الأحد، 30 أغسطس 2009

ألمترفي على كرسي الاعتراف


المترفي يحاور المترفي

# اكتب للنائمين للظهر ..للطر شان .. لمن تم سرقتهم في وضح النهار .
# قرائي المحشورين في الزحامات والعاطلين عن العمل .
# نحن في زمن حوار الرصاص ومن لايجيد التغليف يغلف .
# كتبت عشرة مقالات فسلمني المحاسب عشرين إلفا.
# اغلب رؤساء التحرير يبحث عن مقال ( عشت ) أو لله يامحسنين .
# سأستلم قطعة ارض ولكن بعد دخول الجنة ,
# اشتريت قلمي من الباب الشرقي ب( 250 ) دينار .
# هذا زمن تكافؤ الفرص يعد ما أصبح أصحاب المهن الأخرى صحفيون ورؤساء تحرير...
يجهله الكثيرون ويعرفه الكثير .. يطلي جفاف المفردة الصحفية بطراوة المفردة الأدبية .. لم ينسى انه كاتب قصة قصيرة وهو يكتب المقالة الصحفية والتي عادة ما يقسمها إلى حدث وذروة وذيول ويتلاعب بها وكثيرا ما أوهم قراءه .. يمارس الخداع والتورية ويجبر قارئه علىقراءة مابين السطور بعد أن يوحي له بان هناك شيئا لم يكتشفه بعد .. يهاجم الجميع ويتكاشف مع الكل مع قدرة على التهرب من المساءلة القانونية يجيد الكتابة الساخرة بنفس القدر الذي يجيد به الكتابة الجادة مستفيدا من تجربته الطويلة التي بدأها محررا في قسم المحليات ومن ثم التحقيقات والصفحات الثقافية والرياضية والسياسية .. عمل جنديا ومراسلا حربيا في حروب طويلة ونقل إحداثا ساخنة من الميدان واستطاع الحفاظ على رأسه فوق كتفيه رغم وجوده الدائم بين القوات المعادية وفرق الإعدام كتب بأسماء مستعارة وباع مقالاته إلى ضباط وكتاب ومغفلين صريح عندما لاتحتاج الصراحة وهازل عندما تكون جادا علمانيا بين الإسلاميين وإسلاميا مع العلمانيين ومع كل ما يجمع من متناقضات يمكن قرأته من دون بصعوبة وقد نجحنا بإقناعه بالجلوس على كرسي الاعتراف فتعال معنا لنسمع أجوبة راضي ألمترفي .
س1 : من أنت ؟
ج1: رقم مرة يكون منسيا في المعادلة ومرة أصعب ما فيها .
س2؟ من أين أبدا معك ؟
ج2: من حيث انتهى الآخرون .
س3: لمن تكتب ؟
ج3: للنائمين للظهر . . للطر شان .. لمن تم سرقتهم في وضح النهار .. لعاشق يبحث عن مفردات جاهزة .. لحرامية الزمن الديمقراطي .. لعامر الحلو .. لامراة لم أراها بعد
س4: ماهي مصادر معلوماتك ؟
ج4: متسكعي شارع السعدون .. عمال مسطر باب الشرقي .. ركاب الكيا .. مندوبات الإعلان .. كذابي منظمات المجتمع المدني ..وأخيرا الحكومة .
س5: منهم قراءك ؟
ج5: المحشورين في الزحامات .. العاطلين عن العمل . كتاب الصحف المستقلة . مسئولو قسم الأعلام في الدوائر . بعض جيراني . وامرأة كلما همت بمسح زجاج دارها . وأخيرا قاسم البلحاوي .
س6: يشكوا الكثير انك تكتب ما لايفهم ؟
ج6: لماذا لايفهم الكثير ما يكتب ؟.
س7: أنت متهم بالنرجسية ؟
ج7: من له قدرة على الفرز يحق له اتهامي .
س8: أنت متهم بان مقالاتك مبطنة ؟
ج8: نحن في زمن حوار الرصاص ومن لايجيد التغليف يغلف .
س9: من هم كتاب الأعمدة الحقيقيون في نظرك ؟
ج9: مات يوسف الصائغ وهرب داود الفرحان وأصيب خضير ميري بالجنون وقال حسن العاني كل ماعنده ولم يكشف شلش العراقي عن هويته وتبخرت أخر قطرات الدهن الحر من وجيه عباس .
س10: تهاجم الجميع فلمن تنتمي ؟
ج10: لااتبع أحدا ولاادعو لنفسي .
س11: هل تعرف عدد الصحفيين في العراق ؟
ج11: نعم بعدد أصحاب أهل الكهف .
س12: ما هو أعلى اجر تقاضيته من صحيفة ؟
ج12: كتبت عشرة مقالات فسلمني المحاسب عشرون ألف ( وشفط الباقي )
س13: أنت تهاجم في مقالاتك وزارة التجارة والنفط والكهرباء وأمانة بغداد ومحمد جبر دائما ؟
ج13: لو سمعك الناس لضنوا بأنني سبب القطع المبرمج للكهرباء وتأخير الحصة التموينية وعدم توزيع الغاز وزعل محمد جبر .
س14: ماذا تقول عن ورؤساء التحرير ؟
ج14: اغلبهم يبحث عن مقال عشت أو لله يامحسنين أو الانترنيت .
س15: لااقصد هذا وإنما اقصد بتعاملهم فيما تكتب ؟.
ج15: كل واحد منهم يعشق الوزارة التي تبيض له إعلانات ولا يسمح بالكتابة عن سلبياتها حتى أذا كانت الكهرباء أو النفط أو التجارة وإذا كتبت عن غيرها فان هناك مكافأة مثل وجبة (تمن ومرق ) في احد مطاعم السعدون أو كباب عند أبو علي أو مدحت التجارة إنا اضمن لك وجبة من مطعم ( خان دجاج) على حساب رئيس التحرير .
س16: لو كنت رئيس هيئة النزاهة ماذا كنت تفعل؟
ج16: اطلب كشف حساب بالمبالغ المدفوعة والجهات الداعمة لتنظيماتنا المهنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في وسطنا ومن ثم اهرب الى بلدا غير امريكا .
س17: هل تتوقع لهذا اللقاء من صدى ؟ .
ج17: نعم سيتهمك معارفك بالجنون .
س18: يقال انك مارست التحليل السياسي ماذا اكتشفت؟
ج18: وجدت أن السياسية مصابة بأمراض مزمنة وعاهات وراثية وشلل سياسي وأرام سرطانية وبوادر كوليرا وعموما هي حالة ميئوس منها طلبت أخراجها من المستشفى لتموت بسلام بين أهلها في المنطقة الخضراء .
س19: لو اتهمك قارئ بالجنون ماهو ردك ؟.
ج19 : أوافقه الرأي فانا لم احصل على شهادة عاقل من الجهة المخولة بمنحها وهي كما تعرف الشماعية .
س20: ماهو عمل النساء في الصحافة ؟
ج20: تحمل مضايقات الذكور وسماع نكاتهم والابتسام لهم وعليهم .
س21: من يشغل مكانك لوتركة الصحافة ؟.
ج21: قد لايوجد مغفل بنفس المواصفات .
س22: هل تتوقع الحصول على قطعت ارض من التي خصصتها الحكومة للصحفيين ؟
ج22: أذا دخلت الجنة .
س23: كم يساوي قلمك ؟
ج23: اشتريته من الباب الشرقي بـ( 250) دينار لكن رؤوسا التحرير لهم رأي أخر فهو عند احدهم أجرة كيا وعند الأخر ( تمن وفاصوليا ) وعند ثالث عشرة ألاف دينار وعند أخر قدح شاي وعند الأخير ثروة شرط أن اكتب له النشيد الوطني .
س24: بماذا يختلف الزمن الحاضر عن الماضي ؟
ج24: بتكافىء الفرص ووصول أصحاب مهن أخرى إلى رئاسة تحريرالصحف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق