الأحد، 30 أغسطس 2009

ولكن مطلقات


راضي المترفي

تشهد أروقة المحاكم الشرعية حالات طلاق لفتيات صغيرات بالسن وتحديدا من الرابعة عشرة إلى العشرين وهذا يدعو للتوقف عند هذه الحالة دراستها وتحديد العامل الذي يقف خلفها هل هو الزواج المبكر ؟ او عدم نتناسب الأزواج الجديد؟ أو أن الحالة الأمنية والمعاشية والوضع العام لها اثر على ذلك ؟ كنت متصورة ان هذه العوامل واخرى وغيرها هي السبب الموصل الى المحاكم الشرعية ولفظ( زوجتي فلانة بنت فلان طالق .. هي طالق ؟ ) ولكني وجدت عوامل غيرها يوم تحولت في أروقة المحاكم الشرعية وكان أهمها من وجهة نظري اثنان الأولى عدم معاملة البنت في بيت أهلها معاملة جيدة يشعرونها من خلالها بوجودها وأهميتها وإنها لها حقوق مثل مالأخيها الذي يعامل على انه سيد في حين يحضى بمعاملة قاسية ويقع على عاتقها كل عمل البيت مما يجعلها توافق على اول عريس يطرق بابها من دون النظر الى التوافقات او القدرة على التعايش والسبب الثاني هو إجبار العوائل بناتها على ترك المدرسة وبذا ترتفع نسبة الجهل مما يجعل الأهل يتلاعبون بمصير الفتاة بعد عدم حصولها على قدر كافي من التعليم .. اعتقد ان هذان سببان رئيسيان لطلاق الزوجات من ذوات دون العشرين من العمر وأتمنى مخلصة من كل قلبي ان تلتفت الجهات المختصة الى ذلك لكي لا نرى فتيات صغيرات منكسرات يحملن اوراق الطلاق في اروقة المحاكم الشرعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق