت في أروقة المحاكم الشرعية وكان أهمها من وجهة نظري اثنان الأولى عدم معاملة البنت في بيت أهلها معاملة جيدة يشعرونها من خلالها بوجودها وأهميتها وإنها لها حقوق مثل مالأخيها الذي يعامل على انه سيد في حين يحضى بمعاملة قاسية ويقع على عاتقها كل عمل البيت مما يجعلها توافق على اول عريس يطرق بابها من دون النظر الى التوافقات او القدرة على التعايش والسبب الثاني هو إجبار العوائل بناتها على ترك المدرسة وبذا ترتفع نسبة الجهل مما يجعل الأهل يتلاعبون بمصير الفتاة بعد عدم حصولها على قدر كافي من التعليم .. اعتقد ان هذان سببان رئيسيان لطلاق الزوجات من ذوات دون العشرين من العمر وأتمنى مخلصة من كل قلبي ان تلتفت الجهات المختصة الى ذلك لكي لا نرى فتيات صغيرات منكسرات يحملن اوراق الطلاق في اروقة المحاكم الشرعية
ولكن مطلقات


راضي المترفي

تشهد أروقة المحاكم الشرعية حالات طلاق لفتيات صغيرات بالسن وتحديدا من الرابعة عشرة إلى العشرين وهذا يدعو للتوقف عند هذه الحالة دراستها وتحديد العامل الذي يقف خلفها هل هو الزواج المبكر ؟ او عدم نتناسب الأزواج الجديد؟ أو أن الحالة الأمنية والمعاشية والوضع العام لها اثر على ذلك ؟ كنت متصورة ان هذه العوامل واخرى وغيرها هي السبب الموصل الى المحاكم الشرعية ولفظ( زوجتي فلانة بنت فلان طالق .. هي طالق ؟ ) ولكني وجدت عوامل غيرها يوم تحولت في أروقة المحاكم الشرعية وكان أهمها من وجهة نظري اثنان الأولى عدم معاملة البنت في بيت أهلها معاملة جيدة يشعرونها من خلالها بوجودها وأهميتها وإنها لها حقوق مثل مالأخيها الذي يعامل على انه سيد في حين يحضى بمعاملة قاسية ويقع على عاتقها كل عمل البيت مما يجعلها توافق على اول عريس يطرق بابها من دون النظر الى التوافقات او القدرة على التعايش والسبب الثاني هو إجبار العوائل بناتها على ترك المدرسة وبذا ترتفع نسبة الجهل مما يجعل الأهل يتلاعبون بمصير الفتاة بعد عدم حصولها على قدر كافي من التعليم .. اعتقد ان هذان سببان رئيسيان لطلاق الزوجات من ذوات دون العشرين من العمر وأتمنى مخلصة من كل قلبي ان تلتفت الجهات المختصة الى ذلك لكي لا نرى فتيات صغيرات منكسرات يحملن اوراق الطلاق في اروقة المحاكم الشرعية
في دروب الحياة

راضي المترفي

في اروقة المحكمة الشرعية رأيتها تنزوي صامتة في احد الاركان ويحيط بها طفلان جميلان وخوف ان اكون متوهمة دققت النظر فوجدتها هي جارتي وصديقتي وزميلتي التي قضينا اغلب مراحل الدراسة معا .. كانت متفائلة تحب الحياة وطموحات اكبر من عمرها .. قلت فرصة صديقتي واشتطت بنا السبل اسلم عليها واتجاذب معها حديث الذكريات .. عرفتني بالكاد والتقت دموعها وابتسامتها .. جلست بقربها وسألتها عن سبب جاوسها في المحكمة الشرعية كفكفت دموعها وقالت وهي خجلة : جئت استلم دراهم النفقة الخاصة بأطفالي من المرحوم ابيهم . قلت كيف تستلمين منه نفقة لاطفالك وهو ميت ؟ استجمعت قواها وقالت : ياسيدتي بعد افتراقنا في نهاية الاعدادية كما تذكرين ارتحل اهلي الى منطقة اخرى وهناك تعرفت عليه وتحاببنا لاربعة سنوات ثم كللنا هذا الحب بالزواج وعشنا سعداء وانجبنا طفلين وتغير فجأة اصبح لايطاق يختلق المشاكل ويهمل اطفاله وكثيرا ما يتركنا ويبات الليالي خارج البيت حتى علمت انه تزوج من امرأة اخرى تعرف عليها في احد اسفاره وبعد مدة يسيرة تركنا وسكن معها في بيت بعيد عنا ومن يومها لم يسأل على اطفاله ولايعرف ظروفهم وهكذا اصبح اطفالي يتامى وابوهم على قيد الحياة .. اتظنينها مصادفة غريبة ؟ فقلت لاياسيدتي واظن انك لم تنقلي الحقيقة كلها اذ ليس من المعقول ياصديقتي ان تكوني انت ملاك خالص وهوشيطان محض كلاكما ارتكب اخطاء بحق نفسه وبحق شريكه وبحق اطفاله لكنكما مثل بقية البشر تعلقونها على الطرف الاخر .. سيدتي : ان الحياة بحاجة الى قليلا من المودة هنا وبعض الحب هناك .. تسامح .. غض طرف حتى تستمر اما ان يتعامل الازواج بروحية الانداد او الاعداء فتلك هي الكارثة الموصلة الى اروقة المحاكم وجعل الابناء ايتام حتى اذا كان الاب او الام على قيد الحياة واعلمي ياسيدتي ان ضحكة من طفل بريء لوالده او والدته كافية لازاحة هموم الدنيا ومتاعبها .. نصيحتي ياسيدتي ان تراجعي نفسك وتعترفي بأخطائك وتجلسي الى زوجك وتصفي مشاكلك معه وتعيدي لاطفالك ابيهم لتري البسمة على وجوههم واعتقد انك قادرة على ذلك وهو خير من المحاكم والتشتت ويتم الاطفال .
امس اختلفنا...

راضي المترفي

امس اختلفنا ...
واتفقنا
ثم اختلفنا
واتفقنا على تحديد موعد
لاختلاف جديد
اسمينا اختلافنا الاول
( تناحر ارادات)
واطلقنا على اتفاقنا الاول
( عودة المياه الى مجاريها )
وقلنا عن اختلافنا الاخر
( تباين في وجهات النظر )
وخلعنا على اتفاقنا على الاختلاف
( التخطيط لمستقبلنا )
قال في ذورة الاختلاف :
اننا لانصلح لبعضنا
وارادتنا مختلفة
وانا المستلب الوحيد في هذه الشراكة
وعليه يجب ان ارحل بعيدا
وتبحثي انتي عن مسلوبا اخر
وفي الاخير تناسي اننا كنا حبيبين
وقلت ...
انك اناني يقبع في اعماقك
رجل شرقي لا ينظر للمرأة
الا من زاوية الجواري
وستر الحريم
وان تكون المرأة تابعا
حتى في الفراش
وان يستمر مسيرها بين المطبخ والمخدع
ورغبات الذكر
لذا يجب ان نفترق
تبحث انت جارية
لايهم ما..لون بشرتها
سمراء او شقراء او مهجنة
وابحث عن اخر يعترف بي
امرأة اولا
وشريكة من دون دون
اي بمعنى انثى وذكر ..
ارجل وامرأة
لاتابع ومتبوع او سيد وجارية
وساد الصمت وحضر الرحيل والافتراق
ولكننا كنا حائرين بتحديد من يرحل
وخرق السكون قائلا :
ولكنني احبك ايتها المرأة
واود شرب فنجان قهوة معك
وهكذا خلق فرصة لبدء حوار جديد
بدء من ( سلمت يداك ) قهوة ممتازة
و ( شكرا على ذوقك )
وانتهت برشف ماتبقى بفنجان كل منا
وتلاقي شفتينا بعناق جديد
واختلفنا من جديد
قلت انا :
انك تخدعني كل مرة
بكلام معسول
بوعود
بمساواة بين ادم وحواء
ولكنك في النهاية
تقود الامور الى خلاف جديد
تحت عنوان
يجب ان يكون الرجل هو الامر الناهي
وماعلى المرأة الا المطاوعة
قال هو :
لم نتصالح الا قبل دقائق
فلنؤجل الخلاف
الى مساء الغد
وهكذا نختلف ونتفق
كي تستمر الحياة .
فالحياة .. رجل وامرأة
ذكر وانثى
حبيبان يختلفان من اجل الاتفاق
ويتفقان على خلاف قادم
وهكذا نتوالد نحن
وننجب خلافات واتفاقات كل يوم
لكي تستمر الحياة
رجل مضاعاً
راضي المترفي
بعد ان يأس من التوصل الى حل معها وانتزاع اعترافها ببعض حقوقه في ممارسة حياة مشتركة حزم امتعته وقرر الرحيل الى مكان قصي لا تهاجمه في ليلة ذكرياتها المرة ولا تحاصره اللوعة والاشتياق لأيامها الموسومة بالجدل والمغطاة بالمناكدة ولا يتصارع في داخله هاجس حبها وهاجس الخوف من فقدانها وكتب لها :
وداعاً يا تلك المرأة ..
التي كانت واقعا صعب المنال وحلماً أجهضته حبال العناد والغرور والمراهنة على جر الحب الى مناطق الربح والخسارة وحسابات المرابين
وداعاً يا تلك المرأة ..
بعد أن تحرك قاربك الذي كان يرسو على شواطئ قلبي ودفعته رياح عنادك وقساوتك بإتجاه الاوردة والشرايين الممتدة الى مسافات متناهية من البعد والنسيان وبوصولي الى اولى محطات الافتراق يكون قاربك اجتاز آخر كريات الدم الحمراء والبيضاء الفاصلة بين لهيب دمائي والتهابها حبا وبين صقيع الافتراق وداعاً ايتها المرأة ..
ها انتِ تبتعدين عن قلبي ويتضائل قارب حبك رويدا رويدا .. وها انا احمل حقائبي المزدحمة بمعاناتي وخيباتي وخساراتي معك واترك اخر محطات حياتي المشتركة معك ...لا يعتريني ندم لما فعلت ولا يغمرني على فقدك اسى ولا يجللني بفراقك حزن.. عبرت المنطقة الفاصلة وارتفع بينا سور المستحل وعوالم لا يمت فيها احدنا بصلة للاخر .. لا تندمي ولا تبحثي عني فقد فات الاوان
الهارب من جحيم امرأة .
بعد ان قرأت رسالته اليها قلت: لها ابكي رجلاً مضاعاً لم تحافظي عليه مثل النساء
ألمترفي على كرسي الاعتراف


المترفي يحاور المترفي

# اكتب للنائمين للظهر ..للطر شان .. لمن تم سرقتهم في وضح النهار .
# قرائي المحشورين في الزحامات والعاطلين عن العمل .
# نحن في زمن حوار الرصاص ومن لايجيد التغليف يغلف .
# كتبت عشرة مقالات فسلمني المحاسب عشرين إلفا.
# اغلب رؤساء التحرير يبحث عن مقال ( عشت ) أو لله يامحسنين .
# سأستلم قطعة ارض ولكن بعد دخول الجنة ,
# اشتريت قلمي من الباب الشرقي ب( 250 ) دينار .
# هذا زمن تكافؤ الفرص يعد ما أصبح أصحاب المهن الأخرى صحفيون ورؤساء تحرير...
يجهله الكثيرون ويعرفه الكثير .. يطلي جفاف المفردة الصحفية بطراوة المفردة الأدبية .. لم ينسى انه كاتب قصة قصيرة وهو يكتب المقالة الصحفية والتي عادة ما يقسمها إلى حدث وذروة وذيول ويتلاعب بها وكثيرا ما أوهم قراءه .. يمارس الخداع والتورية ويجبر قارئه علىقراءة مابين السطور بعد أن يوحي له بان هناك شيئا لم يكتشفه بعد .. يهاجم الجميع ويتكاشف مع الكل مع قدرة على التهرب من المساءلة القانونية يجيد الكتابة الساخرة بنفس القدر الذي يجيد به الكتابة الجادة مستفيدا من تجربته الطويلة التي بدأها محررا في قسم المحليات ومن ثم التحقيقات والصفحات الثقافية والرياضية والسياسية .. عمل جنديا ومراسلا حربيا في حروب طويلة ونقل إحداثا ساخنة من الميدان واستطاع الحفاظ على رأسه فوق كتفيه رغم وجوده الدائم بين القوات المعادية وفرق الإعدام كتب بأسماء مستعارة وباع مقالاته إلى ضباط وكتاب ومغفلين صريح عندما لاتحتاج الصراحة وهازل عندما تكون جادا علمانيا بين الإسلاميين وإسلاميا مع العلمانيين ومع كل ما يجمع من متناقضات يمكن قرأته من دون بصعوبة وقد نجحنا بإقناعه بالجلوس على كرسي الاعتراف فتعال معنا لنسمع أجوبة راضي ألمترفي .
س1 : من أنت ؟
ج1: رقم مرة يكون منسيا في المعادلة ومرة أصعب ما فيها .
س2؟ من أين أبدا معك ؟
ج2: من حيث انتهى الآخرون .
س3: لمن تكتب ؟
ج3: للنائمين للظهر . . للطر شان .. لمن تم سرقتهم في وضح النهار .. لعاشق يبحث عن مفردات جاهزة .. لحرامية الزمن الديمقراطي .. لعامر الحلو .. لامراة لم أراها بعد
س4: ماهي مصادر معلوماتك ؟
ج4: متسكعي شارع السعدون .. عمال مسطر باب الشرقي .. ركاب الكيا .. مندوبات الإعلان .. كذابي منظمات المجتمع المدني ..وأخيرا الحكومة .
س5: منهم قراءك ؟
ج5: المحشورين في الزحامات .. العاطلين عن العمل . كتاب الصحف المستقلة . مسئولو قسم الأعلام في الدوائر . بعض جيراني . وامرأة كلما همت بمسح زجاج دارها . وأخيرا قاسم البلحاوي .
س6: يشكوا الكثير انك تكتب ما لايفهم ؟
ج6: لماذا لايفهم الكثير ما يكتب ؟.
س7: أنت متهم بالنرجسية ؟
ج7: من له قدرة على الفرز يحق له اتهامي .
س8: أنت متهم بان مقالاتك مبطنة ؟
ج8: نحن في زمن حوار الرصاص ومن لايجيد التغليف يغلف .
س9: من هم كتاب الأعمدة الحقيقيون في نظرك ؟
ج9: مات يوسف الصائغ وهرب داود الفرحان وأصيب خضير ميري بالجنون وقال حسن العاني كل ماعنده ولم يكشف شلش العراقي عن هويته وتبخرت أخر قطرات الدهن الحر من وجيه عباس .
س10: تهاجم الجميع فلمن تنتمي ؟
ج10: لااتبع أحدا ولاادعو لنفسي .
س11: هل تعرف عدد الصحفيين في العراق ؟
ج11: نعم بعدد أصحاب أهل الكهف .
س12: ما هو أعلى اجر تقاضيته من صحيفة ؟
ج12: كتبت عشرة مقالات فسلمني المحاسب عشرون ألف ( وشفط الباقي )
س13: أنت تهاجم في مقالاتك وزارة التجارة والنفط والكهرباء وأمانة بغداد ومحمد جبر دائما ؟
ج13: لو سمعك الناس لضنوا بأنني سبب القطع المبرمج للكهرباء وتأخير الحصة التموينية وعدم توزيع الغاز وزعل محمد جبر .
س14: ماذا تقول عن ورؤساء التحرير ؟
ج14: اغلبهم يبحث عن مقال عشت أو لله يامحسنين أو الانترنيت .
س15: لااقصد هذا وإنما اقصد بتعاملهم فيما تكتب ؟.
ج15: كل واحد منهم يعشق الوزارة التي تبيض له إعلانات ولا يسمح بالكتابة عن سلبياتها حتى أذا كانت الكهرباء أو النفط أو التجارة وإذا كتبت عن غيرها فان هناك مكافأة مثل وجبة (تمن ومرق ) في احد مطاعم السعدون أو كباب عند أبو علي أو مدحت التجارة إنا اضمن لك وجبة من مطعم ( خان دجاج) على حساب رئيس التحرير .
س16: لو كنت رئيس هيئة النزاهة ماذا كنت تفعل؟
ج16: اطلب كشف حساب بالمبالغ المدفوعة والجهات الداعمة لتنظيماتنا المهنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في وسطنا ومن ثم اهرب الى بلدا غير امريكا .
س17: هل تتوقع لهذا اللقاء من صدى ؟ .
ج17: نعم سيتهمك معارفك بالجنون .
س18: يقال انك مارست التحليل السياسي ماذا اكتشفت؟
ج18: وجدت أن السياسية مصابة بأمراض مزمنة وعاهات وراثية وشلل سياسي وأرام سرطانية وبوادر كوليرا وعموما هي حالة ميئوس منها طلبت أخراجها من المستشفى لتموت بسلام بين أهلها في المنطقة الخضراء .
س19: لو اتهمك قارئ بالجنون ماهو ردك ؟.
ج19 : أوافقه الرأي فانا لم احصل على شهادة عاقل من الجهة المخولة بمنحها وهي كما تعرف الشماعية .
س20: ماهو عمل النساء في الصحافة ؟
ج20: تحمل مضايقات الذكور وسماع نكاتهم والابتسام لهم وعليهم .
س21: من يشغل مكانك لوتركة الصحافة ؟.
ج21: قد لايوجد مغفل بنفس المواصفات .
س22: هل تتوقع الحصول على قطعت ارض من التي خصصتها الحكومة للصحفيين ؟
ج22: أذا دخلت الجنة .
س23: كم يساوي قلمك ؟
ج23: اشتريته من الباب الشرقي بـ( 250) دينار لكن رؤوسا التحرير لهم رأي أخر فهو عند احدهم أجرة كيا وعند الأخر ( تمن وفاصوليا ) وعند ثالث عشرة ألاف دينار وعند أخر قدح شاي وعند الأخير ثروة شرط أن اكتب له النشيد الوطني .
س24: بماذا يختلف الزمن الحاضر عن الماضي ؟
ج24: بتكافىء الفرص ووصول أصحاب مهن أخرى إلى رئاسة تحريرالصحف .
أنا لا أدري
د. هاشم عبود الموسوي
أنا لا أدري لماذا
كانت الأيام ثكلى ؟
فوق أحزاني تشيخْ
وبراحتّي ألامس
الغابات موجشةً
بمنفاي المرير
وتسمّرت في الدرب
أشباحُ .. عفاريتُ..
تعاكس لي خُطاي
أنا لا أدري لماذا
قد تجرعت أحتسائي ..
للظلام؟
ضجر الأيام ..
أشواك البراري
وهي تنمو فوق صدري
كنت أحلم ..
أنني يوماً..
سأحتضن النجوم
كان ليلي موحشاً..
والسحب السوداء غطت ..
كل أيامي الحزينة
أنا لاأدري لماذا
قد صحوت ؟
واستفاقت ساعة غفلى
لأسمع في الصباح
صوت عصفورٍ ..
يزقزق ..
فوق أشجار قديمهْ
أنا لا أدري لماذا
قمت من نومي

على وجه صبوحْ ؟
أفتح الشباك ..
في صحو الضياع
أنا من موتي صحوت
لأرى ..
مرسى وأشرعةً
وأحلام شموس لا تغيب
كأبتهاج النورس الفرحان
في همس الشواطئ
كاندفاع الأشرعهْ
كأنثيالات الحياةْ
أي عينين أطلا
كفنارين أنارا
لزوارق
تائهات في البحارْ
انا لا أدري لماذا
قد أتيتِ؟
أنت يا فاتنتي
من أين يا أنت اتيتِ؟
كالتماع اللؤلؤ..
الفضي في فرح العصور
أنتِ من ..
أحرقتي لي ..
غابات أحزاني
وامطرت القواحلَ ..
من صحاري العمرِ ..
بالأمل البشيرْ
أنني ودعت نعشي
وتمنيتُ بأن أبقى
على قيد الحياة
إيه ياربي أذا طوّلت عمري
إنه عشقي الأخير w
الوفاء صفة العاشق الحقيقي

راضي المترفي

واعدني ذات يوم صديقي (............ ) عضو فرقة الانشاد العراقية سابقا والمقيم الان في رومانيا ويحمل جنسيتها بعد ان وعدني بالجلوس الى عاشقة ذات مواصفات خاصة وعندما حان الموعد ذهبنا معا الى بيت المرأة وكان الرجل قد رتب كل شيء بدقة وجدت بيتها مرتب بشكل لافت للنظر وهي امرأة خمسنية لاتزال تحتفظ ببقايا جمال غابر وملامح محببة وسمرة اخاذة ولسان ( ينكط شهد ) ومضيافة وكنا انا وزميلي بعمر اولادها في حينه وعندما طلبت منها سرد قصتها اعتذرت بادب وقالت يكفي امي عاشت قصة حب وعانت بسببها ماعانت واسقط بيدي بعد ان عرفت ان المرأة لم تكن البطلة وانما انا امام راوي قد يفقد القصة حرارتها ولكني قبلت بالسماع منها على كل حال فسردت المرأة الحكاية وقالت :
كان لامي ثلاثة اخوة اشداء ( تخاف منهم الكاع ) وكانوا يسكنون ريف الحي ويعيشون في بيت واحد لايخرج احدهم لقضاء حاجته الا مدرع مطوس ولايقع ( الجراز ) من يده والبندقية دائما في كتفه وبحزامه اضافة للمسدس والخنجر و( صخرية الماو ) وكان لهؤلاء الاخوة اخت وحيدة
وكان بيتهم دائما منعزل بمسافة عن بيوت السلف ولا يجرؤ حرامي او غيره الاقتراب منه وكان الخوف يحكم علاقة نسائهم بهم ومع كل هذا رقص قلب اخت هؤلاء للحب وعشقت احد شباب السلف وكان هذا العاشق صادقا لكن من يستطيع مقابلة اخوة الحبيبة وطلب يدها منهم لانه حتما سيتهم باقامة علاقة وتصبح الامور ( كام الداس يا عباس ) وكانت حيرة نسائهم اكبر من أي شيئا اخر اذ تخشى من تريد اخبارهم عن علاقة اختهم برجل غريب على حياتها خصوصا وهم يتبعون طريقة ( كص راس موت خبر ) ورأت احداهن ذات ليلة ان الامور مواتية فاخبرت زوجها بالقصة فنهرها ولطمها على خدها وشتمها وقضى ليلته يقلب الامر على عدة وجوه وفي الصباح كان بينه وبين اخويه حديث لم يطلع عليه غيرهم وبعد غروب الشمس باكثر من ساعة طلبوا من اختهم مرافقتهم فلم تسأل ولم تعترض وانقادت بكل سهولة فساروا بها باتجاه جزيرة الحي المترامية الاطراف وبعد ان اوغلوا بالجزيرة واقتراب الليل من محطة النصف اختاروا مكانا وبدئوا بحفر قبر وتقسموا فكان واحد منهم يحفر والثاني للتنظيف والثالث لحراستها وكانت هي جالسة بكل هدوء تنظر الى مصيرها وقبرها الذي يحفر امام عينيها بصمت ومن دون خوف ظاهر او دموع وكانوا هم ايضا صامتين لم يكلم احدهم الاخر ولم يكلف احدهم نفسه ويسألها عن العلاقة التي بينها وبين ابن السلف واتموا الحفر بارتفاع قامة ولم يبقى بينها وبين ان تكون نزيلته وهي حيه الا لحظات اذ انهم بعد اخراج اخر حفنات التراب سيدسونها فيه وكانت نوبة الحراسة على اصغر اشقائها .. نظرت الى القبر وتنهدت طويلا وقالت :
ماهمتش بالموت روحي من اجاها همت بطيب الذات جي ظل وراها
فماكان من الحارس الا ان يوجه (البرنو ) نحو اخوته ويطلب منهم الخروج من الحفرة وكم حاولا ثنيه الا انه اصر على خروجهم وقال لهم : ( امرأة تواجه مصيرها المحتوم ولا تفكر الا بما يحصل لحبيبها حتما ان هذا الحبيب يستحق التضحية والوفاء وكان سببا في تزويجها منه وقالت محدثتي وها انا احد ثمرت زواجهم وقد نيفت على الخمسين .
قراءة في اوراق الثورة الحسينية

راضي المترفي

تصدر الحسين كل رجالات التاريخ الذين سبقوه في كل الاسفار الخيرة والاعمال الانسانية العظيمة وطغى نبله وخلقه وانسانيته وايمانه ومبادئه وثباته عليها ومبدئيته ووضح غرضه وهدفه على الجميع بدون استثناء حتى كاد ان يصل الى مرحلة الانبياء والمصلحين الكبار وانتمى له كل من جاء بعده في دروب النضال والكفاح والانسانية وتمنت البشرية جمعاء ان تكون معه فتفوز فوزا عظيما حتى اصبحت لازمة ودعاء يرددها القراء والخطباء والمنشدين وهم يرتقون المنابر لتمجيد ثورة الحسين او شرح مضامينها او لالهاب النفوس حماسا للتفاعل مع تلك الثورة العظيمة رغم مرورالقرون على انبثاقها .. هذه الثورة التي توقفت السيوف والرماح فيها وانتهت الاشتباكات في حومة كربلاء لكن جذوتها امتدت عبر الايام والشهور والسنين والاصلاب والارحام والاجيال والامم وبقيت تلك الجذوة متوهجة ولم يتوقف هذا التوهج على قوم او امة دون غيرها وان غرف الجميع من منهل الحسين العذب وانتمت له اجيال وسلالات وامم لم يصلها من الحسين غير جذوة الثورة وبعدها الانساني الرائع وكان الحسين على طول السفر الانساني فردا متألقا متطاول القامة لايحلم بالاقتراب منها فضلا عن المنافسة فردا او امة ولكن الجميع يتشرف بالانتماء له او المتابعة والسير على دربه العظيم ومع ان التاريخ الانساني يعج بالثورات والثوار وباحداث غير الكثير منها مسارات تاريخية كثيرة وحمل الويتها رجال يعدون من النخب على مدار عمر الانسانية الطويل وسلطت عليهم الاضواء واقيمت لاجلهم حلقات الدرس وذهب التاريخ لهم حاملا سجله الذهبي لتدوين ماقاموا به من اعمال انسانية جليلة وتناقلت اخبارهم حقب واجيال وكان لهم لمعان وبريق كشخصيات فاعلة في تاريخ البشرية ولكنهم خضعوا في النهاية لقوانين الزمن في التوهج والافول والتراجع الى زوايا التاريخ التي ينسحب منها الضوء رويدا رويدا ولم يخرق قاعدة الزمن هذه او يخرج عليها بشكل مطلق من رجالات واحداث الا الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ولم يكن خروج الحسين على قاعدة التاريخ بالسطوع والتوهج والافول اعتباطا وانما جاء نتجة طبيعية تتناسب مع مكونات شخصية الحسين وثرائها الانساني والمعرفي وايمانه المطلق بالله وحق الانسان بالعيش حرا كريما من استعباد لحاكم او متسلط والاصرار على ان تكون العبودية للخالق دون غيره من المخلوقين لذا غطت شخصية الحسين على شخصيات الانسانية الاخرى وحملت ثورته التي غطت على ثورات العالم في جميع مراحل الانسانية وتطورها مضامين شخصيته الانسانية الايجابية وارتبطت به ارتباطا جدليا لاانفكاك بينهما وسعى التاريخ والانسانية بشكل عام سعيا جادا لأن يكونا من حاملي ثورة الحسين والمبشرين بها على تعاقب الحقب والاجيال حتى اضحت ثورة الحسين صنو الشمس اذ ما ان تختفي خلف غيوم او حجب اخرى حتى تفتقد البشرية ضوئها وهكذا ثورة الحسين ما ان تواجه البشرية ظرفا تمتحن فيه بظالم او مستبد او متسلط حتى تهرع الى الحسين وثورة الحسين لتستقي منهما الدروس وتنهل من نبعهما ما تحتاجه لمواجهة خصما شهر سيف ظلمه بوجه البشرية وكشر عن انيابه في فرض سيطرته ورغبته باستعباد الاخرين فتشمخ بوجهه وتنتصر عليه بتلك المباديء التي انتصر بها الحسين وهكذا خلد الحسين وثورة الحسين واصبح الحسين وثورته نبراسا يهتدي بنوره المظلومون وفنارا يهدي الى دروب النور سفن الثائرين الباحثين عن غد لايظلم فيه الانسان اخاه الانسان ومدرسة للكرامة والتضحية والفداء والوفاء والايثار والايمان والاخلاص ينهل من معينها العالمين واصحبت كربلاء التي جسد على اديمها الحسين ملحمته الحسينية الانسانية محط انظار بني ادم ومهوى قلوبهم ومحجة لثوارهم ومدرسة للاخلاق والرفعة والسمو والاباء ورفض الظلم والعبودية لغير الله فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين وثورة الحسين ورحمة الله وبركاته .




مكارم التجارة زنود الست


راضي ألمترفي

عندما أعلنت وزارة التجارة عن مكرمتها الجديدة بمناسبة شهر رمضان المبارك وحددتها ببضع كيلوغرامات من الطحين ( الصفر ) فرحت ربات البيوت وأخذن يعدن البرامج وتعالى رنين – الموبايل – وشراء كارتات الشحن وبدأ التشاور والتزاور وقررت ربة بيت أن تعمل من طحين التجارة الصفر ( بورك ) باللحم خصوصا وان رمضان هذا العام يمتاز يدفئه العالي وانخفاض فولتيته الوطنية وأخرى أكثر شطارة وتفاؤل وثقة بتصريحات السادة المسئولين قررت أن تقدم لعائلتها في ليالي رمضان ( زنود الست ) بطحين التجارة والدهن الحر وثالثة أصرت على الاحتفاظ بكل الكمية لعمل ( كليجة ) العيد وتقديمها للأقارب والمعارف والجيران وكثير من ربات البيوت اللواتي حمل أزواجهن وبامتياز لقب ( عاطل ) منذ ارع سنوات و( شويه ) قررن بيع الطحين الصفر ( للفايخين ) حتى يستطعن تمشية أمورهن وعدم التعود على الصفر بعد أن تعودن على غيره وهناك بيوت حدثت فيها مشاكل ولكن الشهادة لله حلت جميعها بروح ديمقراطية حسب ما وصلني من علم وسبب هذه المشاكل هو عدم الاتفاق على مايصنعون به من مكرمة التجارة وطحينها الأبيض الثلجي الصفر وقد لجأ قسم منهم إلى حل الديمقراطي والاحتكام إلى التصويت واعتماد الأغلبية البسيطة في حين لجأ آخرون إلى المحاصصة وهناك بيوت علق بعض أفرادها عضويتهم أو انسحبوا بعد ظهور اختلافات قوية في قضية الطحين الصفر المزمع توزيعه وعدم وجود مادة لدى الوكيل تنظم توزيعه وإنما تعاملت معه على انه حصة لكل بطاقة مما الحق حيفا بالأفراد وعلق بعضهم عضويته أو قدم استقالته أو ترك الجو العائلي وتوزعت الاتهامات فمن متهم بالديكتاتورية إلى التصرف منفردا إلى الاستيلاء على حصة الآخرين وانحازت بعض البنات إلى أمهاتهن كما انحاز بعض الأبناء إلى زوجاتهم واتهمتهم الأمهات بالعقوق في حين تجنب الكثير من الإباء إطلاق التصريحات واعتبروا القضية من مسؤولية _ الحكومة البيتية _ وهكذا وجدت وزارة التجارة في رمضان عنصر تشويق وتحريك للجو العائلي الراكد بسبب سوء الأحوال الأمنية والمعايشة وإضفاء حيوية وحوارات ساخنة وسرقت الأضواء من الفضائيات التي جعلت المواطنين يتبعون الحسرة بأخرى من خلال مشاهدتهم الترف والأمان الذي يعيش به الآخرون ومطابخهم العامرة التي تحرص الفضائيات على عرضها . ومكرمة وزارة التجارة التي تشكر عليها تذكرني بذلك الخال الشاطر الذي كلما زار بيت أخته وعدهم بشيء جديد ولكنه ينسى أن يأتي به أو هناك أسباب أخرى وفي آخر زيارة لهذا الخال قال متألما وموجها كلامه لأخته ( عبالي أمر بالسوق وأجيب فاس فاسين حلاوه للجهال بس ماصار مجال) فجاملته أخته وهي تعرف انه لن ولم يحصل منه ( لاصفر ولاحلاوه ) وقالت ( لويش مكلف روحك ) فرد وكله ثقة : ( خل ياكلون مادام خالهم طيب ) ونقول نحن : ( خل ياكلون صفر مادام التجارة طيبه )

وكان للسماء رأي اخر
راضي المترفي

اراد الشهيد محمد باقر الصدر ان يشع نور الاسلام ويغمر بضيائه اقاصي الزوايا المنسية من اجزاء المعمورة ورهن نفسه بخدمة ذلك الهدف السماوي واستحضر كل ادواته واستلهم ماجاء به سيد الرسل وخاتم الانبياء ابي الزهراء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسلك درب امير المؤمنين علي عليه السلام واتخذ من الحسين عليه السلام امام يسير على نهجه فكان له مايكفي من الشجاعة لمحاورة الاعداء والمخالفين بالحجة والموعظة الحسنة والدليل الذي لايدحض وكان كذلك قدوة في الايمان والزهد والعيش على الكفاف والصدق والثبات وكان للمسلمين مثابة ومرجعا واماما وحصنا يلوذون به عندما تدلهم الخطوب وكان نور الله حقا .. وكان على الجانب الاخر المقبور صدام حسين يشيع بغضا وحقدا ونفاقا وكان طاغوتيا استلهم فرعون وعتوه وحفظ معاوية ودسائسه واخذ عن يزيد منهجه وفجوره واصر على اطفاء نور الله ممثلا بمحمد باقر الصدر واصر محمد باقر الصدر على نشر نور الله والاسلام ولو كره صدام والتقت جحافل الضياء بقيادة الصدر بعساكر الشر يتقدمها صدام فنتج عنها انتشار الوعي والعودة الى النبع والقدرة على الفرز والاسلام يصنع الحياة واسس منطقية للاستقراء وفلسفة واقتصاد وسجون وتشريد واعدامات وانتقالات بين افراد المعسكرين ومقابر جماعية وانتفاضات وثورات واستمر السجال حتى كانت المعركة الفاصلة في التاسع من نيسان الذي اصبح تاريخا مفتوح يسارع الخطى خلف العاشر من محرم يوم انتصار الدم على السيف .. يوم التاسع من نيسان الذي اراد به المقبور صدام اطفاء نور الله من خلال اعدام الشهيد الامام محمد باقر الصدر وارادت السماء ان يكون هذا اليوم قبرا لصدام والشر وامتدادا للاسلام ومحمد باقر الصدر فخاب صدام وانتصرت السماء وها نحن نحتفل كل عام بالتاسع من نيسان كعيد قبر فيه صدام وشره واستطال به ضياء الاسلام ومحمد باقر الصدر حسب ارادة السماء .