زمن ديمقراطي
راضي المترفي
ربما نكون حديثوا عهد بالديمقراطية حقا ولكننا شربناها في سنواتنا الستة الماضية حد الثمالة وحتى لو اصاب ذاكرتنا النسيان فلازالت فضائيات العالم ووكالات الانباء والصحف ودوائر مخابرات العالم تحتفظ لنا بصور تذكارية ونحن ندخل جميع دوائر الدولة السابقة وبيوت المسؤولين فيها ونفرغها من جميع اثاثها ومحتوياتها تعبيرا عن ديمقراطيتنا ورفضنا النظام الشمولي ودوائره واثاثه وان قالوا ( علي بابا ) او ( حواسم ) وتظاهرنا حتى اشتكت الشوارع والارصفة وقع اقدامنا وضج الفضاء من صراخنا وهتافاتنا ( بالروح بالدم نفديك يا ..) مع الحرص على تبديل الاسم في كل مظاهرة جديدة وكلت انامل الخطاطين وفرشهم من كتابة اللافتات واسسنا احزابا وتنظيمات حتى عجزنا عن تكملة عدد اعضاء الهيئة الادارية واصدرنا الصحف حتى اعلنا عن عجزنا من العثور على اسماء لصحفنا الجديدة واسسنا مجلس حكم وقلصنا فترة الرئاسة الى شهر بدلا من السنين حتى نستهلك اكبر عدد من السادة الرؤساء ابتعادا عن زمن الرئيس مدى الحياة وانتخبنا جمعية عمومية وشكلنا حكومة مؤقتة وانتقالية ثم اجرينا انتخابات واصبح لنا مجلس نواب وحكومة منتخبة وثلاث رئاسات وكتل تتنافس تحت قبة البرلمان ونواب يغيبون الشهور عن المجلس وليس اليوم واليومين والثلاث وظهر كل من يستطيع منا ارتداء بدلة وربطة عنق على شاشات الفضائيات وادلى برأيه في كل المجالات حتى اذا كان على شاكلة ( عرب وين طنبوره وين ) وهكذا قطعنا اشواطا في الزمن الديمقراطي فعلى ماذا حصلنا ..؟
من دون مبالغة او مجاملة :
.حصلنا على تفرقة في كل الاتجاهات وسياسيين يجيدون اللعب على حبالها وتقسيمنا الى طوائف وفرق ومجموعات نصبوا انفسهم ممثلين لها .
. ازمات من كل نوع وتعلمنا تشكيل الطوابير بامتياز حتى على ابواب مشرحة الطب العدلي لتمييز جثث موتانا او استلامها وحتى بعد الموت نقف طوابير لندفن الموتى منا .
. الخطف . القتل .التشريد . التهجير . التسليب . القوات الامريكية .الارهاب . القاعدة . الميليشيات . الشرطة . الحرس الوطني . وكلها اجهزة مسلحة تعمل وفق قوانينها الخاصة بها ولاتجيد غير لغة الرصاص والزعيق والمداهمات ومصادرة حرية العراقي في ظل غياب كامل لشيء اسمه القانون او حقوق الانسان .
. البطالة . الرشوة . الفساد الاداري . المحسوبية والمنسوبية . المحاصصة . الشهادات المزورة . ضوابط التعين في دوائر الدولة التي تعتمد ورق البنكنوت الاخضر فقط .
. قتل الكفاءات والاختصاصات العراقية من اطباء ومهندسين وصحفيين وفنانين ومثقفين وادباء وتكميم افواه الاخرين او تشريدهم .
.انتشار مناطق العزل الطائفي وتحويل اغلب مناطق العراق الى ( بوسنه وهرسك ) .
تشكيل طبقة حاكمة تتمثل بالنواب والوزراء والحكومة والرئاسات وكبار المسؤولين تتعامل معنا بطريقة اصحاب الاقطاعيات الكبيرة او ملاك الارض مع الاجراء او العبيد ونعاني نحن العراقييون من الجوع والبطالة .
هذا شيء يسير مما جاد به زمننا الديمقراطي القصير ورغم قصره فقد برع السادة السياسيون في استخدامه واستغلاله بحيث لم يغلقوا او يفتحوا بابا وانما جعلوا جميع الابواب مواربة وجعلوا اقدامهم واحدة في مجلس النواب او الحكومة او مجلس الرئاسة او الوزارة والاخرى في الخارج ولم نسمع منهم غير ( لعم ) بحيث ( تاهت ) علينا النعم من ضدها والرفض من القبول في زمن دبمقراطي قد يطول ...
راضي المترفي
ربما نكون حديثوا عهد بالديمقراطية حقا ولكننا شربناها في سنواتنا الستة الماضية حد الثمالة وحتى لو اصاب ذاكرتنا النسيان فلازالت فضائيات العالم ووكالات الانباء والصحف ودوائر مخابرات العالم تحتفظ لنا بصور تذكارية ونحن ندخل جميع دوائر الدولة السابقة وبيوت المسؤولين فيها ونفرغها من جميع اثاثها ومحتوياتها تعبيرا عن ديمقراطيتنا ورفضنا النظام الشمولي ودوائره واثاثه وان قالوا ( علي بابا ) او ( حواسم ) وتظاهرنا حتى اشتكت الشوارع والارصفة وقع اقدامنا وضج الفضاء من صراخنا وهتافاتنا ( بالروح بالدم نفديك يا ..) مع الحرص على تبديل الاسم في كل مظاهرة جديدة وكلت انامل الخطاطين وفرشهم من كتابة اللافتات واسسنا احزابا وتنظيمات حتى عجزنا عن تكملة عدد اعضاء الهيئة الادارية واصدرنا الصحف حتى اعلنا عن عجزنا من العثور على اسماء لصحفنا الجديدة واسسنا مجلس حكم وقلصنا فترة الرئاسة الى شهر بدلا من السنين حتى نستهلك اكبر عدد من السادة الرؤساء ابتعادا عن زمن الرئيس مدى الحياة وانتخبنا جمعية عمومية وشكلنا حكومة مؤقتة وانتقالية ثم اجرينا انتخابات واصبح لنا مجلس نواب وحكومة منتخبة وثلاث رئاسات وكتل تتنافس تحت قبة البرلمان ونواب يغيبون الشهور عن المجلس وليس اليوم واليومين والثلاث وظهر كل من يستطيع منا ارتداء بدلة وربطة عنق على شاشات الفضائيات وادلى برأيه في كل المجالات حتى اذا كان على شاكلة ( عرب وين طنبوره وين ) وهكذا قطعنا اشواطا في الزمن الديمقراطي فعلى ماذا حصلنا ..؟
من دون مبالغة او مجاملة :
.حصلنا على تفرقة في كل الاتجاهات وسياسيين يجيدون اللعب على حبالها وتقسيمنا الى طوائف وفرق ومجموعات نصبوا انفسهم ممثلين لها .
. ازمات من كل نوع وتعلمنا تشكيل الطوابير بامتياز حتى على ابواب مشرحة الطب العدلي لتمييز جثث موتانا او استلامها وحتى بعد الموت نقف طوابير لندفن الموتى منا .
. الخطف . القتل .التشريد . التهجير . التسليب . القوات الامريكية .الارهاب . القاعدة . الميليشيات . الشرطة . الحرس الوطني . وكلها اجهزة مسلحة تعمل وفق قوانينها الخاصة بها ولاتجيد غير لغة الرصاص والزعيق والمداهمات ومصادرة حرية العراقي في ظل غياب كامل لشيء اسمه القانون او حقوق الانسان .
. البطالة . الرشوة . الفساد الاداري . المحسوبية والمنسوبية . المحاصصة . الشهادات المزورة . ضوابط التعين في دوائر الدولة التي تعتمد ورق البنكنوت الاخضر فقط .
. قتل الكفاءات والاختصاصات العراقية من اطباء ومهندسين وصحفيين وفنانين ومثقفين وادباء وتكميم افواه الاخرين او تشريدهم .
.انتشار مناطق العزل الطائفي وتحويل اغلب مناطق العراق الى ( بوسنه وهرسك ) .
تشكيل طبقة حاكمة تتمثل بالنواب والوزراء والحكومة والرئاسات وكبار المسؤولين تتعامل معنا بطريقة اصحاب الاقطاعيات الكبيرة او ملاك الارض مع الاجراء او العبيد ونعاني نحن العراقييون من الجوع والبطالة .
هذا شيء يسير مما جاد به زمننا الديمقراطي القصير ورغم قصره فقد برع السادة السياسيون في استخدامه واستغلاله بحيث لم يغلقوا او يفتحوا بابا وانما جعلوا جميع الابواب مواربة وجعلوا اقدامهم واحدة في مجلس النواب او الحكومة او مجلس الرئاسة او الوزارة والاخرى في الخارج ولم نسمع منهم غير ( لعم ) بحيث ( تاهت ) علينا النعم من ضدها والرفض من القبول في زمن دبمقراطي قد يطول ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق